27 آب 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

 النهار

حبس أنفاس وعون يتحدث عن "إعلان حرب"



 الجمهورية

لبنان بمواجهة خطري الأمن والإقتصاد



 اللواء

رعب الرد والحرب: إستنفار الجبهات وعواصم القرار

تحقيق حزب الله يركِّز: من أين جاءت المسيَّرتان.. وهيئة الإغاثة في الضاحية



 نداء الوطن

"مجموعة الخمس" توازن بين خروقات إسرائيل و"حزب الله" لـ 1701

روائح الحرب تتصاعد... والدولة تلملم "الخرطوش"



الاخبار

عون: الرد حقنا



 الحياة

تحركا ديبلوماسياً لتفادي "أي انزلاق" بعد سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين

عون: العدوان على الضاحية اعلان حرب ... الحريري: إنه تهديد للتوازن القائم منذ 13 عاماً



 الشرق الاوسط

بيروت منشغلة بانتظار الرد ولغز الطائرتين

ضربة إسرائيلية جديدة لمركز "القيادة العامة" غداة تهديدات نصر الله



  الشرق 

استنفار أمني - سياسي لاحتواء التصعيد



 الديار

عون : اعتداء إسرائيل بمثابة حرب وبري يرفض الاعتداء والحريري ينبّه المجتمع الدولي

اذا استعملت واشنطن الفيتو ضد ادانة اعتداء إسرائيل فرد حزب الله اكيد على العدو

--------------------------

الحريري يحذر: أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية

توقفت الصحف عند مواقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التي أطلقها أمام سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، غداة سقوط طائرتين اسرائيليتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأبلغ الرئيس الحريري السفراء:

•    الاجتماع جاء نظراً الى خطورة الموقف، بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين

•    إن الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701

•    لبنان سيقدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن في شأن ما حصل

•    من المهم جداً أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن أحداً التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه

•    يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ العام 2006، وكذلك يجب أن تُحمّل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت، مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاماً

خوري: قلق جدي

قال مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق غطاس خوري لـ"الجمهورية": "التطورات العسكرية والامنية تدعو الى قلق جدّي والوضع دقيق جداً جداً، وهذا ما دفع بالرئيس الحريري الى استدعاء سفراء الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن لإبلاغهم عن خطورة الوضع ودعوتهم الضغط على اسرائيل لعودة الامور الى ما كانت عليه منذ 2006، والالتزام بوقف العمليات العسكرية، وهذا يتوقف على حجم الرد، إن من جهة الحزب او الرد الاسرائيلي عليه وهناك تخوف من انزلاق الوضع ومن الصعب معرفة المخطط الاسرائيلي حالياً تجاه لبنان والمنطقة".

"نداء الوطن": حديث طرشان

عن أجواء سفراء "مجموعة الخمس"، أفادت معلومات "نداء الوطن" أنّ دولهم ليست مقتنعة كلياً بوجهة نظر لبنان إزاء خروقات القرار الدولي 1701، بل هي تُوازن في تحميل المسؤولية عن هذه الخروقات بين إسرائيل و"حزب الله"، وعليه فإنّ مصادر مواكبة لهذه الأجواء وصفت الحديث بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الغربيين بأنه "حوار طرشان"، يتحدث اللبنانيون فيه عن خروقات إسرائيل وتهديداتها ويتحدث الغرب فيه عن تهديدات "الحزب" وخروقاته.

وإذ أشارت إلى أنّ "المجتمع الدولي حريص على الوقوف مع الدولة اللبنانية لكنه غير مستعد للوقوف إلى جانب "حزب الله" ضد إسرائيل"، حذرت المصادر من أنّ "لبنان دخل فعلياً في مرحلة جديدة وخطيرة، ومن هنا يأتي الاستنفار الدولي والديبلوماسي إزاء المستجدات الأخيرة"، مع إِشارتها في الوقت عينه إلى "بصيص أمل يلوح في الأفق لتجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية من خلال الرهان على نجاح الديبلوماسية الفرنسية في إقناع طهران بضرورة تحييد لبنان عن صراعاتها الإقليمية، وذلك على هامش التحضير الفرنسي لعقد لقاء قريب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني".

"اللواء": واشنطن وموسكو بإمكانهما سحب فتيل المواجهة العسكرية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": واشنطن وموسكو بإمكانهما سحب فتيل المواجهة العسكرية من خلال علاقاتهما المؤثِّرة بكل الأطراف

التحرك الذي يقوم به الرئيس الحريري دولياً، وإن بدأه باتصال مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أولاً باعتبار الولايات المتحدة الأميركية الحليف الأساسي والأقوى لإسرائيل في المنطقة والعالم وباستطاعتها لعب دور مؤثر وفاعل للجم أي تهديدات توجه ضد لبنان كما كان يحدث في حروب واعتداءات وأزمات من قبل وبإمكانها تهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها نحو الأسوأ، كذلك فإن لروسيا دوراً مؤثراً كذلك بالمنطقة بعد الانتشار والتواجد العسكري الروسي الواسع بفعل تدخلها بالحرب السورية قبل سنوات. ولا شك أن الرئيس الحريري سيستعين بصداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس لدعم مطالب لبنان في مواجهة المخاطر المحدقة جرّاء تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية وبإمكان القيادة الروسية المساعدة في هذا المسعى من خلال علاقاتها الجيدة مع كل من إسرائيل وإيران وحزب الله على حدّ سواء، الأمر يؤمل منه ان يدعم المساعي الديبلوماسية اللبنانية لتفادي تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على لبنان ومنع إنزلاق الوضع العسكري إلى مزيد من التصعيد، والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي يهم روسيا وهو ما أكدت عليه مراراً في مواقفها تجاه لبنان في كل مرّة يتعرّض فيه الوضع للاهتزاز جرّاء تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضده. وكما هي المساعي والجهود الدولية المبذولة مهمة لاحتواء التصعيد وتداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، كذلك فإن للموقف الداخلي اللبناني تأثيراً مباشراً ومهماً لنجاح هذه المساعي لتأخذ مفاعيلها وتدعم لبنان في مواجهة ما يتعرّض له هذه الأيام على أكثر من مستوى.



عون يتحدث عن "إعلان حرب"

لاحظت "النهار" أن وتيرة المواقف الرسمية اختلفت في التعبير عن اتجاهات الدولة كلاً من المجريات الاخيرة. وظهر ذلك خصوصا في موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذهب فيه الى حدّ اعتبار ما جرى اعلان حرب اسرائيلية على لبنان تبيح له الرد بمختلف الوسائل.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن رئيس الجمهورية جنح في حماسته السيادية باتجاه تغطية قرار "حزب الله" بالتصدي لإسرائيل "لأنّ ما حصل هو "بمثابة إعلان حرب" يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا".

ورأت مصادر معنية لـ"النهار" أن موقف الرئيس عون قد يكون نابعاً من رغبته في احتواء أي تدهور، ولذا تجاوز بعض ما اعلنه نصرالله نفسه من منطلق الضغط على الامم المتحدة والدول النافذة لحضها على لجم اسرائيل في مقابل وقف أي تصعيد من جانب "حزب الله".

وكان عون أبلغ الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ان "لبنان الذي تقدم بشكوى الى مجلس الامن رداً على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت، يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه لان ما حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا". وأضاف: "سبق لي أن كررت امامكم ان لبنان لن يطلق طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق".  وأعرب عن "خشيته أن تؤدي اعتداءات إسرائيل الى تدهور في الأوضاع، خصوصاً اذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته، اذ لا نقبل ان يهددنا احد بأي طريقة، علما اننا شعب يسعى الى السلام وليس الى الحرب".

الاخبار": الدولة تغطي الحق في الرد

رأت "الأخبار" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حسم الموقف بإعلانه حق لبنان في الرد على العدوان الاسرائيلي، معتبراً ما قام به العدو إعلان حرب يوجب الرد، بمعزل عن متابعة الامر مع الامم المتحدة.

واعتبرت "الأخبار" أن أهمية موقف رئيس الجمهورية ليست فقط في تغطية إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جاهزية المقاومة للرد العسكري على الاعتداءات التي طالت الضاحية الجنوبية ومقراً للمقاومة في سوريا، بل تكمن في كونه شكّل ردّاً واضحاً على الرسائل الغربية التي انهالت على الدولة اللبنانية خلال الساعات الـ 24 الماضية، وتضمنت تحذيرات من مغبة قيام المقاومة برد عسكري.  

وعلمت "الأخبار" أن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو تولى، بعد اتصالات مع الجانب الاسرائيلي، عملية الضغط الاساسي، وتبعه في ذلك مسؤولون من بريطانيا وفرنسا. وركز المسؤول الاميركي على أن بلاده تقرّ بأن ما حصل كان انتهاكاً للقرارات الدولية، لكن يمكن إعادة ضبط الامور.

وبحسب معلومات "الأخبار"، حاول الجانب الاميركي إقناع الحكومة اللبنانية بأن إسرائيل لم تعمد الى تغيير قواعد اللعبة، شارحاً أن الهجوم في سوريا كان ضرورياً لمنع هجوم مقرر من جانب الايرانيين، وان القوات الاسرائيلية تثبّتت من خلوّ المقر من أي عناصر بشرية قبل أن تقصفه، ولم تكن تتقصّد إيقاع إصابات بشرية في صفوف عناصر حزب الله. وقد أرفق المسؤول الاميركي ذلك بنقل رسالة تهديد بأن إسرائيل ستردّ بقسوة على لبنان في حال قام حزب الله بعمل ضدها، ولن تفرّق بين الحكومة والحزب.  الجانبان الفرنسي والبريطاني حرصا، من جهتهما، على تعزيز الرواية الأميركية، مع الإيحاء بتقديم ضمانات بعدم تكرار إسرائيل للعدوان، محذّرين من أن إسرائيل ستوجه ضربة كبيرة للبنان في حال رد حزب الله بهجوم عسكري عبر الحدود.

حزب الله وبحسب معلومات "الأخبار"، لن يقبل بالمعادلات التي تطرحها الوساطات الغربية. ومختصر موقفه يقول: انتظروا ردّنا وبعدها هاتوا ضمانات بأن لا يكرر العدو عمله ويتوقف عن كل أنواع الخروقات. لكن لن يكون أي بحث أو ضمانة إلا بعد أن تتثبت المقاومة، ووفق قواعدها، من التزام العدو بقواعد اللعبة. وبحسب مصادر معنية، فإن المسؤولين اللبنانيين على اختلافهم، وكذلك جهات غربية، فهموا من خلال رسائل متنوعة أن المقاومة لن تعمل تحت الضغط ولا تحت طلب أحد، وأنها ستثبت للجميع أن قواعد اللعبة الجديدة تفتح الباب أمام سياسة التماثل التام: صاروخ مقابل صاروخ، وطائرة مسيرة مقابل طائرة مسيرة، وقذيفة مقابل قذيفة ورصاصة مقابل رصاصة ودم مقابل الدم.

