النهار
تحذير من "سيدر" وأميركا تمنع إدانة إسرائيل
الجمهورية
دوكان "يَجلد" التقاعس اللبناني.. و"سجال ناعم" في مجلس الوزراء
اللواء
أجندات دولية تحرِّك رياح الحكومة بإتجاه الكهرباء والنفط
تصريحات دوكان تثير "أزمة صامتة" مع لبنان..
والوسيط الأميركي حول الترسيم الإثنين في بيروت
نداء الوطن
تناغم "حدودي" بين الحريري و"القوات" في مجلس الوزراء
إصبع دوكان على الجرح..."وضعُكم حرج"
الاخبار
ناظر "سيدر" للحكومة: الإصلاحات وإلا!
الشرق الاوسط
دوكان للحريري: لا عودة عن دعمنا لبنان اقتصادياً
الشرق
فرنسا تقرع ناقوس الخطر اللبناني: اوضاعكم المالية والاقتصادية كلها سيّئة!
الديار
واشنطن تضغط لتأجيل ردّ حزب الله على "المسيرات" "والبنتاغون" "يلجم" نتنياهو
جعجع "يشكو" "ظلم" الحريري... والبخاري ينصحه "بالحفاظ على خط الرجعة"...!
"عراب سيدر" "يوبخ" المسؤولين اللبنانيين : الاصلاحات غير كافية ولا حلّ سحريا
--------------------------
الحريري: سترون في الأيام المقبلة جهدا كبيرا جدا من الحكومة
توقفت الصحف عند الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بمناسبة تكريم حجاج في مسجد محمد الأمين بوسط بيروت، حيث قال:
• على الحكومة أن تقوم بكل جهد ممكن لكي تخرج البلد من الأزمة التي يعيشها.
• سترون في الأيام المقبلة جهداً كبيراً جداً من الحكومة لكي ننجو من هذه العاصفة التي تمر فوقنا، والتي يمكنها أن تؤذينا، لكننا إذا حمينا أنفسنا وقمنا بالخطوات الصحيحة نصل إلى بر الأمان بإذن الله.
• رفيق الحريري كان إنسانا متواضعا، وفي هذه الأيام لا نرى الكثير من التواضع.
• رفيق الحريري كان صادقا، وفي هذه الأيام لا نرى الكثير من الصدق.
• رفيق الحريري كان وفيا، فأين الوفاء في هذه الأيام. في كل الأحوال، الله يمهل ولا يهمل.
• عليّ أن أقوم بجهد كبير جدا، لكن يدا واحدة لا تصفق، وعلينا أن نعيش جميعا معا في هذا البلد، وعلينا أن نشبك أيدينا سويا.
• من يتطاول على حقوقنا سنحاسبه
الى ذلك، أعلن الحريري خلال ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء في السراي انه في موضوع التعيينات، وبناء على طلبه، سيتم من الآن فصاعداً وضع بند التعيينات على جدول أعمال مجلس الوزراء ويزود الوزراء السيرة الذاتية للمرشحين ويتم إبلاغهم إياها مع الجدول، ويتم التعيين عند اتخاذ القرار من مجلس الوزراء. هذا الامر تم حسمه أمس بأن لا تعيينات من خارج جدول الأعمال والتعيين يجب ان يكون مدرجاً ضمن جدول الاعمال مع إرسال السير الذاتية سلفاً إلى الوزراء.
وبرز لـ"نداء الوطن" أمس تشديد الحريري على كوننا "نعيش فترة صعبة وعلينا أن نغيّر طريقة العمل المعتمدة في البلد"، حيث أضاء على مشكلة مستحكمة بالدولة وتتمحور حول وجود "من يريد أن يقرر بدلاً عن كل الناس".
ورصدت "نداء الوطن" عملية "تناغم" لافتة للانتباه خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي بين الحريري ووزراء "القوات اللبنانية" حول مسألة الحدود ووجوب احترام القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، فضلاً عن ارتياح "قواتي" لطريقة مقاربة رئيس الحكومة لمسألة التعيينات عبر إصراره على اتباع آلية ناظمة لها، سواء لناحية أصول وضع السِّير الذاتية للمرشحين وتقديمها للوزراء قبل بتّها، مع إشارته إلى أنّ أقل من نسبة 30% من التعيينات المرتقبة ستتمّ من خارج هذه الآلية.
وعلمت "نداء الوطن" أن رئيس الحكومة أفسح في المجال واسعاً أمام وزير "القوات"ريشار قيومجيان للإضاءة في مستهل الجلسة على الوضع الحدودي في الجنوب، لا سيما في أعقاب كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن إسقاط "الخطوط الحمر"، بحيث توجّه قيومجيان إلى الحريري قائلاً: "دولة الرئيس حصلت مواقف خطيرة جداً في الأيام الأخيرة أشارت إلى إزالة الحدود الدولية وأنّ كل شيء أصبح مباحاً، ما أعطى انطباعاً وكأنّ الدولة موافقة على هذا الكلام، وبالتالي نرغب في أن نؤكد وأن تؤكد الحكومة التمسك بالخط الأزرق وبالقرار 1701 وعدم إلغاء مفاعيله بتثبيت حدودنا الدولية"، وأضاف: "مع إدانتنا الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية، نعتبر أنّ الخرق الإسرائيلي المتواصل لهذا القرار لا يعفينا من مسؤولية التمسك بهذا القرار".
وبعد أن توقف الوزراء عند دلالات إعطاء الحريري قيومجيان متسعاً من الوقت للاسترسال في التعبير عن الموقف إزاء مسألة الحدود وبدت عليه علامات الرضى على إثارة هذا الموضوع، ردّ الحريري بالتذكير بما صرح به لقناة "CNBC" لجهة موقفه كرئيس للحكومة وتمسكه بالقرار 1701، وأردف: "نعم هناك هواجس لدى البعض وأنا أتفهمها لكننا لا نزال متمسكين بالقرار 1701".
نداء الوطن": براغماتية الحريري... و"استراتيجيات" السنّة
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": براغماتية الحريري... و"استراتيجيات" السنّة
لم يتردد الحريري في وصف نفسه بـ"البراغماتي". لا يريد بعد اليوم تحميل كتفيه أعباء صراعات الدول، فأنزل سلاح "حزب الله" عن عاتقه ووضعه على طاولة الكبار: "أعرف حدودي وأعرف حدود هذه المنطقة. لو كان الناس جادين في هذه المسألة، لكانوا فعلوا شيئاً قبل 10 و15 و20 و30 عاماً. ربما قد بدأوا القيام بشيء الآن، لكنها ليست مشكلتي أو خطئي أنّ "حزب الله" أصبح قوياً إلى هذه الدرجة". تروي شخصية سنية متابعة أنّه فور صدور القرار 1559 قصد السفير الأميركي آنذاك جيفري فيلتمان، رئيس الحكومة عمر كرامي، وتحديداً في العام 2004 طالباً منه الالتزام بمندرجات القرار. قال له "الأفندي" بصريح العبارة "فتّشوا عن غيري لتطبيق القرار". بعد أكثر من 15 سنة على مشهدية فيها الكثير من أوجه الشبه الضاغط، حيث يطالب المجتمع الدولي "حزب الله" بتسليم سلاحه، يكرر الحريري الموقف ذاته: إبحثوا عن غيري. سيجد رئيس الحكومة من يصفّق له تأييداً لهذه المواقف خصوصاً من البيئة المتعاطفة مع "حزب الله"، لكنه في المقابل سيجد حتماً من يعارضه ويحاكي الوجدان السنّي. ومع ذلك، لا يبدي الرجل أي اهتمام لما ستخلّفه "قنابل" مواقفه. يُنتظر أن يعاود "ترويكا" رؤساء الحكومات السابقين نشاطهم لمشترك فور التئام شملهم خصوصاً وأنّ مفاعيل زيارتهم إلى السعودية سرعان ما هدأت. ويبدو وفق المعلومات أنّ الثلاثة يعدّون لجولة خارجية استكمالية، قد تحملهم إلى بعض الدول العربية لعرض الملف اللبناني. في هذه الأثناء، كان وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق يفكّ صيامه في توقيت ملتهب أعيد خلاله وضع ملف سلاح "حزب الله" على طاولة البحث بدفع من التطورات الحدودية ومواقف الأمين العام السيد حسن نصرالله الأخيرة. تكاد تكون المرة الأولى التي يبادر فيها أحدهم إلى "تقريش" الصراع السياسي بلغة المال البترول. قالها المشنوق: "لا نفط ولا ازدهار قبل الاستراتيجية الدفاعية". الربط بدا واضحاً بين الهجمة الغربية على لبنان تحت مسميات العقوبات والضغوطات المالية، وبين التطورات العسكرية، وبينهما "صفقة" لاستراتيجية الدفاعية. واظب المشنوق منذ مدّة على تصويب مواقف الحريري بعد "انحراف التسوية الرئاسية" التي جعلت من رئيس الحكومة حليف حليف "حزب الله"، إلى أن بلغ "الانسجام" بين بيت الوسط والضاحية الجنوبية حدّ تبادل الغزل والكلام الطيب إزاء بعضهما البعض. لكنه بالأمس نأى بنفسه عن "مستنقع التسوية" مكتفياً بـ"الشكوى" من خرق الدستور.
"الجمهورية": هل كلام الحريري على حزب الله زلّة لسان؟!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل كلام الحريري على حزب الله زلّة لسان؟!
حزب الله مطمئنّ عموماً إلى أنّ رئيس الحكومة لن يطعنه في الظهر، وليس في مقدوره أن يفعل ذلك ما دام مكبلاً بتسوية 2016 المعروفة. لكنه اكتفى ببضعة تحذيرات للأميركيين وليس للحريري: لا تسترسلوا في الكلام على تطوير القرار 1701 من أجل تطويقنا، ولا في التعويل على المفاوضات الحدودية للوصول إلى ترتيبات سياسية .وفي أي حال، عندما عاد الحريري إلى بيروت، وضع رئيس الجمهورية ميشال عون والحزب تماماً في صورة ما فعله في واشنطن، لئلّا تكون هناك ظنون حول الزيارة في ذهن أحد. وكان الحزب في منتهى الارتياح إلى كون الحريري مخلصاً إلى هذا الحدّ لمقتضيات التسوية التي عاد بموجبها إلى السراي، والتي تقضي بأن يدافع عن الحزب لدى المرجعيات العربية والدولية، مقابل منحه هامشاً واسعاً من السلطة و»لامتيازات في الداخل. يقول أحد السياسيين المخضرمين: يمضي الحريري في لعبة التوازنات، وكأنه يقود دراجة في طريق صاعد ومتعرج ومليء بالحفر والمطبّات. فهو يحتاج إلى جهد استثنائي وإعادة تصحيح للتوازن في كل دقيقة، لئلّا يقع. فما أن يميل بالدفّة نحو واشنطن والسعودية حتى يصحّح التوازن مع حزب الله وإيران وروسيا. والعكس صحيح… لعل العاصفة تمرّ وينقشع الجوّ. فقد أطلق الحريري سهامه نحو الحزب في المقابلة الأخيرة مع محطة مع CNBC. وبدا كأنها رسائل للمشاهد الأميركي لا للداخل اللبناني. لذلك، أراد حزب الله تمرير هذه المواقف من أمامه بهدوء... وبعد ساعات سينساها الجميع. وإذا كان الأمر يساعد الحريري على تدعيم موقعه كوسيط - لمصلحة الحزب- فهذا الأمر مدعاة ترحيب لا انتقاد. في العمق، ليس الموقف المعلن في جريدة أو تغريدة أو محطة تلفزيونية هو الذي يعوِّل عليه الحزب، بل السلوك السياسي. والدليل الأكبر هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. فالحملة على جنبلاط وصلت إلى حدّ التلويح بإقصائه عن المعادلة، ليس لمجرد إطلاقه المواقف النارية حول مزارع شبعا، بل لأنه ظهر كرأس حربة في المحاولة الأميركية لاستنهاض القوى المناهضة لـلحزب. وإلى حدّ ما، هذا الأمر يعني رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وأما الحريري فلا خوف منه ولا عليه. ماشي في التسوية وزيّ ما هيي.
