7 آذار 2019 | 00:00

صحافة بيروت

الجزائر تتحضّر للإنتخابات.. وتصدُّع في جبهة بوتفليقة

الجزائر تتحضّر للإنتخابات.. وتصدُّع في جبهة بوتفليقة
المصدر: اللواء

أكدت السلطات الجزائرية امس أن الظروف مواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية في 18 نيسان المقبل، وذلك رغم الاحتجاجات التي أثارها ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في وقت بدأت تظهر تصدعات في معسكره. 

وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل على هامش اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة إن «الاستقرار» الذي تعيشه الجزائر «سمح بإجراء الانتخابات طبقا للدستور الجزائري في ظل الشفافية والهدوء والاطمئنان». 



من جهته، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة «وافقت على طلب الجزائر بخصوص مراقبة الانتخابات الرئاسية مبدية اهتمامها بنجاح هذا الموعد الهام»، وفق تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية.

أما رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الذي يشغل كذلك منصب نائب وزير الدفاع، فأكد أن الجيش وقوات الأمن تلتزم توفير «كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي في كنف الأمن والسكينة والاستقرار»، مشيرا إلى «التضامن والأخوة» بين الجيش والشعب.



وندد قايد صالح في كلمة ألقاها خلال زيارة إلى الأكاديمية العسكرية بأطراف لم يذكرهم قال إنه «يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر التي عايش خلالها الشعب الجزائري كل أشكال المعاناة، وقدم خلالها ثمنا غاليا»، في إشارة الى سنوات الحرب الأهلية الجزائرية (1992-2002). 



وامس، أشارت الصحف الجزائرية إلى خلو هذا الخطاب من أي إشارة واضحة للتظاهرات أو تهديد واضح بحق المتظاهرين وكذلك إلى ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة.



وكتبت صحيفة «الوطن» الصادرة بالفرنسية أنه يبدو أن رئيس الأركان «تخلى عن اللهجة العدائية التي كان يستخدمها حتى الآن للتحدث عن الوضع السياسي في الجزائر». 



وفي خطابه «لم يتفوه الفريق أحمد قايد صالح بكلمة» عن التظاهرات الحالية «بل عمد إلى التهدئة ولم يلوح في أي وقت من الأوقات بتهديد ضد المتظاهرين» كما قالت صحيفة «ليبيراسيون».



 وفي حين لم تعلن بعد عودة بوتفليقة إلى الجزائر إذ يعالج في مستشفى في سويسرا منذ أكثر من 10 أيام رسميا «لفحوصات طبية دورية» مارست نقابة الأطباء امس ضغوطا على المجلس الدستوري الذي يتولى دراسة ملفات الترشح للانتخابات.



لقراءة المزيد.. انقر هنا


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 آذار 2019 00:00