"الجمهورية": عون يُغطِّي حزب الله الذي يُغيِّر قواعد الإشتباك

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": عون يُغطِّي حزب الله الذي يُغيِّر قواعد الإشتباك

في ظلّ التسوية الرئاسية استطاع حزب الله أن يطوّع القرار اللبناني بشكل شبه كامل، وما كلام الرئيس ميشال عون سوى غطاء شرعي لأيّ ردّ عسكري سيقوم به حزب الله، أما الرئيس سعد الحريري فإنّ تمسّكه بتطبيق القرار 1701 لا يشكل أيّ ضمانة، باعتبار أنّ رئيس الحكومة لا يستطيع أن يُصدر هذا الموقف عن الحكومة، وبالتالي سيكون أيّ تحرّك عسكري مغطّى شرعياً من الدولة اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من تحوّل الدولة ومرافقها الى اهداف لأيّ حرب مقبلة. يعيش لبنان على الصعيدين العربي والدولي في شبه عزلة لا تكسرها زيارات الرئيس الحريري لهذه العاصمة او تلك، فعلاقة الدول العربية والغربية بلبنان تمرّ عبر الرئيس الحريري، ولكن بهامش لا يسمح بتشكيل أيّ ضمانة، في ظلّ الموقف الواضح الذي يتّخذه الرئيس عون والذي لا يمكن فصله عن استراتيجية «حزب الله»، ومن المفارقات الكبيرة في المنطقة أنّ سلاح «الدرون» يستعمله حلفاء ايران في سوريا ولبنان واليمن، وانّ الدعم العربي للبنان بات في أضعف مراحله، على عكس ما حصل عام 2006، إذ سبّب العامل الإيراني المسيطر في لبنان، ابتعاداً عربياً سوف يترجم على طريقة إقلعوا شوككم بأيديكم مادمتم ترتضون أن تكونوا جزءاً من النفوذ الإيراني. إنّ القرار 1701 الذي تحدّث عن استكماله الرئيس سعد الحريري في واشنطن للانتقال من حالة وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم لإطلاق النار، غاب في الأدبيّات الرسمية الى حدّ التجاهل، وباستثناء الموقف الاعتراضي الواضح للقوات اللبنانية، الذي يُفترض أن يُترجم على طاولة الحكومة، لم يسجّل ما يمكن أن يؤدّي الى نقاش فعلي لصدور موقف عن الحكومة في شأن التمسك بالقرار الدولي والعمل على تنفيذه واعتباره الطريق الى فصل ملف لبنان عن أزمة المنطقة. السؤال: ماذا بعد الرد المحسوم لـحزب الله؟ وما هي طبيعته؟ وكيف سيكون الردّ الإسرائيلي؟ وهل تحصل مواجهة محدودة أم ستتحوّل حرباً مفتوحة المدى، تكريساً لمبدأ توحّد الجبهات من بغداد الى دمشق فبيروت؟ لن يطول الوقت قبل انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي حدّدها السيد حسن نصرالله.

"نداء الوطن": لا وقت للمزايدات

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": لا وقت للمزايدات

يدرك اعون المجاهر بتأييده "حزب الله" انه بعد الاعتداء الاسرائيلي وإعلان أمين عام "حزب الله" تصميمه على الرد من لبنان على أي استهداف لعناصره في سوريا، تغيرت قواعد الاشتباك. ولعله تمكن من ايجاد المبررات لو اكتفى السيد نصرالله بتأكيده مواجهة اي عدوان على لبنان، رغم واجب اسناد ذلك الى الجيش وحصر القرار في مجلس الوزراء. أما أن ندفع ثمن التدخل ضد ثورة الشعب السوري نصرة لنظام دمشق وحليفته طهران، فهو حمل ثقيل "ومش لازم يقطع" تماثلاً بما قال. يحق للبنانيين السؤال إن لم يكونوا مؤثرين في القرار: ألا يحق لنا بعد جملة الحروب التي عشناها دماً ودماراً وهجرةً سؤال مؤسساتنا المنتخبة هل الحرب قدَرنا ولماذا نحن غير مخيّرين بل مسيّرين إلى خط النار؟ ثم أين هي استراتيجية الدفاع التي أوضح فخامة الرئيس قبل عشرة أيام أنه لم يتنكّر لها مستنكراً "التأويلات" لما كان "تصريحات"؟ ألم يحن وقت اللقاء لإقرارها بدل صرفه على تأليف اللجان الاقتصادية وكأننا لم نعرف بعد أين الخلل في موازنتنا وفي ميزان المدفوعات، أو كأنّ الذي يتولّى هذا الشأن يجهل مكامن الهدر والسرقات؟ حبذا لو تبقى التهديدات مجرد رسائل متبادلة تقف على حافة الانفجار، لكننا قد نكون فعلاً امام حرب مدمرة يدخل لبنان أتونها راضياً أم صاغراً، لذلك آن وقت الأسئلة واستحق قول الحقيقة، فهذا حتماً ليس وقت "دفن الرأس في الرمال" او المزايدات.



مخاوف أوروبية من انزلاق الأوضاع بين إسرائيل و"حزب الله"

لاحظت "نداء الوطن" أن التقارير الغربية الواردة من عواصم دول القرار توالت لترسم معالم مشهد قاتم على صعيد لبنان والمنطقة، وفق ما بدا من التحذير الروسي بارتفاع أسهم الحرب في الشرق الأوسط، ومن الإشارة البريطانية عبر "ديلي تلغراف" إلى أنّ احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريباً جداً"، وصولاً إلى ما نقلته أوساط ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" عن دوائر قصر الإليزيه من مخاوف فرنسية جدية إزاء انزلاق الأوضاع بين إسرائيل و"الحزب" نحو مواجهات عسكرية، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ التقارير التي يرفعها المسؤولون العاملون ضمن إطار قوات "اليونيفيل" تعبّر كذلك عن ارتفاع حظوظ هذه المواجهات، خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة التي ربطت ثلاث جبهات على خط النار في لبنان وسوريا والعراق.

"النهار": سباق بين الحرب ومبادرة ماكرون

كتب علي حماده في "النهار": سباق بين الحرب ومبادرة ماكرون

ما حصل ليل السبت – الاحد الفائتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبصرف النظر عما اذا كانت الضربة نجحت ام لا، فإن الرسالة التي حملتها أهمّ، إذ إنها تفيد أن الإسرائيليين لن يكتفوا في معرض مواجهتهم لإيران ووكلائه، وفي مقدمهم "حزب الله" على المسرحين السوري والعراقي، وانما ستعمل على هزّ حالة الاسترخاء الذي يعيشه "حزب الله" في قاعدته الخلفية، ألا وهي لبنان! من هنا خطورة ما حصل في الضاحية، ثم مواصلة إسرائيل الضربات على الحدود مع سوريا، هذه المرة على مواقع لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" التي صارت فصيلا ملحقا بالقرار الإيراني مباشرة، ثم مواصلة تحليق طيرانها في الجنوب والبقاع طيلة يوم البارحة. كل ذلك للقول ان لبنان لن يعود قاعدة آمنة ينطلق منها "حزب الله"، ويعود اليها! وإذا ما ألقينا نظرة أكثر شمولا على الاستراتيجية الإسرائيلية – الأميركية – العربية المتقاطعة بمواجهتها ايران في الإقليم، نكتشف أنّ هشاشة الوضع اللبناني الداخلي، ولا سيما الاقتصادي، وسلاح توسيع العقوبات ليشمل قيادات لبنانية حليفة لـ"حزب الله"، تتسق مع قيام إسرائيل بضم لبنان الى الجبهات الأخرى، وان كان الامر يحمل مجازفة كبيرة على الداخل الإسرائيلي، عنينا اشتعال حرب بين "حزب الله" وإسرائيل تؤدي الى استهداف الداخل بكمّ هائل من الصواريخ. انما تبقى بيد الإسرائيليين ورقة التوازن بين الداخلين الإسرائيلي والإيراني التي يمكن ان ترميها بوجه طهران، بمعنى ان ضرب "حزب الله" قلب إسرائيل هذه المرة سيؤدي الى ضرب قلب ايران! خلاصة القول اننا امام مشهد شديد التعقيد، والأسابيع القليلة المقبلة ستشهد سباقا محموما بين حرب يكون لبنان مسرحها الأساسي، ونجاح مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تنظيم جولة مفاوضات أميركية – إيرانية لا تكتفي ببحث البرنامج النووي، وانما برنامج الصواريخ الباليستية، وتمدد طهران الإقليمي مباشرة او بواسطة أذرعها، وفي مقدمها "حزب الله"!



الأمم المتحدة: لممارسة أقصى درجات ضبط النفس

دعت الامم المتحدة أمس "كل الاطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" بعد هجوم بطائرات من دون طيار على معقل لـ"حزب الله" في جنوب بيروت، نسبت مسؤوليته الى اسرائيل. وصرح الناطق ستيفان دوجاريك بأن الأمم المتحدة غير قادرة على تأكيد التقارير عن الحادث، وهو الأحدث في سلسلة الهجمات التي تم الإبلاغ عنها في المنطقة في الأيام الأخيرة.

وأضاف أن "الأمم المتحدة تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التحرك والخطابات. من الضروري للجميع تجنب التصعيد والتزام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأوضح ان الأمم المتحدة "أخذت علما" بتصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية الذي ندد بالهجوم باعتباره "إعلان حرب". وأشار الى أن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس تلقى أيضاً رسالة من الحكومة اللبنانية في هذا الموضوع.



بري: إسرائيل كانت تعمل على تنفيذ عملية اغتيال في الضاحية

أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه الى مجموع المواقف اللبنانية التي صدرت في الرد والتعليق على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قائلاً:

•    يمكن التعويل إيجابا على مثل هذه المواقف الوطنية والمعبرة

•    إسرائيل كانت تعمل على تنفيذ عملية اغتيال في الضاحية، من غير أن يكشف اسم الشخصية المستهدفة.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان قد بحث مع بري في الاعتداء الأخير على الضاحية. واستوضح رئيس المجلس اذا كان "حزب الله" سيرد على هذه العملية. ولم يجب بري عن هذا الاستيضاح وقال: "هل يمكن صدور موقف من مجلس الأمن يدين هذا الاعتداء الصريح والخارق للسيادة اللبنانية".



