النهار
حلحلة حكومية ومشاورات تغطي توقيع الموازنة
الجمهورية
آخر فصول التعطيل... الصلاحيات
رؤساء الحكومات: دعم الحريري
اللواء
فك الإرتباط بين مجلس الوزراء وقبرشمون: خطوة مضمونة أم مجازَفة؟
توقُّف محرِّكات إبراهيم.. وأرسلان يصعِّد وخَيارات خلافية حول المادة 80
الاخبار
الحريري لا يستقيل ولا يدعو إلى جلسة!
إنجاز تفرّغ أساتذة "اللبنانية" مطلع أيلول؟
الشرق الاوسط
مساعي حل أزمة جبل لبنان تصطدم بتصعيد أرسلان
لقاء بين الحريري وبري ناقش تسوية الملف لاستئناف عمل الحكومة
الحياة
بري والحريري يبحثان تطورات ملف قبرشمون وإجتماع الحكومة
وأرسلان يصعّد ويتمسك بـ "العدلي": المبادرات لعندي انتهت
الشرق
الخلافات السياسية تترجم اهتزازات أمنية متنقلة
الديار
الحريري "يبرىء" حزب الله : الرئيس عون قادر لكنه لا "يبادر" لحل الازمة !
جنبلاط "راسل" "حارة حريك" ولم يتلق اجابات وارسلان يرفع "سقف شروطه"
رئيس الحكومة "يتعهد" بتسوية "العمالة الفلسطينية" دون "هزيمة" "القوات"
-----------------------
حلحلة حكومية
رأت "النهار" أن الكتمان الذي طبع حركة اللقاءات الكثيفة التي انطلقت في بداية الاسبوع عقب عودة رئيس الوزراء سعد الحريري ليل الاحد الى بيروت، عكس اتجاهاً جدياً للغاية للخروج من أزمة تعليق جلسات مجلس الوزراء منذ شهر تماماً وكذلك من مأزق تعليق نشر الموازنة في انتظار اقترانها بالتوقيع النهائي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي سيوقعها اليوم.
أكدت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان الرئيس الحريري لا يزال على موقفه الرافض لإبقاء جلسات الحكومة "رهينة" لدى بعض الأطراف السياسية بسبب تمسكها ببعض المطالب الخاصة، مشيرة إلى ان الحريري لا يزال يبذل كل الجهود الممكنة للوصول الى تفاهمات مشتركة بين جميع الأطراف لاستئناف الجلسات الحكومية، وهي نقلت عنه تفاؤله بالوصول إلى حل قريب للموضوع على رغم إجهاض كل الحلول التي طرحت في السابق.
ولاحظت "النهار" أنه اذا كانت اجتماعات اللجان المختصة بملفات تلوث الليطاني والشروط البيئية لمعامل الترابة وسواها من الملفات الحيوية استحوذت على نشاط الحريري في السرايا في فاتحة اسبوع يؤمل ان يحمل ملامح حل يؤمن استعادة انعقاد جلسات مجلس الوزراء، فان الاجتماعين البارزين اللذين ميزا الحركة السياسية تمثلا في لقاء عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري ومن ثم في لقاء الرئيس الحريري ورؤساء الوزراء السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام مساء . كما ان لقاء اتسم باهمية بين الحريري ووزير الصناعة وائل ابو فاعور وتناول آخر تطورات التداعيات المتصلة بملف حادث البساتين في اطار التنسيق المستمر بين الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والجهود السياسية المبذولة في هذا السياق.
رؤساء الحكومات: دعم الحريري
أضاءت الصحف على استقبال الرئيس سعد الحريري مساء أمس في السراي الحكومي الرؤساء: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام الذين وضعوه في أجواء زيارتهم الأخيرة للمملكة العربية السعودية، بحسب ما أكّد الرئيس ميقاتي، الذي أشار إلى ان الزيارة هي استكمال لما كان الرؤساء الثلاثة قاموا به من اتصالات معه خلال الفترة الماضية.
أشارت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية" إلى ان اللقاء استعرض مستجدات الوضع الداخلي، والاتصالات الجارية حول عودة انعقاد مجلس الوزراء اضافة الى نتائج الاتصالات والمبادرات حول حادثة قبرشمون.
ولمح ميقاتي، بحسب "النهار"، الى احتمالات الانفراج، اذ قال ان الرئيس الحريري "وضعنا بالطبع في صورة مختلف الخيارات الموجودة، وهو على يقين أن الأمور ستنتهي في القريب بإذن الله، بما يرضي كل اللبنانيين". وأفاد بأن "الاجتماع كان ممتازاً، حيث وضعَنا الرئيس الحريري أيضاً في صورة الأجواء الداخلية، وهو يعمل بكل صدق وإخلاص لإعادة جمع كلمة اللبنانيين، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".
وفيما رأت "اللواء" أنه الخطوة ازالت ما تردّد من التباسات رافقت علاقة الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين، نفت مصادر السراي لـ"اللواء" ان تكون بعيدة عن أجواء الرؤساء الثلاثة، وان الرئيس الحريري دائم التنسيق معهم، بعيداً عن الإعلام، مؤكدة ان المشاورات التي جرت مساء أمس، تناولت كل القضايا المطروحة، بدءاً من تداعيات حادثة الجبل إلى ضرورة انعقاد جلسات مجلس الوزراء، إلى امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع قانون الموازنة بسبب اللغط حول المادة 80 من هذا القانون.
السنيورة لـ"اللواء": وضع البلد يتطلب ان يضع كل الاطراف عقلهم في رؤوسهم
قال السنيورة لـ"اللواء": "الحريري عرض لنا ما يقوم به وانه لا يزال في موقع الصامد إزاء كل ما يحصل، وانه يقول وجهة نظره لكل الاطراف. وبرأينا ان وضع البلد الان يتطلب ان يضع كل الاطراف عقلهم في رؤوسهم لانقاذ البلد".
وعن سعي الرئيس الحريري لعقد جلسة لمجلس الوزراء ليستأنف نشاطه، أوضح السنيورة "ان الرئيس الحريري يواصل مساعيه، وهو يأمل ونأمل معه ان يتوصل الى نتائج ايجاببة، لكن برأيي ان دور رئيس الجمهوربة ايضا ان يسهم في المساعي مع كل الاطراف لمعالجة الازمة. فهو من يحتكم اليه الجميع".
"الاخبار": الرؤساء السابقون: مع الحريري.. ومع التعطيل
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الرؤساء السابقون: مع الحريري... ومع التعطيل
يؤيد رؤساء الحكوماء السابقون امتناع خلفهم ( الحريري) عن دعوة مجلس الوزراء إلى الالتئام استناداً إلى أسباب: أولها، تأكيد إصراره على صلاحياته الدستورية في شقي أنه صاحب اختصاص الدعوة ووضع جدول الأعمال. هو تالياً يملك حق تقرير مبررات انعقاد الجلسة وما يقتضي مناقشته فيها. ثانيها، رفضه سلفاً إملاء أي موقف عليه في ملف حساس اتخذ منه موقفاً علنياً معاكساً. بذلك، من غير أن يحتكم إلى التصويت في الجلسة، أو يجد نفسه ملزماً بالاحتكام إليه، يرفض فكرة استدراجه إلى إجراء يُراد منه الحصول على تغطية مجلس الوزراء، في وقت ينظر الحريري إلى أنّ إحالة حادثة البساتين على المجلس العدلي تستهدفه، كما لدوافع أخرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. مقدار تمسكه بصلاحيته الحصرية بوضع جدول أعمال الجلسة، لا يريد تسجيل سابقة فرض بند عليه لا يحظى بموافقته، وفي الوقت نفسه إشعاره بشركاء له في صلاحيات لا يمنحها الدستور لأيٍّ منهم. ثالثها، في ظاهر حادثة البساتين أن مجلس الوزراء، ما إن يضع يده عليها، سينقسم مناصفة بين أعضائه (15 وزيراً في مقابل 15 وزيراً). في باطنها تنتهي الجلسة إلى إحالة الحادثة على المجلس العدلي بفعل إخلال محسوب في موازين القوى، وإن بفارق صوت واحد. ما يفضي إلى النتيجة نفسها: فرض غالبية مجلس الوزراء على رئيس المجلس قراراً لا يزال يرفضه. لا يملك أن يمنع التصويت على قرار أو موقف ما إن يصبح بين يدي مجلس الوزراء، إلا أن صلاحياته الدستورية تنيط به ألّا يصل إلى هذه اللحظة. بذلك، يؤيد الرؤساء السابقون الثلاثة حقه في الدفاع عن هذه الصلاحية الصلبة والقوية. رابعها، رغم يقين الرؤساء السابقين من رهان الحريري على عدم الخلاف بينه ورئيس الجمهورية ميشال عون مذ أبرما تسوية 2016 - ولم يكن الثلاثة إلى جانبه فيها - إلا أنه لم يعد يجد ضالته فيه لوقف مضايقات الوزير جبران باسيل وإثارة العواصف في وجهه، مرة بعد أخرى، ونقل الاشتباك من الشارع إلى داخل مجلس الوزراء وتعطيله تالياً. ذلك ما حدث في حادثة البساتين منذ 30 حزيران، ولا تزال تداعياتها، وأضحى التئام مجلس الوزراء رهين الاتفاق عليها جراء الانقسام الحاد الذي انتقل إلى صفوفه. خامسها، لا يقلّلون مآخذهم على طريقة مقاربة خلفهم الأحداث، ولا كذلك ردود فعله القليلة الفاعلية إلى حد الانكفاء والتجاهل، بما في ذلك تعامله مع باسيل على أنه الوزير الأول أو الرئيس الظل. لم يُرضهم تصرّفه يوم أقدم على إصدار بيان تلا اجتماعاً عقداه في 17 حزيران. من غير المألوف لرئيس للحكومة إصدار بيان عن اجتماعه بوزير كما لو أنه ندّه.
"النهار": لقاء بري والحريري خرق للمشهد السياسي المأزوم
بدا لـ"النهار" أن لقاء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في عين التينة أمس بمثابة خرق للمشهد السياسي المأزوم سياسياً وحكومياً.
وعلى رغم امتناع الحريري عن الادلاء بأي تصريح عقب اللقاء، كشفت مصادر عين التينة لـ"النهار" ان اللقاء تمحور على الموضوع الحكومي، وان جهود الحلحلة مستمرة، فيما أكدت مصادر لـ"الأخبار" أن "اللقاء يأتي في سياق البحث عن مخارج للأزمة، وانطلاقاً من حرص الحريري على عدم تعطيل مجلس الوزراء. لكن الأمور لم تنضَج بعد".