خلاصات دوكين: لا يمكن ان نجد مؤشرا اقتصادياً ومالياً واحداً ليس سيئاً
لاحظت "الأخبار" أن المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة مؤتمر «سيدر» بيار دوكان لم يشأ أن يوارب أو أن يهادن. قال الأمور كما هي، وبلهجة أقرب إلى أوامر صادرة عن «مندوب سامٍ»: هذه هي خريطة الطريق الواجب اتباعها لخفض العجز والخروج من النفق المظلم، إما أن تلتزموا بها أو تتحمّلوا المسؤولية
ورأت "النهار" أن الصدمة الكهربائية الأحدث جاءت على لسان دوكين الذي تحدث عن نتائج جولته على المسؤولين وخلاصاته في شأن الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان، في مؤتمر صحافي اتسمت نبرته فيه بصراحة بلغت حدود التحذيرات الصارمة والقاسية انطلاقاً من تقويم بالغ السلبية للواقع القائم.
وأشارت "الأخبار" إلى أن هذه المرة لم يضطر دوكان إلى "إجبار المسؤولين اللبنانيين على التوقيع على أي ضمانات أو التزامات جديدة غير التي وقّعوا عليها في سيدر"، لكنه أمل أن يعي الجميع أن الوضع الاقتصادي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.
ولاحظت "النهار" أن دوكين انطلق من الطابع "الملح والطارئ" للوضع في لبنان ليعلن استنتاجاً عاماً صادماً بقوله:
• لا يمكن ان نجد مؤشرا اقتصادياً ومالياً واحداً ليس سيئاً. طبعاً لن أعدد كل هذه المؤشرات الاقتصادية لكنكم تعرفونها.
• هذا الوضع كان موجوداً في مرحلة مؤتمر "سيدر" إلّا أن البعض كانت لديه آمال بخلاف ذلك. إلا ان ذلك لا يمنع أن أصل الى انطباعي الثاني وهو ان بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون ان هناك حلاً يأتي على شكل معجزة، حل سحري قد يحل كل المشاكل، وهذا غير موجود.
• اكتشاف النفط في لبنان ليس بالحل السحري الذي سيحل كل المشاكل التي يواجهها لبنان... هذا الامر ايجابي، لكننا لم نصل اليه بعد.
• اعتبار النفط هو الحل، أمل خاطىء وليس الطريق المناسب الى الأمام.
• الوضع حرج، لكن الثقة هي المفتاح والكلمة الأساسية التي اعتمدناها في مؤتمر سيدر.
• نحن نفهم ان أمام الحكومة اللبنانية الكثير من العمل لتقوم به، وأنا أفهم ان الأطراف في لقاء بعبدا التزموا هذا المجهود وكذلك الجهات المانحة، الا ان عقد الثقة هذا هو حازم.
• يجب ان تنطلق عملية سيدر في أسرع وقت ممكن ولكن على كل الجبهات.
• سيدر عقد يجب ان يلتزم به الطرفان ودور بلدي هو ان أحرص على التزام الطرفين، بالقول للطرفين الاول والثاني، هذا ما وعدتم به ووقعتم عليه، عليكم ان تنفذوا الآن.
واعتبرت "نداء الوطن" أن رسائل دوكان واضحة في الدلالة على خطورة الوضعين المالي والإقتصادي، أتى بعضها "مشفّراً" باتجاه المسؤولين ومقاربتهم للعملية الإصلاحية، خصوصاً أن الإصلاحات "لا تعني إرضاء جهة أو دولة بل يجب أن تشمل موضوع النفقات".
وفي أوّل تعليق على مؤتمر دوكان، نقلت "اللواء" ما قاله وزير المال علي حسن خليل، خلال برنامج كلام الناس، ان الكلام الذي قاله الموفد الفرنسي وبهذه الطريقة لم يكن مستحباً، مشيراً إلى ان لديه تحفظات، لكننا ممتنون للجهد الفرنسي بانجاح "سيدر".
ومع مغادرة دوكان بيروت، عبّرت مصادر وزارية مقرّبة من قصر بعبدا لـ "الجمهورية" عن ارتياحها لمواقف دوكان وخصوصاً عندما وضع الإصبع على العديد من الجروح اللبنانية. وابدت المصادر تفهماً للملاحظات التي عبّر عنها. واعتبرت ان دوكان كرّر ما قاله لبنان في الكثير من النقاط التي أُقرّت في لقاء بعبدا وما تجهد الحكومة بشأنه، معتبراً انّ اولويات لبنان باتت واضحة ولا بدّ ان تبتّ الحكومة بما هو مطلوب منها وما هو متوقع ان يقوم به مجلس النواب سيتم في المواعيد المحددة.
..مذكّرة جدّية للغاية
والتقت مصادر بعبدا مع تأكيد مصادر السراي الحكومي لـ"الجمهورية" على أهمية انطلاق الخطوات التي سيتخذها لبنان لملاقاة الدعم الدولي. ووصفت مذكرة الرئيس الحريري التي اصدرها امس الاول الى الوزارات والمؤسسات العامة والهيئات المستقلة الواقعة تحت غطاء القطاع العام من اجل توصيف الوضع الوظيفي، بأنّها مذكّرة جدّية للغاية. وقالت انّ الهدف منها تحديد حجمها ومدى حاجتها الى كل موظفيها، وتحديد الفائض كما النواقص في العديد منها.
ووصفت مصادر حكومية لـ"الجمهورية" هذه الخطوة بالمهمة على طريق اصلاح القطاع العام وانهاء مقولة الفائض. فإن صحت بعض المواقف التي تتحدث عن التخمة في بعض مؤسسات القطاع العام فانّ ذلك لا ينطبق على مؤسسات أخرى خسرت ثلث كادراتها وباتت معظم مواقعها مشغولة بالإنابة او بالتكليف.
"الشرق الاوسط": دوكان للحريري: لا عودة عن دعمنا لبنان اقتصادياً
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دوكان للحريري: لا عودة عن دعمنا لبنان اقتصادياً
قال مصدر وزاري بارز مواكب للمحادثات التي أجراها المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر بيار دوكان في بيروت مع أركان الدولة اللبنانية والوزراء المعنيين بتنفيذها بأن دوكان أبلغ رئيس الحكومة سعد الحريري أن المانحين لن يتخلوا عن دعمهم للبنان لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية. وكشف المصدر الوزاري لـ"الشرق الأوسط" أن دوكان أبدى في خلال اجتماعه بالرئيس الحريري ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سادت اجتماعاته في بيروت واصفاً إياها بأنها كانت مثمرة للغاية، خصوصا أن المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم تحدثوا بلغة واحدة والانسجام فيما بينهم كان القاسم المشترك.
ولفت المصدر الوزاري إلى أن دوكان قال بصراحة لرئيس الحكومة بأن لا عودة للدول والمؤسسات المالية المانحة عن قرارها بعدم تخلّيها عن دعمها للبنان ومضيها في التعاون معه لمساعدته للتغلّب تدريجياً على أزماته الاقتصادية، وقال إن المانحين بحسب ما سمعه الرئيس الحريري من المبعوث الفرنسي يهمهم الحفاظ على الاستقرار في لبنان. وقال المصدر الوزاري أن الحريري وضع دوكان في أجواء جميع الخطوات وأبرزها تلك المتعلقة بالإصلاحات الإدارية والمالية لخفض العجز في الموازنة، وأكد بأنه ركّز على ما قامت به الحكومة منذ تشكيلها حتى اليوم. وأضاف بأن الحريري أطلعه بالتفصيل على خطة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء سواء لجهة إنشاء معامل جديدة لإنتاج الطاقة وتوليدها أو لجهة الانصراف إلى معالجة الهدر التقني بدءاً بإعادة تأهيل الشبكات من نقل للطاقة وتوزيعها. كما أبلغه بإنجاز دفتر الشروط تمهيداً لاستدراج العروض المطلوبة لإنشاء معامل إنتاج جديدة. كما وضعه في أجواء الإصلاحات القانونية لتحديث الاقتصاد والإدارة العامة وفي مقدمتها وضع قانون جديد للشراء العام، وأيضاً للجمارك، إضافة إلى مباشرة الحكومة إطلاق عملية إعادة هيكلة القطاع العام بغية ترشيقه ورفع منسوب إنتاجيته.
"الديار": دوكان للمسؤولين اللبنانيين: معيار الحكم لدينا الاصلاحات وليس الضرائب... ولا سيدر من دونها
كتبت صونيا رزق في "الديار": دوكان للمسؤولين اللبنانيين: معيار الحكم لدينا الاصلاحات وليس الضرائب... ولا سيدر من دونها
المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان، الذي يزور لبنان لإيصال رسالة هامة مفادها ان باريس لم تطلب من الدولة اللبنانية وضع ضرائب ورسوم جديدة، إنما القيام بإصلاحات جدّية، وقوله: نحن في الدول المانحة معيار الحكم لدينا الإصلاحات وليس الضرائب، بحسب ما نقلت مصادر وزارية عن الموفد الفرنسي خلال لقائه بعض المسؤولين اللبنانيّين. مشدّداً على ان سيدر ليس صندوق هبات أو قروض بل صندوق للمشاركة في الاستثمارات بمشاريع مفيدة، أي تلك التي تقتنع بها الدول المانحة، على ان تكون هذه المشاريع بالتشارك بين القطاعين العام والخاص. المصادر لفتت الى ان المبعوث الفرنسي شدّد اولاً على ضرورة الوفاق السياسي الداخلي في لبنان، قبل أي إصلاحات اوتدابير مالية واقتصادية بهدف حمايتها وتسهيل تنفيذها، موجهّاً نصائح عدة الى المسؤولين اللبنانيّين، ابرزها الاسراع في التنفيذ والعمل على إقرار الموازنة المقبلة في مواعيدها الدستورية، لأن ذلك يعطي صورة جيدة عن مدى التزام الدولة اللبنانية بالإصلاحات، للخروج من ازماتها الاقتصادية والمالية. كما طالب دوكان بتنفيذ خطة الكهرباء في أسرع وقت ممكن، إضافة الى استكمال الإصلاحات في موازنة 2020. ناقلة بأن المسؤول الفرنسي كان واضحاً جداً بخصوص المطلب الاخير وتحت عنوان بارز بأن لا سيدر من دون تحقيق الاصلاحات، واشارت الى مدى تشديده على كل هذه المطالب وكأنه ينقل الرسالة الاخيرة الى المسؤولين في لبنان قبل فوات الاوان، لان الخطر الاقتصادي كبير على لبنان والمطلوب الجدّية في التنفيذ.
"الانوار": قصةُ "الصراعِ الخفي" بين دولِ "سيدر"... والكرةُ في الملعبِ اللبناني
كتبت الهام فريحة في "الانوار": قصةُ "الصراعِ الخفي" بين دولِ "سيدر"... والكرةُ في الملعبِ اللبناني
أموال "سيدر" محفوظة في خزائن الدول وفي خزائن الهيئات والمؤسسات الدولية، ولن يُفرَجَ عنها إلا بعد ان يُنفِّذ لبنان سلة شروط وإصلاحات .الفرقُ بين الدول والمؤسسات أن الدول هي التي تُعطي الضوء الأخضر للإفراج عن الأموال وليس المؤسسات، بهذا المعنى فإن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما من المؤسسات تنتظر ما ستقرره الدول. وهنا يكمن الصراع .الموفد الفرنسي بيار دوكان في بيروت منذ ايام لمواكبة الإستعدادات اللبنانية لتطبيق شروط "سيدر"، زيارة دوكان هذه المرة كان فيها منسوبُ الصراحةِ أعلى من المرات السابقة، فهو وضع ما يشبه الشروط حين أعلن أن "التزامات الدول والهيئات المانحة تجاه لبنان لا تزال قائمة، فيما ينتظر في المقابل من السلطات اللبنانية أن تنفّذ التزاماتها."