حبس أنفاس.. وتبديل معالم "الستاتيكو" القائم

بدا المشهد الداخلي لـ"النهار"، غداة سقوط الطائرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية وما اثاره هذا الاستهداف من احتمالات عسكرية خطيرة وتداعيات سياسية وديبلوماسية ساخنة، شديد الغموض والارباك في ظل حبس أنفاس ميداني على الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل كما في ظل استنفار ديبلوماسي وسياسي رسمي ينتظر ان يستكمل في اجتماع استثنائي اليوم للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بيت الدين.

وبدت الدولة اللبنانية لـ"نداء الوطن" واقفة على الرصيف عند "حافة الهاوية" تترقب كما عموم اللبنانيين ما ستنتهي إليه هذه المشهدية، وتعمل على لملمة "الخرطوش" من أرض المعركة بينما روائح الحرب آخذة بالتصاعد من كل حدب وصوب، بانتظار ما ستؤول إليه مشهدية "اللعب بالنار" بين إسرائيل والحزب.

ولاحظت "اللواء" أن اليوم الأوّل في أسبوع ما بعد تغيير قواعد الاشتباك بين لبنان وإسرائيل، كأنه مثقل بالهموم، على مسارات ثلاثة:

•    مواجهة احتمالات جرّ إسرائيل لبنان إلى مواجهة تتخطى ما هو معلن في التهديدات المتبادلة على ضفتي الحدود.

•    المضي قدماً في البرنامج الحكومي الرامي إلى معالجة المشكلات العالقة والملحة كالنفايات الصلبة والمنزلية، فضلاً عن إطلاق الاستعداد لمواجهة اقتراب موسم المدارس وفصل الشتاء.

•    التحرّك السريع، على مستوى المسؤولية السياسية والنيابية والنقدية لتدارك التصنيف الائتماني السلبي للبنان، عبر إطلاق ورشة واسعة، بدءاً من الاجتماع في مقر الرئاسة لممثلي الكتل النيابية وكبار المسؤولين النقديين والاقتصاديين للتداول في كيفية مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب.

وأوضحت لـ"النهار" مصادر معنية بالاستنفار اللبناني الرسمي الذي حتمته التطورات التي نشأت عن الخرق الاسرائيلي للقرار 1701 وتجاوز هذا الخرق الانتهاكات الجوية اليومية الى تبديل معالم "الستاتيكو" القائم منذ عام 2006 والرد الذي استتبعه هذا التطور من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مهدداً بمواجهة مفتوحة من لبنان تحديداً، أن المعطيات التي ظهرت من خلال الاتصالات والتحركات الديبلوماسية السريعة التي أجريت أمس أبرزت تناقضاً واسعاً بين التقديرات التي يمكن ان تتجه عبرها التطورات.

ورأت "النهار" أن احتمالات التصعيد لا تزال قائمة في ظل مضي اسرائيل في استهداف مواقع في لبنان ضمن بنك أهدافها الاقليمي المتسع أخيراً من سوريا الى العراق فلبنان وكان آخر اعتداءاتها فجر أمس على المواقع الفلسطينية في قوسايا بالبقاع الاوسط، كما ان الوضع المشدود على الحدود الجنوبية وفي الاجواء اللبنانية لا يزال يحمل سحب الاخطار والاحتمالات التفجيرية في أي لحظة.

وأشارت "النهار" أن ثمة معطيات ديبلوماسية دولية واقليمية برزت في الساعات الاخيرة عن احتمالات تبريد المواجهة الاميركية – الايرانية في المنطقة من شأنها ان تقلل احتمالات التصعيد أو تبقيه ضمن اطر محدودة بما يبرر اندفاع الجهود الديبلوماسية اللبنانية في الساعات الاخيرة نحو الحصول على ادانة من مجلس الامن للخرق الاسرائيلي للضاحية ووقف الاستهدافات الاسرائيلية المماثلة تجنباً لتدهور أوسع وأشد خطورة.

ولفتت "اللواء" إلى ان التدخل الإسرائيلي في الوضع الداخلي اللبناني استمر لخلق مزيد من التوتير الامني والعسكري والبلبلة السياسية، فبعد اربع وعشرين ساعة على العدوان الذي جرى بطائرتين مسيرتين على منطقة حي معوض في عمق الضاحية الجنوبية، نفذت طائرات معادية غارة جوية على مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادية العامة، في منطقة قوسايا عند الحدود اللبنانية – السورية لكن من الجهة اللبنانية للسلسلة الشرقية، لم تسفر عن وقوع ضحايا.

"النهار": تطاير الرسائل الأميركية - الإيرانية في سماء لبنان

كتب غسان حجار في "النهار": تطاير الرسائل الأميركية - الإيرانية في سماء لبنان

لا يرغب "حزب الله" في الحرب. ولا يسعى اليها. ولم يكن هو المستهدف في اعتداء الضاحية الجنوبية، بل كانت طهران هي الهدف. فقد تزامن الحدث مع اعتداءات مماثلة طاولت الحزب والحرس الثوري الايراني في سوريا، وتفجير مخازن اسلحة لـ"الحشد الشعبي" في العراق، وتصعيد في اليمن. الرسالة الاميركية كانت واضحة بتحريك الجبهات التي تُعنى بايران دفعة واحدة، تزامناً مع مشاركة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية محمد جواد ظريف في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى...  يصبح الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية تفصيلاً صغيراً لا يعتدّ به في الحسابات الكبيرة، والرد عليه جاء من منطلق التصعيد السياسي، وليس الامني فقط، مع ايلاء الجانب الاخير اهمية قصوى، لان اي تعديل في قواعد الاشتباك مع اسرائيل، يعرّض البلد لهزات لا تقتصر تداعياتها على الامن فحسب، بل تصيب الاقتصاد الذي يمر بمرحلة دقيقة، فعماد الاقتصاد هو الاستقرار الامني. الرد العنيف من السيد حسن نصرالله، لا يعني ان البلد ذاهب الى حرب، فكل المعنيين بالحرب ليسوا على استعداد لها، لانها مكلفة، ولن يخرج احد منها رابحاً، فالانتصارات المحققة تبقى محدودة امام هول الخسائر التي تنتج منها. الرد يستهدف الابقاء على قواعد الاشتباك السائدة قبل ذلك، اي منذ العام 2006، وهي، وإن كانت غير عادلة للبنان، الا انها تبقى افضل الممكن في ظل الازمات المتراكمة. وخطاب الردع للسيد نصرالله يبقى بتداعياته اقل من خسائر يمكن ان يتسبب بها تغيير قواعد الاشتباك من جانب اسرائيل، واعطائها المجال لنفسها باستهدافات متكررة داخل لبنان، لما لذلك من انعكاسات سلبية على مجمل الاوضاع الامنية اولا، والاقتصادية ثانيا، والاجتماعية ثالثا، والجانب الاخير يحظى باهتمام واسع لدى الحزب وغيره، بدليل ان نصرالله تحدث عن انماء بعلبك – الهرمل ومناطق اخرى في عز الحمأة، قبل الدخول في تفاصيل الاعتداء الاسرائيلي. ليس صحيحاً ان المنطقة ذاهبة الى حرب شاملة او واسعة، لان فيها من الحروب ما يكفي، لكن الاكيد ان ثمة مساعيَ للذهاب باتجاه آخر غير واضح المعالم حتى اليوم.

"الشرق الاوسط": لبنان لن يتعافى

كتب  عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": لبنان لن يتعافى

حزب الله جرَّ البلد - رغم أنف أهله - إلى الأزمات. وصار كل لبناني يدفع الثمن بالمعنى الحرفي؛ حيث إن سعر الليرة المتدني، وانعدام الوظائف، وضعف السوق، وتعطل كثير من الخدمات الحكومية، هي نتيجة للوضع الذي خلقه الحزب. حادثة الضاحية بين حزب الله وإسرائيل نتيجة طائرات الدرونز الإسرائيلية، جولة أخرى في حرب طويلة. ولن تتوقف المعارك حتى لو وقع سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. فما دامت إيران متمسكة بمشروعها الإقليمي، فإن لبنان لن ينعم بالسلام والرخاء، ولا حتى باستقرار سياسي داخلي بين فرقائه. ومن التضليل أن يمنَّ نصر الله على لبنان، مدعياً أنه لولاه والحزب لاستولى داعش والتكفيريون على لبنان، بينما الحقيقة هي العكس تماماً، فلولا حزب الله لما استهدف الإرهابيون لبنان. وحتى لو كان صادقاً في هذه النظرية، فإننا نرى في كل منطقة دخلها تنظيم داعش رُدَّ على أعقابه مهزوماً، وليس بين هذه الدول من ركن إلى ميليشيات محلية لمواجه الإرهاب كما يحدث في لبنان.  الادعاء بأن حزب الله ركيزة أمن لبنان واستقلاله أكذوبة. الحقيقة أن حزب الله هو سبب استهداف إسرائيل لبنان بالحروب، وهو سبب فيضان مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وهو سبب استهداف داعش والقاعدة له، وهو سبب استهداف وزارة الخزانة والمباحث الأميركية للبنان. وهو سبَبُ الخراب الاقتصادي، وسبب فشل الحياة السياسية، والذي يؤدي إلى الفشل الحكومي.  اللبنانيون يعلقون فشلهم يومياً على الأسباب الصغيرة، في حين أن السرطان الذي يهدد وجودهم ماثل أمامهم. جعل بلدهم طرفاً في حروب المنطقة التي لا علاقة لها بلبنان، من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن، وجعله هدفاً للولايات المتحدة وإسرائيل. بوجوده لبنان بلا سيادة ولا قرار مستقل. بسببه لبنان اليوم ليس دولة.

