10 تموز 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

النهار



عقوبات واشنطن تدفع إلى مواجهة لبنانيّة داخليّة



 الجمهورية

واشنطن وباريس لعدم المس بالإستقرار.. ولقاءات مباشرة لحل قضية قبرشمون



 اللواء

"المجلس العدلي" يفرمِل مجلس الوزراء.. والبديل تفعيل العمل الوزاري!

موفد الحريري إلى بعبدا: إنذار من تداعيات "السلوك الكيدي"... وعقوبات أميركية على رعد وشرِّي



 الأخبار

لا مجلس وزراء... قبل أن "يروق" الجميع



الشرق الأوسط

واشنطن تستهدف الجناح السياسي لـ"حزب الله"

عقوبات على نائبين ومسؤول أمني... والحزب يطالب برد رسمي من الحكومة والبرلمان



 الحياة

للمرة الأولى نواب وقيادات من "حزب الله" على قائمة العقوبات الأميركية



 الديار

لبنان القوي.. بكائيات وزراء ونواب الاشتراكي لن "تنطلي" وللدولة الكلمة الفصل

الحريري: أنا رئيس مجلس الوزراء وصاحب المسؤولية وافتح واغلق واضع جدول الاعمال

لبنان يتحول الى حلفين.. واشنطن جنبلاط جعجع الجميل الحريري يقابله أرسلان العهد الحزب وسوريا



الشرق

 

موفدون بين القصر والسراي لكسح الألغام



رسالة الحريري إلى قصر بعبدا

علمت "النهار" ان رئيس الوزراء سعد الحريري وجّه بواسطة موفده الوزير السابق غطاس خوري رسالة ايجابية الى قصر بعبدا مفادها انه لن ييأس في عملية اعادة بث الروح في جسد الحكومة المشلول، لكنه أيضاً أكد انه لن يقف مكتوفاً أمام استمرار التعطيل الذي قد يؤدي الى انهيار اقتصادي لا يريد ان يتحمّل نتائجه ويتحمل مسؤولياته لانه يعمل للانقاذ، فيما يجهد غيره من الشركاء في الحكم للتعطيل، ودفع الامور الى الهاوية من دون الحد الادنى من المسؤولية الوطنية.

وفيما اكتفى خوري بالقول: "انّ المشاورات مستمرة للوصول إلى نتائج إيجابية". كشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّه زار القصر الجمهوري لإستطلاع نتائج الإتصالات التي اجراها عون مع أكثر من طرف على المستويات السياسية والأمنية والقضائية، ولا سيما تلك المتصلة بتهدئة الأجواء وتوفير الظروف المؤاتية لإنطلاق التحقيقات وجلاء الحقائق قبل البحث في موضوع الإحالة على المجلس العدلي والتثبت من الظروف التي تستدعي مثل هذه الإحالة.

لفتت "الأخبار" إلى أن الرئيس سعد الحريري، أبلغ الرئيس ميشال عون، عبر الوزير غطاس خوري، أنه يجب فصل العمل الحكومي عن هذه الأزمة بسبب الاستحقاقات، وأنه لن يطرح مسألة المجلس العدلي على جدول الأعمال، إذ تبين أن هذا الأمر سيحدث انقساماً كبيراً في الحكومة، حتى لو قبِل الحريري بطرحه.



لا مجلس وزراء... قبل أن "يروق" الجميع

توقفت "الأخبار" عند إعادة رئيس الحكومة سعد الحريري ، أمس، التأكيد أنه لن يدعو إلى "عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل أن يهدأ الجميع"، وقال:"خليهم يروقوا على الناس وعلى البلد"، وهو موقف أراد الحريري منه أن يؤكد أن قرار انعقاد الحكومة لا يزال في يده، وأن إفقاد العونيين لنصاب الجلسة الأخيرة ليس أمراً عابراً. أضف أن ربط الحريري عودة الحكومة إلى الاجتماع بـ"الرواق" إنما شكّل دعوة للهدوء، خاصة على جبهة العونيين والاشتراكيين، الذين سجلوا أمس تراشقاً كلامياً جديداً، بدأ من اجتماع تكتل لبنان القوي، وانتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي مع ردود الاشتراكيين.