هذا الكلام يعني ان دول "سيدر" تريد من لبنان إثباتَ جديته كي تطمئن هذه الدول والهيئات إلى مصير القروض التي ستؤمنها للبنان. ويبدأ هذا المسار الاصلاحي، بوضعِ موازنةِ العام 2020 لناحية خفض العجز في المالية العامة بشكلٍ متدرج، إقرارِ الهيئات الناظمة في قطاعات الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، وضعِ سلّةِ أولوياتٍ للمشاريع التي تريد الحكومةُ اللبنانيةُ البدء بتنفيذها، وإقرارِ آلياتٍ تحفظ شفافية العمل كي تتمكن هذه الصناديق من متابعة المشاريع التي يجب تنفيذها ومراقبة كيفية صرف هذه القروض.
هكذا فإن الـ 11 مليار دولار كقروضٍ بفوائد مخفّضة وهِبات، لن يتمَّ الافراجُ عنها إلّا بعد الوفاءِ بشروطٍ محددة كانت الحكومة اللبنانية قد تعهدت بتنفيذها، تتعلّق بإصلاحات هيكلية في إدارة الحسابات العامة، وفي الحكم ومكافحة الفساد وغيرها. حيال هذه الشروط، لا يستطيع البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أن يفعل شيئًا تجاه التسريع. هكذا، الكرة في ملعب لبنان.
"النهار": عوامل التوتر القائمة يمكن أن تتطور بسرعة على نحو دراماتيكي
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"النهار" أن عوامل التوتر القائمة يمكن أن تتطور بسرعة على نحو دراماتيكي كما أظهرت الامور أخيراً، خصوصاً في ظل اعتقاد ديبلوماسي ان الوضع كان يمكن ان يكون خطيراً جداً وينزلق الى أمر غير محسوب لو ان الصاروخ الذي أطلقه "حزب الله" على آلية اسرائيلية أوقع قتلى. وتخشى هذه المصادر ان يؤثر ما حصل أخيراً، سلباً وبقوة على وضع اقتصادي صعب جدا في لبنان، بحيث أن ما حصل على صعيد التطورات العسكرية لم يساعد لبنان بل جعله أكثر هشاشة، علما أن الوضع الاقتصادي يشكل بدوره مصدر قلق كبير أيضاً على رغم عمل دول عدة مع الحكومة اللبنانية من أجل مساعدة لبنان.
إلى ذلك، اكّد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، لموفد رئيس الحكومة جورج شعبان موقف روسيا الثابت الداعم لجهود «اليونيفيل» والالتزام بالقرار 1701، واحترام سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وجرى التشديد على أهمية منع تكرار حوادث تصعيد، كالذي وقع أواخر الأسبوع الماضي.
"النهار": قلق ديبلوماسي جدّي من التصعيد والاقتصاد
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": قلق ديبلوماسي جدّي من التصعيد والاقتصاد
تخشى مصادر ديبلوماسية غربية ان يؤثر ما حصل أخيرا، سلبا وبقوة على وضع اقتصادي صعب جدا في لبنان، بحيث ان ما حصل على صعيد التطورات العسكرية لم يساعد لبنان بل جعله اكثر هشاشة. ولا ترغب الدول الاوروبية في ان يشهد لبنان توترا عسكريا يمكن ان يتصاعد او يتوتر بسهولة ويشكل تحديا للمنطقة وليس للبنان وحده. والقلق الذي يستمر في التفاعل ديبلوماسيا على رغم عاملي التهدئة التي حصلت والتأكيد من جانب كل من اسرائيل و" حزب الله" عبر اطراف ثالثة بعدم رغبة كل منهما الذهاب الى حرب انما يتصل بجملة عوامل من بينها ان الوضع في المنطقة متوتر للغاية وان سوء التقدير او الخطأ في الحسابات يمكن ان يؤدي الى نتائج خطيرة في الوقت يتم العمل ديبلوماسيا على خفض التوتر من جهة والعمل على ازالة مصادر القلق من جهة اخرى. وهناك ضرورة في هذا الاطار لان يدرك " حزب الله" الاولويات المطروحة امام الدولة اللبنانية خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب جدا كما ان تمارس الدولة اللبنانية ما امكنها من ضغوط على الحزب من اجل التزامه الموقف اللبناني في هذا الاطار. اذ مع التشديد ديبلوماسيا على التنديد باي خروقات للقرار 1701 من الجانبين اللبناني والاسرائيلي ، فان الرد الذي قام به الجيش اللبناني على طائرات مسيرة اسرائيلية يمكن فهمه في اطار الدفاع عن السيادة اللبنانية لكن هذا لا يمنع تمني لو تولت الدولة اللبنانية وضع اليد فورا على الطائرتين المسيرتين اليا اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية من اجل تقديم منطق اقوى بالنسبة الى لبنان تماما كما حصل بالنسبة الى التمني لو استطاعت الدولة اللبنانية ان تقوم بالتحقيق في الانفاق التي تجاوزت الخط الازرق والتي جزمت الامم المتحدة انطلاقها من لبنان في اتجاه اسرائيل لكن من دون ان يتاح للامم المتحدة الوصول الى اماكن انطلاقها ولا كذلك الامر بالنسبة الى تقديم الدولة اللبنانية اجوبة في هذا الاطار. فهذه من عوامل القلق الذي لا تساعد لبنان والخطاب في مجلس الامن لدى التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب الاسبوع الماضي. ثمة خشية ديبلوماسية تترافق مع هذه التطورات تتصل بالزيارة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر الى بيروت الاسبوع المقبل والذي يعتقد تضاؤل فرصها في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. اذ ان ما كان ممكنا قبل اسبوعين على هذا الصعيد بات صعبا في ضوء التطورات الاخيرة وما اذا كانت ايران لها مصلحة في أن يجلس لبنان راهنا مع اسرائيل للتفاوض على ترسيم الحدود.
"النهار": مطلوب حملة ديبلوماسيّة واسعة لتنفيذ القرار 1701 كاملاً
كتب اميل خوري في "النهار": مطلوب حملة ديبلوماسيّة واسعة لتنفيذ القرار 1701 كاملاً
ثمّة من يقول إن الاشتباكات الأخيرة في الجنوب بين اسرائيل و"حزب الله" أظهرت قوّة الحزب وضعف اسرائيل وهلعها، كما يقول محلّلون سياسيّون وعسكريّون. فإذا صحَّ ذلك فلماذا لا يستفيد العرب والفلسطينيّون من ضعف اسرائيل ويضعونها بين خيارين: إمّا القبول بحل الدولتين تحقيقاً لسلام شامل وعادل في المنطقة، وإمّا الحرب كوسيلة لا بُدّ منها لاستعادة الحقوق المسلوبة بالقوّة، خصوصاً أن اسرائيل باتت تخشى امتلاك "حزب الله" صواريخ دقيقة ومتطوّرة قادرة على إصابة كل موقع مُهمّ داخلها، وتكون هذ الحرب هي الوسيلة الوحيدة لإقامة سلام شامل وعادل في المنطقة وعلى أساس قيام دولتين، ولا يبقى سلام الاستسلام مطروحاً ولا حتّى ما يُسمّى "صفقة القرن".. أمّا إذا كانت هذه الحرب لا يريدها أحد لا في المنطقة ولا خارجها لانّها ستكون حرباً مدمّرة للجميع ولا يكون مغلوباً فيها سوى الشعوب، فليس على لبنان إلّا السعي الجاد لحمل اسرائيل على تنفيذ القرار 1701 الذي أوقف حرب تموز 2006، ولا يجوز أن يُصبح سبباً لحرب جديدة تذهب بالقوّات الدوليّة في الجنوب مع ذهاب هذا القرار، فيكون لبنان هو أوّل المتضرّرين إذ إنّ أراضيه في الجنوب تبقى محتلّة ولا ترسيم لحدوده لا مع اسرائيل ولا مع سوريا، فتظلّ مفتوحة أمام المُتسلّلين والمهرّبين عبرها، وبالتالي لا تقوم في لبنان الدولة القويّة القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا يكون سلاح غير سلاحها. لذلك فإنّ مطالبة البعض بإسقاط القرار 1701 هي لمصلحة اسرائيل وسوريا وليست لمصلحة لبنان الذي يصبّ تنفيذ القرار كاملاً في مصلحته سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً. إنّ حاجة لبنان هي إلى حملة ديبلوماسيّة يقوم بها من أجل تنفيذ القرار 1701 كاملاً، ولا تظل اسرائيل تخرقه وتتسبّب بحرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وإنّ على الدول الشقيقة والصديقة إذا كانت لا تزال حريصة على استمرار الاستقرار في لبنان المساعدة بشتّى الوسائل على تنفيذ هذا القرار، إذ بتنفيذه يستطيع لبنان ترسيم حدوده مع اسرائيل ومع سوريا وضبط هذه الحدود، كما يستطيع إقامة الدولة القويّة وأن تلتزم سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور حرصاً على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسّسات.
"النهار": تثبيت المعادلات يقضي حكماً بإسقاط المسيّرات الإسرائيلية
كتب عباس الصباغ في "النهار": تثبيت المعادلات يقضي حكماً بإسقاط المسيّرات الإسرائيلية
رسم "حزب الله" خريطة طريق لتطبيق معادلات ما بعد الاول من ايلول، أي ما بعد ردّه على الاعتداءات الاسرائيلية في مستوطنة افيفيم. فما هي التعليمات الميدانية للمرحلة المقبلة؟ تدرَّج "حزب الله" في تحذيراته لتل ابيب، وكرّس معادلات عدة أبرزها بدء مرحلة مواجهة الخروق الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، وتالياً التصدي للمسيّرات وربما للمقاتلات الحربية والعمل على اسقاطها لدى خرقها السيادة اللبنانية. في حديثه الاخير الاثنين الفائت، اكد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ان "من حق اللبنانيين أن يدافعوا عن أرضهم، عن سمائهم، عن مياههم، عن شعبهم، عن أمنهم، عن سيادتهم وسندافع، وبالتالي هناك مساحة عمل جديدة اسمها مواجهة المُسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان ".. اما عن تكريس المعادلة التي اكدها نصرالله في احتفال التحرير الثاني في بلدة العين البقاعية، وإعادته "تذكير العالم بهذا الالتزام: اذا قتلت اسرائيل اياً من إخواننا في سوريا فسنردّ في لبنان وليس في مزارع شبعا"، فتشير معلومات "النهار" الى "ان اتصالات دولية تولتها روسيا بالدرجة الاولى، وتقضي بعدم استهداف تل ابيب لعناصر الحزب في سوريا من دون طلب وقف استهداف مخازن ومواكب الاسلحة التابعة للمقاومة سواء منها الحقيقية او الوهمية، ولكن من دون اصابة العناصر البشرية". وتلفت تلك المعلومات الى ان المعادلة الاخيرة ستبقى سارية المفعول، ما يجنب الإحراج الداخلي والخارجي للحزب، لا سيما انه لن يجد اجماعاً محلياً للرد على اعتداءات اسرائيلية تستهدفه في سوريا على غرار الاجماع الوطني الذي سبق ورافق رده على الاعتداءات التي استهدفت الضاحية الجنوبية. اما معادلة اسقاط المسيّرات فباتت مؤكدة وان الحزب مهّد لها ميدانياً واستبق أي تعليق على شروعه في تنفيذ تلك المعادلة بتذكيره بأنه طلب مراراً من الدولة اللبنانية وضع حد للخروق الجوية الاسرائيلية، وانه سيرفض أي كلام مستقبلي عن أن اسقاط المسيّرات سيؤدي الى توتر وضرب الاستقرار، وعلى الدول التي دخلت على خط التهدئة أن تتكلم مع الإسرائيليين وتقول لهم انتهى زمن المسيّرات، وان زمن القبول بخرق السيادة قد ولّى.