قالت مصادر لـ"اللواء" أن لدى الحريري وبري الهدف ذاته والرؤية نفسها بضرورة تقديم جميع الأطراف التنازلات والسير بالحلول المقترحة، أو البحث عن أفكار جديدة من أجل تدوير الزوايا وإنهاء هذه القضية التي لا تخدم مصلحة البلد في الدرجة الأولى.
ووصفت مصادر اللقاء لـ"النهار" بأنه مهم، متوقفة في الشكل عند الصورة الموزعة له والتي ضمت الرئيسين بري والحريري على كنبة واحدة، لافتة الى انها من المرات النادرة التي يجالس فيها بري زواره بهذا الشكل. وأكدت ان اجواء اللقاء تشي بأن المعالجات لم تتعطل أو تتوقف، بل هي قائمة ومستمرة، مشيرة الى أن امكانات التوصل الى عقد جلسة حكومية كبيرة، من غير ان تستبعد ان يبادر الحريري الى الدعوة الى جلسة قريباً.
وقالت مصادر السراي لـ"اللواء" ان اللقاء يؤسّس لفتح ثغرة في جدار الأزمة، فيما لاحظت معلومات "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله" ان جولة الحريري هذه هي الأخيرة قبل حسم الأمر لجهة انعقاد الحكومة، وأشارت مصادر مطلعة إلى ان الساعات المقبلة حاسمة لجهة تمكن رئيس الحكومة من ترجمة نياته المتكررة بالرغبة في عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
وتوقعت المصادر الوزارية لـ"اللواء" انه في حال لم تجتمع الحكومة، فإن البلد يكون قد دخل في أزمة حقيقية، خصوصاً وان بداية الثلث الثاني من الشهر المقبل سيصادف عطلة عيد الأضحى، وفي الخامس عشر منه ستكون هناك عطلة عيد انتقال السيدة العذراء، مما يعني ان هناك عدداً من الوزراء سيكونون في عطلة خارج البلاد، وكذلك ربما الرئيس الحريري.
"اللواء": اقتراحات لفك الارتباط بين مجلس الوزراء وقبرشمون
لفتت "اللواء" إلى أن اقتراحات عدة طرحت خلال اللقاء لفك الارتباط بين مجلس الوزراء وقبرشمون، ومنها:
• انعقاد مجلس الوزراء وتأجيل طرح التصويت في موضوع إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي إلى حين، وقد طرحه الرئيس برّي، ونقله الرئيس الحريري إلى جنبلاط، عبر الوزير وائل أبو فاعور، الذي رفضه.
• انعقاد مجلس الوزراء بغياب كل من الوزير غريب والوزير اكرم شهيب.
• انعقاد مجلس الوزراء من دون طرح موضوع قبرشمون، وجعل مسار لكل واحد من الموضوعين: حادث قبرشمون ومجلس الوزراء.
"النهار": ما الذي كبح اندفاعة بري نحو البحث عن تسويات لحادثة الجبل؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما الذي كبح اندفاعة بري نحو البحث عن تسويات لحادثة الجبل؟
ثلاثة اعتبارات، وفق مصادر محيطة بدوائر مقر الرئاسة الثانية املت على بري العودة الى مربّع الهدوء والى موضع المراقب، وهي: الاول، مبلغ التعقيد الذي وصلت اليه القضية برمتها بحيث تبدَّى واضحا ان في الامر رغبة مضمرة من كل الاطراف المعنيين في تصفية حسابات بمفعول رجعي والتأسيس لمرحلة جديدة او تحسين الشروط. الثاني، ان بري لم يستطع ان يطفئ جذوة الهواجس المتورمة لحليفه التاريخي والتي يجملها رموز حزبه بانها محاولات جادة لاستنزافه توطئة لمحاصرة زعامته وفرض امر إذعاني واقع عليها. الثالث، لم يعد خافياً على المتضلّعين من احوال عين التينة ان الرئيس بري قد اختار منذ فترة ان يلج عتبة مرحلة سياسية مختلفة عنوانها العريض: التكيف قدر الامكان مع مقتضيات المعادلات المستجدة وشروطها. ومن هذا المنطلق انطلق بري بعلاقة ذات مذاق جديد مع "خصمه" لفترة طويلة، اي "التيار الوطني الحر"، من ابرز علاماتها اصرار بري على متانة علاقته مع رئيس الجمهورية وتأكيده اخيرا ان ليس بمقدور احد او جهة التأثير عليها، في حين ان بري يسمح لمقربين منه بالحديث عن "ورقة تفاهم" تعدّ في الخفاء منذ فترة بين حركة "امل" و"التيار البرتقالي" رغم ان رموز هذا التيار لا يبدون حفاوة بها او حماسة في الحديث عنها او الترويج لها، بل ان بعضهم ينفي علمه بها وبخطوطها العريضة. وفي كل الاحوال، يبدو جلياً ان الرئيس بري قد عرف حدود قدراته في هذا المجال، وبالتالي فهو يكون ادى "قسطه" للصحبة مع زعيم المختارة فلا تناله يوما ملامة او تحاصره شبهة التقصير حيال هذه الصحبة ومقتضياتها، ولكن المشكلة في مكان آخر والحل عند آخرين.
"النهار": اجتماع "مهمّ" بين برّي والحريري
كتبت سابين عويس في "النهار": "حزب الله" يلجم أرسلان؟... واجتماع "مهمّ" بين برّي والحريري
في حين تبدو الصورة قاتمة حيال مآل استئناف الحكومة جلساتها، سيما وأن كل الدعوات إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء لم تقترن بما يسهّل ذلك، بل على العكس، جاء كلام أرسلان ليسقط "حسن النية" التي أبداها "حزب الله" بالتشجيع على الجلسة عبر كلام أمينه العام قبل أيام. لكن مصادر سياسية مطلعة على موقف الحزب رفضت تحميل الحزب مسؤولية التعطيل على خلفية أنه يدعم أرسلان ويدفعه نحو التصعيد، مشيرة إلى أن الحزب ليس في وارد التخلي عن حلفائه، ولكن يبقى على الحلفاء أن يستدركوا في تصعيدهم، فلا يضعون حلفاءهم في موقف حرج، كما فعل أرسلان عندما قال إنه سيُحرج "كل الناس بالتصويت على المجلس العدلي داخل مجلس الوزراء ودمنا ليس محللاً". في الموازاة، خرق لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس المجلس نبيه بري المشهد السياسي المأزوم. فرغم امتناع الحريري عن الادلاء بأي تصريح عقب اللقاء، كشفت مصادر عين التينة أن اللقاء تمحور حول الموضوع الحكومي، مؤكدة أن جهود الحلحلة ما زالت متواصلة. وإذ رفضت مصادر اطلعت على فحوى اللقاء الكشف عن أي معلومة تتصل بالنقاش، وصفت اللقاء بأنه مهم، متوقفة في الشكل عند الصورة الموزعة للقاء والتي ضمّت الرئيسين على كنبة واحدة، لافتة إلى أنها من المرات النادرة التي يجالس فيها بري زوّاره بهذا الشكل. وأكدت أن أجواء اللقاء تشي بأن المعالجات لم تتعطل أو تتوقف، بل هي قائمة ومستمرة، كاشفة عن إمكانيات التوصل إلى عقد جلسة حكومية كبيرة، من دون أن تستبعد أن يبادر الحريري إلى الدعوة إلى جلسة قريباً. ولدى سؤالها عن مسألة التصويت، سألت ما المانع من الوصول إلى التصويت، وردت بسؤال: "وماذا إذا جاءت نتيجة التصويت التعادل؟" بما يشي بأن الامور قد تذهب في هذا الاتجاه، ما يعيد الملف إلى القضاء العسكري وما يمكن أن تظهره التحقيقات. حركة الحريري لم تتوقف، إذ التقى مساءً رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، تمام سلام وفؤاد السنيورة، وذلك في سياق التشاور في الملف الحكومي والمسائل التي تمسّ صلاحيات الرئاسة الثالثة.
"الديار": جريصاتي في عين التينة حاملاً مبادرة شاملة من الرئيس عون
كتب رضوان الذيب في"الديار": جريصاتي في عين التينة حاملاً مبادرة شاملة من الرئيس عون
كشفت معلومات ليل امس عن قيام وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي بزيارة الرئيس نبيه بري اليوم في عين التينة حاملاً مبادرة من الرئيس ميشال عون لتخطي مشكلة المادة 80 من الموازنة واقرارها والطلب من المجلس النيابي تفسير المادة 95 والطلب بتأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وعقد حوار في بعبدا يؤشر الى حلول تطرح للازمة القائمة في البلد. وفي المعلومات، ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عقد اجتماعاً لمسؤولي الحزب ومستشاريه وسقف المواقف كان مرتفعاً جداً والتأكيد على عدم التراجع مهما كلف الامر، والتصدي لمحاولات اقصاء الحزب ودوره، وطالت انتقاداته حزب الله ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ خصوصاً ان التسريبات الاشتراكية حاسمة لجهة القناعة بان الاطراف الثلاثة يقفون وراء ارسلان في تصلبه. وبالتالي، لماذا التفاوض مع ارسلان بل المفروض التفاوض مع الاصيل اي حزب الله، وفي حال عدم وجود ممثل لحزب الله في اجتماع بعبدا فالافضل ان لا يحضر جنبلاط الذي اكد ان ما يجري عملية ابتزار وتخويف، وانني لن اذهب الى بعبدا لالتقي ارسلان، وتساءل عن اسباب انتقال تنظيم الخلاف السياسي مع حزب الله الى عداء سياسي في هذه المرحلة، واكد جنبلاط انه لا يمكن القبول بالاستسلام. وفي ظل هذه الاجواء، فان الاشتراكي لن يتراجع مطلقاً وهو يقوم بتنظيم المواجهة السياسية ومتطلباتها الداخلية والخارجية عبر اتصالات عربية ودولية قد تصل الى موسكو وواشنطن وباريس ولندن. كما ان الخلاف يتعلق بالمرحلة المقبلة على البلاد والتوازنات والتعيينات وغيرها من الملفات. وفي ظل هذه الاجوا لا جلسة لمجلس الوزراء لكن الاتصالات لم تنقطع لتذليل العقبات التي تسمح للرئيس الحريري بالدعوة لاجتماع مجلس الوزراء وغير ممكن في ظل هذه الظروف. وفي ظل هذه المعمعة، كان لافتاً تغريدة الوزير السابق اشرف ريفي وحديثه عن لقاء مرتقب في المختارة يضم جنبلاط والحريري والجميل ورموز 14 آذار للدفاع عن رئيس الاشتراكي ومواجهة حزب الله، وهذا الامر غير وارد مطلقاً والرئيس الحريري حسب المعلومات هو رئيس حكومة لبنان وكل الافرقاء، واكدت مصادر الحريري بان الكلام المتداول حالياً عن استقالة الحريري جراء تراكم الازمات ليس سوى تمنيات ولم يتم التطرق اليه ابداً. وقالت المصادر، الرئيس الحريري قرفان ومنزعج جداً لكننا لم نسمع منه كلاماً عن الاستقالة وان الرئيس الحريري ما زال يعمل على حل احداث قبر شمون والخلاف ليس مع الرئيس ميشال عون بل مع التيار الوطني الحرّ الذي يخلق كل اسبوع مشكلة جديدة.