وقالت المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الجارية لـ"اللواء" ان الرئيس الحريري أبلغ من يعنيهم الأمر، انه سيستعيض عن عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء بتكثيف اجتماعات اللجان الوزارية لإنجاز ما هو مطلوب منها في مختلف المواضيع والمسائل، وقد بدأ منذ الأمس بهذا الاجراء.



"المستقبل": إما الانتظام أو المجهول

وضعت كتلة "المستقبل" الجميع أمام خيار من إثنين: إما العودة إلى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية وإما الذهاب إلى المجهول والإصطدام بالجدار المسدود. وذكرت بأن الحريري هو المعني دستورياً بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وأي كلام آخر يقع في خانة الخروج على الدستور.

مقدمة "تلفزيون المستقبل"

توقفت "النهار" و"الديار" و"اللواء" عند تزامن زيارة خوري إلى قصر بعبدا مع تعبير "تلفزيون المستقبل" عن وجهة نظر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في ما تضمنته مقدمة نشرته أمس:

•    مفتاح مجلس الوزراء بيد رئيس مجلس الوزراء حصراً، وان باب المجلس يغلقه صاحب الشأن وحده، لا أصحاب الغايات والمآرب.

•    الحريري معتدل وهادئ لكنه لن يسمح بتجاوز صلاحياته. فهو رئيس مجلس الوزراء وهو من يدعو المجلس للاجتماع وهو من يقفل المجلس. والرئيس الحريري هو من يضع جدول الاعمال وبالتالي لا يستطيع احد فرض أي بند عليه (..) ومن غير المسموح لاحد ان يغلق مجلس الوزراء او ان يفتح المجلس لان الرئيس وفق الدستور هو المسؤول الأول.

•    الحريري، يتحصّنُ بالصبر والتفاؤل والامل ويتّخذ من التهدئة أسلوباً وهدفاً لن يتخلى عنه، لكنّه الآنَ في ذروة الاستياءِ والتذمّرِ من المسار الذي بلغته السجالاتُ والنكاياتُ السياسية، ومن خطابِ التحدّي الذي يَتنقّل بين الاحزاب والتيارات والمناطق، ولا يقيم وزناً للتحدّياتِ الاقتصاديةِ الماثلة وللتصنيفاتِ المالية التي تطرُق أبوابَ الاقتصاد اللبناني، ولا للوقت الذي يُهدَر كلَ يوم على مذابح التصعيد السياسي والطائفي.

•    الحريري، إذا شاؤوا، قادرٌ على التزام مكتبِه في السرايا الحكومية، من الآن والى ان تقومَ الساعة، أو الى أن تحينَ لحظة الوعي لدقّةِ الظروف التي تواجه لبنان، فيُدرك الجميعُ عندها، انّ مجلسَ الوزراء ليس ساحة لتصفيةِ الخلافات السياسية أو للانتقام من هذا المكوّن أو ذاك، بل هو مؤسسة ٌلترجمة الوفاق الوطني وإدارةِ شؤون الدولة تحت سقف القانون والعدالة والدستور والعيش المشترك".