"الشرق الاوسط": بومبيو يطالب لبنان بتفكيك مصنع لصواريخ حزب الله
كشفت مصادر إسرائيلية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وجه رسالة تحذير إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، يطالبه فيها بضرورة تفكيك المصنع الثاني الذي أقامه حزب اله» في البقاع لتطوير وتحديث الصواريخ قبل أن تهاجمه إسرائيل. ولم تنقل الرسالة الأميركية بالوسائل الدبلوماسية العادية عبر السفارة الأميركية في بيروت؛ بل نقلت مباشرة إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقالت إن بومبيو قال لباسيل إن لدى إسرائيل معلومات مخابراتية حول المصنع الثاني لإنتاج الصواريخ الذي أنشأته إيران و(حزب الله) في لبنان، ويجب على لبنان أن يقوم على الفور بتفكيك المصنع الثاني، وإلا فإن إسرائيل ستهاجمه وتدمره في الأيام المقبلة. وأضاف بوضوح وصراحة أن «الولايات المتحدة ستدعم الهجوم الإسرائيلي على لبنان. وأكدت المصادر أن هذا الموضوع طرح خلال لقاءات نتنياهو في لندن، أمس، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبير. وقالت إن نتنياهو اصطحب معه قائد سلاح الجو، الذي قدم إلى رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدفاع الأميركي الخطط الإسرائيلية للأيام المقبلة في لبنان.
"الشرق الاوسط": العدو الحميم الذي لا غنى عنه!
كتب رضوان السيد في "الشرق الاوسط": العدو الحميم الذي لا غنى عنه!
لا شكَّ أنَّ العسكريين والأمنيين الإسرائيليين يأخذون تهديد حزب الله على محمل الجد في العادة. لكنهم في الأسبوعين الأخيرين أظهروا استخفافاً لا حدود له وغير معهود: أغاروا على مكانٍ غير معهود ولهدفٍ ما اتضح بعد وقد لا يتضح أبداً (يقال إنه مكان لتطوير الصواريخ الدقيقة!)، وهذا من جهة. ومن جهة ثانية، وهذا أسوأ، كشفوا عن أنهم هيأوا للحزب هدفاً وهمياً لردِّه المدروس بحيث لا يخلّون بهيبته من جهة، ولا يخسرون هم من جهتهم أحداً! الحزب أرسل الفيديوهات فوراً إلى الإيرانيين ولاءً وانتصاراً كالعادة، والإيرانيون بثوها بعد ثلاثة أيام؛ لأنّ الحرس الثوري كان قد هدَّد بخلاف نصر الله بأنّ الرد سيكون مزلزلاً! إنما خلال ذلك الوقت كان الإسرائيليون قد كشفوا عن رأس الجحش وذيله، كما يقال! ظهر نتنياهو ضاحكاً بعد الرد المزلزل الذي قال الحزب إنه دمر آلية ضخمة وقتل كل الجنود الذين كانوا فيها، وقال نتنياهو إنّ الهجوم لم يحدث من ورائه أي خسائر. ثم سرَّبت الاستخبارات أنّ الأمر كان حيلة ظريفة ذات طابع مسرحي، عُرضت على الحزب فشارك فيها بحماس. لدينا الآن بعد التأمل التفصيلي للمشهد المتكون خلال أسبوعين بعض التفصيلات: أولاً: هناك علاقات تشاور وتبادل بين المقاومة والعدو مما قبل عام 2006، وربما تعود لعام 2000 عندما انسحب الإسرائيليون وأعلنت المقاومة عن انتصارها الخامس عشر أو السادس عشر. وهذه العلاقة مصطلحها: قواعد الاشتباك، وحقيقتها وظيفية، بمعنى أنّ كل طرفٍ ضروري للآخر: إسرائيل محتاجة إلى الحزب في لبنان (وفي السنوات الأخيرة في سوريا أيضاً)، باعتباره مرآة لتطور علاقاتها بإيران من جهة، وزيادة الشعبية بالداخل من جهة أخرى، والحزب محتاج إلى العدو لخدمة إيران في المدى الإقليمي، ولحماية سيطرته على الداخل اللبناني بحجة ردع العدو. ثانياً: لا تزال قواعد الاشتباك سارية لحاجة الطرفين إليها. وحتى الطائرتان المسيرتان شوهدتا مراتٍ ومراتٍ من قبل فوق الضاحية. إنما اللغز لماذا قرر الإسرائيليون تفجيرهما الآن. ثالثاً: الإيرانيون يرون أنَّ وجود إسرائيل على الحدود مع لبنان لا غنى عنه لأسباب عدة تتصل بعلاقاتهم بالأميركان وبالعرب، فهي تؤمِّن لهم خطوط تماسّ من جهة، وشعبية وميليشيات بالدول العربية. والإسرائيليون يرون أنّ حزب الله لا غنى عنه لحماية حدودهم من الأعداء من جهة، وضبط العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة من جهة ثانية. إسرائيل وحزب الله عدوان حميمان لا غنى لأحدهما عن الآخر!
"الشرق الاوسط": تخيلوا بيروت من دون حزب الله!
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": تخيلوا بيروت من دون حزب الله!
عندما بنى المرحوم رفيق الحريري مطار بيروت شن حزب الله والنظام السوري حملة شعواء ضده، اتهموه بالفساد لأنه بنى مطاراً أكبر من حاجة البلد، وكان يتسع لسبعة ملايين راكب سنوياً، وخطة التشييد النهائية كانت أن يستوعب 35 مليوناً. انتهى التنمر بقتل الحريري بعد أربعة أشهر فقط من افتتاح المطار. ولا تزال عملية اغتيال البلد وإفقاره مستمرة، السبب حتى لا يستطيع أن يستقل أي فريق على الدولة المسيطر عليها، وحتى لا يكبر أحد على الحزب ورجاله. ليس صعباً فهم الأضرار التي يلحقها وجود حزب الله، كميليشيا مسلحة، على سكان لبنان، الستة ملايين، لكن الأصعب أن نجد من يغني له حتى اليوم مردداً ادعاءاته عن المقاومة ضد إسرائيل، مبرراً حمله السلاح وتحديه المستمر يومياً للدولة وسلطاتها. ملايين السياح من أنحاء العالم لا يزورون البلد الذي يفترض أنه الأول سياحيا في المنطقة، حيث يضع معظم الحكومات لبنان على قائمة التحذير الحمراء لمواطنيه، والسبب فقط حزب الله. فقر أهل لبنان، وهجرة الآلاف من اللبنانيين، وفيضان اللاجئين السوريين كلها سببه الحزب. وكذلك ضعف الدولة، وسوء خدماتها أيضاً سببهما حزب الله. هو السبب في هبوط الليرة، وانخفاض الأجور، وارتفاع البطالة في وقت كان يمكن لكل مؤهل أن يجد عملاً ويتسلم أضعاف نظيره في دول المنطقة. إسرائيل ليست المشكلة بل الحزب، وما لم يتدارك السياسيون اللبنانيون أمر بلدهم، فإنه لن يخرج من هذه الحفرة التي حفرتها لهم إيران ووكيلها. بإمكان كل مؤيدي «حزب الله»، والمعحبين به، أن يحافظوا عليه، وعلى بلدهم في آن، في أن يجبروه على أن يتحول إلى حزب سياسي مدني منزوع السلاح، وإلا فإن المزيد من القرارات المؤلمة آتية. أخيراً، أقول فقط تخيلوا بيروت، ولبنان كله، بدون حزب الله.
"الجمهورية": ديبلوماسي غربي: صواريخ حزب الله الدقيقة تُقلِقنا
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": ديبلوماسي غربي: صواريخ حزب الله الدقيقة تُقلِقنا
يقول مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت، إنّ الاسبوعين الماضيين، بما شهداه من أحداث وتطورات، كانا مصدر قلق كبير لبنانياً واقليمياً ودولياً، ولكن الوضع أصبح الآن اكثر استقراراً من ذي قبل، إلاّ أن القلق يبقى مستمراً في لبنان، خصوصاً أننا سمعنا انّ حزب الله لديه صواريخ دقيقة. وعن الهجوم الاسرائيلي الأخير بالطائرتين المسيّرتين على الضاحية الجنوبية لبيروت وما كان الهدف منه، يقول المصدر الغربي: لا نعرف ماذا كان الهدف من هذا الهجوم، ولكن يبقى انّ هناك مصدراً قلقاً جدياً، ويمكن ان يكون مثيراً للتوتر، وهو الاسلحة التي يمتلكها حزب الله، والتي تشكّل مصدر قلق لنا ولا تساعد لبنان في هذه المرحلة. إذ برهنت الاحداث انّ الوضع من الممكن أن يتأزّم سريعاً ولا يكون هناك قدرة على ضبطه، ما يدلّ الى عدم قدرة الدولة على بسط نفوذها وسلطتها. ولو هذا الصاروخ الذي اطلقه «حزب الله» كان اصاب أحداً أو قتل احداً لكان من الممكن أن نكون في سيناريو مختلف. وعمّا يمكن القيام به لمنع تكرار هذا السيناريو، يقول المصدر: ان المشكلة هي انّ هناك فريقاً خارج سلطة الدولة وسيطرتها، ويملك كمية كبيرة من الاسلحة، وهذا الشيء لا يعزز من سلطة الدولة وقدرتها على ضبط الأمن والحدود. وهل يعتقد أنّ حزب الله هو الذي يحكُم لبنان؟ يجيب المصدر الغربي: لا اعتقد أنّ حزب الله يحكم لبنان، ولكنه يتحكّم بنتائج قراراته وتبعاتها على الدولة اللبنانية، إلا أنني لست متشائماً ازاء مستقبل الوضع الاقتصادي لأنّ هناك إجماعاً لدى الافرقاء اللبنانيين على تحسين هذا الوضع وتطويره نحو الافضل، ولكن يجب أن تحصل الاصلاحات سريعاً لتفادي أي مشكلات في المستقبل.
"الجمهورية": العودة إلى خطوط ربط النزاع أو إنهاء المُساكنة
كتب شارل جبور في "الجمهورية": العودة إلى خطوط ربط النزاع أو إنهاء المُساكنة
مواجهة حزب الله لإسرائيل ليست الهدف الأساسي، إنما هي مجرد وسيلة لاستخدام سلاحه في سياق المشروع الأكبر المُمانع. وقد نجح، ولو موقتاً، في انتزاع غطاء رسمي لردّه على إسرائيل، وكأنه المولَج بالدفاع عن السيادة اللبنانية، الأمر الذي يستدعي من رئيس الحكومة أن يعلن، في إطار مؤتمر صحافي أو في اجتماع الحكومة أو بدعوة عاجلة الى طاولة الحوار او بدعوة استثنائية لقوى 14 آذار، الآتي: أولاً، العودة إلى قواعد الاشتباك المعمول بها منذ صدور القرار 1701، وبالتالي تحذير حزب الله من مغبّة استخدام سلاحه تحت اي عنوان او ذريعة خارج إطار مزارع شبعا حصراً، في انتظار ان تحسم طاولة الحوار كيفية استرداد شبعا وطريقة الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية. ثانياً، توجيه رسالة واضحة المعالم للحزب بأنّ أي خروج عن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006 تعني العودة إلى الانقسام العمودي المحلي وتعطّل الأطر الدستورية والاستقرار السياسي، وبما أنّ البلاد على حافة الكارثة الاقتصادية، فيجب تحميله مسؤولية دفع البلاد نحو الهاوية. ثالثاً، مسؤولية الدفاع عن لبنان ليست مسؤولية فئة او حزب، بل هي مسؤولية جميع اللبنانيين، وبالتالي لا يحق لـ»حزب الله» التفرُّد بقرار من هذا النوع. رابعاً، الاستفاد» من الاعتداء الإسرائيلي من أجل وضع بند الاستراتيجية الدفاعية بنداً أوّل على جدول أعمال الحوار الوطني. خامساً، الإعلان بشكل صريح وواضح التمسّك باتفاق الطائف والقرارات الدولية، وهذا التمسّك يجب ان يكون فعلياً لا شكلياً، والتأكيد أنّ الدولة اللبنانية لا تغطي اي خطوة يمكن ان يُقدم عليها «حزب الله» في سياق أجندته الإقليمية، كما التأكيد ان لا أولوية تعلو على الأولوية اللبنانية. فإمّا العودة إلى قواعد أو خطوط ربط النزاع أو إنهاء المساكنة. ومسؤولية إنقاذ لبنان هي مسؤولية جميع اللبنانيين، والدولة لا تؤجِّر قراراتها السيادية ولا تلزّمها لأحد، بل هي ملك حصري لها وحدها.
واشنطن تمنع صدور قرار عن مجلس الأمن ينتقد اسرائيل لخرقها الخط الأزرق
أعلنت "النهار" نقلاً عن"وكالة الصحافة الفرنسية" وفق مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة عرقلت أمس صدور إعلان عن مجلس الأمن حول التوتر الاخير على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بين "حزب الله" واسرائيل، بعدما رفضت تضمين الإعلان أي انتقاد لاسرائيل.
