علمت "نداء الوطن" أن رئيس الحكومة سعد الحريري يستعد للسفر في 20 أيلول الجاري إلى باريس، حيث أنّ برنامج الزيارة الرسمي لا يزال قيد الإعداد، غير أنّ الثابت المحوري فيه هو المحادثات التي سيجريها الحريري مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، والتي ستتناول السبل الآيلة إلى تفعيل تنفيذ برنامج الإصلاحات التي نصّ عليها مؤتمر "سيدر" ومشاريعه، إضافةً الى مناقشة سبل حماية لبنان في ظل الأوضاع الإقليمية المتفجرة.
واذ تبدأ الحكومة أولى جلساتها لاجراء قراءة أولية لمشروع الموازنة لسنة 2020 الثلثاء المقبل، التقى الحريري مساء أمس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي ابلغه موقفه من العناوين الاساسية للموازنة.
توقفت "النهار" عند أهمية ملء الشواغر بالتعيينات المتلاحقة التي يبدو ان بابها قد فتح مع تكريس التوافقات السياسية بين غالبية الأفرقاء الاساسيين المشاركين في الحكومة ومن دون اغفال اهمية التعيينات القضائية تحديداً التي اصدرها مجلس الوزراء أمس.
إلا ان التوافقات، بحسب "النهار"، لم تحجب مناخ التشويه العميق والخطير الذي اصاب صورة السلطة السياسية في لبنان في الآونة الاخيرة بحيث بدت كأنها تهرب من المواقف الاساسية والسيادية والمصيرية التي من شأنها ان توفر الحماية للاستقرار الامني والاقتصادي والمالي الى الاهون والاسهل والاكثر استسهالاً للمحاصصات. وهذا ما اضفى امس بالتحديد مزيداً من الشكوك على المسار المقبل للمعالجات المطروحة للازمات المتدافعة بعدما أمعنت السلطة في تجاهل الترددات الخطيرة للمواقف التي أطلقها أخيراً الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والصمت الرسمي المدوي عنها.
ورأت "النهار" ان المعالجات المطروحة للمسائل الاقتصادية والمالية نفسها لا تنفصل عن انعكاسات هذه الاجواء المأزومة، بدليل ما تبين من نتائج زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شنكر من ان لائحة العقوبات الاميركية على أفراد في "حزب الله" ستتسع نحو أشخاص آخرين من اتجاهات حليفة وطوائف مختلفة في وقت غير بعيد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.