"الجمهورية": الحريري لن ينتظر طويلاً

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الحريري لن ينتظر طويلاً

تدورمعركة صلاحيات صامتة حيناً وصاخبة أحياناً على ضفاف مجلس الوزراء بين الرئيس سعد الحريري وبعض مكونات حكومته، بعد الملابسات التي رافقت تأجيل الجلسة الوزارية أخيراً، ما دفعَ الحريري الى توجيه رسائل مباشرة الى من يهمه الأمر بأنّ مفتاح ابواب الحكومة موجود في جيبه حصراً. ويؤكد قريبون من الحريري انه لا يزال يعطي فرصة لمساعي التهدئة والمعالجة، وينتظر ما يمكن أن تؤول اليه في الايام المقبلة، لكنه لن يبقى منتظراً الى ما لا نهاية في مرحلة لم تعد تجوز فيها إضاعة الوقت. ويشير هؤلاء الى انّ الحريري يعتبر انّ الكل مسؤول عن التعطيل، إلّا انه هو من يقرر في اللحظة المناسبة الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء وكذلك تحديد جدول أعماله بالتشاور مع رئيس الجمهورية. ويضيفون: الحريري حريص على حماية صلاحياته كرئيس للحكومة وممارستها بدقة، وهذا ما فعله سابقاً، وما سيفعله لاحقاً في التوقيت الذي يراه مناسباً، تبعاً لمقتضيات المصلحة الوطنية. ويلفت المحيطون بالحريري الى انّ الخيارات ليست واسعة أمام المكونات السياسية في الحكومة، وهي محصورة في اثنين: الانتظام تحت سقف المؤسسات، او الذهاب الى المجهول.



"الشرق الاوسط": الحريري يسعى لتجنيب الحكومة اشتباكاً يهدد الاستقرار

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري يسعى لتجنيب الحكومة اشتباكاً يهدد الاستقرار

قالت مصادر وزارية لبنانية إن إصرار البعض على ربط انعقاد مجلس الوزراء بإحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي لا يلقى تجاوباً من رئيس الحكومة سعد الحريري، وأكدت لـ"الشرق الأوسط" أن موقفه هذا ليس دفاعاً عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وإنما عن الاستقرار الذي يمكن أن يقترب من حافة الانهيار ما لم يتم الالتفات فوراً إلى الوضعين الاقتصادي والمالي، بدلاً من التمادي في هدر الوقت وإضاعة الفرص بدلاً من السير على طريق الإنقاذ. ولفتت المصادر الوزارية إلى أن الحريري مع انعقاد مجلس الوزراء في أقرب وقت على أن يُدرج على جدول أعماله الوضع الاقتصادي والمالي، خصوصاً أنه لم يعد هناك سوى أشهر قليلة للعمل لتفادي الانهيار. ورأت المصادر أن الحريري غير مرتاح للمقاربات التي ستُقحم مجلس الوزراء في اشتباك سياسي، وسألت عن الجدوى من الربط بين انعقاد مجلس الوزراء وإحالة حادثة الجبل على المجلس العدلي.  وقالت إن هناك ضرورة لتغليب المعالجة السياسية على أي خيارات أخرى يراد منها الثأر من التقدّمي لاعتبارات محلية وخارجية في إشارة إلى استجابة البعض لما يخطط له النظام السوري لفرض المزيد من الحصار على جنبلاط. وأثنت المصادر الوزارية على الدور الذي يتولاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإخراج البلد من التأزم، وسألت عن الأسباب الكامنة وراء عدم السير في اقتراحه الذي تقدّم به فور حصول حادثة الجبل، والذي يقوم على إفساح المجال أمام القضاء المختص للتحقيق في جميع الملابسات التي أدت إلى حصولها. وتأكد أن الرئيس بري حمل اقتراحه هذا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي استمهل إعطاء الجواب ريثما يتشاور مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان والوزير الغريب، لكن تبيّن أن الأخيرين يصران على موقفهما لجهة إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي. لذلك تتعامل المصادر الوزارية مع رفض أرسلان على أنه يأتي في سياق التزامه بأمر عمليات يتجاوز من وجهة نظرها الداخل اللبناني إلى النظام السوري، وتؤكد أن هناك غرفة عمليات تدعم أرسلان للثبات على موقفه. واكدت المصادر ثبات زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية على موقفه وتفضيله الوقوف على الحياد في حال تعذّر التفاهم على مخرج. وعلمت "الشرق الأوسط" أن فرنجية أبلغ موقفه هذا إلى حليفه حزب الله وأطراف أخرى من بينه التقدمي وعليه، فإن زمام المبادرة يبقى في يد الرئيس الحريري الذي يتمتع بصلاحية دعوة مجلس الوزراء للانعقاد وإعداد جدول أعماله .