وتضمنت الصيغة الأولى لمشروع الإعلان التي تم التفاوض في شأنها منذ مطلع الأسبوع وحصلت الوكالة على نسخة منها، ست نقاط تعبر عن "قلق مجلس الأمن العميق" من الخروقات على الحدود بين لبنان واسرائيل.
وجاء أيضاً في مشروع الإعلان الذي أعدته فرنسا "أن أعضاء مجلس الأمن ينددون بكل الخروقات للخط الأزرق أكانت من الجو أم من الأرض، ويدعون بحزم كل الأطراف الى التزام وقف أعمال العنف".
وأفاد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة لـ"النهار" أن الولايات المتحدة رفضت مرتين أن تلزم الصمت، أي ألّا تعترض، لاقرار النص. لا بل طالبت في البداية بتضمينه إدانة مباشرة لـ"حزب الله"، قبل أن تطالب أيضاً بإزالة أي إشارة ولو ضمنية الى مسؤولية تتحملها اسرائيل في هذا التوتر.
وقال ديبلوماسي شارك في المشاورات لـ"النهار" إنه لم يكن وارداً بالنسبة الى واشنطن أن تضع على قدم المساواة، اسرائيل التي تعتبر أنها تدافع عن نفسها من جهة، و"حزب الله" الذي تعتبره منظمة ارهابية من جهة أخرى.
وأوضحت المصادر أن سائر أعضاء مجلس الامن لم يوافقوا على الطلب الاميركي، ما أدى في النهاية الى التخلي عن إصدار الإعلان. ومعلوم أن الإعلانات الصادرة عن مجلس الأمن لا بد أن تحظى بموافقة جميع اعضائه الـ15.
"الاخبار": عون من نيويورك إلى المجلس: ما مصير تفسير المادة 95؟
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": عون من نيويورك إلى المجلس: ما مصير تفسير المادة 95؟
من الآن وحتى يحين موعد قراءة الرسالة التي وجهها الرئيس عون إلى المجلس النيابي لتفسير المادة 95 من الدستور، ، يذهب رئيس الجمهورية إلى نيويورك حاملاً ملف لبنان والاعتداءات الإسرائيلية من ضمنها، ويعطي حزب الله من أعلى منبر دولي شرعية للرد على هذه الاعتداءات، بعدما غطى موقفه رسمياً عبر المجلس الأعلى للدفاع، كما فعل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أيضاً. صحيح أن رئيس الجمهورية لم يتبنّ موقفه الرسمي ضد إسرائيل، في إطار المقايضة مع ملفات داخلية، لكن الاستثمار السياسي حق مشروع في السياسة أيضاً، وهذا ما يطرح تحدياً أمام عون وباسيل معاً، في تحديد الخطوة التالية بعدما استثمرا كثيراً في موضوع المادة 95 من الدستور في ضوء ثلاث ملاحظات: الأولى أن الكلام السياسي منذ طرح موضوع الرسالة والموازنة حول المناصفة، يتعدى أي إشكالية دستورية حول تفسير الرسالة ومضمونها وحق رئيس الجمهورية بتوجيهها. الملاحظة الثانية أن النقاش في لبنان لا يبقى نقاشاً بالمطلق، بل يتحول مباشرة إلى خلاف وتوتر. وتبعاً لذلك، احتمالات تجدد التوتر على خلفية تفسير المادة 95 قائمة، وبجدية. لأن الأطراف المعنيين لم يتراجعوا عن مواقفهم. فرئيس مجلس النواب حدد موقفه سلفاً من الرسالة الرئاسية لجهة تحديد موعدها، وفي رسم أعلى حدّ يمكن أن تصل إليه الموافقة على مطالب عون وباسيل، في خطاب 31 آب من النبطية بعد الاعتداءات، بدعوته إلى تنفيذ اتفاق الطائف بكامله أي كل النصوص الدستورية التي لم تنفذ، الأمر الذي يدخلنا حتماً وتلقائياً ويضعنا على مشارف الدولة المدنية (...)الملاحظة الثالثة، أن أي فكرة لتوحيد رؤية الأحزاب المسيحية للمادة 95 تحتاج إلى الحد الأدنى من التفاهم المسيحي الداخلي، وهذا ليس موجوداً حتى الآن، ولا سيما بعد مشاهد الأيام الأخيرة وما حدث في المجلس الدستوري من إقصاء التيار الوطني للقوات اللبنانية، وانتقال القوات في مواقفها التصعيدية إلى مرحلة التوجه مباشرة إلى رئيس الجمهورية بعد فترة مهادنة له والتركيز على التيار وحده، وانتقاد القفز فوق القرار 1701. وإعادة تجميع القوى المسيحية حول خطاب المناصفة والشراكة والحفاظ على الحقوق المسيحية يحتاج إلى أكثر من لقاء «وجداني» في بكركي.
"نداء الوطن": المشنوق يفتح الباب: السلاح أوّلاً
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المشنوق يفتح الباب: السلاح أوّلاً
مصوباً سهامه نحو رئيس الحكومة، يلفت وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق إلى "قرارات يتّخذها مجلس الدفاع الأعلى خلافاً للدستور، الذي يقول إنّ مجلس الدفاع الأعلى ينفّذ قرارات مجلس الوزراء"، رافضاً "استعمال هذه الصيغ لاختصار مجلس الوزراء في هيئات، أيّاً كانت أهميتها وأهميّة الأشخاص الذين يشاركون فيها، لأنّ هذا يشجّع على المزيد من خرق الدستور. وهذه ليست المرّة الأولى ولا الأخيرة التي يُخرق فيها الدستور". ولعلها المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير الداخلية السابق عن أنه ناقش رئيس الجمهورية في موضوع الاستراتيجية الدفاعية مرّات عديدة: "وبصراحة كان متحمّساً ومتفهّماً لهذا المنطق" غير أنه انتقد حديثه عن "إضافات طرأت على موضوع الاستراتيجية الدفاعية، جعلت مناقشتها أصعب من قبل". ومن وجهة نظره أن "التأجيل ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، بل على العكس تماماً، سيؤدي أكثر وأكثر إلى تراجع الثقة الدولية بلبنان وتراجع الدفاع الدولي عنه وتراجع التمسّك الدولي والعربي باستقراره". على صراحة ما ضمّنها من مواقف، لا يمكن توصيف ما قاله المشنوق بانه موجه ضد "حزب الله" حتى لناحية الموقف من الاستراتيجية الدفاعية وضرورة الشروع في مناقشتها. هو لم يتحدث عن نزع سلاح "حزب الله"، فضلاً عن توصيفه لعنصري الحزب بـ"الشهداء" طالما أنهما سقطا جراء اعتداء اسرائيلي ولو في سوريا، والحديث عن "المقاومة" ولو من باب المطالبة بوجود "الحدود بين دور الدولة ودور المقاومة، حدود لا يحقّ لأحد أن يلغيها، وكلّ طرف عليه أن يقوم بمسؤوليته وما عليه، بالتشاور والمشاركة والتفاهم"، رغم رفعه السقف قائلاً: "ليس مسموحاً ولا منطقياً ولا مقبولاً أن تتحوّل الدولة، في لحظة، إلى مجرّد قوة إسناد قانوني وشرعي للقرار المستقلّ لـ"حزب الله"، صراحةً ومن دون مواربة".
بخاري عند جعجع وجنبلاط عند السيسي
توقفت "اللواء" عند حدثين سجلا أمس وهما:
• الأوّل: زيارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري لرئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع في معراب، وجرى البحث في التطورات السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية .
وأفادت معلومات ان بخاري نقل إلى "جعجع رسالة ود وتقدير ودعم من القيادة السعودية إلى لبنان وكل القوى السيادية فيه".
• والثاني: استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يزور القاهرة حالياً.
وذكرت معلومات ان اللقاء الذي استمر ساعة كاملة تناول عدداً من المواضيع أبرزها القضية الفلسطينية في ضوء الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية، والوضع في سوريا، والامور العامة في لبنان والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، و"ما تقدمه مصر من دعم للبنان على شتى المستويات".
واشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إلى أن "الرئيس السيسي أكد الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي"، كما أكد "حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان"، مؤكدا "تثمين مصر لدور جنبلاط العروبي للحفاظ على الاستقرار والتوازن في لبنان".
"النهار": جنبلاط من القاهرة: لعدم الانجرار إلى الفتنة
كتب وجدي العريضي في "النهار": حادث "الشويفات 2" لن يعيد أجواء "البساتين"... جنبلاط من القاهرة: لعدم الانجرار إلى الفتنة
بالأمس كان جنبلاط في القاهرة يلتقي كبار المسؤولين المصريين عندما بلغه تعرّض وكيل داخلية الشويفات في الحزب مروان أبي فرج لإطلاق نار من أحد عناصر الحزب الديموقراطي اللبناني، والذي هو في الوقت عينه مرافق للنائب طلال أرسلان، فبقي جنبلاط على تواصل مع وزراء ونواب "اللقاء الديموقراطي" والقياديين الاشتراكيين، ولاسيما وكيل داخلية الشويفات، مشددا على "ضرورة ترك الأمور في عهدة الأجهزة الأمنية المختصة، ولاسيما الجيش اللبناني، وعدم الانجرار إلى أي فتنة .. ويقول أحد القياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"النهار" إنّ ما جرى في الشويفات هو "عمل فتنوي إجرامي وفي إطار الفلتان المتمادي، ولكنّ المضحك المبكي أنّ شخصا أطلق خمس رصاصات وترك رخصة السلاح وهاتفه وفر إلى السرايا الارسلانية، ليصدر بيان من حزبه يذكّرنا بمسلسلات "غوّار الطوشي" أو "باب الحارة" وعلى الطريقة البعثية من خلال عملية "ضحك على الذقون"، وكأنّنا أمام "أمين سوقي 2" المتهم بقتل الشهيد علاء أبي فرج خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، والذي هُرّب إلى سوريا وما زال هناك"، وثمة تساؤلات أيضا: هل ان ما جرى في الشويفات يفرمل لقاء بعبدا الخماسي أو ما سمّي لقاء المصارحة والمصالحة؟ وهل يُبقي المصالحة الدرزية – الدرزية ولاسيما بين جنبلاط وأرسلان في خبر كان؟ هنا تقول مصادر نيابية في "اللقاء الديموقراطي" لـ"النهار" إنّ رئيس الحزب التقدمي "ما زال على مواقفه الداعمة لاستقرار الجبل بمعزل عن محاولات استهدافه وزرع الفتنة من فريق النظام السوري وعدّته اللبنانية، فهو أقدم على مبادرة شخصية بشأن حادثة الشويفات واستشهاد علاء أبي فرج ووضعها في عهدة رئيس الجمهورية ولم يتجاوب معها أرسلان وأيضا لم يُسلَّم قاتل علاء أبي فرج،"لتأتي حادثة البساتين التي طويناها وباتت الأمور في عهدة القضاء". يبقى أخيرا أنّ "سيد المختارة"، ووفق المتابعين لمسار التطورات في الجبل وعلى الصعيد الداخلي، "خرج من حادثة البساتين أقوى درزياً، لا بل حصل التفاف حول المختارة على نحو غير مسبوق، وها هو اليوم في القاهرة يلتقي كبار المسؤولين المصريين، وثمة زيارات أخرى له الى دول عربية وأوروبية، والرجل زعامته وطنية وله حضوره العربي وصداقاته الدولية، لذلك فان محاولات زجّه في زواريب هذه القرية أو تلك لن تعطي أي نتيجة.
