نفت الأوساط المطلعة على أجواء "بيت الوسط" نفياً قاطعاً لـ"نداء الوطن" أن يكون الرئيس سعد الحريري قد قطع وعداً لـ"القوات" بشأن تعيينات المجلس الدستوري، إنما الموضوع كان محصوراً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و"القوات" التي أبلغت الحريري إبان انتخاب أعضاء المجلس الدستوري، بقرار سحب مرشحها الماروني بعدما كانت تعتزم الخوض في التصويت لحسم هذا المقعد في المجلس النيابي، وذلك بناءً على اتفاق مع بري بدعمه تعيين المرشح القواتي في مجلس الوزراء، وأنه وبعدما تبين للحريري خلال الساعات الأخيرة أنّ التوافق على تعيين المرشح الماروني القواتي متعذر سعى باتجاه منح "القوات" إما المقعد الأرثوذكسي أو الكاثوليكي لكنّ القرار القواتي كان: "يا ماروني يا ما شي".
واستغرب مصدر في "تيار المستقبل" عبر "النهار" ان تشمل الحملة "القواتية" في هذا الموضوع الرئيس الحريري الذي لم تكن له اي علاقة بما حصل لدى انتخاب الأعضاء الخمسة في مجلس النواب حيث حصلت التسوية بين "القوات" والرئيس بري كما ان الرئيس الحريري لم يكن له أي دخل أمس في ما آلت اليه الأمور.
كما أكدت مصادر مقربة من "عين التينة" لـ"نداء الوطن" أنّ الرئيس بري لم يقطع وعداً لقيادة "القوات" بأن يكون المرشح الماروني المعيّن من حصة معراب، بل "أحد المرشحين المسيحيين" المعينين من دون تحديد مذهبه، وعليه فإن الحديث عن انقلاب على القوات هو "كلام مستغرب وفي غير محله".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.