أوضح المركز الوطني لعلوم البحار التّابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية بأن الدلفين الذي نفق على شاطئ عدلون، في ٩ آب الجاري ليس مستوطنا في المياه اللبنانية، وربما يكون جنح بسبب سوء حال البحر، فاصطدم بالصخور.
وأكد المركز بأنّ الدّلفين وقبل نفوقه كان ما زال حياً ويتخبّط على الشاطئ و حاول بعض الأشخاص من جمعيّات أهليّة مساعدته لإبقائه على قيد الحياة، لكن دون جدوى.
بعد عدّة اتصالات تنسيقيّة مع مفرزة شواطئ الجنوب ومخابرات الجيش، صدر قرار قضائي بتكليف المركز الوطني لعلوم البحار بمتابعة حيثيّات نفوق الدّلفين وتشريحه لتبيان الأسباب.
و تطوع المركز اللبناني للغوص بسحب الدلفين النافق ونقله بحرا بواسطة زورق الى مرفأ الزهراني عند مركزمفرزة شواطئ الجنوب.
في ١٠ آب ٢٠١٩، توجّه فريق من الباحثين من المركز الوطني لعلوم البحار إلى الزهراني حيث قاموا بدراسة أوليّة خارجية للدّلفين وتبيّن بأنّ نوعه هوStriped dolphin (Stenella coeruleoalba) وهذا النوع يشاهد لأول مرة في لبنان. ومن ثمّ قام خبراء المركز بتشريح الدّلفين واخذ عيّنات من الكتلة الدهنيّة والعضل والكبد والامعاء والأسنان من أجل تحاليل لاحقة.
لم يظهر على جسم الدّلفين ايّ أثر لضربات أو كدمات خارجية أو أثر لشباك صيادين، كما لم يظهر اي أثر لنفايات صلبة أو بلاستيكية في امعائه.
في التقييم الأولي، جنح الدلفين نتيجة سوء حال البحر حيث تواجد في منطقة صخرية ضحلة قليلة العمق ومديدة مما أنهكه وأفقده حث الاتجاه وجعله يصطدم بالقعر الصخري. بالإضافة الى ان قلة الخبرة لدى المواطنين، الذين ظنوا أنهم يساعدونه، سرعت بموته وذلك بسحبه خارج المياه ومحاولة إدخال الماء في فتحة التهوئة الموجودة عند أعلى الرأس والاهتمام بأخذ الصور معه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.