"الشرق الاوسط": حزب الله لا يدعم إسقاط حكومة الحريري

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": حزب الله لا يدعم إسقاط حكومة الحريري

باستثناء موقف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، المؤيد للنائب طلال أرسلان، لم يصدر أي موقف رسمي من حزب الله حيال حادثة الجبل، وتداعياتها المتمثلة في الخلاف بين أطراف الحكومة على تحويلها إلى المجلس العدلي وما يرافق ذلك من تعطيل لجلسات مجلس الوزراء وكلام عن توجّه البعض إلى إسقاط الحكومة ما لم يتحقق هذا المطلب. وبينما كان قد نُقل عن حزب الله عدم تبنيه ما قاله قماطي يوم الحادثة يقف الحزب اليوم مواكباً للوساطة والمساعي التي يبذلها بري وإبراهيم من دون أن يكون جزءاً منها مع تأكيده عدم دعمه أي خيار قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة، كما نقلت مصادر مقربة منه.  أوضحت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن البلد بحاجة إلى حكومة وليس من مصلحة أحد إسقاطها. وفي قراءة لمواقف الأفرقاء من المجلس العدلي فإن اللجوء إلى التصويت عليه في الحكومة سيضع أطراف 8 آذار أمام الاصطفاف السياسي السابق وهو ما لا يحبّذونه على غرار حزب الله انطلاقاً من واقع التحالفات السياسية الأخيرة، وأهمّها الخلاف بين حليفي حزب الله (تيار المردة والتيار الوطني الحر، وعدم صفاء العلاقة بين الأخير وحركة أمل. من هنا من المرجح أن ينقسم مجلس الوزراء بين 15 وزيراً ضد الإحالة و14 معها في ضوء عدم وضوح موقف المردة حتى الآن، خصوصاً أن هناك اتصالات تجري بينه وبين التقدمي الاشتراكي، ما قد يجعل ممثله في الحكومة الوزير يوسف فنيانوس، يصوّت ضد الإحالة.



"الشرق الاوسط": جلسة الحكومة مؤجلة بانتظار نتائج اتصالات عون والحريري

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": جلسة الحكومة مؤجلة بانتظار نتائج اتصالات عون والحريري

اتفق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع لإفساح المجال لمعالجة التداعيات السلبية التي تركتها حادثة الجبل التي أدت إلى مقتل اثنين من مرافقي الوزير صالح الغريب، واستكمال إلقاء القبض على المشتبه بهم. ويرتكز جوهر الاتصالات التي تكثفت أمس وشملت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، إلى استكمال تسليم المطلوبين من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني اللذين شملتهما اللقاءات. وقالت مصادر مواكبة لهذه الاتصالات لـ"الشرق الأوسط،" إن الأجواء تؤشر إلى حلحلة يعمل عليها الرئيسان عون والحريري ومسؤولون آخرون سياسيون وأمنيون. ولوحظ أن الرئيس سعد الحريري تريث في زيارة عون، لكنه أوفد مستشاره السياسي الوزير السابق غطاس خوري ليطّلع من رئيس الجمهورية ميشال عون على حقيقة موقف رئيس الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان. وما جعل الحريري يتريث في الاجتماع مع الرئيس عون هو أن يتولى الأخير إقناع أرسلان بعدم إحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي في أول جلسة لمجلس الوزراء؛ لأن الحريري يعارضها وهو كما موقف الرئيس عون مع إجراء التحقيقات مع جميع المشتبه بهم من مطلقي النار إلى كل من ساهم في أعمال شغب، ليتم تحديد الجهة القضائية التي سيحال إليها الملف، سواء القضاء العادي أو المجلس العدلي، وهذا ما أفهمه رئيس الجمهورية للنائب أرسلان. أما موقف وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب من السرايا أمس الذي أكد فيه أن وزراء التيار سيحضرون جلسة مجلس الوزراء إذا دعي إلى الانعقاد، فقد رأت فيه المصادر موقفاً إيجابياً. وفسّر متابعون للاتصالات التي تضاعفت أمس أن موقف بو صعب هو رسالة مباشرة لأرسلان بأنه يجب أن يبدّل موقفه وفقاً لما سمعه من الرئيس عون، أي تليين موقفه من موضوع إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي، وانتظار التحقيقات لمعرفة ما إذا كان مرتكبو الجريمة قد كمنوا للوزير صالح الغريب ومرافقيه عن سابق تصور وتصميم ما سيؤدي إلى الإحالة، أم نتيجة التطور الميداني الذي كان سائداً في المنطقة.