"الجمهورية": عن "ليلة القبض" على الطائرتين.. وما بعدها

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عن "ليلة القبض" على الطائرتين.. وما بعدها

لعلّ الجانب الاسرائيلي هو اكثر مَن يستعجل حصول الرد، لأنّ بقاء قواته ومستوطنيه في حال استنفار وترقب في انتظار سيناريو مجهول، يكاد يكون اصعب من الضربة بحد ذاتها. وغالب الظن، انّ نصرالله أراد أن يستنزف الكيان الإسرائيلي نفسياً، أطول فترة ممكنة، عبر استدراجه الى حرب أعصاب قد تمتد ساعات او اياماً، من خلال ترك توقيت العملية المضادة غامضاً، وكذلك طابعها، مع التأكيد أنها حتمية وآتية لا محالة. تعرف قيادة الاحتلال جيداً انّ نصرالله ليس من النوع الذي يستخدم قنابل صوتية او تهديدات استهلاكية، بل إنّ صدقيته هي أحد ابرز اسلحته على امتداد مراحل المواجهة بين الجانبين، وبالتالي فإنّ لدى الاسرائيليين قناعة، كتلك التي لدى جمهور المقاومة، في انّ الضربة الانتقامية أصبحت منذ خطاب السيد الاخير قدراً محتوماً يستحيل تفاديه. وحتمية الضربة نابعة من كون حزب الله لا يستطيع أن يتغاضى عن الخلل الفادح الذي لحق بمنظومة توازن الردع بعد خرق الطائرتين المسيّرتين القبّة الأمنية للضاحية وقصف مقرّ للحزب في عقربا السورية، خصوصاً انّ إنجاز هذا التوازن تطلّب أثماناً واستغرق وقتاً، وبالتالي فإنّ نصرالله لا يمكنه أن يتسامح مع أيّ عبث بقواعد الاشتباك التي حيكت خيطاً خيطاً. وهذه المرة، لا مجال لأيّ اجتهاد في تعريف أو توصيف ما جرى، إذ إنّ الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف العمق اللبناني كان مكشوفاً وواضحاً، ولا يمكن حتى للمحايد تبريره أو التخفيف من وطأته، الامر الذي عكسته ردود الفعل المندِّدة بالخرق النافر من قبل معظم الاتجاهات السياسية، بمَا فيها تلك المعارضة لسلوك الحزب، وإن يكن نمط الرد هو موضع تباين بين اللبنانيين. والارجح، انّ ردّ المقاومة سيكون حازماً وموضعياً في الوقت نفسه، بمعنى أنه سيأتي مدروس المقادير، ومتلائماً مع طبيعة الاعتداء الاسرائيلي المستجد، بحيث يوصل الرسالة القاطعة بأنّ تغيير قواعد الاشتباك ممنوع، إنما من دون أن يقود الى اندلاع حرب شاملة، بل المطلوب وفق استراتيجية الحزب لجم خطر العدوان عبر إعادة تكبيل يدَي القيادة الاسرائيلية، عملاً بالقاعدة التي أكدها نصرالله في خطابه ما قبل الاخير وفحواها انّ محور المقاومة يريد منع الحرب وليس استعجالها.

"النهار": مَنْ يردّ على إسرائيل "حزب الله" أم الدولة؟!

كتب اميل خوري في "النهار": مَنْ يردّ على إسرائيل "حزب الله" أم الدولة؟!

الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يطرح مجدّداً السؤال المحوري والمهم: مَنْ يردّ على هذا الاعتداء ومتى وكيف وأين؟ هل يردّ عليه "حزب الله" فينعكس هذا الرد سلباً على الوحدة الوطنيّة التي هي أساس الانتصار على كل اعتداء، أم تردّ الدولة فتصون في ردّها هذه الوحدة لأن من حقّها أن تُدافع عن نفسها؟ لذلك مطلوب من الدولة عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء يقرّر فيها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد والبحث في اعتداء اسرائيل على سيادة لبنان وخرقها بالتالي القرار 1701، ودعوة الجامعة العربية أيضاً الى الانعقاد لأن اعتداء اسرائيل لا يقتصر على لبنان بل يشمل دولاً أخرى حتّى الآن هي سوريا والعراق وقطاع غزة، على أن تتّخذ الجامعة قرارات حاسمة وحازمة وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار التي تهزأ منها اسرائيل وتستخفّ بها. فالردّ على اعتداءات اسرائيل يجب أن تتولّاه كل الدول العربيّة كي لا تظلّ إسرائيل تصطادها دولة بعد دولة ولا إجماع عربيّاً على ردّ حازم وحاسم عليها، وأن على لبنان أيضاً الإسراع في وضع استراتيجيّة تُنظّم استخدام سلاح "حزب الله" ليصبح قوّة مُضافة إلى قوّة الجيش اللبناني والأمن الداخلي، ويكون للدولة حق اتخاذ قرارات باستخدام هذا السلاح في الزمان والمكان المناسبين، وهي استراتيجيّة بات خطر العدوان الاسرائيلي على لبنان وعلى دول أخرى في المنطقة يفرض استعجال إقرارها، خصوصاً أن الحرب مع اسرائيل قد تشمل كل المنطقة لتعقبها ربما إقامة "شرق أوسط جديد" على اساس نظام جديد قد يكون "الفيديراليّة" التي باتت تصلح لكل دولة في المنطقة بعدما مزّقتها الحروب الداخلية وقضت على سياسة العيش المشترك بين مختلف مكوّناته السياسيّة والمذهبيّة. لبنان لم يكن يوماً دولة معتدية بل كان دولة مُعتدى عليها من إسرائيل، ومن حقّه أن يُدافع عن نفسه بشتّى الوسائل المُتاحة ويردّ على أي اعتداء اسرائيلي على سيادته؟!

"النهار": ظريف في بياريتز... فأي حرب محتملة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ظريف في بياريتز... فأي حرب محتملة؟

كانت الانظار متجهة الى دعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بياريتز حيث كان يجتمع قادة الدول الصناعية السبع بدعوة من فرنسا من اجل لقاء مع مسؤوليها الكبار على خلفية الوساطة التي كان يضطلع بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب تخفيفا للتوتر مع ايران ومحاولة لرأب الصدع معها الى حد ما، فيما تابع مراقبون باهتمام تداعيات سقوط طائرتَي "درون" في الضاحية الجنوبية. ان ما يمكن ان ينتظره اللبنانيون وسواهم في الخارج يكمن، من بين جملة امور، في استعادة الدولة قدرتها على الدفاع عن نفسها وعلى رسم استراتيجية رد على العدو الاسرائيلي او اي من اعتداءاته، بدلا من ان يكون ذلك في يد "حزب الله" الذي يرسم هذه السياسة وفق مصالحه وما يتهددها او ما يتهدد ايران في المنطقة تبعاً لذلك، وإلا فالمسألة ستكون في غاية الصعوبة. وعلى الاقل وقياساً الى سعي الامين العام لـ"حزب الله" الى تعديل قواعد الاشتباك مع اسرائيل من خلال الاعلان عن نيته الرد في لبنان ومنه على ما قد يطاوله في سوريا مثلا، ما يفترض ان يثير خشية لدى بعض الدول التي لا تريد للبنان ان يتورط بأي انهيار او حرب راهناً يفترض ان يقابله تغيير في قواعد الاشتباك الداخلي معه سواء رغب في الحرب فعلا في هذه المرحلة او هو رفع نبرة خطابه نتيجة رفضه الذهاب الى حرب، فيكون هناك هامش لموقف لبناني رسمي يؤخذ في الاعتبار او يتم التنسيق معه وليس تجاوزه بتحديد الاطر لأي موقف. وفي اي حال فان المناوشات او التوترات التي تجعل من لبنان ساحة لتبادل الرسائل لا تساعد باي شكل على ترميم الثقة، فكيف اذا صاحبتها اجراءات داخلية تبعد الكفايات لمصلحة المحسوبيات الضيقة كما في التعيينات الاخيرة؟

"النهار": أسئلة حلال

كتب راشد فايد في "النهار": أسئلة حلال

الشيء بالشيء يذكر، حفلت الأسابيع السابقة بمعلومات عن طائرة مسيرة تحلق بوتيرة شبه يومية، فوق منطقة مطار بيروت والضاحية، ومناطق الجبل القريبة، ولم تقدم مراجع الأمن اللبناني، ولا أمن الحزب، أي توضيح، وطبعا لم يصوب أحد الأشاوس حجر صوان لتعطيلها. وهذا الصمت لا يبرره سوى الثلاثية الشهيرة المعلولة (جيش وشعب ومقاومة) وإلا لكانت أسقطت. على فكرة، فإن "بدعة" اسقاط الطائرة المسيرة بحجر، كما روج اعلام الحزب، تخدم بذكاء زعم البيئة المقاومة، كفكرة مطلقة. تماما كالطلب الى الجيش الاسرائيلي ان يقف على ساق ونصف منتظرا الرد، ففي الحالتين زعم طفولي ساذج يستدرج اعجاب البسطاء من جمهور عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي، كالعادة. أيا يكن الجواب الصحيح، فان السؤال الفعلي هو عن الصلة بين ما شهدته الضاحية ومؤتمر الدول الصناعية الـ 7 في بياريتس الفرنسية. فإذا كانت العملية اسرائيلية، يمكن التساؤل عما اذا كانت رسالة الى المجتمعين مفادها ان تل أبيب قادرة على اشعال حرب اذا انجز اتفاق، لا يناسبها، مع ايران، في حضور محمد جواد ظريف، أو كما يرى سيئو النية، هي رسالة ايرانية مفتعلة ترافق ظريف بمنطق العصا والجزرة، ترجمتها ما قاله نصرالله عن استعداد للرد، "في يومين أو ثلاثة أو أكثر"، وان الرد على أي عملية اسرائيلية لن يكون عملية ثأر هزيلة من مزارع شبعا التي يوجد لاسرائيل طريقة محددة للتصدي لها، بل ثأر من داخل لبنان". أي أنه وضع مصير اللبنانيين على طاولة المساومة الإيرانية مع الدول الصناعية الكبرى. ولا جديد في الأمر، فلبنان عنده خط الدفاع الأول عن مصالح طهران.