"النهار": طريق باسيل - جنبلاط سالكة من دير القمر إلى بيت الدين
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": طريق باسيل - جنبلاط سالكة من دير القمر إلى بيت الدين
يتجاوز العونيون والجنبلاطيون الماضي، وهذا واضحٌ مذ بدأت مؤشراته تنجلي مع "الجلسة العائلية التي هي بمثابة مؤشّر جيّد"، وفق مصدر مطلع في التقدمي. وقد لمس الحزب نيّات حسنة لدى باسيل ورغبة في طيّ الصفحة، فيما أبدى جنبلاط الاستعداد الكامل للتعاون الذي ليس موضوع تحالفات بقدر ما يصبّ في مصالح البلاد الاقتصادية والاجتماعية.. وكأن طريق بيت الدين أكملت درب دير القمر في السياسة كما في الديموغرافيا. وتقول الأوساط البرتقالية لـ"النهار" إن "الغداء غسل القلوب، وهذا واضح في ظلّ حضور رئيس الجمهورية". وترى أوساط سياسية متابعة، أن ارسلان "حُيّد ساعة تمّ الترويج أولاً لنظرية المكمن الذي استهدف الوزير صالح الغريب، ثم طُلب منه التنحي بعدما بات باسيل مقصودا بالمكمن المزعوم". ويحكى في الصالونات أن ارسلان سيدفع فاتورة أي تقارب عوني - جنبلاطي، خصوصاً أنه بات منضوياً في التكتّل الباسيلي، وأن أي مكاسب سياسية سيحققها في التعيينات أو سواها، ستمرّ بموافقة جنبلاط. تنسف مصادر "التيار الوطني" نظرية التضحية بأرسلان. وتكشف أن "شيئاً لم يحصل إلا بالتنسيق التام مع المير وحزبه، فليس من عادات التيار التخلّي عمّن وقف إلى جانبه وكان جزءاً من تكتّله". وتلفت إلى أن "التقارب لا يضرب القوات، ومن يلغي نفسه يفعل ذلك لقلّة عمله. لم نتعامل سياسياً على قاعدة التقرّب من فريق للربح على آخر، منذ التوافق مع حزب الله عام 2006 الذي لم يصدّقه البعض، حتى توافقنا عام 2016 مع تيار المستقبل، ما أكّد أن الاتفاق مع الحزب لم يأتِ على حساب فريق آخر". وعليه، لم يبقَ ما يعكّر صفو هذه اللوحة السياسية الهادئة، سوى اشتباك الشويفات بين عنصري التقدمي والديموقراطي يوم الأربعاء. الحادث "عابر" وشخصي ولن يؤدي إلى صراع جديد بين بوّابتي خلده والمختارة. وعلمت "النهار" أن "جنبلاط أعطى توجّهاً حازماً بضرورة التهدئة ولجم التصعيد، وهي ليست المرّة الأولى يضحّي حفاظاً على وحدة الصفّ". ويتجنّب التقدمي زيادة "الدوز" على ارسلان، أو تضخيم ما حصل، خصوصاً أن إجراءات عمليّة يأخذها على عاتقه الرئيس نبيه بري، تسكب مزيداً من المياه على علاقة المكونين. ويتلمّس التقدمي نيات واضحة لدى ارسلان بتبني خيار التهدئة أيضاً.
"الديار": جعجع يشكو ظلم الحريري... والبخاري ينصحه بالحفاظ على خط الرجعة...!
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": جعجع يشكو ظلم الحريري... والبخاري ينصحه بالحفاظ على خط الرجعة...!
كشف مصدر وزاري ان الدبلوماسية الاميركية نشطت خلال الساعات القليلة الماضية لاجراء اتصالات مكوكية مع بعض الاصدقاء الرسميين وغير الرسميين في بيروت بحثا عن طريقة لايصال رسالة لحزب الله تثنيه عن الرد قبل موعد الانتخابات الاسرائيلية، وعلل الاميركيون طلبهم بالتحذير من احتمال تدهور الوضع على نحو غير منضبط بفعل الاجواء المتوترة سياسيا في اسرائيل... طبعا لم يتلق الاميركيون اي ايجابات مريحة من محاوريهم الذين اكدوا عدم وجود مونة على حزب الله الذي لن يعير هذه التحذيرات أي اهتمام... ووفقا لاوساط دبلوماسية غربية، كانت واشنطن فرضت على نتنياهو هضم الضربة الاولى مهما كان شكلها ووزنها، والاكثر دقة فان البنتاغون لعب دورا مركزيا في كبح جماح اسرائيل ومن خلفها الرئيس دونالد ترامب. في غضون ذلك، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب السفير السعودي وليد البخاري، ووفقا لاوساط مطلعة على حيثيات اللقاء، لم تتجاوز نتائجه نقل رسالة ود وتقدير ودعم من الرياض الى جعجع الذي واظب في الاونة الاخيرة على بعث رسائل متكررة الى القيادة السعودية يشكو فيها من حالة العزلة التي تعاني منها القوات اللبنانية بفعل الدور السلبي الذي يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري على مختلف المستويات حيث اثبتت الوقائع انه لم يعد يتعامل مع القوات اللبنانية بصفتها حليفا وشريكا في منظومة القوى السيادية في البلاد، وهو يعمل على حماية شراكته مع رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل على حساب القوات اللبنانية... وتشير تلك الاوساط الى ان السفير السعودي لم يحمل معه سوى مزيد من الدعم المعنوي وكان واضحا من خلال مقاربته للامور ان بلاده ليست في صدد تغيير مقاربتها في التعامل مع الساحة اللبنانية، وما سمعه رؤوساء الحكومات السابقين في السعودية عاد وكرره البخاري على مسامع جعجع، ناصحا اياه بعدم كسر الجرة مع رئيس الحكومة والمحافظة على خط الرجعةفي العلاقة معه، وانتهى اللقاء بمأدبة غداء، واقتناع جعجع ان الاستمرار بالمشاركة في الحكومة وعدم الذهاب الى الاستقالة يبقى اهون الشرين في هذه المرحلة الدقيقة.....
"الجمهورية": "القوات" ترد.. وهل زار بري الحريري أو جنبلاط باسيل؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "القوات" ترد.. وهل زار بري الحريري أو جنبلاط باسيل؟
تتأسّف مصادر القوات على ضياع فرصة اللجنة الأهم، وهي اللجنة المفترضة التي وقّع عليها باسيل وجعجع ضمن إتفاقية معراب، منبّهة الى أنّه لو شُكِّل فريقها لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، ولكنّا نَظّمنا الخلاف لتضييقها، مبررة أنّ باسيل لم يرد مبدأ الشراكة، بل يرفضه، لذلك لم يشكلها وهو يريد التخلص من هذه الشراكة، وصولاً الى نسف الاتفاق وتحقيق أحادية مسيحية. وتضيف مصادر القوات: أمّا القول إنّ القوات تستخف بباسيل فغير صحيح، لأنها حريصة على احترام الجميع ومواقعهم، ولكن قول الحقيقة ليس عيباً، وهو أنّ المصالحة والاتفاق تمّا مع العماد عون، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا القفز فوقها، كما لا يمكن القفز فوق واقع أنّ رئاسة باسيل للتيار وتكتل لبنان القوي لا تلغي حقيقة أن باسيل ما زال في موقع القائمقام، وفي موقع الوكيل لا الأصيل. أمّا لجهة زيارة باسيل تساءلت المصادر هل الحريري يزور باسيل، وهل بري يزور باسيل، وهل جنبلاط يزور باسيل؟ فجعجع هو من فئة قيادات الصف الأول في البلد، وبالتالي من الطبيعي ألّا يزور باسيل. و توضح مصادر القوات أنّ «اتفاق الشراكة واضح وموقع لناحية ان تتوزّع القوات والتيار مناصفة المقاعد الوزارية المخصصة للطائفة المسيحية، بما فيها السيادية منها والخدماتية، وفي حكومات العهد كافة. عن المحاربة القواتية للتيار في الإنتخابات النيابية، تؤكد القوات أنّ الوقائع الانتخابية واضحة ودامغة بأن من رفض التحالف هو التيّار وليس القوات. وعن كلام جعجع كان لازم يعملها من زمان، أوضحت القوات أنه قالها بسبب تجاوز سياسة النأي بالنفس وتغطية باسيل لهذا التجاوز، والدليل انّ الحريري لم يعد عن استقالته الّا بعد جلسة استثنائية للحكومة التزمَت فيها التشديد على سياسة النأي بالنفس. فمَن ساهم باستقالة الحريري هو باسيل وسكوته عن تجاوزات حزب الله وتغطيته هذه التجاوزات. وأضافت: مَن يحدد بقاء القوات في الحكومة أو لا، هو القوات التي دخلت الحكومة بفِعل حيثيتها الشعبية وليس بمِنّة من أحد.
"الجمهورية": هل تُشكّل جبهة لمواجهة العهد بقيادة القوات والكتائب؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": هل تُشكّل جبهة لمواجهة العهد بقيادة القوات والكتائب؟
تعتبر الكتائب أنّ القوات تشارك في تسوية وفي حكومة تغطّي حزب الله وفقدان الدولة قرارها السيادي، وبالتالي هناك سياستان مختلفتان بين الحزبين، ولا يُمكن التنسيق مع القوات طالما أنها تشارك في الحكومة. أمّا إذا اتخذت القوات قرار الاستقالة من الحكومة، فحينها سيصدر موقف من الجميّل يهنئها فيه على قرارها، ويُمكن أن تُفتح خطوط الاتصال بين الطرفين تحت سقف التنسيق لمواجهة المرحلة، لأنّ القوات تكون قد انتقلت من الحكومة إلى المعارضة. فلا مشكلة شخصية لدى الكتائب أو الجميّل مع أيّ طرف، بل إنّه يُنسّق مع أطراف عدة معارضة في مجلس النواب. إذاً، عودة الحلف القواتي - الكتائبي التاريخي غير واردة طالما أنّ القوات جزء من التسوية الرئاسية والحكومة. في المقابل، وعلى رغم دعوتها الى تغيير الحكومة وتأليف حكومة اختصاصيين لإدارة هذه المرحلة، إلّا أنّ القوات لن تستقيل من الحكومة، ولا تعتبر مشاركتها فيها تغطية لأيّ طرف أو سياسة، وعمل وزرائها ومواقفها ومعارضتها لقرارات عدة هو أكبر دليل على ذلك. فبالنسبة إلى القوات هذه الحكومة، وعلى غرار معظم الحكومات منذ التسعينات، هي حكومة وفاق وطني، والنظام السياسي في لبنان غير قائم على معارضة وموالاة، أي أنّ من يوالي يُشارك في الحكومة ومن يعارض يكتفي بالمشاركة في البرلمان، ولقد تألّفت حكومة «الى العمل» على أساس الأحجام التي أفرزتها الإنتخابات النيابية في 2018 وعلى قاعدة الوفاق الوطني حيث لا يمكن الحديث عن موالاة ومعارضة. وفي حين يؤيّد كثيرون القوات بقرارها البقاء في الحكومة لتكون المراقب الداخلي والعين الساهرة على أداء السلطة، ولتحدث التغيير المطلوب من خلال أداء وزرائها، يرى البعض أنّ خروجها من الحكومة وتشكيل جبهة مسيحية - وطنية معارضة سيخلع الغطاء المسيحي عن العهد، وبالتالي عن سلاح حزب الله.
"الجمهورية": حكومة كفاءات لأغلبية نيابية لا حكومة تكنوقراط للجميع
كتب فريد البستاني في "الجمهورية": حكومة كفاءات لأغلبية نيابية لا حكومة تكنوقراط للجميع
الذين يعارضون مواقف الأغلبية النيابية التي تشكّل اليوم الإتجاه الأقوى في الحكومة، والتي يدعمها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، يعلنون أيضاً معارضتهم لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وإذا نظرنا بصدق من موقع مصلحتهم كمعارضة لا يجمعها بالأغلبية أي مشتركات، سنجد بالضرورة أنّ عليهم أن يغادروا الحكومة سريعاً ليتسنى لهم معارضتها فعلًا، وكي لا يُطعن بصدقية كونهم أصحاب أخلاقية في العمل السياسي، فيتعلقون بحبال البقاء في السلطة ويتزينون بخطاب المعارضة، وهذه قمة الإنتهازية السياسية، لكنها في حال لبنان تتحوّل إلى تخريب منهجي لعمل حكومي جاد، من دونه سيكون لبنان أمام أخطار كبرى يتحمّلون مسؤولية وقوعها، حتى لو حمّلوا المسؤولية للأغلبية، لأنّ السبب واضح وهو كونهم عطّلوا الحكومة عن العمل، كما هي تخريب منهجي للديمقراطية البرلمانية التي تمنح الأمل للبنانيين أمام أي فشل حكومي عبر ظهور معارضة فاعلة وقوية في مجلس النواب .في المقابل، فإنّ التخلّي عن نظرية حكومة الجميع بات مسؤولية قوى الأغلبية النيابية التي تتمثل بالكتل النيابية المؤيّدة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، لأنّها بنظر اللبنانيين تملك القدرة على ترجمة وعودها الى أفعال، ولا عذر لها بتعطيل تُحمّله للأقلية المعارضة، فمعها أغلبيتان نيابية وحكومية ورئاسات فاعلة، فلماذا تحتفظ بالكوابح التي تعطّلها داخل الحكومة، وبأي عذر ترتضي تحويل حكومة إلى العمل، إلى حكومة كلمات وكلمات وكلمات؟ آن الأوان لمصارحة بين الأغلبية والمعارضة داخل الحكومة لطلاق ودّي، فقد إنتهى وقت الصبر الجميل ومثله إنتهى وقت الصفح الجميل، وجاء وقت الهجر الجميل!