بُعدٌ خارجي لحادثة قبرشمون: استياء من قلّة المسؤولية الوطنية!

علمت "الجمهورية" أنّ سفراء دول الاتحاد الأوروبي تناولوا في اجتماعهم الشهري تطورات الأوضاع اللبنانية، وكان توافق بينهم على وجود بعدٍ خارجي لحادثة قبرشمون، وأنه لا بدّ لدولهم من أن تتحرّك لمنع تفاقم الأوضاع اللبنانية. وأبدى السفراء استياءهم من قلّة المسؤولية الوطنية التي تُوسِم تصريحات ومواقف عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية في لبنان. واستغرب السفراء كيف أنّ بلدًا على شفير الهاوية لا يزال مسؤولوه يتصرفون بهذه الطريقة ولا يعطون الأولوية للقضايا الوطنية والاقتصادية.

وفي السياق، علمت "الجمهورية" انّ الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا أبلغتا كلا من سوريا وإيران وإسرائيل عبر قنوات ديبلوماسية وعسكرية بضرورة عدم المس باستقرار لبنان، لأنّ الاستقرار اللبناني يحوز على إجماع دولي يشمل روسيا والصين أيضًا؛ ولا يجوز بالتالي لأي طرف أن يعود إلى استخدام الساحة اللبنانية صندوق بريد أمني للقوى المتنازعة في المنطقة.

وأشارت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" الى أنّ هذا التبليغ حصل مطلع هذا الأسبوع، بعدما تبيّن للمبلّغين أنّ تسوية حوادث قضاء عاليه تتعقّد وربما تأخذ مسارًا تصعيديًّا. وشمل التبليغ المراجع اللبنانية العليا التي تراجعت عن بعض التدابير التي كانت في صدد إتخاذها وكان من شأنها تصعيد الوضع السياسي والأمني وهزّ الوضع الحكومي الذي يقف أساساً على شفير الهاوية. وتضَّمن التبليغ كذلك الحرص على الإستقرار الحكومي في هذه المرحلة، رغم أنّ لدى واشنطن وباريس ملاحظات قاسية على الأداء الحكومي، لكنهما يخشيان دخول لبنان في فراغٍ في حال استقالت الحكومة وتَعذّر تأليف أخرى.

وعُلِمت "الجمهورية" أنّ رئيس الحكومة، الذي يعتبر الوضع الحكومي دقيقاً ومفتوحاً على الإحتمالات الإيجابية والسلبية، أستأنس في اليومين الماضيين برأي دول تريد عادة الخير للبنان ووجد لديها دعمًا لاستقرار الحكومة. لكن المشكلة أنّ هذه الدول التي تريد الاستقرار في لبنان تمون على فريق حكومي وليس على الفريق الآخر الذي يربط إحياء عمل الحكومة بمطالب لا تحوز على توافق. ويبدو أنّ مختلف السفارات الأوروبية والدولية الأخرى مستاءة من سلوك وزير الخارجية جبران باسيل وتعبّر عن هذا الاستياء بعدم حماستها لطلب مواعيد من الخارجية للبحث في العلاقات الثنائية.

وأكّدت المصادر لـ"الجمهورية" أنّ واشنطن وباريس أبدتا ارتياحهما إلى تحرّك الجيش اللبناني وتمنتا أن يتعزز هذا التحرّك، لأنّ المعلومات المتوافرة لدى المجتمع الدولي تفيد أنّ الجيش اللبناني بات الجهة شبه الوحيدة التي لا يزال الرأي العام اللبناني يثق بها. وتلتقي هذه الثقة اللبنانية بالجيش مع ثقة الدول الصديقة للبنان وبخاصة أميركا وفرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية. وفي هذا الإطار ستوجّه دولة خليجية جديدة بعد السعودية دعوة الى قائد الجيش لزيارتها بغية تعميق العلاقة مع المؤسسة العسكرية اللبنانية.

