24 أيلول 2019 | 00:00

صحافة بيروت

الحريري يتجاوز إعتراضات "سيدر".. ويسرِّع حركة الحكومة

المصدر: اللواء

كتبت صحيفة "اللواء": نتائج الزيارة الإيجابية لفرنسا ظهرت بوضوح، بمواقف الرئيس الفرنسي العلنية، وهذا سيترجم عملياً بتسريع خطى الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الجانب الفرنسي للمباشرة بتنفيذ قرارات "سيدر".

يتحرك رئيس الحكومة سعد الحريري في أكثر من اتجاه ونحو العديد من الدول الشقيقة والصديقة، ويخوض غمار تحديات ومصالح سياسية متشابكة بالداخل وتصاعد حدة الصراع الإقليمي والدولي بالمنطقة، بهدف إبقاء لبنان بمنأى عن هذا الصراع المتفاقم يوماً بعد يوم، بالتزامن مع جهود مساعٍ حثيثة لحل المشاكل الاقتصادية والمالية التي يُعاني منها اللبنانيون في الوقت الراهن.

لم تكن فرنسا الوجهة الوحيدة التي زارها الرئيس الحريري نهاية الأسبوع الماضي، بل سيشمل تحركه دولاً عربية شقيقة ودولاً صديقة مهتمة بلبنان وتدعم مساعي الحكومة اللبنانية لإبقائه بمنأى عن الصراعات الإقليمية الدائرة وتمد له يد المساعدة المطلوبة على الصعيدين المالي والاقتصادي.

كما هو معروف، فإن زيارة فرنسا والاجتماع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كان محورها تسريع خطى تنفيذ قرارات مؤتمر «سيدر»، بعد سيل من الشائعات والمواقف الداخلية عن عقبات وصعوبات تعترض التنفيذ وأقاويل عن اعتراضات فرنسية على طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية مع ملف التنفيذ وتجاهلها إجراء رزمة الإصلاحات المتلازمة لقرارات المؤتمر.

ويلاحظ ان الرئيس الحريري إستطاع في لقائه مع الرئيس الفرنسي وقبله مع وزير المال الفرنسي، الرد على كل الاستفسارات والتساؤلات المطروحة وتقديم جردة بكل الإجراءات والشروط المطلوب تنفيذها من قبل الحكومة اللبنانية منذ إقرار مؤتمر "سيدر" وحتى اليوم، بدءًا بإقرار سلسلة من القوانين الجديدة، إن كان خلال ولاية الحكومة السابقة أو الحالية ومروراً بإقرار موازنة جديدة للعام الجاري بنسبة عجز منخفضة قياساً على موازنة العام الماضي والمباشرة بدراسة موازنة السنة المقبلة بنسبة عجز أقل انخفاضاً، بالتزامن مع القيام بدراسة جدية لتخفيض كلفة تشغيل الكهرباء ووضع حلول جذرية ونهائية لمشكلة الكهرباء ككل، وجردة بالتعيينات بالمراكز القضائية المهمة والتفتيش وغيرها وما تنوي الحكومة القيام به لإجراء الإصلاحات المطلوبة في قطاعات ومرافق حكومة أخرى.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 أيلول 2019 00:00