"نداء الوطن": بكركي "تُعجّل" وبعبدا "تُؤجّل"... و"أوعا خيّك" في خبر كان
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بكركي "تُعجّل" وبعبدا "تُؤجّل"... و"أوعا خيّك" في خبر كان
كان خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في قدّاس ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية" مفصلياً، فهو أعلن الطلاق مع العهد، وفتح النار في كل الإتجاهات مسمّياً الأمور بأسمائها، وكاشفاً كيف أن "التيار الوطني الحرّ" تنصّل من "إتفاق معراب". وبعد ذلك، انفجر الوضع بين "القوات" و"التيار الوطني" وسقط شعار "أوعا خيّك" ودخل النواب والقيادات في اشتباكات كلاميّة عنيفة. وفي هذه الأثناء، ينتظر الجميع من سيبادر إلى جمع "القوات" و"التيار الوطني" ومن هي المرجعية المخوّلة والقادرة على القيام بهذه المهمّة الصعبة. وتتّجه الأنظار إلى بكركي، حيث تشير المعلومات إلى أن الإتصالات تكثّفت منذ مساء الأحد على أكثر من جبهة لكن من دون أن تؤدّي إلى أي نتيجة تُذكر. وتشير المعلومات إلى أن "القوّات" لا تُبدي حماسة للقاء يجمع جعجع مع رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل، لأسباب عدّة أبرزها أن مثل هكذا لقاءات ستكون فولكلوريّة ولا معنى فقط للإجتماع وأخذ الصورة، كذلك فإن "التيار الوطني" الذي وقّع على "اتفاق معراب" تنصّل منه ولم يحترم توقيعه، إضافةً إلى أن اللقاء يكون بين جعجع والعماد ميشال عون، وليس بين جعجع وباسيل. أما "التيار الوطني الحرّ" الذي يستأثر بالحصّة المسيحيّة، فإنه يرى أن "القوات" هي من خرجت عن نقاط "إتفاق معراب"، وبدأت بمحاربة العهد منذ انطلاقته ولم تكن سنداً لرئيس الجمهورية مثلما تمّ الإتفاق عليه، وخطاب جعجع واضح في فتح النيران على العهد من دون أدلّة، علماً أن باسيل أعلن مراراً وتكراراً تجاوبه مع أي مبادرة جديدة تخرج من بكركي. وعلى رغم حرص بكركي على إطفاء الحريق المسيحي، إلاّ أنّ اتصالاتها لا تزال تراوح مكانها، في ظلّ عدم تسجيل حراك لكل من الوسيطَين الوزير السابق ملحم الرياشي والنائب إبراهيم كنعان على خطّ إنقاذ "تفاهم معراب"، ما يعطي مؤشراً إلى أن الهوّة قد اتّسعت بين الطرفين إلى حدّ لا يمكن ردمها. أما المرجعية الثانية القادرة على جمع "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" مجدداً فهي بعبدا، إلا أن المعلومات تشير أيضاً إلى أن هذا الموضوع ليس مطروحاً في القصر الجمهوري، ولا يوجد على أجندة الرئيس عون أي موعد لجمع جعجع وباسيل، لأن الأولويّة الآن لسياسة الإنقاذ الوطني، بينما الصراعات السياسيّة لا تفيد.
"النهار": ...أشوف أمورك أَستعجب!
كتب الياس الديري في "النهار": ...أشوف أمورك أَستعجب!
الوضع الداخلي يستحوذ على اهتمام الجميع، كبار المسؤولين كما صغارهم كما الناس العاديّين، كما مقررات "سيدر"، كما المراكز المالية الأساسيَّة على الصعيد العالمي. أخذ الجميع علماً بالاجتماعات الموسَّعة. كما اطلع الداخل والخارج على القرارات ومضمونها. لكن الآراء والقرارات تُبنى على أساس الاصلاحات المطلوبة، والتي يترجمها واقعياً التنفيذ العملي وفق الشروط المطلوبة. لا نود، هنا، تنقيز الناس أكثر مما هم نقزانون. وليس في البال أو النيَّة أي اتجاه صوب وضع العصي في الدواليب. الا أن شروط التنفيذ ليست سهلة. ومقدرة المنفّذين ليست كافية. وهنا بيت القصيد. الفشل في التنفيذ ضمن المتبقّي من المهلة يؤدي تلقائياً الى خسارة المساعدات الدولية: أي خسارة المليارات بدفعتيها. وخسارة اهتمام من تبقى من الأصدقاء الدوليين ترجمتها الوحيدة والمباشرة "الانهيار التام". وعند هذا المنعطف يتقرَّر اتجاه الوضع اللبناني، إلى النهوض والنجاح، أم الى الفشل والرسوب والانكسار على الملأ. أُعطي لبنان فرصة إضافية. حاولوا هذه المرَّة ألا تضيّعوا ما أُعطيتم. لا فائدة من الاجتماعات من أجل الاجتماعات وغسل الأيدي، وعلى أساس أن كل واحد فعل وأدى ما هو مطلوب منه، "ولكن الحق على مَنْ لخبط العمليَّة". ولماذا اللخبطة؟ هنا بيت القصيد. المتبرعون، والمندفعون، والمهتمون بالوضع اللبناني أتمّوا المطلوب من دعم الخارج بكل وفاء ودقَّة. فأين المطلوب من الداخل؟ وماذا تحقّق؟ تفرَّج اللبنانيون، عبر أجهزة التلفزة، على الاجتماعات الموسعة، وقرأوا خلاصات القرارات. يبقى التنفيذ. والمثل المصري يقول: اسمع كلامك يعجبني، أشوف أمورك أستعجب.
"الاخبار": التعيينات الإداريّة: محاصصة وإقصاء
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": التعيينات الإداريّة: محاصصة وإقصاء
يطلّ ملف التعيينات الإدارية، في وظائف الفئة الأولى إلى الواجهة، ثم يعود ليختفي بسبب الخلافات بين القوى السياسية الراغبة في حصص أكبر داخل النظام، من دون الركون إلى آليات واضحة تلتزم معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص. المشكلة بحسب المطلعين على طبخة البحص هذه، لا تنحصر في عدم اعتماد آلية واضحة للتعيين، ولا في التوزيع الطائفي للمواقع ، بل ينسحِب الخلاف على أسماء المرشحين لشغل المناصب الشاغرة بين الحلفاء في بعض الأحيان، حتى في تلكَ المحسومة طائفياً. وتُترجَم هذه الخلافات توتراً بين المكونات السياسية، في ظل إقصاء بعضها عن الحصول على حصة في التعيينات، كما يحصل اليوم مع القوات اللبنانية، أو في ظل وضع فيتوات على أسماء تطرحها جهة معينة، لأن فريقاً آخر لا يريدها، كما صارَ سابقاً بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوطني الحرّ الذي رفض مرشّح الأول إلى رئاسة مجلس الإنماء والإعمار. هل كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يستطيع إقصاء القوات لو لم يجِد لنفسه مُعيناً كرئيس الحكومة سعد الحريري؟ يومَ تعيين أعضاء المجلس الدستوري، نعى وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان الأخلاق السياسية والصدقية في لبنان، بسبب عدم التزام الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري الاتفاق على تعيين عضو محسوب على القوات. يذكر القواتيون هذه السالفة رداً على سؤال عمّا إذا كانت التعيينات هي نفسها سبب التوتر بينهم وبين رئيس مجلس الوزراء، الذي وصل إلى حد مطالبة سمير جعجع باستقالة الحكومة. والراجح أن هذا التوتر مع الحريري يمتد إلى الساحة الدرزية أيضاً، حيث يتمسّك النائب السابق وليد جنبلاط بكل التعيينات المحسوبة للطائفة، رغم أن العاملين على خط الاتصالات يؤكدون أنه جرى التفاهم على إعطاء الوزير طلال أرسلان واحداً من المواقع الدرزية، يبدو الاشتراكيون مستشرسين أكثر من أي وقت مضى للسيطرة عليها كاملة، بعدَ التنازل عن وزير في الحكومة ليكون من حصة أرسلان. على الجهة الشيعية، تؤكد مصادر مطلعة أن اتفاقاً تمّ بين حزب الله وحركة أمل على اقتراح ثلاثة أسماء لكل موقع شيعي بالتفاهم فيما بينهما، على أن يصار إلى اعتماد واحد منها في مجلس الوزراء وفق الآلية المتفق عليها. أما المردة فتؤكد مصادره أنه لم يطلب شيئاً معيناً حتى الآن، ولم يجرِ مشاورات مع أحد في هذا الشأن.
"النهار": العرب ونحن... من يغيّب من؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": العرب ونحن... من يغيّب من؟
لقد تجاهل القيمون على هذا لقاء بعبدا وعلى مجمل الاتجاهات المتصلة بالازمة الاقتصادية والمالية الارتباط العضوي المحكم بين التطورات ذات الطابع الاستراتيجي البالغ الخطورة مع الانزلاق نحو خطر مواجهة مع اسرائيل والمشهد العام للازمة الاقتصادية والمالية. حتى ان المواقف النادرة اللاحقة لبعض المسؤولين من تأكيد تمسك لبنان والتزامه للقرار 1701 جاءت كضربة سيف في مياه ضحلة بعدما تردد دوي نعي السيد حسن نصرالله للخطوط الحمر في شتى الاتجاهات الداخلية والخارجية. واذا كان المسؤولون اللبنانيون بمعظمهم يقيمون على الظن بانه لا يزال في قدرتهم الرهان على الفصل بين المسارين السياسي الاستراتيجي والاقتصادي المالي والتعامل مع الخارج وفق هذه المعادلة فنخشى اننا امام فكر متقادم وهرم لم يكتشف بعد على رغم كل الكوارث التي حلت بلبنان معايير وطبيعة المتغيرات المذهلة التي باتت تتحكم بالدول الصغرى امام خرائط المصالح والصراعات الدولية. ولعلنا لا نبالغ ان اكتشفنا ايضا ان معظم الطبقة الرسمية والسياسية تعيش "تحت خط الفقر" اذا اعتمد هذا التصنيف لقياس مستوى التعمق في درس المعطيات الاقليمية والعربية والدولية المتصلة بمواقف الدول من لبنان في هذه الظروف الحالكة. وليس ادل على ذلك من غياب لافت شامل لاي موقف عربي او خليجي من التطورات اللبنانية الاخيرة، باستثناء دور حيوي دائم وحقيقي لمصر يتعين الاعتراف به لدعمه المصالح اللبنانية. وحتى لو برر غياب العرب بموقف معظم الدول الخليجية من "حزب الله" وراعيته الاقليمية ايران ففي الامس غير البعيد لم يكن المشهد مختلفا كثيرا وظلت دول خليجية تدعم لبنان بودائع مالية وهبات ومساعدات مختلفة لمنع الهيمنة الايرانية الشاملة عليه. ماذا الان؟ وماذا عن الغد؟ وماذا "بينهم” وبين لبنان الرسمي والسياسي؟
"الشرق": الدور الفرنسي بين أميركا وإيران (2)
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الدور الفرنسي بين أميركا وإيران (2)
مع تصاعد الأزمة بين واشنطن وطهران ، برزت اتصالات فرنسية – إيرانية، وتوجه وزير خارجية إيران (محمد جواد ظريف) الى قمة السبعة في باريس، وكان وصوله مفاجئاً… والسؤال الذي طرح ذاته: لماذا الفرنسيون؟ المعلومات تفيد عن قيام علاقات مهمة جداً بين فرنسا وإيران، خصوصاً أنه توجد في إيران مرائب لتجميع السيارات للشركتين الفرنسيتين الأبرز رينو وبيجو. إضافة الى مصالح نفطية كبيرة بين البلدين كانت تتمثل خصوصاً بشركة توتال الكبيرة التي لم تلبث أن انصاعت للإنذار الاميركي وانسحبت من إيران قاطعة التعامل معها. إنّ الدور الذي تلعبه فرنسا لافت جداً، فهل هو باتفاق مع أميركا؟ أو بتوجيه أميركي وتفاهم على الإخراج: أن تبدو فرنسا وكأنها هي صاحبة المبادرة في وقت يكون التوافق بين واشنطن وباريس على الدور الفرنسي يتم تحت الطاولة. ولا شك في أنّ كل ما تقوم به إيران يخدم إسرائيل، حتى ان فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني لم يحرك ساكناً لنصرة القدس، وهم متواجدون في العراق وسوريا، ولبنان، فماذا فعلوا لإنقاذ القدس؟ وماذا فعلوا لوقف ضم الجولان الى إسرائيل؟ والفضيحة الأكبر أنّ النظام السوري المجرم هو أيضاً لم يحرك ساكناً… والجولان أرض سورية وإن كانت محتلة… والميليشيات الشيعية تنتشر في العراق وسوريا ولبنان فهل هذه الميليشيات هي لتحرير فلسطين والدفاع عن عروبة القدس، أم هي للفتنة السنية – الشيعية؟!. وبالتأكيد فإنّ الوساطة الفرنسية لا تتناول القدس ولا فلسطين أساساً، فهذا شأن ليس وارداً عند الاميركي بالطبع… وليس وارداً عند الايران إلاّ في البروباغندا الكاذبة.