"النهار": هل يُكرِّر أيلول 2019 تمّوز 2006؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": هل يُكرِّر أيلول 2019 تمّوز 2006؟

يقول مصدر قيادي في "حزب الله" لـ"النهار". أن "ما حصل من ضرب لموقع فلسطيني على الحدود اللبنانية – السورية، هو حادثٌ مختلف عن استهداف عناصر للحزب في سوريا وانفجار الطائرة في الضاحية الجنوبية، وهو حادثٌ لا يستهدف الحزب بشكل مباشر، على عكس الواقعتين الأخريين". وهل سيحصل الردّ في غضون أيامٍ أربعة، دعا خلالها نصرالله الجنود الاسرائيليين الى الانتظار على "إجر ونصف"؟ يجيب المصدر بأن "المقاومة ستجد الوقت والمكان والطريقة المناسبة للردّ. لم نحدّد وقتاً أو ساعة أو طريقة". ويدعو الى "انتظار ما ستقوم به المقاومة، وعلى ضوء ذلك نترقّب ردّة الفعل الاسرائيلية. وفي المقابل، يرى النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان "التوصّل الى نتيجة نهائية بأن الحزب لن يردّ على اسرائيل، هي نظرية فيها شيء من التسرّع. الحزب أعلن أنه سيردّ وهو مضطرٌّ للرد وفقاً لموقعه الجديد في ما يجري"، مشيراً الى "أننا أضحينا أمام تبدّل في قواعد الاشتباك على قاعدة الساحات المتصلة بعضها ببعض. ولم يعد الحزب يقاتل بعنوان أن ثمة أرضاً محتلة من اسرائيل أو أنّه يقاوم الاحتلال، بل إنه يردّ تحت عنوان، اذا ضُربت أهداف ايرانية في سوريا سأردّ عليكم في لبنان". ويرى سعيد أن "التبدّل الهائل في قواعد الاشتباك، سيضع الحكومة اللبنانية أمام امتحان كبير". ويشير الى أن "المرحلة الحالية لا تشبه مرحلة تموز 2006، بل إنها كارثة تتجاوز كارثة تموز، على قاعدة الدمج بين الدولة اللبنانية وحزب الله، أما في 2006 فكان ثمة فصل بين المكوّنين". ويخلص الى أن "المنطقة أمام حرب الناقلات في الخليج وحرب الطائرات المسيّرة في الشمال، وكأننا سنشهد حلقات متكررة من هذا السيناريو". ويقول العميد المتقاعد والخبير في حقل الاتصالات المدنية والعسكرية محمد عطوي لـ"النهار" إن "تكرار سيناريو حرب 2006، رهن بترقب رد حزب الله والرد الإسرائيلي على الرد"، مستبعدا "أي سيناريو مواجهة مفتوحة، خصوصا أن اسرائيل على أبواب انتخابات، وهي تتدارك أي فشل لبنيامين نتنياهو". ويخلص إلى أن "توعد نصرالله بالردّ خلال ايام، هو حرب نفسية سيتأهب خلالها العسكر الإسرائيلي من دون إقدام حزب الله بالضرورة على أي عمل خلال الأيام الأربعة المقبلة، إذ لا بد من اختيار الوقت والمكان المناسبين لضمان نجاح أي عملية".



"حزب الله": هدف الطائرة المسيرة الأولى تنفيذ عملية تفجير

أعلن "حزب الله" وفق بيان صادر عن "المقاومة الإسلامية" أنه بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد الموجودة بداخل العبوة هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرام.

وقال البيان: "بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد، بحسب البيان،  أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية. وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت - الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية". وختم: "إننا نضع هذه المعطيات الجديدة والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء".

قال مصدر وزاري واسع الاطلاع لـ"الشرق الاوسط" إن أجهزة "حزب الله" المختصة تعمل على تحديد الهدف الذي كانت تخطط إسرائيل لضربه ومكان انطلاق الطائرتين المسيّرتين، خصوصاً أنهما لا تستطيعان أن تقطعا سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كيلومترات. وأوضح المصدر أن هناك عدة احتمالات لجأت إليها تل أبيب لتطييرهما أبرزها أن طائرة عسكرية تولّت إسقاطهما من الجو وقامت غرفة العمليات الخارجية في الجيش الإسرائيلي بتسييرهما، من دون استبعاد احتمالات أخرى منها أن خلايا نائمة تتعامل مع إسرائيل وموجودة على مقربة من حي معوّض أخذت على عاتقها تسييرهما أو أنهما أُطلقتا من قطعة حربية إسرائيلية تجاوزت المياه الإقليمية وقامت بتسييرهما من دون أن تلتقطهما أجهزة الرادار.

"نداء الوطن": "طائرتا معوّض"... مسح جوّي يمهّد لاغتيال

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "طائرتا معوّض"... مسح جوّي يمهّد لاغتيال

سرت معلومات آثر "حزب الله" عدم تأكيدها أو نفيها عن إمكانية ان تكون العملية الاسرائيلية استهدفت مركزاً أمنياً مهماً يتردد إليه القيادي البارز في "حزب الله" والنائب السابق محمد حيدر المعروف بـ (أبو علي حيدر)، والذي يتسلم حالياً الملف السوري ويتابع تفاصيله إضافة إلى ملف الجنوب عسكرياً وأمنياً. ويُعد حيدر من القيادات الأمنية البارزة التي تلعب دوراً محورياً في منظومة "حزب الله" الجهادية بعد عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وإذا كان ما تقدّم صحيحاً فتكون إسرائيل بذلك "لم تتجاوز الخطوط الحمراء وتعمد إلى تغيير قواعد الاشتباك المرسّمة منذ صدور القرار 1701 وحسب، وإنما فتحت أمامها أبواب جهنم"، بحسب تعبير قيادي بارز في قوى 8 آذار. وبحسب المعلومات المستقاة من "حزب الله" الذي لا يستبعد من بين فرضياته أن يكون المقصود إجراء نوع من المسح الجوي وجمع المعلومات تحضيراً لتنفيذ أي نوع من العمليات الأمنية بما فيها عمليات الاغتيال لاحقاً، فإنه قد لا يكون المقصود استهدافاً لشخصية ما، إنما التحضير لعمل ما، خصوصاً وأن إسرائيل قامت بعشرات عمليات المسح المماثلة من قبل، لكن ما أضاء هذه المرة على الموضوع هو سقوط الطائرة المسيّرة الأولى وانفجار الثانية.  ومهما كانت الفرضيات والاستنتاجات والنتائج المنبثقة منها لاحقاً فهذا يعني حقيقة مؤكدة يختصرها "حزب الله" بالعبارة التالية: "بتنا في بداية مرحلة جديدة تحسب فيها الأمور بدقة بالغة، وقد تتدحرج في أي لحظة، وتدفع في اتجاه المواجهة، وفي حال وصلنا إلى المواجهة فلن تكون محصورة في مكان وإنما ستفتح الجبهات وهذا ما سيجعل الإسرائيلي وغيره يعد لحسابات كبيرة. ذلك أن المقاومة لن تسمح أبداً بالمس بمعادلات الردع التي تم تثبيتها في سنوات بعيدة".

"الشرق الاوسط": ترقب لطبيعة رد حزب الله على العملية الإسرائيلية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": ترقب لطبيعة رد حزب الله على العملية الإسرائيلية

قال مصدر وزاري واسع الاطلاع إن لبنان يقترب من الدخول في خضم مرحلة أمنية غير مسبوقة في ضوء تأكيد حزب الله، بلسان أمينه العام حسن نصر الله، أنه سيرد على قيام إسرائيل بخرق قواعد الاشتباك التي أرساها القرار الدولي الرقم 1701 من خلال محاولتها الفاشلة التي أرادت منها استهداف الحزب بعملية أمنية نوعية لم تُعرف حتى الآن طبيعتها، وتعمل أجهزته المختصة على تحديد الهدف الذي كانت تخطط لضربه ومكان انطلاق الطائرتين المسيّرتين، خصوصاً أنهما لا تستطيعان أن تقطعا سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كيلومترات. ولفت المصدر الوزاري لـ"الشرق الأوسط" إلى أن السباق قائم على أشده بين الجهود الدبلوماسية التي يقودها شخصياً رئيس الحكومة سعد الحريري، لإعادة الاعتبار لاحترام قواعد الاشتباك من قبل إسرائيل وبين التزام نصر الله بالرد على الخرق الإسرائيلي الذي استهدف منطقة تقع في عمق الشعاع الأمني لـحزب الله مع أن الطائرتين المسيّرتين أُسقطتا -أو سقطتا- قبل بلوغهما بنك الأهداف المنويّ ضربه بعملية انتحارية باعتبار أن هاتين الطائرتين أُعدّتا، كما يبدو، لتنفيذ المهمة الموكلة إليهما دون العودة إلى المكان الذي سُيّرتا منه. ورأى المصدر الوزاري نقلاً عن قطب نيابي بارز، أن الأخير يستبعد أن يكون مقر العلاقات الإعلامية التابع لـحزب الله من ضمن بنك الأهداف الذي خططت إسرائيل لضربه بعملية نوعية، وعزا السبب إلى أنها لا تغامر بتنفيذ عملية من هذا النوع في منطقة مكتظة بالسكان. وقال إن الحريري الذي بقي على تشاور مفتوح مع رئيسي الجمهورية ميشال عون، والمجلس النيابي نبيه بري، طلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وأكد أن لدى واشنطن القدرة في الضغط عليها لمنع لبنان والمنطقة من الانجرار إلى تأزّم مصدره العدوان الإسرائيلي الذي شكّل خرقاً لقواعد الاشتباك التي أوجدها القرار 1701 الذي يلتزم به لبنان ويصر على تطبيقه. في غضون ذلك، اعتبر المصدر الوزاري اللبناني أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في حاجة الآن إلى تمرير رسالة إلى الداخل في تل أبيب مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية في دورتها الثانية في 19 (أيلول) المقبل بأنه الأقدر على توفير الحماية لإسرائيل من محور الممانعة بقيادة إيران، وقال إنه يطمح إلى تحقيق فوز يعيده إلى رئاسة الحكومة، لأن رسوبه سيعرّضه للملاحقة في ضوء ارتفاع منسوب التهم الموجهة إليه بالفساد.  ولا يستبعد المصدر الوزاري أن يكون الهدف من العملية الإسرائيلية في الضاحية اغتيال شخصية حزبية بارزة، وهذا ما يدفع الحزب إلى عدم السكوت والإصرار على الرد لأنه لن يسمح لإسرائيل بأن تتعامل معه بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع الحشد الشعبي في العراق.

"الشرق الاوسط": اتجاه إسرائيلي بدعم أميركي لكسر قواعد الاشتباك مع حزب الله

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": اتجاه إسرائيلي بدعم أميركي لكسر قواعد الاشتباك مع حزب الله

قالت أوساط سياسية إن وزير الخارجية الاميركي بومبيو يحاول احتواء الوضع الأمني والسياسي في لبنان، خصوصاً على حدوده الجنوبية. لكنها أضافت أن تأكيدات واشنطن على حق إسرائيل بالرد على إيران تُظهر تغيرات جوهرية في الموقف الأميركي. والأمر لا ينحصر بأنه جزء من الضغوط الشاملة التي تمارسها واشنطن على طهران لإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لعقد صفقة جديدة تطال برنامجها النووي وبرنامج صواريخها الباليستية وتدخلاتها الإقليمية، على ما كرره الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة الدول السبع الكبرى. وتحدثت الأوساط ذاتها عن محاولة واضحة من إسرائيل، بدعم من أميركا، لكسر قواعد الاشتباك التي أرسيت بعيد حرب (تموز) عام 2006 مع حزب الله. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة عازمة على فرض مزيد من العقوبات على حزب الله، كجزء من سياسة العقوبات والشروط التي وضعتها واشنطن ضد إيران، مضيفة أن ذلك سيرافقه من الآن فصاعداً تصعيد سياسي وعسكري من إسرائيل، لحرمان حزب الله من إمكانية المناورة التي مارسها في السنوات الماضية، وسط عزلة سياسية داخلية وخارجية غير مسبوقة له.

