كتبت صحيفة "الجمهورية": تكرّس انطباع بأنّ الرئيس سعد الحريري هو الحلقة الأضعف في هرمية السلطة والمرحلة الحالية، ولكن هذا الانطباع خاطئ تماماً، لأنّ الحريري هو الحلقة الأقوى في عهد الرئيس ميشال عون.
لا بديل من الحريري في رئاسة الحكومة: سنيّاً ما زال تياره الأقوى شعبياً، ويتحصّن بمرجعية دار الافتاء دينياً، والهالة المعنوية لرؤساء الحكومات سياسياً، وتحالفه الثابت مع «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الإشتراكي وطنياً واستراتيجياً، والمظلة السعودية إقليمياً، والثقة الدولية بشخصه سياسياً واقتصادياً.
فإذا قرّر الحريري الاستقالة لن تتشكل حكومة بعده، ومن دونه، وكل كلام خلاف ذلك يدخل في إطار التهويل والثرثرة السياسية، ليس فقط لأنّ «حزب الله» لا يريد تكرار محاولة تعيد إحياء الفتنة السنية-الشيعية بإيصال رئيس حكومة خلافاً لإرادة بيئته المحلية وعمقه الإقليمي، فضلاً عن صعوبة تأمين أكثرية نيابية لتسمية غيره، إنما أيضاً تجنباً لحصار عربي ودولي محتمل على لبنان يؤدي إلى سقوطه اقتصادياً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.