"الديار": هذه الأسباب وراء تراجع المستقبل في البقاع
كتب خالد عرار في "الديار": هذه الأسباب وراء تراجع المستقبل في البقاع
في العوامل التي أدت وتؤدي إلى تراجع حجم التأييد الشعبي لتيار المستقبل في لبنان عامة وفي البقاعين الأوسط والغربي خاصة: 1- تراجع الخدمات التي كان يقدمها تيار المستقبل لمحازبيه ومؤيديه بشكل كبير، ولم تعد متوفرة بعد خروج وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق من تشكيلة الحكومة الحالية، الذي كان يؤمن لمحازبي المستقبل وأنصاره في البقاع أذونات البناء وحفر الآبار الأرتوازية ويساعد في إخراج بعض الموقوفين ووقف الملاحقات بحق آخرين ومنح أرقام مميزة ورخص للزجاج الداكن، ووصل الضعف بتيار المستقبل إلى حد عدم قدرته معالجة مذكرة توقيف صدرت بحق رجل دين بارز من قرى شرق زحلة حيث لجأت عائلته إلى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي عالج الموضوع ضمن الأطر القانونية. 2- العجز المالي والإقتصادي الذي يعانيه التيار الأزرق منذ مدة طويلة والتي أدت إلى إقفال جريدة وتلفزيون المستقبل وترك العاملين في هاتين المؤسستين على قارعة الإنتظار كما ينتظر من سبقهم في شركة سعودي اوجيه، وكان لهذا العجز إرتداداته القوية على تيار المستقبل في البقاع حيث ألغى العديد من المباني المستأجرة وأبقى على مراكز التنسيقيات في البقاع والتي يهدد أصحاب هذه المباني برمي محتويات المكاتب في الشارع إذا لم يتم تسديد المتأخرات المتوجبة على منسقيات التيار في البقاع منذ سنوات. 3- الدور الذي يلعبه كل من النائب عبد الرحيم مراد ونجله الوزير حسن مراد في مواكبة شؤون الناس وتلبية حاجاتهم المتعددة. ختاما يقول أحد مؤيدي تيار المستقبل البارزين والذي خرج لتوه من التيار أن الأسباب الرئيسية التي أدت وتؤدي إلى تراجع حجم التأييد الشعبي لتيار المستقبل وزعيمه هو غياب القضية أي أن التيار يعيش بلا قضية وهذه أزمة عقائدية يجب معالجتها والدليل أن الموقف الأخيرالذي إتخذه رئيس الحكومة سعد الحريري لجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لم يلقَ ترحيبا في أوساط المستقبل لأن الأخير يرى في هذا الموقف مهادنة لحزب الله، وهذا إن دل على شيء يدل على ضعف كبير. وقال أيضا أن هذه الأزمة هي أزمة أهل السنة في المنطقة و ليس في لبنان وحسب وعلى المعنيين في المنطقة إيجاد الحلول لهذه المعضلة التي تأخذنا من هزيمة إلى أخرى ومن ضعف إلى ضعف آخر.
"الديار": أين موقع اللواء ريفي اليوم... وماذا وراء غيابه عن استحقاقات طرابلسية؟
كتبت دموع الاسمر في "الديار": أين موقع اللواء ريفي اليوم... وماذا وراء غيابه عن استحقاقات طرابلسية؟
تشير أوساط الى ان اللواء ريفي لم يعد الى الانخراط في سرب تيار المستقبل وما عاد الى تحت جناح الرئيس الحريري وهذا ما بدا لاحقا انه بقي على تمايزه في المواقف السياسية بل واصل تصعيده للمواقف من حزب الله ومن إيران. لكن دون ان يحرج الرئيس الحريري الذي يدرك ان ريفي لم يعد الشخص الذي كان في خط وسياسة المستقبل. حافظ ريفي على مواقفه السياسية التي عرف بها وهو اليوم اقرب الى مواقف القوات اللبنانية بل أيضا اقرب الى مواقف الرئيس ميشال سليمان وقد أسس لنفسه تيارا لبنان السيادة بالرغم من ان هذا التيار لم يأخذ موقعا له بين التيارات السياسية في الشمال بل بات من الصعوبة بمكان ان يتحول الى تيار شعبي واسع نتيجة الظروف التي احاطت بريفي ودفعت بالعديد من أنصاره الى الانسحاب من تياره والانضواء تحت لواء الحريري. وتعتبر الأوساط ان اسباب التراجع الشعبي لريفي في الدرجة الاولى مالية وثانياً الضغط السياسي الذي مورس بعدة اتجاهات منها إغلاق أبواب الخدمات في وجه ريفي ومحاصرته. اليوم يبدو ان ريفي يقوم بمراجعة ذاتية وهو شبه غائب عن اكثر من استحقاق شهدته طرابلس في الآونة الأخيرة منها احداث بلدية طرابلس وما رافقها وغيابه عن المشاركة في انتخابات نقابية وعلى غرار بقية القيادات السياسية في طرابلس لم تعد ابوابه مفتوحة على مصراعيها كما كانت في السابق.
أسرار وكواليس
النهار
يشكو متقاعدون من حرمانهم الزيادات التي وعدوا بها مقسّطة على ثلاث سنوات ولا يعرفون لماذا حجبت عنهم الدفعة الثالثة المقرّرة لهذه السنة.
بدا واضحاً أنّ ملف خفض رواتب الوزراء والنّواب الحاليّين والسابقين طوي إلى غير رجعة وغاب عن التداول السياسي والإعلامي.
لم تتوضّح الأسباب التي حالت إلى اليوم دون انتخاب رئيس للإتحاد العمالي العام بعد شغور الموقع بفعل استقالة رئيسه السابق.
الجمهورية
طلبت شخصية دبلوماسية منذ فترة موعداً من وزير ينتمي إلى خط سياسي مغاير الاّ انّها لم تلق رداً حتى الآن.
يقول نقابيون أنّ الطاقم السياسي ليس متحمساً لإخراج هيئة نقابية بارزة من حال الشلل الذي تعانيه، ليتمكن هذا الطاقم من تمرير الضرائب والرسوم المنتظرة بأقل قدر من الإحراج والاعتراضات.
قطعت التحضيرات من أجل التوصل الى تشكيل هيئة سياسية وحزبية معارضة وعابرة لكل الطوائف، شوطاً بعيدا. وقيل انّ لجنة شُكّلت لتحضير البيان السياسي.
اللواء
على الرغم من المعلومات عن دور روسي في احتواء التوتر الحدودي مع إسرائيل، إلَّا أن موقفاً علنياً واحداً لم يصدر؟
أكثر من لغز يتحكم بانتخابات صور الفرعية، إن لجهة الشغور، أو الترشيح أو عدم التزكية..
ما يزال مصير المئات من الذين يوطنون معاشاتهم في مصرف مستهدف يواجهون صعوبات في قبض رواتبهم أو استعادة ودائعهم!
الاخبار
ظهر في الآونة الأخيرة ارتفاع في أسعار الأسلحة الفردية والذخائر في سوق السلاح، ولا سيما في ظل المعلومات عن قيام أكثر من حزب سياسي من مختلف الاصطفافات السياسية، بشراء أسلحة فردية وتوزيعها على المناصرين.
زار المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا موسكو الأسبوع الماضي، حيث التقى عدداً من المسؤولين الأمنيين في الاستخبارات الخارجية الروسية في إطار السعي إلى تفعيل التعاون الأمني المشترك بين روسيا ولبنان. وتأتي زيارة صليبا بعد نحو شهر من زيارة مدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور موسكو ولقاء المخابرات الروسية الخارجية، في الإطار نفسه.
وضع أحد الأجهزة الأمنية يده، بصورة مخالفة للقانون، على جزء من الأملاك العامة قرب مرفأ الناقورة، لإقامة "استراحة خاصة" به، يُمنع دخول المواطنين إليها. ويُحصر الدخول إلى "الاستراحة" بالضباط وضيوفهم من "عليّة القوم".
بناءً على اقتراح وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، تُعقد خلوة في 17 الجاري بين الحسن ومحافظ العاصمة زياد شبيب ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني وأعضاء المجلس البلدي، لإجراء مراجعة لعمل البلدية بعد انقضاء النصف الأول من ولايتها، وللبحث في سبل تفعيل إنتاجية المجلس البلدي الذي يتعرض لانتقادات شتى، ويعاني من الخلافات التي تنشب بين أعضائه.
قررت جمعية المقاصد الإسلامية في صيدا إلغاء عطلة يوم الجمعة في ثانوية حسام الدين الحريري واستبدالها بيوم السبت. وبرغم أن المدارس التابعة لمؤسسة الحريري قامت بالخطوة ذاتها العام الماضي من دون تسجيل اعتراض بارز، إلا أن قرار "المقاصد" أثار اعتراضاً بين جهات محسوبة على تيار المستقبل ودار الفتوى في المدينة. استبدال العطلة الذي انحصر حتى الآن بثانوية حسام الدين الحريري، ربطته مصادر الجمعية بتلبية مطلب لجنة الأهل التي رفعت الاقتراح منذ سنوات. في حين أن "مقاصد" بيروت قامت منذ العام الماضي باستبدال العطلة في جميع مدارسها في العاصمة.
نداء الوطن
نصح صديق مشترك قاضياً بارزاً طُرح اسمه لرئاسة مجلس القضاء الأعلى، بزيارة وزير بارز بغية التودد إليه لضمان تعيينه، فرفض القاضي العرض جملةً وتفصيلاً.
لوحظ أنّ "اللقاء التشاوري" استعاد حيويته من خلال عقد لقاءات دورية بين مكوناته بعد مرحلة من الفتور، حتى أنّ الوزير حسن مراد يشارك "اللقاء" بعضاً من اجتماعاته.
عبّرت أوساط فلسطينية رسمية، عن انزعاجها من حركة مسؤول فلسطيني بارز وقيامه بزيارات على عدد من سفراء الدول المعتمدين في لبنان ومراجع سياسية وروحية لبنانية، على اعتبارها تتناول قضايا فلسطينية عامة خارج إطار العمل المشترك.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.