كتبت صحيفة "الديار": "شكلت العقوبات الجديدة التي اعلنتها الادارة الاميركية بحق نائبين لبنانيين ينتميان لحزب الله وأحد ابرز رموزه الأمنية السياسية اعتداء جديد وصريحا ليس على الحزب بل على المجلس النيابي اللبناني ولبنان عموما.
ومما لا شك فيه ان هذه الخطوة الأميركية تندرج في اطار الضغوط التي تمارسها ادارة الرئيس ترامب على لبنان بهدف تطويعه من جهة وخلق المزيد من اجواء الارباك والبلبلة على الساحة اللبنانية، وهذا يفترض رداً لبنانياً موحداً عبر موقف صريح من مجلس الوزراء وحسناً فعل الرئيس بري عندما أصدر بيانه المقتضب باسم المجلس النيابي رافضاً ما أقدمت عليه واشنطن، وداعياً البرلمان الدولي الى تحمل مسؤولياته ازاء هذا الاجراء الأميركي المستغرب والذي لا يطاول المجلس النيابي اللبناني فحسب بل لبنان بأسره.
وقد بدأ الرئيس بري منذ أيام، وقبل الخطوة الأميركية، القيام باتصالات وتحرك ناشط لتطويق ذيول ما حصل في الجبل مؤخراً، وللعمل من اجل عودة اجتماعات الحكومة خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة.
ووفقاً لمصادر نيابية مقربة من الرئيس بري فان ما صدر عن الادارة الأميركية بحق نائبين لبنانيين منتخبين من قبل الشعب اللبناني يفترض ان يحفّز جميع القوى والاطراف اللبنانية على التنبه للمخاطر التي يواجهها لبنان، وبالتالي الانصراف بعقول منفتحة لمعالجة كل المشاكل الداخلية وآخرها احداث الجبل بالاضافة الى العمل من اجل انتظام عمل مؤسسات الدولة واعادة ضخ الحياة في حكومة الوحدة الوطنية.
وحسب المصادر فان العمل يجب ان يتركز على ثلاثة محاور:
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.