وتأكيدًا للحرص الفرنسي على استقرار لبنان، علمت "الجمهورية" أنّ الموفد الفرنسي إيمانويل بون، الذي أرسله الرئيس ماكرون إلى طهران في وساطة حول الملف النووي، سيثير الوضع اللبناني كذلك مع المسؤولين الإيرانيين. وينتظر الحريري نتائج مساعي بون في طهران قبل أن يحدّد موقفه النهائي من الوضع الحكومي. وفي كل الحالات يرفض الحريري إدراج حادثة قبرشمون على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة في حال انعقادها، وقد أبلغ موفده إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، الدكتور غطاس خوري هذا الأمر، وكذلك رفضه إثارته من خارج جدول الأعمال.



أجواء ايجابية.. ومساعي لمعالجة مضاعفات حادثة قبرشمون  

فيما تواصلت الاتصالات والمساعي لمعالجة مضاعفات حادثة قبرشمون، قالت مصادر وزارية مطلعة على الأجواء السائدة في بعبدا لـ"الجمهورية"، انّ حصيلة الإتصالات الجارية منذ يومين تنحو نحو الإيجابية. وأشارت الى ان الإتصالات بلغت مرحلة متقدّمة من اجل إحضار طرفي الحادثة (الحزبان الديموقراطي اللبناني والتقدمي الإشتراكي) المطلوبين الى التحقيق. لأنّ آلية انطلاق التحقيقات لا تكتمل إلا بمثولهما معاً امام القضاء.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون التقى امس المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في اطار زياراته المكوكية الى قصر بعبدا، قبل ان ينتقل الى خلدة للقاء الامير طلال إرسلان، الذي كان مجتمعاً مع الوزير علي حسن خليل، ومنها الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم الى السراي الحكومي للقاء الحريري ومنها الى كليمنصو حيث التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وذلك لإستكمال المهمة التي كُلِّف بها وهي تهدف للوصول الى مرحلة يتسلم فيها القضاء اللبناني المسلحين المتورطين في اطلاق النار من الحزبين. كما تقضي الصيغة، استعادة العمل الحكومي بصرف النظر عن المسار الأمني والقضائي المتصل بحادثة قبرشمون.

وعلمت "الجمهورية"، أنّ الطرح الذي حمله بري الى عون يأخذ المسار الصحيح، وأجواؤه ايجابية وهو يتكامل مع المسار الأمني. وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية"، انّ هناك تقدماً يحصل على طريق الحلحلة، والتفاوض يخضع لتشاور دقيق يصل الى حد تحديد الكلمات. واكّدت انّ مبدأ تسليم المطلوبين انتهى وجميع الاطراف المعنية به موافقة عليه، بين شاهد ومشتبه ومرتكب. وقالت: "بالتوازي هناك طرح سياسي للرئيس بري يتضمن نقاطاً عدة يتم التفاوض حولها، منها مخرج لعقدة المجلس العدلي. والعمل جار على صيغة يتوافق عليها جنبلاط وارسلان. وهذا يتم بالتنسيق بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب". وأضافت المصادر "ان الوقت لا يجب ان يكون عامل ضغط، ولكن يجب تكريس التهدئة قبل اللقاءات المباشرة التي ستُعقد في المجلس النيابي الاسبوع المقبل لدى مناقشة الموازنة العامة، حيث يُفترض ان يكون قد اكتمل مشوار التهدئة". وكشفت المصادر، "انّ الاجواء ايجابية والتهدئة قطعت شوطاً كبيراً وانتهى الاستنفار والجميع يبحثون عن الحلول الآن بهدوء".