"النهار": التوظيف الداخلي المتعاظم في حادثة الجبل
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التوظيف الداخلي المتعاظم في حادثة الجبل
أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورا مرجعيا لتطويق مفاعيل حادثة الجبل شكل صمام امان للوضع في هذه الظروف التي يحرص الخارج على الا تفلت من ضوابطها فلم يسمح باستفراد جنبلاط ولا رئيس الحكومة سعد الحريري ايضا فعل وانه لولا موقفه لكانت الامور عادت الى الاصطفافات السابقة قسرا تحت وطأة الاستهداف الذي تعدى جنبلاط الى الحريري ايضا خصوصا في ظل ادراك الرئيس بري موقع الزعامات الطوائفية وتأثيرها في الواقع الداخلي. وحين يقول ديبلوماسيون بانه من المرجح ان يكون هناك من يسعى الى تقديم هدايا للنظام السوري على رغم عدم استبعاد قدرة الاخير على الاضرار بلبنان فانما على خلفية استمرار الاقتناع بانه لم يوفر بعد مقومات بقائه وان السعي الى اللعب بلبنان كما في السابق قد يفقده اوراقا كثيرة يسعى الى اكتسابها راهنا لجهة الاعتراف به عربيا او غربيا. وفي اي حال فانه اذا كان الوضع كذلك فان رصد احتمالات مماثلة قد يوجه رسالة واضحة بان استفراد الزعماء اللبنانيين او استهدافهم لن يكون بالسهولة المتوقعة حتى على ايدي حلفاء له. انطلاقا من انه اذا كان ثمة كباش اقليمي يعبر عنه محليا في لبنان فان هذا الكباش يعني وجود اكثر من طرف بحيث لن يكون الطرف الايراني لوحده محركا او فاعلا وان حادثة البساتين لن تنتهي قريبا ما قد يكون بالغ السلبية على صعيدين : الاول ان بقاء الجرح مفتوحا وعدم مساهمة الجميع في المعالجة بدلا من التصعيد في المواقف ينذر بتفجير فتنوي يبدأ في الجبل من خلال احداث صغيرة متنقلة والثاني على الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان وتأذي لبنان بشدة بحيث لن يتحمل الخارج ما يمكن ان يحصل على هذا الصعيد بل سيتحمله المسؤولون اللبنانيون بالتكافل والتضامن ولو ان البعض يرمي المسؤولية على الاخرين. اذ لن يهبّ احد لمساعدة لبنان في ظل ممارسات معرقلة من الداخل لاي تقدم على صعيد اتاحة المجال امام الحكومة للتحرك والاجتماع واتخاذ القرارات، فما لم يساعد لبنان نفسه، والمقصود بذلك من هم في السلطة والافرقاء السياسيون، فإن على هؤلاء تحمّل تبعة ما يدفعون اليه بلدهم.
"الجمهورية": عون إقترح التصويت السرّي في الحكومة
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": عون إقترح التصويت السرّي في الحكومة
ما طرحه الرئيس عون على اللواء ابراهيم هو التصويت السرّي في مجلس الوزراء على إحالة ملف قبرشمون على المجلس العدلي، اي التصويت بالحبر السرّي، بحيث لا يعرف من مع من ومن ضد من، مع العلم انّ الجميع في الحكومة اجرى بوانتاج المناصفة، اذ وفقاً لآخر التقديرات، فسيصوّت 15 وزيراً مع و15 ضد، علماً أنّ تصويت الوزير حسن مراد غير مضمون لمصلحة وزراء الرئيس عون في هذا الملف. طرح اللواء ابراهيم مبادرة الرئيس عون على الرئيس نبيه بري واستمزج رأي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مباشرة وبالواسطة، فتحفّظ عن المبادرة، باعتبار أنّ التوازن داخل الحكومة معروف، واذا كان التوازن معروفاً فلماذا طرح الموضوع على التصويت؟ واذا كان الهدف تهريب إحراج اي طرف أو توقّع انتقال تصويت اي وزير من هذه الضفة الى تلك فهذا سيؤدي الى مشكلة اضافية؟ تنطلق حسابات الاشتراكي من اعتبار انّ ما يتعرّض له شبيه بالمرحلة التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فـحزب الله طوّع الى حد بعيد الورقة المسيحية، عبر انتخاب العماد عون وعزل القوات اللبنانية والكتائب، كما انّه بدخول الرئيس سعد الحريري في التسوية، حيّد الطائفة السنّية، ولم يبق الّا جنبلاط القادر على الاعتراض، فتمّ نصب كمين له داخل الجبل، لكن ذلك لن يثنيه عن الاستمرار رغم صعوبة الحصار والتطويق. يثق جنبلاط بصمود الحريري الذي أثبت انّه الى الآن متمسك برفض التطويق، لكنه يعرف انّ الحريري يتعرّض لضغوط شديدة كي يتنازل عن موقفه، وصحيح انّ هذا التنازل مستبعد جداً، لكن لو حصل أي طارئ، فحماية جنبلاط بيئته الشديدة التماسك، التي لم ينجح حلفاء حزب الله والنظام السوري بخرقها بشكل مؤثر. عندما قدّم جنبلاط مبادرة تلازم الاحالة الى المجلس العدلي بين حادثتي الشويفات وقبرشمون كان يتوقع أنّ النائب ارسلان لن يقبل بها، باعتبار أنّ المطلوب فقط من حادثة قبرشمون جرّ النائب اكرم شهيب الى المحكمة، وتثبيت نظرية الكمين والآمر الناهي، وهو ما ينفيه التحقيق بشكل مطلق. وفي معلومات «الجمهورية» انه ليس فرع المعلومات فقط، بل اجهزة اخرى تولت التحقيق الاولي وتابعت مجرياته، فيما أثنت المعلومات على الحرفية في متابعة الملف، الذي تبيّن انه لا يعطي دليلاً واحداً على وجود كمين، فإطلاق النار بدأه حراس موكب الوزير الغريب، وسقوط الضحايا جاء بعد تبادل نار من مسافات قريبة (امتار) وليس من مخابئ وليس من الاسطح، وأثبت التحقيق ايضاً أنّه لم يكن هناك كمين معدّ، بل مجرد اشتباك.
فنيش يدعو إلى "تلافي تعطيل الحكومة"
استرعى انتباه "النهار" موقفا لوزير الشباب والرياضة محمد فنيش اذ دعا إلى "تلافي تعطيل الحكومة، لأن استمرار تعطيلها مؤشر سلبي جداً، خصوصاً وان هناك بعض الخبراء يقدمون ارقاماً تبين ان الخلافات السياسية ثمنها أكبر بكثير من المشاكل الاقتصادية، وبالتالي فإن تأثير الحادث الأمني الذي حصل في الجبل، اكبر بكثير بنتائجه وتداعياته من المشكلة الاقتصادية".
وأكد "أننا نقف مع الفريق الذي تضرر واستهدف بهذا الحادث لأنه حليفنا، لكننا في الوقت نفسه ندعو إلى ضرورة الإسراع في وضع علاج لهذه المشكلة، لأنه لا يجوز ان يستمر البلد في الأزمة، وان يستمر تعطيل الحكومة في وقت يشكو منه البلد والوطن والمواطن من ازمات تتراكم".
"الديار": الحريري "يبرىء" حزب الله : الرئيس عون قادر لكنه لا يبادر لحل الازمة !
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحريري "يبرىء" حزب الله : الرئيس عون قادر لكنه لا يبادر لحل الازمة !
تشير اوساط سياسية مطلعة على موقف رئيس الحكومة انه بات على قناعة بان حزب الله لا يقف وراء تعطيل الحكومة ولا وراء تمسك النائب طلال ارسلان في ملف احالة حادثة قبرشمون - البساتين على المجلس العدلي، وهو ايضا لا يوافق النائب السابق وليد جنبلاط على تقديره للاحداث وافتراض وجود ابعاد اقليمية من خارج الحدود وراء استهدافه.. ووفقا لتلك الاوساط، اكد الحريري امام من التقاهم بالامس، ومن بينهم رؤوساء الحكومات السابقين، بان الحزب لا يلعب دورا سلبيا، على رغم عتبه لعدم تدخله ايجابيا مع خلدة، وبحسب الحريري لا يقف الحزب في الاصل وراء فكرة الاحالة الى المجلس العدلي، بل كان الحزب مع مخرج المحكمة العسكرية وشجع عليه، اذا كان يرضي ارسلان ويؤمن بالتالي عودة الحكومة الى الاجتماع، لكن استمرار سلبية ميرنا الشالوحي والتراجع غير المبرر لبعبدا عن الحل الذي ابتكره الوزير سليم جريصاتي، يطرح اكثر من علامة استفهام في السراي الكبيرخصوصا ان عون سبق وابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري و المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم رعايته للمبادرة؟. الحريري مقتنع ان رئيس الجمهورية ميشال عون قادر بما يملكه من مونة على ارسلان على اجتراح التسويات واخراج الوضع الحكومي من الكربجة لكنه يشكو من عدم مبادرة الرئيس لطرح الحلول.. ! وفي هذا الاطار تمحورت زيارة الحريري الى عين التينة حيث عرض "هواجسه" على الرئيس بري، وقد نفت مصادر مطلعة ان يكون رئيس الحكومة قد طلب الى بري التدخل لدى حزب الله لمنح ضمانات لجنبلاط، واشارت الى ان خطوط الاتصال بين بيت الوسط والحزب مفتوحة ولا تحتاج العلاقة الى وسيط.. في المقابل لا يبدو النائب وليد جنبلاط في وارد التراجع لان هناك من همس في "اذنه" كلاما يفيد بان الاحالة على المجلس العدلي تعني حكما وضع وزير التربية أكرم شهيب في دائرة المساءلة، وهو امر لا يمكن ان يهضمه في ظل كل الهواجس التي تتملكه حيال رغبة الفريق الاخر بتدفيعه ثمن خياراته الخاسرة في سوريا.. ويخشى رئيس الحكومة سعد الحريري على التسوية الرئاسية من السقوط، اذا ما دعا الى جلسة حكومية وسقطت خلالها بالتصويت الاحالة الى المجلس العدلي، ما يعني انكسارا للعهد الذي سيحمله مسؤولية مباشرة عن هذا السقوط بسبب دعمه لجنبلاط، ما يعني حكما اهتزاز التسوية او بالاحرى دق المسمار الاول في نعشها، وهذا ما لا يرغب به رئيس الحكومة اقله الان. في غضون ذلك، اكدت اوساط سياسية مطلعة ان رئيس الحكومة سعد الحريري تعهد بايجاد الحلول المناسبة لازمة العمالة الفلسطينية، عبر حوار جدي مع الفلسطينيين، وطالب من كافة الاطراف وقف التصعيد السياسي وكذلك المزايدات في هذا الملف لحصر تداعياته وعدم وضعه في خانة الهزيمة للقوات اللبنانية، وترك الامور للمعالجة الهادئة.
