6 آذار 2019 | 00:00

مجتمع

خطة بديلة لحفظ "حق الأمومة"!

خطة بديلة لحفظ

وصلت ساندرا ذات الـ 38 عاما إلى مدريد قادمة من بيروت؛ لم تخبر أحدا إلا أخاها وعددا من المقربين عن السبب الحقيقي لرحلتها؛ لم يكن هدفها السياحة، بل "إيجاد خطة بديلة" لتصبح أما يوما ما.



بدأت إجراءات عملية تجميد البويضات أثناء وجودها في بلدها لبنان، وتضمن ذلك حقن نفسها يوميا ثلاث مرات بمنشطات للمبيضين، أما باقي الإجراءات فتكملها أثناء وجودها في مدريد لمدة خمسة أيام.



وهذه ليست المرة الأولى التي تفكر فيها ساندرا (التي فضّلت عدم ذكر اسم عائلتها) بحفظ حقها بالأمومة؛ فمع بلوغها سن الـ ٣٣، وبعد علاقة طويلة لم تنته بزواج، بدأت فكرة حفظ البويضات تراودها. وتعيش ساندرا الآن علاقة جديدة، وترى أن تجميد البويضات سيساعدها هي وشريكها على اتخاذ قرار الزواج بتأن.



"إذا ما قررنا لاحقا الزواج، فالأمومة محفوظة"، تقول لي ساندرا على الهاتف وهي تستعد للتوجه إلى العيادة لمراقبة وضعها والتأكد من جاهزيتها لسحب البويضات. أخبرتني أنها خلال الفترة الماضية لم تشعر بألم كبير، لكن الإبر المنشطة تسببت بانتفاخ بطنها، وبتغيّر في المزاج.



قد تكون قصة ساندرا غير شائعة في المنطقة العربية لأسباب كثيرة، لكن هذه الفكرة لا تزال تراود العديدات، ولأسباب مختلفة.


ن

الحلم له ثمن



يرى نجيب داغر، وهو طبيب أمراض نسائية في بيروت والمشرف على حالة ساندرا، أن مثل هذا الإجراء بات متكررا؛ حيث ترغب العديد من النساء العازبات بتأخير الأمومة إما للتركيز على العمل، أو لتأجيل الزواج بسبب غلاء المعيشة.



ورغم أن تجميد البويضات مجاز طبيا وقانونيا في لبنان للنساء غير المتزوجات، إلا أن مخاوف ساندرا دفعتها لإجراء العملية في مدريد كي يتم حفظ بويضاتها "بشكل أفضل"، حسب ما تقول.



ساندرا، وبهذا الإجراء، تسعى لتمديد أمد قدرتها على الإنجاب؛ فالطبيب داغر يصف العملية بأنها "تمديد للزمن الإنجابي للمرأة حتى عمر الخمسين عاما؛ حيث يكون الرحم لا يزال قادرا على الحمل، بعكس البويضات التي تتأثر جودتها بتقدم العمر".



عرّف موقع (مايو كلينيك - Mayo Clinic) الطبي تجميد البويضة بأنه "حفظ الخلية البيضية الناضجة بوسط بارد؛ حيث تجمع البويضات من المبيضين، ويتم تجميدها غير مخصبة، وتُخزن للاستخدام في وقت لاحق".



ويشرح عبد الرؤوف رياض، مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المنظار في الأردن، أن الفرق بين هذا الإجراء وبين تجميد الأجنة أن الأخير يعني تجميد البويضة بعد تلقيحها بالحيوان المنوي، لتصبح جنينا، وعندها يتم تجميدها.



 



مراحل العملية



 



1- استشارة طبيب/ طبيبة الأمراض النسائية: قبل الخضوع للإجراء يتعين عليك زيارة الطبيب لمناقشة تاريخك المرضي والأعراض الجانبية المتوقعة.



2- فحوصات الدم/ فحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين لمعرفة نسبة الهرمونات ومعرفة وضع المبيض.



3- استشارة الممرضة لشرح المراحل المقبلة: ستخبرك الممرضة في هذه المرحلة عما هو آت، الحصول على موافقتك للخضوع للتجميد، ونوعية الفحوص والإبر.



4- إبر تحفيز المبيض أو تحفيز البويضات.



5- مراقبة المبيض ووظيفته بعد التحفيز.



6- مزيد من الإبر المحفزة: عندما تصل الهرمونات إلى المعدل المطلوب سيتم الحقن بإبر أخرى من أجل إنضاج البويضات.



7- مرحلة جمع البويضات عبر المهبل.



8- تجميد البويضات بالاعتماد على "التزجيج"، ويعني تخفيض درجات حرارة البويضات عن طريق التبريد السريع.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 آذار 2019 00:00