في المقابل، اعتبرت "الأخبار" أنه ليس هناك من مخارج، حتى الآن والجميع في أزمة. الحريري لا يمكن أن يقبل بالمجلس العدلي ضد جنبلاط، وفي الوقت نفسه لا يمكنه كسر موقف رئيس الجمهورية. حزب الله يريد دعم أرسلان، لكنه أيضاً لا يريد تفجير الحكومة. عون بدوره رفع سقف مطلبه، لكنه لا يريد تفجير الحكومة أيضاً. فيما يقوم جنبلاط بنشاط واسع، عربياً ودولياً، وهو تواصل مع سفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا لحشد مظلة حماية في وجه ما يسمّيه حرب العهد عليه.



"الاخبار": من عاليه إلى الحكومة: حساسيات الأمن والمفاوضات

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": من عاليه إلى الحكومة: حساسيات الأمن والمفاوضات

بحسب مراجع أمنية بارزة، تتوزع معالجة مشكلة الجبل، أمنياً وسياسياً وقضائياً. لكن الخيوط الثلاثة متشابكة إلى درجة أنه لا يمكن الفصل بينها. أجواء المجلس الأعلى للدفاع كانت واضحة في طرح موضوع التدابير والإجراءات الأمنية التي لم تُثر ارتياحاً كبيراً لدى سياسيين معنيين وأجهزة مواكبة التبريرات التي قدّمها قائد الجيش العماد جوزف عون في نقاشات المجلس الأعلى للدفاع طرحت تساؤلات، لأنها لم تكن مقنعة، بحسب بعض المشاركين في الأعلى للدفاع. قال عون إن «ما جرى في عاليه نتيجة لأزمة سياسية، ويُحل بالسياسة، والجيش لا يمكنه التصرف في عاليه بالصورة نفسها التي تصرف بها في طرابلس ليلة الجريمة التي نفذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط. ففي عاصمة الشمال، كان الجيش يواجه إرهابياً، أما في عاليه، فإن تدخله من دون حل سياسي للأزمة سيضع المؤسسة العسكرية في مواجهة أهلها. البرودة التي جرى التعامل بها، ولا تزال مع الأحداث، تثير الالتباس والأسئلة لدى معنيين: هل القضية قضية رئاسة جمهورية، والانحياز العسكري إلى الحزب التقدمي الاشتراكي مردّه أن وليد جنبلاط ناخب أهم من الحزب الديموقراطي والأمير طلال أرسلان؟ بدأت الاتصالات مع الطرفين المعنيين لتسليم المتهمين. تجاوب جنبلاط كان سريعاً، وسلّم متهمين من اللائحة التي تسلمها، لكن تجاوب الديموقراطي كان مشروطاً بمعرفة مصير المفترض تسليمهم، أي هل سيُستمع إليهم كشهود أم سيوقَفون؟ وهذا أمر لا يستطيع أحد أن يعد به مسبقاً أو يكرّسه كسابقة قانونية. التحدي الحقيقي بوضع المجلس العدلي في المرتبة الأولى، بما يتقدم على الحكومة، أمر خطر في حدّ ذاته فالحريري، لا سيما بعد جلسات الساعات الخمس الفاشلة مع باسيل - لا يمكن أن يوافق على إحالة القضية على المجلس العدلي. وإذا كان جنبلاط يتحدث علانية عن استهداف سياسي يشبه استهداف القوات اللبنانية في التسعينيات، فإن الحريري أيضاً لا يريد أن يسجل سابقة، قد تتكرر مع غير جنبلاط، فيما يشعر بأن ما حصل الآن يؤلب الشارع السني عليه مجدداً، لأن جنبلاط حالياً يحصد رضى جزء لا بأس به من معارضي الحريري في الشارع والطبقة السياسية السنية.



"لبنان القوي": بكائيات وزراء ونواب الاشتراكي لن "تنطلي"

قال "تكتل لبنان القوي" إن ما سماه "بكائيات بعض وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ونوابه لا تنطلي على أحد، ولم تمنع ولن تمنع أن تكون للدولة الكلمة الفصل". وأضاف "أن ما تسمى خصوصيات المناطق، ذابت في التمثيل النسبي، والمحميات الطائفية والمناطقية والوظائفية تتناقض مع مشروع الدولة".