"النهار": هل يستبق نصرالله بخطف الحكومة قراراً دولياً لإخراج إيران من لبنان؟
كتب احمد عياش في "النهار": هل يستبق نصرالله بخطف الحكومة قراراً دولياً لإخراج إيران من لبنان؟
يقول احد المستشارين القانونيين لرئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، خلال مرحلة التحضير لمؤتمر الطائف، ان الطرفين الوحيدين اللذين وقفا في وجه المؤتمر هما "حزب الله" والعماد عون عندما تولى رئاسة الحكومة العسكرية عام 1988. أما الحزب فكانت له مواقف معلنة في تلك المرحلة رفضاً للمؤتمر وما انتهى اليه من اتفاق. فهل قرر الطرفان بعد أكثر من ثلاثة عقود تأسيس واقع يضرب اتفاق الطائف والدستور المنبثق منه بعرض الحائط؟ ليست الشواهد قليلة للاجابة عن هذا السؤال، وآخرها ما يتعلق بالمادتين 80 من قانون الموازنة و95 من الدستور على خلفية اعتراض فريق العهد على تسجيل حق فائزين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية في الحصول على الوظائف التي خضعوا للامتحانات من أجلها. وتقول الاوساط النيابية في هذا الصدد: "ان القفز فوق اتفاق الطائف وتالياً فوق الدستور المنبثق من هذا الاتفاق، هو الوحيد الذي يتيح التمسك بمطلب شطب المادة 80 من قانون الموازنة، كما أصرّ رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل بدعم كامل من الرئيس عون. والنتيجة الفعلية لسلوك الوزير باسيل بدعم من الرئيس عون، هي الوقوف بوجه مجلس النواب". لكن رياح الحزب هبّت فجأة، فتراجعت الرئاسة الاولى عن رفض توقيع الموازنة. إلا ان هذا التراجع ليس سوى مشهد من فصل مستمر عنوانه "إسقاط الطائف" على حد تعبير الاوساط نفسها! وتتحدث اوساط حكومية ونيابية عن "حالة غليان" مكتومة على مستوى الرئاستين الثانية والثالثة إنطلاقاً من هجمة الثنائي "حزب الله" والرئاسة الاولى على صلاحياتهما المنصوص عليها في الدستور. وقد صدرت مواقف من فريقَيّ هاتين الرئاستين في عطلة نهاية الاسبوع المنصرم تعبّر عن هذا الغليان. وما لم يعلنه هذان الفريقان، هو ما يتردد حالياً في مجالسهما من ان المشهد السياسي الراهن يعيد لبنان الى ما قبل اتفاق الطائف، وتحديداً الى مرحلة الحرب الاهلية. هل يحتاج بند في الموازنة وحادثة قبرشمون الى ان يعيدا لبنان الى زمن الحرب الاهلية؟ تجزم اوساط ديبلوماسية غربية بالنفي. ففي رأيها الذي وصل الى أسماع اوساط زعيم سياسي معارض للثنائي "حزب الله" والعهد، وأطَّلعت عليه "النهار"، ان هناك تحسباً إيرانياً عبّر عنه بصورة غير مباشرة نصرالله، من تبلور قرار دولي يشبه القرار 1559 عام 2004 الذي أدى لاحقاً الى إخراج جيش النظام السوري في العام التالي من لبنان. وسيكون هدف القرار الجديد كفّ طهران عن تدخلاتها في لبنان عبر "حزب الله" على مستويات عدة. ما يخشاه المراقبون هو ان يؤدي تكرار تجربة القرار 1559 عام 2004، الى كلفة مماثلة عندما يحين أوان ولادة قرار ينهي النفوذ الايراني في هذا البلد. قبل 15 عاماً إجتاحت لبنان موجة اغتيالات وتفجيرات كانت تُنسب الى النظام الامني المشترك السوري - اللبناني. واليوم، ماذا يتهدد لبنان؟ حتى الآن، ثمة عملية خطف جارية للحكومة بقرار من "حزب الله". فهل هناك من مزيد في جعبة الحزب؟
أرسلان يصعد .. وجنبلاط يرفض الأحكام العرفية
لاحظت "النهار" ان المواقف المتصلبة التي عبر عنها رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في مؤتمره الصحافي امس في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، لم تبدل صورة الشكوك المتصاعدة حيال امكان انحسار هذه الازمة، اذ كرر "ان طلبنا واضح وصريح ولا تراجع عنه ولا مشكلة لدينا بدعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع انما أول بند يجب ان يكون هو إحالة القضية على المجلس العدلي". ورأى"اننا سنُحرج كل الناس بالتصويت على المجلس العدلي داخل مجلس الوزراء" وطلب من الرؤساء عون والحريري وبري وقف المبادرات لان "اللي علينا عملناه".
في المقابل، استغرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اللجوء إلى التصويت في مجلس الوزراء، مؤكداً أنه "بالاساس يرفض الاحكام العرفية المسبقة من أية جهة كانت مهما علا شأنها". ورأى ان "كل هذا الضجيج ونعيق البوم يضرب الحد الأدنى من مصداقية القضاء"، مشيراً إلى ان وحده التحقيق يُقرّر مسار الاتجاه بعد تسليم المتهمين من الفريق الآخر".
وقال جنبلاط لـ"الجمهورية": "قدّمنا كل المبادرات الممكنة، والموضوعية، والتي تحترم الدولة، لكن لن اقبل بالأحكام العرفية من قِبل الفريق الآخر".
"الاخبار": فرنجية لجنبلاط وأرسلان: أنا مع حزب الله
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": فرنجية لجنبلاط وأرسلان: أنا مع حزب الله
كان الرهان الجنبلاطي على أن يصوّت فرنجية ضدّ إحالة "البساتين" على المجلس العدلي. أما على المقلب "الديمقراطي"، فالزيارة إلى بنشعي أساسية، ولكن من منظار مختلف. التحالف السياسي بين التيار العوني والحزب الديمقراطي، ترك ندوباً على العلاقة بين الأخير والمردة. وحتى لو اتخذ الانقسام حول جريمة البساتين شكل 8 و14 آذار، إلا أنّ "الديمقراطي" لم يكن واثقاً من الموقف الذي سيتخذه وزير تيار المردة يوسف فنيانوس، داخل الحكومة. كان هناك احتمالٌ أن يتحوّل فنيانوس، بغياب أي وزير عن جلسة التصويت على المجلس العدلي، إلى الوزير الملك. من هنا، تبرير الزيارتين، اللتين خلصتا إلى نتيجةٍ واحدة: تيار المردة سيُصوّت مع خيار حزب الله. ولكن، بحسب مصادر بنشعي، الموقف أُبلغ لوفد الاشتراكي، في حين أنّه لم تُفتح سيرة المجلس العدلي مع الديمقراطي، مُضيفةً أنّهم متأكدون من أنّ الموضوع لن يصل إلى التصويت داخل مجلس الوزراء. القاسم المُشترك بين الزيارتين كان عتاب فرنجية لهما. فخلال اللقاء مع وفد الحزب الديمقراطي، أبدى رئيس تيار المردة ملاحظاته على علاقة الأول مع التيار الوطني الحرّ. قال لهم، بما معناه، "رايحين لبعيد معو، وهالشي مش منيح للمير (النائب طلال أرسلان)". موضوع الحديث، أوجب على فرنجية التذكير بأنّ أرسلان صديقي منذ مدّة طويلة، وعلاقتي به جيّدة. تنفي مصادر بنشعي أن يكون فرنجية قد عاتب وفد الحزب الديمقراطي، بأنّهم عادوا وتذكروه أخيراً، بعد تحالفهم مع التيار العوني، موضحةً أنّ نائب زغرتا السابق أضاء على الطريقة التي خيط بها التحالف، وأسلوب تظهير العلاقة بينهما. في الشكل، هناك أمورٌ مش زابطة، وليست لمصلحة أرسلان. رغم ذلك، أجواء الزيارة كانت إيجابية. في الخلاصة نفسها، تحرص مصادر بنشعي على وصف لقاء المردة مع وفد الحزب الاشتراكي. كان هناك وضوحٌ بشأن وجود اختلاف سياسي بين الحزبين، ولكن العلاقة جيدة، ولا ننسى وقفتهم معنا خلال الانتخابات الرئاسية. قدّم الاشتراكيون روايتهم لجريمة البساتين التي يصفونها بالحادث. ولكنّهم يعتبرون ما يحصل معهم مؤامرة مصدرها سوريا. ردّ فرنجية عليهم بأنّ جنبلاط يُحمّل سوريا أكثر ممّا تحمل، فهذا البلد غارقٌ بمشاكل وهموم تتخطّى التفاصيل اللبنانية، فكانت النصيحة الأولى بأن "شيلو هالموضوع من راسكن". وركّز فرنجية، أكثر من مرة خلال الجلسة، على ضرورة أن يعمل الحزب الاشتراكي على إصلاح علاقته بحزب الله، «من دون أن يعترض الوفد برئاسة غازي العريضي، على الفكرة.