"النهار": ماذا عنى نصر الله بكلامه عن الرد في لبنان وليس منه؟

كتبت سابين عويس في "النهار": ماذا عنى نصر الله بكلامه عن الرد في لبنان وليس منه؟

لا ترى شخصية بارزة في قوى 14 آذار خيارات للرد على الاعتداء الاسرائيلي لا تقوّض الاستقرار الداخلي، وتعيد إحياء المناخ المتأزم من خلال استعادة مشهدية الاصطفاف الحادّ الذي حكم البلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتبدي هذه الشخصية خشية كبرى مما أثاره نصرالله في تهديداته، معربة عن تخوفها على استقرار الوضع الداخلي الهشّ أساساً، في ظل المتغيرات المتسارعة على مستوى المنطقة، واستغربت الشخصية تزامن ارتفاع حدة التصعيد محلياً فيما تتقدم على المحور الأميركي – الإيراني، متسائلة ما إذا كان التصعيد المحلي يدخل في إطار رفع سقف التفاوض. ولم تخفِ الشخصية أيضاً استغرابها، وحتى انزعاجها، من توقيت الاعتداء الذي جاء في مرحلة دقيقة وخطيرة داخلياً، تتطلب جهوزية عالية المستوى على صعيد السلطة السياسية بما يؤهلها للاضطلاع بمسؤولياتها في إخراج البلاد من المأزق الاقتصادي المأزوم الذي بلغته بفعل سياسات التراخي والتلكوء. ورأت أن تعيينات المجلس الدستوري لم تقدم إلا دليلاً ساطعاً على النموذج الرديء والسيّئ الذي لا يزال يتحكم بنهج الحكم، والذي إذا انسحب على باقي التعيينات المنتظرة أو على القرارات الجريئة المطلوب اتخاذها، فهو لن يوجّه إلا المزيد من الرسائل والإشارات السلبية التي تمعن في تعميق جذور الأزمة. وفي رأيها أن الاعتداء الاسرائيلي حرف الانتباه عن الملف المالي والاقتصادي بحيث انشغل الوسط السياسي بهذا الاعتداء. كل هذه الحركة ولم ترشح بعد أي قرارات أو إجراءات من شأنها بثّ مناخ تفاؤلي في البلاد يدحض مخاوف مؤسسات التصنيف. والمعلوم أن الاعتداء الاسرائيلي جاء ليعقّد الأمور ويزيد الجو تشاؤماً، بحيث لا يساعد الكلام التهديدي والتصعيدي في تخفيف حدة التأزم القائم بل يزيد الوضع إرباكاً، ويقلّص فرص استعادة الثقة المفقودة، خصوصاً إذا نفّذ السيد تهديده بالرّد في لبنان.

"الجمهورية": لماذا لا يطلق "الحزب" صواريخه؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لماذا لا يطلق "الحزب" صواريخه؟

في تقدير محللين أنّ أي طرف في الصراع، سواء إيران وحلفائها أو إسرائيل، لا يستطيع الذهاب بالتصعيد إلى الحد الأقصى، لأنّ الحسابات مكلفة هنا وهناك. فلا بنيامين نتنياهو يريد فتح الجحيم عليه حالياً، في ظل مرحلة سياسية داخلية وخارجية دقيقة، ولا حزب الله في وارد دفع لبنان إلى تجربة الخراب التي ذاقها في 2006، وهو يكاد ينهار أساساً. فالصواريخ التي هدَّد بها الحزب طويلاً ربما صارت جزءاً من احتياط الردع لا أكثر، ولا قيمة لها في الاستعمال واقعياً، تماماً كما هي الترسانات النووية في الدول التي تملكها. والبديل الممكن هو تبادل الرسائل أو العمليات المحدودة نسبياً، بواسطة الدرونات التي أتاحتها التكنولوجيا الحديثة للدول، كما للمجموعات النظامية وغير النظامية. والأرجح أنّ إسرائيل وحزب الله يستسيغان هذه الوسيلة الفعّالة وغير المكلفة بكل المقاييس. وإذا كان الإسرائيليون قد اختبروا الدرونات في سوريا والعراق من قبل، فإن حزب الله سبق أن اختبرها في معارك القلمون السوري عام 2015 وهو جاهز اليوم لاختبارها مع إسرائيل أيضاً. وسبق لهذه الطائرات أن حلّقت فوق الحدود لجهة الجليل، وأعلن الإسرائيليون إسقاط إحداها العام الفائت. إذاً، على رغم السقف المرفوع، على خلفية درونات الضاحية، لن يستخدم حزب الله طاقاته التدميرية الموعودة، ولاسيما ترسانته الصاروخية الهائلة، ولو جاءت لحظة المواجهة الكبرى بين إيران وخصومها، وهو سيكتفي بالتهديد والضربات الموضعية. ولكن، الأصحّ هو أنّ المواجهة الكبرى لن تقع على الأرجح. فحتى إيران والولايات المتحدة ليستا مستعدتين للعب "صولد". وفي أساس اللعبة، لا إيران تريد محو إسرائيل عن الخريطة ولا تستطيع، ولا إسرائيل تريد إسقاط الجمهورية الإسلامية أو تدمير حزب الله. فالجميع يعرف حدوده، ويدرك أنّ هناك مصالح أكبر من العداوات أحياناً. فقط، هي عملية رسم حدود وسقوف لكل طرف.



حركة مستمرة لطائرات استطلاع اسرائيلية في الجنوب

رصدت الصحف حركة مستمرة لطائرات استطلاع اسرائيلية في اجواء النبطية وقرى اقليم التفاح وقضاء مرجعيون كما في اجواء مدينة بعلبك وضواحيها أمس.

ورأت "نداء الوطن" أنّ "حرب المسيّرات" التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله لا يبدو قد فعلت فعلها المرتجى في لجم الإسرائيليين إنما زادتهم استفزازاً وخرقاً للسيادة الوطنية مع ما يشبه "الاستعراضات المسيّرة" خلال الساعات الأخيرة في سماء لبنان وعلى علو منخفض في أكثر من منطقة بقاعاً وشمالاًوجنوباً.

وبحسب الصحف، اختفت تقريباً حركة الدوريات الاسرائيلية الراجلة والمؤللة، فيما تمركز الجنود الاسرائيليون داخل مواقعهم المحصنة على طول الخط الازرق. وفي المقابل، قام الجيش اللبناني والقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" بدورياتهما المشتركة كالمعتاد.

وأمس شيّع "حزب الله" في مأتم حاشد في الضاحية الجنوبية ياسر ضاهر وحسن زبيب اللذين قتلا في غارة اسرائيلية في سوريا.





"النهار": لبنان ليس حائراً بين واشنطن وطهران

كتب داود الصايغ في "النهار": لبنان ليس حائراً بين واشنطن وطهران

لبنان ليس على مسافة واحدة من واشنطن وطهران. كلا. دور إيران طارىءٌ في حياتنا السياسية والوطنية. لذلك فهو لن يستمر،إلا إذا انضبط ضمن المصلحة اللبنانية، بخاصةٍ لأنه ليس للبنان حدودٌ مع إيران. إنها يمكن أن تصبح صديقةً له كدولةٍ شرق اوسطية سبق للبنان. ذلك أنه ليس للبنان مرجعية خارجية. صعوبة وجوده في محيطه أنه من الصعب جداً وضع اليد عليه. فالشارع يقابله شارع والعاصمة يقابلها عاصمة. وليس للقوة تأثيرٌ دائم. والبرهان هو ما يجري حالياً. والذين لم يدركوا بعد هذه الحقائق فليسألوا دمشق تحديداً التي بلغ طموحها اللبناني حد توصيف عروبة لبنان بأنه حتمية إلتحامه المصيري بسوريا كما كتب في الإتفاق الثلاثي عام 1986!!! لم يكن سهلاً على دمشق مغادرة لبنان بالإكراه في نيسان 2005. وهي حتى الآن، وقد تحولت سوريا إلى حقل ركام وحقل صراعٍ للكبار، لم يعد لنظام الحكم فيها الدور الحاسم في مصيرها ولا لأي جهةٍ عربية كذلك. وهذا ما يأسف له لبنان. يأسف لمصير شعبٍ نزح ثلثه إلى الخارج منه مليون ونصف مليون إلى ديارنا تحوّلوا مشكلةً إضافية على الصعد الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية. في أيلول 2004 عندما صدر القرار 1559 المعروف الذي عارضته دمشق بقوة لأنه دعا إلى إنسحابها، صدرت عن بعض "أصدقاء سوريا" في لبنان تصريحاتٍ تقول لا لباريس ولا لواشنطن، بل دمشق وحدها، لكون ذلك القرار تم بإتفاق بين الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن والرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان من أكبر الأصدقاء للبنان وللرئيس الشهيد رفيق الحريري. واليوم، هل يعيد التاريخ نفسه؟ نعم لواشنطن وباريس. نعم لواشنطن تستضيف الرئيس سعد الحريري وتؤكد دعمها للبنان واستقراره وأمنه. نعم لباريس تجيّش المجتمع الدولي في مؤتمر "سيدر" في نيسان 2018 تعبيراً عن صداقة الرئيس إيمانويل ماكرون للبنان وللرئيس سعد الحريري. نعم لكل عاصمةٍ حرة. نعم لكل من يريد مدّ يد الصداقة إلى لبنان، إلى مساحة العطاء والتبادل والإنفتاح. طموحات نظام الحكم السوري تحطمت كلياً في لبنان ولم يبقَ لها سوى إمكان فرض هذا الوزير أو ذاك بعد ما احتكرت القرار لسنواتٍ مضنية وطويلة. أليس هذا الواقع كافياً لكي يتعلم جميع الآخرين؟



ما جديد الطاولة الاقتصادية؟

علمت "النهار" أن اتصالا جرى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في شأن الطاولة الاقتصادية التي ستعقد في قصر بعبدا في 2 أيلول المقبل، ولكن من دون حسم مشاركة جعجع أو تكليفه أحد نواب تكتله "الجمهورية القوية" تمثيله في اللقاء. ومن المقرر أن يشارك رؤساء الكتل النيابية في هذه الطاولة. وسيمثل نواب "اللقاء التشاوري" النائب جهاد الصمد.

