رأى مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق عمار حوري أن الوضع الحالي في لبنان اكثر دقة من مناكفات صغيرة او تحقيق مكتسبات هنا وهناك، مذكراً بـ"أننا انجزنا موازنة وعيون المجتمع الدولي علينا ومررنا في ازمات عدة، البعض يتصرف وكأنه لا يرى حجم الصورة الكبيرة اي يتصرف بالجزئية التي تخصه او بمحاولة انتزاع مكتسب خاص لفريقه او حزبه".
واكد، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، أن " هذه الصورة اذا استمرت هكذا ندفع ثمنها كلنا، في هذا الوقت الدقيق والحساس علينا ان نتعالى كلنا فوق مكسب صغير من هنا او فائدة من هناك"، مشدد على ان "اكثر من يتأثر في هذا الموضوع هو الوطن هو البلد، اذا سقط هذا الهيكل، الهيكل لا يصيب الرئيس الحريري او تيار المستقبل او التيار الوطني الحر او القوات، يصيب كل الناس بلا استثناء".
وأشار إلى أن "الرئيس الحريري لديه اكثر من خيار، احد هذه الخيارات هي دعوة الحكومة للاجتماع وربما يأخذ قرارا بفترة قريبة ولكن لا معطيات لدي انه حسم خياره ولكن هذا خيار من الخيارات الموجودة على الطاولة والتي بيد الرئيس الحريري"، وقال: "من يعتقد انه يحرج الرئيس الحريري يلعب قمارا في البلد، ويخاطر مخاطرات كبيرة في البلد".
أضاف: "الخير هو في انعقاد مجلس الوزراء ليتابع قضايا الناس، خصوصاً أن هناك عدة قضايا تحتاج الى بحث وتحتاج الى قرارات مجلس الوزراء وكثير من التعيينات يجب ان تتم في الفئة الاولى وعلى مستوى المنطقة هناك امور كبيرة تحصل موضوع الحدود البرية والمائية المتعلق بملف الغاز والنفط ايضا يحتاج الى متابعة لا يجوز ان نبقى غائبين، مركز القرار السياسي هو مجلس الوزراء".
وإذ اعتبر أن "نقاش احالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي أو المحكمة العسكرية سياسي وليس قانونيا"، رأى أن البعض يريد تحجيم وليد جنبلاط، لافتاً إلى أن موقف النائب طلال ارسلان لا يعبر عن حزبه فقط، بل هناك استهداف لوليد جنبلاط بالسياسة".
وإذ سئل هل "سيدر" بخطر؟ أجاب: "اعتقد اذا استمر البعض بالاسلوب السلبي نعم بخطر، والموازنة يجب ان يوقعها رئيس الجمهورية ونشرها في الجريدة الرسمية الان قبل غدا! ونمشي بسكة سيدر التي تتطلب ورشة عمل لنعطي اشارات ايجابية"، معتبراً أن "الرئيس الحريري يجيّر هذا الcredit للبلد وللبنان وكل اللبنانيين".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.