"الشرق": من يرفض مبادرات الحل في الجبل؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": من يرفض مبادرات الحل في الجبل؟
مع احترامنا وتقديرنا للأمير طلال ارسلان نرى أنه لم يكن دقيقاً في كلامه أمس الذي تناول قضيّة المبادرات التي طُرحت بهدف إيجاد حل لحادثة قبرشمون / البساتين والتي تركت تداعيات سيّئة على المستوى اللبناني عموماً وعلى أهلنا في الجبل خصوصاً… فلقد قال رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني إنّ ثلاث مبادرات رفضها وليد بك جنبلاط، والواقع أنّ الرأي العام اللبناني ينظر الى صورة المبادرة بنظرة مختلفة عمّا قال المير ارسلان: أوّلاً- غداة الحادث المؤلم في البساتين الذي أسفر عن سقوط ثلاثة شبان لبنانيين بادر جنبلاط الى القول إنّه يحتكم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هو بي الكل معرباً عن استعداده للأخذ بما يرتأيه الرئيس… والواقع أنّ هذه المبادرة لم تلقَ (في حينه) أي تجاوب من قِبَل الطرف الآخر الذي يمثله ارسلان. ثانياً- بالرغم من التحفظ المبدئي الذي يسجله جنبلاط على القضاء العسكري (سواء عن خطأ أم عن صواب، فهذا السبب مدار بحثنا هنا) فإنه بادر الى الدعوة لإحالة الحادث المؤسف على المحكمة العسكرية، وذهب بعض المراقبين في حينه الى إظهار الدهشة من الموقف الجنبلاطي على اعتبار انه خطوة متقدّمة جداً تجاه المحكمة العسكرية. ومعروف أنّ ارسلان لم يقبل بهذه المبادرة أيضاً، ولا يزال يرفضها حتى اليوم، وهو لم يتوقف عن إعلان رفضها في مختلف البيانات والتصريحات التي صدرت عنه، وفي إطلالاته المباشرة، وآخرها يوم أمس بالذات. ثالثاً- المبادرة الثالثة التي طلع بها جنبلاط منذ مطلع الاسبوع الماضي واستمر ينادي بها حتى اليوم هي إحالة حادثة قبر شمون/ البساتين مع حادثة الشويفات الشهيرة المتهم فيها مرافق لأرسلان (متوارٍ في سوريا) على المجلس العدلي… أي إحالة الحادثتين معاً على المجلس العدلي، وهي مبادرة اعتبرت نصف تراجع من جنبلاط على أمل أن تلقى قبولاً من ارسلان في ما يسمّى قبولاً غير مستحَب، ولكن المير لم يوافق. باختصار، ومن خلال ما تقدّم يتبيّـن أنّ ارسلان هو الذي رفض المبادرات، على الرغم من التفاوت في ما بينها… ومع ذلك لم يرتضِ أياً منها.
"الجمهورية": بين الوجود.. وإثبات الوجود
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": بين الوجود.. وإثبات الوجود
يشرح القطب هذا التوصيف بالقول إنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يخوض معركة وجود، وفي المقابل يخوض رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "معركة إثبات وجود". ولذلك فإنّ الأزمة تبدو مستحكمة وأبرز مضاعفاتها السياسية خطورة حتى الآن تعطيل جلسات مجلس الوزراء بفعل الخلاف على موضوع إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي التي يطالب بها ارسلان وحلفاؤه، فيما يعارضها جنبلاط وحلفاؤه الذين لا يمانعون هذه الإحالة إذا اقترنت بإحالة حادثة الشويفات الى المجلس العدلي في الوقت نفسه، وهي مبادرةٌ طرحها جنبلاط وأيّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونصح المعنيين باعتمادها، ولكن لم يُكتب لها النور بعد. وخلافاً للاعتقاد السائد، ورغم امتعاضه، فإنّ الحريري، وحسب بعض أصدقائه، ليس في وارد الاستقالة مهما بلغت درجة امتعاضه أو الإحراجات التي يشعر بها، مستنداً الى مسلمة مفادها أنّ نتائج الإجتماع الأخير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام صبّت في مصلحته حيث كان تشديدٌ على وجوب دعمه في مواجهة أيّ محاولة للإعتداء على صلاحياته الدستورية كرئيس للحكومة ولمجلس الوزراء. ولم يؤتَ في هذا اللقاء على ذكر تغيير شخص شاغل هذا الموقع الدستوري في هذه المرحلة، علماً أنّ ما يرشح من الأوساط الحكومية أنّ الحريري ليس في وارد الإستقالة، بل إنّ كل أدائه يؤكد أنه باق في موقعه الى الانتخابات المقبلة في ربيع 2022، وانّ علاقاته برئيس الجمهورية وكذلك مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل تترسخ أكثر فأكثر، وكذلك التعاون في مختلف المجالات. ويحاذر الحريري دعوة مجلس الوزراء الى الإنعقاد قبل حصول اتفاق على المخرج القضائي لحادثة قبرشمون، وهذا الإتفاق الذي ينبغي حصوله بين الفريقين المعنيين، أي جنبلاط وإرسلان بما يمثلان درزياً وسياسياً، واجبٌ حصوله أيضاً بين رئيسي الجمهورية والحكومة، الأمر الذي لم يحصل بعد على هذين الصعيدين. وهو ما يؤدي الى فشل كل المساعي والمبادرات التي طُرِحَت وتُطرح لهذه الغاية حتى الآن. يقول أحد النواب البارزين إنّ البعض اذا كان يريد أن يحاسب الحريري على تفريط مزعوم بصلاحيات رئيس الحكومة، فإنّ مثل هذا التفريط حصل ايام رؤساء حكومة سابقين، وتكرّس عرفاً لدى بعض القيادات والمرجعيات، وبالتالي لا ينبغي أن يُلام الرجل على شيء لم يفعله هو.
"الجمهورية": كيف يرد الجيش على منتقدي سلوكه في الجبل؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كيف يرد الجيش على منتقدي سلوكه في الجبل؟
تؤكّد أوساط "الحزب الديموقراطي"، انّ تقرير مخابرات الجيش حول حادثة البس
حادثة البساتين الجديدة أشار الى "انّ ريان مرعي تهجّم على حرس الغريب وراح يطلق الشتائم، ثم حاول نزع سلاح احد عناصر الحراسة الذي اطلق النار على الارض، ما أدّى الى اصابة مرعي في قدميه. بينما أتى بيان قيادة الجيش مغايراً واتخذ طابعاً رمادياً لا يعكس بدقة محتوى شريط الكاميرات، بإشارته الى إشكال تطور عند تدخّل عناصر الحماية الشخصية للوزير تلاه تدافع واطلاق نار من أحد عناصر الوزير". وتلفت الاوساط الى انّ ما استوقفها في تحقيق المخابرات هو انه يلحظ أن أفراد الجيش لديهم أوامر بالمراقبة والافادة، "ما يحرّض على التساؤل عن سبب حصر مهمتهم ضمن هذا الاطار". وتستنتج الاوساط، انّ السلوك الاجمالي للجيش في الجبل يؤشر الى انّ لديه قراراً بعدم التدخّل الحازم وتجنّب إغضاب أحد، "وهو الامر الذي تأكّد لاحقاً مع كشف أحد كبار المسؤولين الرسميين عن انّ المؤسسة العسكرية رفضت اجراء تحقيق في حادثة قبرشمون". وتنبّه الاوساط المحيطة بارسلان، الى انّ من شأن هذا التراخي ان يشجع البعض على المضي في تجاوزاتهم واعتداءاتهم التي تهدّد الاستقرار في الجبل. لكن الجيش ينفي كلياً حصول اي خلل او تقصير من قبله، وتشدّد مصادره على انه نفذ بعد وقت قصير من وقوع حادثة قبرشمون مداهمات في الجبل وتمكّن من توقيف مطلوبين، ثم سلّمهم الى "شعبة المعلومات" للتحقيق معهم، بناء على استنابة قضائية. وتلفت المصادر العسكرية الى انّ الجيش تفادى في لحظة حدوث المشكلة في قبرشمون التصرّف بطريقة انفعالية ومتهورة قد تؤدي الى إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين الذين كانوا محتشدين في المكان، موضحة انّ الجيش حريص على استخدام القوة المقرونة بالحكمة، "وهو استطاع بفضل هذه المعادلة ان يحول دون تمدّد التوتر الى مناطق اخرى في الجبل ويمنع تفاقم الوضع في اتجاهات دراماتيكية، وهذا إنجاز يجب ان يُسجّل له". وتعتبر المصادر العسكرية انّ ملف قبرشمون يُعالج الآن على أعلى المستويات السياسية، ولا يصح إلقاء تبعاته على الجيش الذي كان ولا يزال يؤدي واجباته بأفضل ما يمكن، على قاعدة انّ التلاعب بالامن ممنوع.
"النهار": الحريري - جنبلاط - جعجع: المواجهة أو الموت بصمت
كتب علي حماده في "النهار": الحريري - جنبلاط - جعجع: المواجهة أو الموت بصمت
لقد ارتكب الثلاثي السيادي الاستقلالي ( الحريري – جنبلاط – جعجع ) أخطاء قاتلة في الماضي، ليس اقلها فرط الجبهة السيادية العريضة، أي جبهة 14 آذار، وامتدت الى التناحر على تفاصيل سلطوية كان يمكن تداركها. كما ارتكب الثلاثي، وبدقة اكثر الثنائي الحريري - جعجع، الخطأ المميت بالدخول في مناورات حول رئاسة الجمهورية أدت في النهاية الى تشتيت جبهة 14 آذار، بسبب القبول بمرشحي 8 آذار. وليس من شك في ان الكارثة كانت في اختيار الجنرال ميشال عون رئيساً في اطار تسوية، لا يحتاج المرء اليوم الى كبير عناء ليتبين كم كان الدخول في تسوية رئاسية مع "حزب الله"، وميشال عون خطأ جسيما، أدى في ما أدى الى إيصال حالة شعبوية، عنصرية، عدوانية الى موقع كان يفترض ان يبقى موقعا يتبوّأه حكماء، ومعتدلون، وأصحاب آفاق وطنية رحبة وجامعة. كما أدى الى فرض قانون انتخاب كان اكبر فخ، فتح الأبواب على مصاريعها امام "حزب الله" لفرض سيطرته على المؤسسات الشرعية اللبنانية بالتواطؤ مع الرئيس عون وفريقه السياسي. ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة كل الأخطار، بدءا من الخطر الاقتصادي الذي يبدو اكبر بكثير مما يُظن. فنحن على شفير الهاوية، وما عادت القضية تتعلق بالإصلاحات والموازنة وغيرهما. ثمة مَن يريد دفع البلاد الى الهاوية الاقتصادية، من اجل اطلاق مرحلة قلب الطاولة على رؤوس الجميع، استكمالا لتحصين القلعة الإيرانية على ضفاف المتوسط، فالرئاسة مختطفة أصلاً، والمؤسسات منخورة ومفرغة من الداخل. من هنا نقول للثلاثي الحريري - جنبلاط - جعجع انتم امام خيار المواجهة او الموت بصمت.
تناسل الأزمات في وجه الحكومة
استغربت مصادر وزارية لـ"اللواء" توقيت تفجير عدد من الملفات في وجه الحكومة ورئيسها، منذ انفجار أزمة حادثة البساتين، وهي لا تستبعد ان تكون كل هذه الملفات مترابطة ببعضها، بما في ذلك تفجير ملف النفايات أخيراً في وجه الحكومة، وصولاً إلى الملف الذي استحوذ على اهتمام سياسي نهاية الأسبوع الماضي، والمقصود هنا قانون الموازنة.