في الموازاة، لاحظت "الجمهورية" أن اليوم الاول مر في الاسواق المالية في الداخل والخارج، عقب صدور ‏تقريري التصنيف الائتماني عن "ستاندرد اند بورز" و"فيتش"، بهدوء غير متوقّع. ‏وقد عزا المراقبون ذلك الى عاملين‎:‎

•    اولاً، انّ الاضرار سبق ووقعت منذ اسابيع بسبب الضجة المسبقة التي رافقت ‏اقتراب موعد صدور تقارير التصنيف، وترجيح كفة خفض التصنيف الائتماني للبنان ‏الى درجة‎ (C).‎

•    ثانياً، لأنّ تسليط الضوء تركّز على تقرير "ستاندرد اند بورز"، وقد جاء تقرير هذه ‏الوكالة ايجابياً نسبياً لجهة الابقاء على تصنيف لبنان كما هو‎ (B-) ‎ومنحه فترة ‏سماح مدتها 6 اشهر. وقد طغى هذا العامل النفسي على تقرير "فيتش" التي ‏خفّضت تصنيف لبنان الى‎ (CCC+).‎

ولاحظ المراقبون لـ"الجمهورية" انّ التطورات الأمنية المرتبطة بالاعتداء الاسرائيلي في ‏الضاحية، والتوعّد بالرد، لم يؤثّرا بدورهما سلباً على حركة الاسواق التي ظلت ‏هادئة وطبيعية‎.‎

"النهار": لبنان بين كماشتي الاستراتيجيتين الدفاعية والاقتصادية

كتب هدى شديد في "النهار": لبنان بين كماشتي الاستراتيجيتين الدفاعية والاقتصادية

وفق مصادر قريبة من رئيس الجمهورية، لم يترك رئيس الجمهورية الاستراتيجية الدفاعية ليذهب الى الاستراتيجية الاقتصادية، واللقاء الاقتصادي كان مقرراً قبل حادثة الضاحية، لمعالجة حالة الإرباك التي نتجت من التصنيف الائتماني لكبرى المؤسسات المالية العالمية لاقتصادنا ووضعنا المالي. الاستراتيجية الدفاعية ملف مطروح بشكل دائم، الا ان الاستحقاقات المالية فرضت نفسها، والإجراءات المطلوب اتخاذها لتحصين الاقتصاد ومالية الدولة بمعزل عن التصنيفات، وتحوطاً لأي انتكاسات محتملة، تتطلب غطاء سياسيا وإجماعاً وطنياً.وفق أحد الوزراء المقربين، لا يقدّم رئيس الجمهورية أولوية على أخرى، وموقفه من الاستراتيجية الدفاعية الذي شرحه ينطلق من أن ظروفاً إقليمية تبدْلت بالمعادلات وبموازين القوى في المنطقة. ويسأل الوزير المقرب من رئيس الجمهورية: " ماذا يحضّر لنا في عواصم القرار ولا سيما في الولايات المتحدة الاميركية؟ هل هي العقوبات المالية او ملاحقة ١١ مصرفاً لبنانياً من القضاء الاميركي؟ الرئيس عون يستشرف وضع المنطقة والاستراتيجية الدفاعية هي من أولوياته، لكن يخطئ من يظن ان الاستراتيجية الدفاعية تقتصر على السلاح العسكري. أما الهم الاقتصادي، فيؤكد الوزير أنه "دائم كما الهمّ المالي ومعزوفة التحديات والاستحقاقات والخطط، ومنها "مؤتمر سيدر" وخطة ماكنزي وجعل لبنان منصة لإعادة إعمار سوريا واستخراج النفط والغاز، فضلاً عما تتعرض له الليرة من ضغوط وواقع المصارف والصراع القائم على الفوائد وغياب الاقتصاد الفعلي عن سياسات المصارف في المرحلة الراهنة. ومن العناوين الملحة ايضاً حماية المنتجات الوطنية بالحد الأدنى في ظل الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وحماية القدرة الشرائية للبنانيين، وسياسة ثبات سعر الصرف، والمديونية العامة والاستحقاقات الداهمة والإصدارات وما تواجهه من صعوبات في تأمين استحقاقاتنا المالية. فهل ندع كل هذه الأولويات والتحديات جانباً وننتظر ما سيجري في المنطقة، فنترك لبنان عرضة لتداعيات الحلول في المنطقة فيما نحن ننأى عن معالجة مشاكلنا؟"

"الاخبار": الصرّافون التزموا السعر الرسمي: لا دولارات لدينا

كتب محمد وهبه في "الاخبار": الصرّافون التزموا السعر الرسمي: لا دولارات لدينا

امتنع الصرافون بشكل شبه شامل، عن تزويد الزبائن بحاجتهم من الدولارات. بعضهم أبلغوا الزبائن أنهم ملتزمون السعر المحدّد من قبل مصرف لبنان، أي 1501 للشراء و1514 للبيع، لكن ليس لدينا دولارات». صرافون آخرون أبلغوا الزبائن أن السعر في السوق يزيد على 1540 ليرة مقابل الدولار الواحد «وليس لدينا دولارات حالياً. هذا السلوك، كما أوضحت أوساط الصرافين لـ"الأخبار"، ناجم عن ضغوط تعرّضوا لها من لجنة الرقابة على المصارف ومكتب مكافحة الجرائم المالية. إذ أجبر عدد من الصرافين على توقيع تعهدات تفيد بالتزامهم سعر الصرف المحدّد من مصرف لبنان، علماً بأن لجنة الرقابة استدعت نقيب الصرافين محمود مراد، وطلبت التزام سعر الصرف المحدد من مصرف لبنان أيضاً. ليس لدينا مشكلة في التزام سعر الصرف المحدد من مصرف لبنان، لكن إذا لم نشترِ دولارات بسعر أقل من سعر البيع للزبائن المحدّد من المصرف المركزي، فلن نكون قادرين على تلبية الزبائن. نحن نؤدي دوراً وسيطاً بين زبون يريد بيع دولاراته في السوق، وآخر يريد شراء دولارات من السوق مقابل العملة المحلية أو أي عملة أخرى يحملها، وإذا كان السعر الذي يعرضه حامل الدولارات على الصراف أعلى من سعر مصرف لبنان، فلن يكون بإمكاننا الشراء، ولن تكون لدينا كميات نضخها في السوق، ولن نقوم بهذه العمليات بخسارة، فنحن مؤسسات تبغي الربح لا الخسارة»، يقول أحد الصرافين. لهذه الأسباب، تشير مصادر الصرافين إلى أن اجتماعاً سيعقد الجمعة المقبل لتدارس الوضع وكيفية الخروج منه، مشيرة إلى أن المشكلة ليست لدينا. فالأزمة الحالية دفعت العديد من الناس إلى سحب ودائعهم بالدولار نقداً، ما أدّى إلى شحّ الدولارات في السوق. والصرافون لا حلول لديهم لهذه الأزمة، بل يريدون مناقشة التعسف اللاحق بهم من السلطات بلا فهم للواقع الذي أدّى إلى هذه التطورات في السوق.



"نداء الوطن": اجتماع للقوى الفلسطينية اليوم وموقف إيجابي تجاه "اللجنة الوزارية"

كتب محمد دهشة في "نداء الوطن": اجتماع للقوى الفلسطينية اليوم وموقف إيجابي تجاه "اللجنة الوزارية"

أبلغت مصادر فلسطينية "نداء الوطن"، بأن القوى الوطنية والإسلامية في لبنان، إتفقت على عقد اجتماع طارئ لـ"العمل الفلسطيني المشترك"- القيادة السياسية الموحدة، وذلك الساعة الأولى من ظهر اليوم في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، من أجل دراسة الموقف من تشكيل "اللجنة الوزارية" برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري إزاء ملف تنظيم العمالة الفلسطينية، بعد تباين واضح في المواقف بين القوى الفلسطينية السياسية نفسها من جهة والحركات الشعبية والشبابية والمدنية في المخيمات من جهة أخرى. والاتفاق على عقد هذا الاجتماع، جاء ثمرة سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى التي جرت بين ممثلي مختلف الأطر الفلسطينية وتحديداً بين فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" و"انصار الله"، من أجل التباحث في خطوة تشكيل اللجنة الوزارية ودراسة سلبياتها وإيجابياتها في محاولة للوصول إلى موقف موحد يعبر عن القوى الفلسطينية، بعد تباين في المواقف بين "مرحب ومتحفظ ومعترض"، وأبرزها بين حركتي "فتح" و"حماس" بعد تصريحي مسؤوليها في لبنان فتحي ابو العردات وأحمد عبد الهادي. ووفق أوساط متابعة، فإن مساعي بذلت على أكثر من صعيد بين القوى الفلسطينية، من أجل التلاقي في "منتصف الطريق"، واتخاذ الموقف الإيجابي من "اللجنة الوزارية" بحيث لا يتم إصدار حكم مسبق عليها أو "نعيها"، وإعطائها مهلة زمنية من أجل الحكم على نتائجها."



"الشرق": القاسم المشترك بين داعش والنظام الايراني

كتب عوني الكعكي في "الشرق": القاسم المشترك بين داعش والنظام الايراني

هذا النظام الايراني الذي بدأ بهروب مرجعية دينية من إيران الى النجف، خوفاً من نظام الشاه محمد رضا بهلوي… طبعاً كان هذا مثل فيلم سينمائي هندي: ذهب الى الكويت فرفضته، وبقي في المطار قبل أن ينتقل الى باريس، وفي ضواحيها ضُربت له خيمة مجهزة بأحدث وسائل الراحة، وبدأت حرب الكاسيتات التي بدأت بمليون كاسيت ثم وصلت الى خمسة ملايين… فمَن كان المموّل؟ ومَن كان الموجّه؟.. وعاد إلى إيران… وبدأت شعارات الشيطان الأكبر… والشيطان الأصغر… وتحرير القدس الخ، واستبدال علم إسرائيل بعلم فلسطين فوق سفارة إسرائيل في طهران. بحسبة بسيطة: ماذا حقق هذا النظام للقدس طوال أربعين سنة؟!. الجواب معروف: طارت القدس. وبعد القدس يبدأ الحديث عن الجولان… وطار الجولان. وللغريب العجيب: لم يصدر أي رد فعل من سوريا أو إيران على هذا الذي جرى في حق الأمة العربية والإسلامية. ونعود الى سوريا: كان هناك ألفان عنصر من العناصر الاسلامية المتطرفة، وألفان عنصر عند المالكي في السجون. سنة 2011 بدأت الثورة سلمية، ودامت كذلك سلمية طوال ستة أشهر رغم أنّ النظام كان يتصدّى بالحديد والنار… وكان رد الثوار شعار الحرية والديموقراطية والانتخابات النيابية النزيهة… وفي يوم واحد أطلق نوري المالكي من سجونه العناصر الاسلامية المتطرفة في العراق، وأطلق بشار العناصر الاسلامية المتطرفة من سجونه… … وبدأنا نسمع بـداعش . واللافت أنّ إيران وداعش قالا بمحاربة إسرائيل! فأين وقعت حربهما مع إسرائيل؟ داعش قضت على مقوّمات العراق، وإيران دمرت سوريا وأشعلت حرباً سنية – شيعية، واستخدمت  فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني لتحقيق الفتنة في العراق. باختصار، انها مؤامرة على الأمتين العربية والاسلامية.



