إقتصرت حالات التعنيف والتحرش الجنسي والإغتصاب بالرجل، بحكم بنيته الجسدية بمواجهة المرأة. وإذ تحولت هذه الوقائع أخيرا الى النتائج العكسية، حتى بتنا نسمع عن رجال يتعرضون الى التنعنيف من قبل زوجاتهم، واليوم، تعدت المسألة ذلك الى ظاهرة إغتصاب الرجال للرجل، وإن كان الأمر مستغرباً بعض الشيء.
وقد نشر موقع "الكومبوس" السويدي تقريراً عن مجلس مكافحة الجريمة السويدي، يفيد بأن ظاهرة اغتصاب الرجال من أبناء جنسهم زادت كثيرا في السنوات القليلة الماضية، وزاد معها عدد الشكاوى المقدمة بهذا الخصوص. وبحسب الأرقام فإنّ الرجال الذين تقدموا بدعاوى تعرضهم للاغتصاب في العام 2007 وصل إلى 143 رجلاً، لكن هذا العدد زاد ليصل إلى 559 رجلاً في العام 2017.
ومعظم الحالات تحدث عندما يتعرض الرجال إلى الاغتصاب من قبل رجال آخرين. من جهتها، قالت السلطات الصحية إنّ استقبال حالات الاغتصاب في السنوات القليلة الماضية كان مقتصراً في السويد على النساء، لكن تم استحداث أقسام خاصة للرجال أيضا، تقدم لهم إضافة إلى الرعاية الصحية الدعم النفسي والمعنوي.
ويعاقب القانون السويدي مرتكبي "الإرغام الجنسي"، وهو تهديد الشخص الآخر من أجل ممارسة الجنس، ومدة الحكم القصوى فيها، سنتان وإذا كانت الجريمة جسيمة فيكون الحكم من ستة أشهر إلى ست سنوات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.