ونفت المصادر لـ"اللواء" ان تكون المادة 80 في الموازنة جاءت "كتهريبة"، بحسب ما تقول أوساط "التيار الوطني الحر"، ودعت المصادر رئيس الجمهورية لاستمراره في لعب دوره الطبيعي كحكم بين الجميع وتفصله عنهم مسافة واحدة، باعتباره "أب الكل". ولاحظت ان انزعاج الحريري من هذا الموضوع بالتحديد بدا واضحاً من خلال المواقف النارية التي أطلقها عدد من نواب كتلة "المستقبل" رداً على كلام الوزير جبران باسيل في زحلة في ما خص المادة 80 وحفظ حقوق الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، مشيرة إلى ان عدم حفظ حقوق هؤلاء المواطنين قد يُشكّل احباطاً لدى شريحة كبيرة من الشباب التي ما تزال تؤمن ببقائها في لبنان وعدم الهجرة منه.
"النهار": "بساتين" الشرق الأوسط
كتب راشد فايد في "النهار": "بساتين" الشرق الأوسط
يبدو لبنان، بأزمته الممرحلة، رهينة، كناقلتي النفط البريطانيتين، من وضع الموازنة ونقاشها في مجلس الوزراء، إلى "وحام" بعض الوزراء على إعادة النقاشات الى بداياتها، ثم مجلس النواب، وبينهما لجنة المال والموازنة، ثم تهديد مصيرها بحماسة جبران باسيل لإطاحة المادة 80 فيها، وتهديده بأن تزال "والا عمرها ما تكون موازنة"، كما قال عمه الرئيس قبل أعوام، عنه: إما يوزّر الصهر وإما عمرها ما يكون في حكومة. لكن هذه الصورة المحلية لا تخفي بُعدها الاقليمي. فلبنان واقع تحت رحمة "الاستعمار" الفارسي، منذ ما قبل الخروج السوري، وبالشراكة معه، منذ زمن الرهائن الأجانب، وتفجير السفارة الأميركية ومقري المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين، لإسقاط الحل الأميركي لأزمة لبنان وإحلال آخر إيراني، لا نزال نعيشه. وتكرر الامر باشعال حرب 2006 لإعطاء "حماس" دفعا في حرب غزة، ولتشطب قمة مجموعة الثمان، في 15 آب من السنة، الملف النووي الايراني من جدول أعمالها، وهو ما حدث. في المواجهة "النووية" الراهنة، ما الذي يحول دون رغبة طهران في استخدام ورقة لبنان مجددا، لا سيما في وجه فرنسا وأوروبا، مع ما تعنيه من تحريك هجرة السوريين وغيرهم، من لبنان، إلى القارة العجوز، بعد شلّ الدولة بالتمسك بالمجلس العدلي، وإلا ما معنى حرص الحزب وحلفائه على انعقاد مجلس الوزراء، بحسب أقوالهم، والتمسك في الوقت نفسه بإحالة قضية البساتين على المجلس العدلي، أي إبقاء باب الأزمة مشرّعا لأي ريح، ولو طيح بالبلد.
"النهار": هيّا إلى المتاريس!
كتب راجح الخوري في "النهار": هيّا إلى المتاريس!
كل شيء معطّل، كل مؤسسات الدولة مشلولة، كل السلطات في حال من الهريان، كل هيبة الدولة مفقودة، ناس تلمّ جثث المسؤولية التي يذبحها الأوصياء عليها أصلاً، وناس تلمّ جثث القتلى الذين يتساقطون في الافراح والأتراح وشهادات السرتيفيكا، وناس تنتحر من القهر على لبنان، الذي بات مثل كسور الحساب في الصراعات الإقليمية وحتى الدولية، وناس تكاد ان تنفجر لأنها عالقة في الجحيم ولا تملك فرصة للهرب الى الخارج. ماذا ينقصكم بعد؟ تعرفون كيف تبنون المتاريس. فعلتموها سابقاً، ويمكنكم فعلها الآن. الرمل كثير والرؤوس التي تشبه الأكياس كثيرة. أما عن البارود، فليس من حرج أو خوف، كل شيء بهمة المسؤولين موجود ويمكن ان يصل بسرعة، اذاً. لماذا لا تذهبون الى الحرب من جديد، ربما استطعنا في النهاية، مثلاً بعد مئتي ألف قتيل جديد يموتون "ليحيا لبنان"، ان نتفق على دستور جديد يستجيب لحقوق الذين ينامون على مضض من قول رفيق الحريري يوماً "وقفنا العدّ"، او ينظرون الى هذه المناصفة التي لا يمكن بلعها، وربما استجابت الحرب أيضاً، أولئك الذين دخلوا بقوة على بورصة بعض الطوائف وحقوقها المهدورة! وماذا يمكنك ان تفعل يا سعد الحريري، صدقني لم يعد الأمر مسألة خلاف لبناني على قضية هنا وملف هناك، صار الأمر أين يقف لبنان في أي صف، وكيف يمكنك ان تقدّم الاثبات المقنع للدول المانحة، أنه ليس هشاً سياسياً وغافلاً مسؤولياً، الى درجة أنه يمكن ان يُقدّم كسور حساب في الصراع الإقليمي المحتدم؟ لا تحدثوني لا عن البساتين ولا عن قبرشمون ولا عن المحكمة العسكرية والمجلس العدلي، ولا المادة ٨٠ من الموازنة المعجزة، ولا تحدثوني عن تقارير وكالات التصنيف الدولية ما قالته وما ستقوله غداً عن المجانين، عن البلد الذي يرفض ان يقوم حتى لو تأمنت له عناصر القيامة. لا تحدثوني عن كل الملفات العالقة وعن "مزبلة المتوسط"، ولا عن وضع الليرة، ولا عن حال القضاء، ولا عن حال الأمن والفلتان الناري والقتلى المتساقطين، فقط حدثوني أيها الأكارم في السلطة متى نموت، فنحن لسنا بقادرين على الهروب ولا بقادرين على إبتلاع المزيد من بحر المرارة!
عون سيوقع قانون الموازنة ولن يطعن فيه
علمت الصحف ان الرئيس ميشال عون ينوي توقيع قانون الموازنة، ولن يرده ولن يطعن فيه على رغم اقتناعه بأن خللاً يشوبه في الفقرة المضافة الى المادة ٨٠.
وأفادت مصادر وزارية مقربة من قصر بعبدا لـ"اللواء" و"النهار" بأن رئيس الجمهورية ميشال عون يتجه إلى اتخاذ اجراء معين من أجل جلاء ما وصفته "بالغموض" الذي يكتنف المادة 95 من الدستور التي تتعلق بالمناصفة في وظائف الفئة الأولى، من دون ان يعني ذلك الدعوة إلى طاولة حوار بالمعنى المتعارف عليه.
وتكتمت المصادر عن الإفصاح عن هذا الاجراء، مؤكدة ان الرئيس عون يريد معالجة مشكلة ترتبط بالشراكة الكاملة والحقيقية بين المسيحيين والمسلمين، وان أي خطوة يلجأ إليها لا تستهدف أحداً ولا تضر بالتوازن الطائفي، وإنما تهدف إلى تصحيح واقع نشأ على ان لا معلومات دقيقة تُشير إلى احتمال ان تكون هذه الخطوة توجيه رسالة إلى مجلس النواب وفق الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور التي تعطيه حق توجيه رسائل إلى المجلس عند الضرورة، تتعلق بتفسير المادة 95، الأمر الذي قد يثير انقساماً نيابياً وسياسياً حياله، سيما وأن كتلاً نيابية كبيرة تؤكد ان المادة 95 واضحة ولا حاجة لا للتفسير ولا للتبرير ولا للعد من جديد.
وقالت ان توقيع عون للقانون، وبالتالي إفساح المجال امام نشره في الجريدة الرسمية، سيتزامن مع زيارة للوزير جريصاتي للرئيس برّي في عين التينة للتداول معه في موضوع المادة 95 وما تُشير إليه بالنسبة لموضوع المناصفة ومفهوم مقتضيات الوفاق الوطني.
وبحسب "النهار"، ينتظر ان تأتي الخطوة الاعتراضية على ما تضمنته المادة ٨٠ في الفقرة التي نصت على حفظ حق الفائزين في مجلس الخدمة المدنية، من خلال نواب "تكتل لبنان القوي"، ان بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر بشطب هذه الفقرة، أو بتقديم طعن الى المجلس الدستوري، مع اتجاه الى استبعاد الخيار الثاني انطلاقاً من ان أحد أعضاء المجلس توفي، والنصاب يقوم على سبعة أعضاء اذا تغيب اثنان منهم أو اعترضا يمكن ان يؤدي ذلك الى رد الطعن أو تأخير صدور قانون الموازنة، وهذا ما لا يقبل به رئيس الجمهورية.
"الديار": الثنائي الشيعي: لن نقبل بمزيد من الفرز الطائفي والمذهبي
كتب علي ضاحي في "الديار": الثنائي الشيعي: لن نقبل بمزيد من الفرز الطائفي والمذهبي
تؤكد اوساط وزارية بارزة في تحالف حزب الله وحركة امل و8 آذار وجود استياء كبير وإمتعاض من تحويل البلد نحو البازارات الطائفية والمذهبية وجعل الجميع اسرى شعارات وعبارات وتصاريح عفا عليها الزمان ودفعنا ثمنها غالياً في السياسة والدماء والامن. وخلال لقاء إجتماعي - سياسي اول من امس غلبت الاجواء السلبية على الشخصيات البارزة التي كانت حاضرة من تحالف 8 آذار وحزب الله وحركة امل، وسادت حالة من الغضب والاستياء عند الاستفسار عن الفيتو الذي رفعه رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل في وجه الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وكأن المطلوب في كل شاردة وواردة ان يتم اخذ بركة وموافقة باسيل. فصحيح ان التحالف الاستراتيجي متين وجيد وصامد في وجه كل التحديات وصحيح ان الوفاء متبادل في المحطات الصعبة كحرب تموز 2006 و7 ايار 2008 واستحقاق الرئاسة 2016 والانتخابات النيابية الاخيرة ولكن اذا حبيبك عسل، خلي منو لبعدين. ولدى سؤال احد قيادات حزب كبير في 8 آذار لقيادي بارز في حزب الله عن الامر وموقف الحزب منه، وفق الاوساط كان الرد حازماً وجازماً ان حزب الله لن يتراجع في مسألة المادة 80 والتي ردها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مجلس النواب وان الاسباب المعللة غير منطقية ومخالفة للدستور. ويرفض الثنائي الشيعي اليوم اي عودة الى منطق الكانتونات ومنطق الخطاب الطائفي والمذهبي والشعبوي والاصطياد في مغازلة الجمهور وتحريك الوجدان الطائفي المسيحي او الاسلامي من باسيل او غيره. فالانقسام اليوم هو سياسي وليس طائفياً ولا مشكلة بين المسيحيين والمسلمين لا في مناصفة ولا في وظائف ولا في صلاحيات ولا في إنماء او خدمات. وتشير الاوساط الى ان كل القوى التي صوتت على اقرار المادة 80 من الموازنة كالمستقبل والاشتراكي يرفضون كحزب الله وحركة امل اي تعديل عليها وسيعاد اقرارها في مجلس النواب كما هي ولن تعدل وهذا امر متوافق عليه ومقر في الجلسة السابقة وقضي الامر عندنا .