"النهار": "الفيديراليّة" في لبنان اسم لا مضمون... وتؤسِّس لـ"المثالثة"

كتب سركيس نعوم في "النهار": "الفيديراليّة" في لبنان اسم لا مضمون... وتؤسِّس لـ"المثالثة"

قد تؤدّي شكليّة الفيديراليّة اللبنانيّة واختلافاتها عن الفيديراليّة الفعليّة، التي تثبت وحدة الدولة شعبيّاً وجغرافيّاً واستقلالاً ونظاماً ومساواة في الحقوق، إلى صيغة فعليّة مختلفة يخشاها اللبنانيّون حاليّاً وتحديداً ربّما المسيحيّون وهي صيغة المثالثة. إذ أنّها تخفّض حصّة المسيحيّين من النصف في الدولة في مناصب الفئة الأولى ومنصب رئاسة الجمهوريّة إلى الثلث. وهذا الخفض المُنسجم أكثر ربّما مع حجمهم الديموغرافي رغم عدم اعترافهم بذلك سيبقي صلاحيات الرئاسة الأولى على "محدوديّتها" بعد الطائف، بل ربّما يدفع البعض إلى المطالبة بأخذها منهم وإسناد رئاسة أخرى لهم. وفي كل الأحوال إن صيغة المثالثة سيّئة بمقدار صيغة الفيديراليّة أو الكونفيديراليّة اللّتين عاشهما اللبنانيّون في حين ظنّوا إنّهم عاشوا وحدة وطنيّة قبل الحرب ثمّ استعادوها بعد 16 سنة حرباً. ذلك أنّها تُكرّس تقسيم اللبنانيّين وتمنع تحوّلهم شعباً واحداً رغم أنّهم فعلاً كذلك، وتسمح باستمرار ضعف المسيحيّين في البلاد، وفي النهاية بخروجهم من صيغة حكامها ولاحقاً منها. أمّا المسلمون فيستطيعون أن يعيشوا داخلها أحياناً مُنقسمين وأحياناً موحّدين تبعاً لموازين القوى في الداخل كما في الإقليم. لهذا السبب على اللبنانيّين كلّهم وفي مقدّمهم المسيحيّون أن يبحثوا عن صيغة وطنيّة تُؤسِّس دولة لشعبها وتحوّل أفراده مواطنين ولاؤهم لها وليس للطوائف والأحزاب والمذاهب والمصالح. ولا يعني ذلك إنكاراً للأديان ومذاهبها ودعوة إلى تفضيل الدولة عليها. فالانتماء إليها هو في نهاية الأمر إنتماء للّه الواحد عند كل الأديان التوحيديّة الذي اعتبره كل منها أو بعض من كل منها له وحده، فقسّموه وتحاربوا باسمه. وهو لم يدعُ يوماً إلى ذلك. والشرك في الولاء للدولة الوطنية هو مثل الشرك بالله أو قريب منه. ولا يعتقد مؤمنون كثيرون أن الله ربّ العالمين لا يعترف باختلاف الناس في العالم ولو كان كذلك لخلقهم أمّة واحدة. والاختلاف يعني دعوة مُستمرّة إلى الحوار والتفاهم والتساوي والعدل والحريّة وعدم اللجوء إلى سفك الدماء وما يتبع ذلك من ممارسات غير أخلاقيّة وغير دينيّة.



"النهار": "ليكفّ باسيل عن عنترياته والمصالحة بخير"

كتب وجدي العريضي في "النهار": "ليكفّ باسيل عن عنترياته والمصالحة بخير"

يدعو رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ردا على سؤال حول لقاء بعبدا على خلفية حادثة البساتين الى "الكف عن استذكار مراحل الحرب ونبش الماضي لأنّ ذلك إهانة للجميع، وعلى الوزير باسيل أن يتوقف عن عنترياته إذ ليس هكذا تخاض معركة رئاسة الجمهورية عبر دغدغة مشاعر الناس والشعبوية وخلق الفتن، فنحن مع عودة الهدوء ومع المصالحة وأن يعيش كل أبناء الجبل بكرامة، وأؤكد أنّ المصالحة بخير، فالحق الشرعي لأي مسؤول، الى أي حزب وطائفة انتمى، أن يزور أية بلدة في الجبل وغير الجبل ولكن ليس بهذه الطريقة من خلال قرع طبول الحرب والتهديد، وهذا ما حصل في دير القمر من خلال الكلام "العظيم" للوزير باسيل الذي استذكر فيه مرحلة 1860، والحمدلله فقد دعوني إلى هذا القداس ولم أذهب "كانت ساعة منيحة"، فلا يجوز استعمال الدين لأغراض سياسية". وعن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، يرى رئيس الأحرار أنّ "حزب الله يخوض حربا من لبنان للدفاع عن إيران، لا سيما العراضات الصاروخية من جانب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والدفاع المستميت عن طهران ليبقى بلدنا ساحة وحقل تجارب للآخرين، فما دخلنا بإيران وقد تحرر بلدنا من إسرائيل وانتهى عهد الوصاية؟"، متوقعا احتواء هذه الأزمة "وما يجري إنّما هو تبادل رسائل إقليمية ودولية، وحزب الله هو ذراع إيران في لبنان والمنطقة، وليتذكر هذا الحزب أنّ لبنان لا يتحمل أي خضة أمنية في ظل ما يعيشه من أوضاع اقتصادية خانقة". ويضيف: "لماذا نهدد المملكة العربية السعودية ونشن عليها الحملات وهي الوحيدة التي كانت إلى جانب لبنان في السراء والضراء؟ بالأمس زرت معرض الذاكرة الديبلوماسية السعودية اللبنانية وشاهدت جناحا خاصا للرئيس كميل شمعون ولكل الزعامات والقيادات اللبنانية عبر صور تجمعهم مع ملوك السعودية وولاة العهد، ما يدل على تلك العلاقة الراسخة والأخوية والاجتماعية، وقد واكبتها عن كثب والملك سلمان بن عبد العزيز صديق شخصي لي، لذلك ليخفف السيد حسن وسواه لهجتهم التصعيدية ويتركوا البلد يعيش بسلام وأمان في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ونحن نعرف الكثير عن مآثر السعودية تجاه لبنان".



"الجمهورية": ماذا لو "تبنّى" المجلس الدستوري قراراتِ سلفه!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ماذا لو "تبنّى" المجلس الدستوري قراراتِ سلفه!؟

سيجد اعضاء المجلس الدستوري الجديد منذ اللحظة الأولى لتسلمهم مهماتهم أنفسهم أمام ضرورة بتّ ثلاثة طعون كان المجلس السابق على قاب قوسين أو أدنى من إعلان قراره بواحد منها، وردّ الطعن المرفوع امام المجلس بنيابة ديما جمالي في الإنتخابات الفرعية الطرابلسية في جلسة ستعقد اليوم في المجلس. والى ما كان متوقعاً بشان الطعن النيابي، فقد كشف المطلعون انّ المجلس السابق كان يتوجّه الى إبطال الطعنين المقدَّمين من القضاة والعسكريين المتقاعدين في بعض مواد موازنة عام 2019 منذ أن أجرى أعضاؤه القراءة الأولى لهما الأسبوع الماضي في الجلسة التي انتهت بتعيين مقرّرين لهما لسلوك الطريق الدستورية المؤدّية الى ولادة القرار النهائي للمجلس. وبناءً على كل ما تقدم، سيرى مَن سعى الى استجرار انتصارات جديدة للعهد - كما يدعون - عبر المجلس الدستوري الجديد انه لن يبتدع شيئاً كان مقرّراً. فما سيقرّره المجلس الجديد غداً أو بعد اسبوعين بشان الطعون المشار اليها سيكون مستنسَخاً عمّا كان سيقوله سلفه. وعندها سيجد نفسه متبنّياً لقراراتٍ كان يمكن التريّث بعملية قسم اليمين لأيام الى حين صدورها بدلاً من الانتظار أسبوعين أو ثلاثة، ليُبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً.



أسرار وكواليس

 النهار

تركّزت تحقيقات "حزب الله" وأجهزة أمنيّة على المسافة التي يمكن أن تبلغها الطائرة المسيّرة والنظر في أمكنة محتملة لإقلاعها وتسييرها....

قال وزير سابق إن الردّ على اسرائيل سيأتي بعد مهرجان حركة "أمل" السبت المقبل حتّى لا يُصار إلى تطيير ذكرى الإمام الصدر....

يرد على لائحة المدعوّين إلى طاولة بعبدا الاثنين المقبل اسم المجلس الاقتصادي الاجتماعي المخوّل قانوناً التفكير ووضع الخطط للإفادة منها....



 الجمهورية

نُقل عن مرجع سياسي قوله في معرض تشديده على أهمية دور القضاء: أعطني قضاء وخذ دولة.

أبدت مصادر دبلوماسية أوروبية إستغرابها الشديد لصمت مسؤولين معنيّين عن صفقة بعشرات ملايين الدولارات في ذروة الأزمة الإقتصادية والمالية.

أنهت مؤسسة مصرفية كبيرة خدمات عدد كبير من موظفيها لمن تراوحت أعمارهم بين 50 و58 عاماً لقاء تعويضات إضافية لعام واحد وهو ما ترك حالاً من القلق لدى زبائنها وموظفيها على السواء.



اللواء

نقل عن سفير دولة كبرى قوله أن بلاده تعرف حدودها تماماً في ميزان القوى الدولي، وحجم الهامش المعطى لها في نزاعات الشرق الأوسط..

حرص مرجع رئاسي على إشراك شخصية قريبة منه في لقاء جمعه مع قطب وسطي، وسط أجواء قيل أنها مريحة..

في جملة فرضيات، من بينها ما إذا كانت شخصية كبيرة معرضة للإغتيال، أم ماذا؟



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 آب 2019 00:00