"الشرق الاوسط": مسيحيو لبنان يواجهون الاختلال الديموغرافي بالتمسك بـالطائف
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": مسيحيو لبنان يواجهون الاختلال الديموغرافي بالتمسك بـالطائف
أجرت الدولية للمعلومات دراسة خلصت إلى أن المسيحيين الذين كانوا يشكّلون في عام 1932 نحو 60% من سكان لبنان مقابل 40% من المسلمين، باتوا في عام 2018 30% فقط، بينما أصبح المسلمون 70%. وكشفت الدراسة أن عدد المسيحيين في لبنان يبلغ اليوم مليوناً و686 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد المسلمين الشيعة مليوناً و734 ألف نسمة، وعدد المسلمين السنة مليوناً و721 ألف نسمة، أما عدد الدروز فيبلغ 295 ألفاً. ويقول عضو المجلس الدستوري الدكتور أنطوان مسرّة: أن المسيحي لا يحميه أي تحالف إقليمي أو داخلي أو أي حساب ديموغرافي. يحميه فقط الدستور والقانون، ذلك أن المسيحيين في لبنان، وخلافاً لمسيحيين آخرين في المشرق، لديهم موقع معترف به دستورياً، عدا عن جذورهم التاريخية، وهو ما يؤكد أنهم محميون، ومن المحزن أن يُستخدم مصطلح البحث عن حماية على حساب القانون والدستور. وقال: أقدّر المؤسسات الإحصائية، لكن يجب أن تكون الإحصاءات في سبيل التخطيط الاجتماعي والاقتصادي وليس التعبئة. ويشدد على أن الموضوع يطال المسيحيين، كما يطال العلاقات بين السنة والشيعة، ويطال الدروز، وهو استغلال سياسي يشكّل خطراً على الجميع. ويقول مسرة إن ما تجسد في اتفاق الطائف لجهة اعتماد المناصفة، هو للتوقف عن الحسابات الديموغرافية. وفي البُعد الدستوري، يؤكد مسرة :"خلافاً للشعارات والتصريحات، لم تُسحب صلاحيات من الرئيس، لأنه أُعطِي دوراً فوق الصلاحيات، وهو حسب المادة 49 من الدستور أُعطي دور حماية الدستور، لكنه يشير إلى أن ذهنية بعض اللبنانيين وبعض القيادات تستخدم هذه الملفات في إطار التعبئة النزاعية وتعمم أنها سحبت صلاحيات من الرئيس.
قمة روحية اليوم
بعد انقطاع دام نحو سنتين، من المقرّر ان تنعقد اليوم القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت بدعوة من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن.
وأبلغت أوساط متابعة "اللواء" بأنّ "الانقسام السياسي الحاد في البلاد الذي أدى إلى تعطيل مجلس الوزراء، ومخاطر تأخير إقرار الموازنة في ظل التصنيف المالي المتراجع للبنان، واحتمال ضياع فرص الدعم المالي الدولي للحكومة، كلها عوامل حتمت تعجيل عقد القمة في هذه الظروف لتحريك الماء السياسي الراكد، خاصة بعد ارتفاع نبرة الخطاب المتشنج وبروز لغة التحدي والتهديد والعناد، مما يهدد جديا بعودة التوترات المسلحة إلى الشارع تحت أدنى سبب أو ذريعة". وسيركّز القادة الدينيون خلال القمة، بحسب "اللواء"، على تأكيد التمسّك باتفاق الطائف، لا سيما الصلاحيات الدستورية وحصر مبدأ المناصفة في وظائف الفئة الأولى، وتكريس المصالحات الوطنية التي حصلت بين اللبنانيين، والحؤول دون المس بها أو استعادة مفردات فترة الحرب الأهلية".
"الجمهورية": رؤساءُ الطوائف رجالُ إطفاء.. ماذا بعد القمّة؟
كتبت ناتالي اقليموس في "الجمهورية": رؤساءُ الطوائف رجالُ إطفاء.. ماذا بعد القمّة؟
يُلبّي اليومَ معظم المرجعيات الروحية دعوة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن للمشاركة في قمة روحية، إلّا أنها في الجوهر قمة طوارئ، في لحظةٍ استشعر فيها شيخُ العقل أنه ليس فقط أهل الجبل مَن يحتاجون الى التذكير بالمصالحة، إنما اللبنانيون كافة، خصوصاً مع اتّساع تداعيات حادثة قبر شمون. أما بالنسبة إلى أبرز القضايا والملفات التي ستُطرح في القمة، فعلمت "الجمهورية" أنه سيتمّ التأكيد على ثوابت الدستور والميثاق الوطني وعلى الشراكة الوطنية، وتكريس مصالحة الجبل، بالإضافة إلى تناول العلاقات بين الطوائف. كما ستكون هناك طلّة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزّم، الوضع المالي، الهجرة المتزايدة وما يدور حولنا من قضايا، كصفقة القرن، توطين الفلسطينيين، اللجوء السوري، وغيرها من القضايا التي تستوجب مشاورات بين رؤساء الطوائف. من جهته، ينفي الشيخ غسان الحلبي ممثل الطائفة الدرزية في اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي المولجة تنظيم القمة بنبرة حاسمة إمكانية التطرق إلى الكباش السياسي وإلى الشلل الحكومي قائلاً: هدفُ القمة تناولُ الشأن الوطني برمته، وليس الشق السياسي، ففي السياسة حتى رؤساء الطوائف قد لا يتفقون فيما بينهم على قضايا كثيرة نظراً إلى طبيعة تركيبة الطوائف والسياسات الموجودة، ولكن في الشأن الوطني الكل متفق على ضرورة أن تُعقد هذه القمة، مؤكداً لن تدخل القمة في زواريبَ عطّلت الحكومة أو ما شابه، فهذا ليس شأن رجال الدين، إنما متروكة للسياسيين، وكل ما يهمنا هو السلم الأهلي. ويشير مرجع ديني إلى أنّ القمة ستبقى حبراً على ورق، وسيبقى الاستشعار بالخطر جدّياً، والتشنجات السياسية قائمة، ما لم ينقل رجال الدين مضمون القمة وفحوى اللقاء إلى السياسيين، لأنّ القيادات الروحية ليس في يدها الحل والربط.
"النهار": لقاء مطول بين الراعي وفرنجية
أشارت "النهار" الى انه في اطار اللقاءات البارزة أمس، عقد لقاء مطول بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في الديمان تناول التطورات الداخلية.
"الجمهورية": لبنان في "نور سلطان" ولو مِن الباب الضيّق!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لبنان في "نور سلطان" ولو مِن الباب الضيّق!
تلبية لدعوة مشتركة من الحكومتين الروسية والكازاخستانية، يشارك لبنان في 1 آب المقبل للمرة الأولى بصفة مراقب الى جانب مَن سبقه اليها من دول الجوار السوري في مؤتمر نورسلطان الخاص بالأزمة السورية، والذي يشكل استكمالاً لمسار استانة. وتتجه الأنظار الى ما يمكن أن يجنيه لبنان من هذه المشاركة، بعدما تقرر ان يتمثّل بمدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية ومدير مكتب الوزير السفير غدي خوري، المكلّف أصلاً بإدارة العلاقات مع المنظمات الدولية دون غيره من الشخصيات. ومنعاً لأي التباس، فقد كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية واسعة الإطلاع انّ ما جرى تداوله من حديث عن تمثيل عسكري او سياسي للبنان لم يكن جدياً، وبقي مجرد اقتراح انتهى البحث فيه باكراً. أما الثابت، فإنّ لبنان دخل ولَو من الباب الضيّق الى مسار استانة ليكون شاهداً على كل ما يتقرر في شأن عودة النازحين الى سوريا بالطرق الآمنة، ووفقاً للمواثيق الدولية، فكل الإحصاءات الجديدة أشارت الى عودة ما يزيد على 325 الفاً من النازحين السوريين من لبنان، وانّ من عاد منهم الى لبنان لا يقاس بهذا الحجم، لأنّ المتسللين يبعدون فوراً من حيث أتوا من الأراضي السورية. ولكن ما قاله مكتب الخدمات الروسية قبل ايام يعطّل جانباً من أهمية هذه العودة، خصوصاً بعدما كشف انّ العمليات العسكرية التي يقودها سلاح الجو الروسي ونظيره السوري على مدن ادلب المحاصرة، أعادت تهجير 400 الف سوري خرجوا عنوة من المنطقة الآمنة التي رعاها الروس والأتراك في المنطقة، وانّ نصيب لبنان منها لا يُذكر، فالنزوح اتّخذ هذه المرة وجهته في اتجاه الشمال السوري ومناطق الأكراد في شمال شرق البلاد والمنطقة العازلة التركية - السورية على طول الحدود الشمالية بين البلدين. وفي النهاية، لا بد من التذكير بأنّ المشاركة اللبنانية ستكون وفق التقديرات شكلية في هذه المرحلة، فالحضور على هذا المستوى للمرة الأولى لا يعتدّ به شكلاً ومضموناً. ولذلك، يجب ان تكون للبنان ورقة موحدة وواضحة، ستشكّل مناسبة تفتح الباب امام ما يمكن ان يتقدم به لبنان لاحقاً من اقتراحات وطلبات.
"الاخبار": العقوبات الأميركية: مصارف مَلَكيّة أكثر من واشنطن
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": العقوبات الأميركية: مصارف مَلَكيّة أكثر من واشنطن!
المكتب الأميركي يستطيع أن يُدرج على لائحة العقوبات أيّ اسم يريده من دون أن يقدّم أيّ مبرّر أو مستند يثبت تورط ضحيته.. تريد واشنطن أن تربّي بيئة المقاومة (وبعض من هم خارجها أيضاً)، وتجعل من هذه الأسماء عبرة لكل من يفكّر في دعم المقاومة أو حتى تأييدها. ومن جهة أخرى، تُرسل محامين أميركيين (بينهم محامٍ من أصل عربي) لتفاوِض بعض الأهداف، عارضةً عليهم ما مفاده: تعاونوا معنا، فلا نعاقبكم.
بعض المصارف اللبنانية شريكة في ما تقوم به الولايات المتحدة، فتراها تقدّم أكثر مما تريده الإدارة الأميركية، وتذهب بعيداً في اتخاذ إجراءات قد لا تكون مطلوبة منها، وتتحمّل أكثر من مكتب الخزانة الأميركية مسؤولية إعدام مصالح الناس. من المفارقات البارزة، يستطيع أحد المدرَجين على لائحة العقوبات تحرير أمواله من أحد المصارف في دولة أجنبية إن كانت بعملة غير الدولار، ولو اضطره ذلك إلى توقيع تعهّد بدفع غرامة إذا تعرّض لها المصرف (أحد المعاقَبين حرّر أمواله في أوروبا، وهي بعشرات ملايين الدولارات). لكن المصارف في لبنان ترفض تسليم المعاقَبين أموالهم، ولو كانت بالليرة اللبنانية، علماً أن لا نصّ واضحاً يمنعها من ذلك. صحيح أن مجلس النواب أجاز لهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان طلب رفع السرية المصرفية عن بعض الحسابات فيما لو تبين أنها تنطوي على تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، لكن الهيئة نفسها مُتهمة من بعض المعاقَبين بالذهاب بعيداً في صلاحياتها لاسترضاء الأميركيين. ففيما يُلزم القانون مديري المصارف ومستخدميها بكتمان السر المصرفي كتماناً مطلقاً لمصلحة زبائن المصرف، وعدم إفشاء أي معلومة عن المعطيات المتعلقة بهم، تحولت هذه الهيئة إلى ما يشبه جهازاً لجمع المعلومات تتولى تقديمها إلى مكتب الخزانة الأميركية. وهي لا تكتفي بالإفصاح عن أسماء الزبائن وأموالهم (إذا طُلب منها اسم معين)، بل تتكفل بأكثر مما هو مطلوب منها، فتتوسع تقاريرها لتشمل عائلات هؤلاء وكل من تربطهم به علاقة عمل!
"النهار": عن أي طائف تتحدثون؟
كتب غسان حجار في "النهار": عن أي طائف تتحدثون؟
أعود الى ما رواه لي المستشار الرئاسي والحكومي السابق عماد جوديه عندما قصد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يسأله رأيه في الطائف، فقال له الاخير إن لديه مآخذ كثيرة وكبيرة عليه، لكنه سيمضي به، لأن المسار الذي تسلكه الاحزاب المسيحية في المناطق الشرقية، كفيل بإنهاء الحالة المسيحية ككل، ولا بد من وقف القتال وسحب السلاح مهما كان الثمن. لكن بين هذا وذاك من الاختلاف في الرؤى، والتباعد في التوجهات، لم يسع أي فريق الى تطبيق هذا الاتفاق للنظر لاحقا في عيوبه ونقائصه قبل التمسك به او العمل لتعديله باتفاق وطني. والادلة على ذلك كثيرة: 1- نص الطائف على نقل صلاحيات من الرئاسة الاولى الى مؤسسة مجلس الوزراء وليس الى رئيس الوزراء. لكن المؤسسة لم تقم، وليس لها نظام داخلي، وليس لها مقر خاص. وبالتالي فإن الانتقال جاء منقوصا وأصاب الرئاسة الاولى فقط. 2- نص اتفاق الطائف على انهاء الحالة العسكرية وسحب السلاح لتحقيق السلم الاهلي. لكن الواقع ان السلاح استمر لدى فريق سياسي واحد، ولم يسحب من المخيمات، ما جعل ميزان القوى مختلا. ولم يتحقق السلم الاهلي، إذ استمرت النزاعات، وآخرها ما تشهده منطقة الجبل من تهديد بعودة الاقتتال. 3- قرر الطائف اعتماد قانون جديد للانتخاب يقوم على المحافظة دائرة انتخابية بعد اعادة النظر في المحافظات القائمة. لكن القوانين الانتخابية ظلت تتوالد من خارج الطائف، ولم تتحدد معايير اعادة رسم المحافظات، ولم تعتمد معيارا واحدا يقوم على النسبية او غيرها. 4- نص الطائف على اللامركزية الادارية الموسعة بحيث تصير المشاريع التنموية رهن المجالس المحلية، والخدمات مناطقية، بما يعود بالنفع على المواطن. لكن الامر لم يتحقق حفاظا على الزبائنية السياسية التي تحكم البلاد. ثم يحدثونك عن الطائف والوظائف. عن اي طائف تتكلمون؟
"الشرق الاوسط": قلق أوروبي وروسي من زعزعة استقرار لبنان
كتب خليل فليحان في"الشرق الاوسط": قلق أوروبي وروسي من زعزعة استقرار لبنان
أفادت دوائر دبلوماسية في بيروت بأن الانطباع الذي تكوّن لدى وزارات الخارجية من التقارير التي أرسلت لها من البعثات في بيروت هو التخوف من أن تفلت الأمور عن زمامها وتخرج عن السيطرة. وأوضحت لـ"الشرق الأوسط"، أن القلق يستند إلى عدد من المعطيات، أبرزها فشل معالجات التوتر في جبل لبنان على خلفية حادثة قبر شمون. ولفتت إلى أن «المساعي لم تنه تعطيل أعمال الحكومة الذي نشأ بقرار من رئيسها سعد الحريري تخوفاً من انفجارها من الداخل إذا ما دعاها إلى الانعقاد. أما المعطى القانوني فهو نشوء حوادث أمنية ذات صلة بحادثة قبر شمون مثل محاولة اقتراب مواطن من المبنى الذي يقطنه الوزير الغريب وإطلاق نار عليه من حراس منزله؛ ما أدى إلى جرح شخص محسوب على جنبلاط ولا ينتمي إلى حزبه. ولفتت إلى أن تصعيد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أحرج رئيس الجمهورية ميشال عون، وأغلق المسالك الممكنة للتخفيف من صعوبة الأزمة تمهيداً لإنهائها تدريجاً. أما أبرز المعطيات، فيتمثل في تأخير البدء بتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر لدعم الاقتصاد اللبناني، والتشكك الفعلي لدى المشاركين في تمويل إعادة تأهيل البنى التحتية. ونصحت دول السلطات اللبنانية بالإسراع في إيجاد حل لحادثة قبر شمون. واستغربت المصادر تمسك سياسيين بالمضي في التصعيد من دون الأخذ في الحسبان ما يمكن أن يقع من احتكاكات ميدانية بين المتخاصمين تتطور إلى اشتباكات واسعة تؤذي الاستقرار الأمني الذي كانت تنعم به البلاد قبل الحادثة.
"الشرق الاوسط": حزب الله لم يحسم مرشحه لخلافة نائب "أزمة الاقتحام"
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": حزب الله لم يحسم مرشحه لخلافة نائب "أزمة الاقتحام"
قالت مصادر مطلعة على أجواء حزب الله، لـ"الشرق الأوسط"، إنه من المبكر أن يحسم حزب الله، ويعلن اسم مرشحه لملء المقعد الذي شغر مع استقالة الموسوي، فيما استبعدت مصادر معارضة للحزب أن تتقدم أي شخصية منها لخوض الانتخابات، لأن لا مصلحة لها في ذلك كون النتائج شبه محسومة. واعتبر الباحث في شركة الدولية للمعلومات الخبير الانتخابي محمد شمس الدين أن مصلحة حزب الله ورغبته هي بحصول انتخابات لا تزكية لإظهار قوته الشعبية في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن أي منافس لمرشحه قد لا يكون حتى من معارضيه المعروفين في هذه الدائرة، الذين هم بشكل أساسي من (الحزب الشيوعي). وأشار إلى أن تكلفة الانتخابات قد تفوق مليوني دولار، وهي تكلفة يمكن تفاديها في حال حصول تزكية. ورأى الكاتب المتخصص في شؤون حزب الله قاسم قصير، أنه من المبكر الحسم بما إذا كنا سنشهد على تزكية لمرشح (حزب الله) في صور، خصوصاً أن الحزب أصلاً لم يحدد بعد اسم مرشحه، أضف أنه لم يتم تحديد موعد الانتخابات من قبل وزارة الداخلية، والمفترض أن تحصل قبل 19 (أيلول)». وأشار قصير في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن الحزب قد يجد في هذه الانتخابات فرصة لـ"استعراض قوته" باعتباره يدرك تماماً أن نتائج أي مبارزة محسومة، وهو ما تؤكده الأرقام التي نالها نوابه في الانتخابات الأخيرة.
أسرار وكواليس
النهار
دعا رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط مناصريه إلى المشاركة بكثافة في قدّاس مجد المعوش برئاسة البطريرك الراعي تحصيناً للمصالحة التاريخيّة في الجبل....
لم يؤدِّ اللقاء الكاثوليكي الزحلي من الوزير السابق سليم ورده والنائب السابق أنطوان أبو خاطر والنائب جورج عقيص دوره كرافعة للأخيرة بعدما اعتبر بعض المجتمع الزحلي أنّه لا يُمثّله....
يعاني الضمان الاجتماعي من نقص في المراقبين الاداريّين في المستشفيات إذ يُخصّص مراقب واحد لأكثر من مستشفى ما يستدعي انتقال المرضى إلى مكان وجوده....
الجمهورية
نُقل عن أحد المشاركين في حركة الإتصالات لتذليل تداعيات حادثة قبرشمون قوله: بذلت كل ما عندي ولم يسمعوا منّي ولم يبقَ لي سوى الدعاء.
رأت أوساط سياسية في وقوف مرجع بارز إلى جانب زعيم سياسي في ملف حساس علامة فارقة تؤشر الى تحسّس المرجع لخطورة الأوضاع وضرورة الإسراع في تجاوزها.
لم يتلقَ قطب سياسي بارز بعد تطمينات في العمق يتمنّى على فريق سياسي فاعل توفيرها له ليطمئنّ في المستقبل.
اللواء
غاب رئيس لجنة نيابية معنية بأزمة الموازنة عن السمع، ويتجنب الردّ على اتصالات إعلامية لإستيضاحه حقيقة ما حدث!
لا تزال البلبلة تضرب الوضعية المالية في البلاد، وطريقة التعامل مع فوائد المصارف، الخاضعة لإعتبارات غير ثابتة.
كظم مفاوض صلب، لعب أدوار وساطة ناجحة، غيظه أكثر من مرة، على طريقة خللي بالقلب جوَّا القلب..




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.