وأشار الى "أن مسألة المجلس العدلي، تعود الى مجلس الوزراء المعني بمرسوم الإحالة توصيفاً للحدث الأمني الدامي والخطير بتعريض حياة وزير للخطر وتعريض الأمن للخطر".

"النهار": لا الرجل ولا الخطاب مناسبان

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": لا الرجل ولا الخطاب مناسبان

يعتقد باسيل أنه يتفوّه بـ "خطاب مراجعة" كان يجب أن يعقب الحرب الأهلية بدلاً من اتفاق الطائف الذي أقام تسوية وفاقية، ولا يجهل أن الوصاية السورية منعت أي مراجعة ثم صادرت تسوية الطائف. لكن الرجل وخطابه ليسا مناسبين لأي مصالحات بل للتخريب وإعادة انتاج مناخ الفتنة، وهو وحيد في الواجهة مورّطاً تياره في هذه المهمة، أما شركاؤه فهم مديروه ومحرّكو خيوطه من الكواليس ولا تؤشّر الى وجودهم سوى حماقات أدواتهم. يحذّر باسيل من أن هناك "تحضيراً لفتنة"، ولو دقّق أعوانه قليلاً لوجدوا أن رئيس تيارهم يروّج لفتنة يسعى نظاما دمشق وطهران الى إشعالها، فلا هذان النظامان ولا "حزب الله" يريدون لعجلة الدولة اللبنانية أن تدور خارج دورة الحروب التي يديرونها، ولا يريدون تفعيل خطة "سيدر" لئلا تنتج الأموال والاستثمارات دينامية اقتصادية وسياسية فيما تعاني الدولتان من قيود العقوبات. إذا لم يتمكّن الحكم من إيجاد ضوابط لباسيل فإنه سيمضي في خدمة محرّكيه وفي تعطيل الدولة وسيكون بالتأكيد العنصر المعتمد، ايرانياً وأسدياً، لقتل ما تبقّى من سلم أهلي.



"النهار": استقالة التقدمي من الحكومة غير مطروحة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار" : استقالة التقدمي من الحكومة غير مطروحة حماده لـ"النهار": التضامن الوزاريّ يحصّن موقفنا

لا يبدو زعيم المختارة وحيداً في مواجهته المستجدة، فـ"التضامن مع معظم المكوّنات الحكوميّة وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، من شأنه أن يحصّن موقف التقدمي الداعي الى استكمال التحقيق في كلّ الاتجاهات ومع كلّ من كان ضالعاً في اشكال البساتين، على أن يشمل تسليم المتورّطين من الجهتين"، وفق ما يقول عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده لـ"النهار"، مؤكّداً أن "الاستقالة من الحكومة مسألة غير مطروحة في هذه المرحلة". دحْض التقدمي فرضية الاستقالة، تقابلها أقاويل أشيعت في صالونات سياسية، مفادها أن رفض جنبلاط الانسحاب من الحكومة مردّه الى بقاء نجمه وحيداً، بعد استبعاد "القوات اللبنانية" أي نية للاستقالة من جهة، وتأمين الوزير صالح الغريب الميثاقية الحكومية باعتباره الوزير الدرزي الثالث. ينفي حماده هذه النظريات، فـ"لم نصل في أي وقت الى هذا الحدّ، والضابط هو العلاقة مع رئيس الحكومة ومعظم المكونات داخل التركيبة الوزارية. وفي كل الاحوال، الميثاقية الدرزية يمثلها اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، ولا يبقى منها شيء اذا انحصرت بمقعد وزاريٍّ تنازل عنه جنبلاط تسهيلاً للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في تشكيل حكومة بعد أشهر طويلة من التعثّر".نقطة جديدة يسجّلها جنبلاط في معركته السياسية، هي تلاشي ورقة إحالة ملف قبرشمون على المجلس العدلي، وفق تأكيد حماده، فـ"الموضوع ليس وارداً ما دام تبيّن أن لا مكمن أو مؤامرة، بل احتكاكٌ يعود الى استفزاز مشاعر المواطنين في الجبل من طريق التصرفات والأقوال غير المعهودة بعد المصالحة التاريخية". وعمّا أشيع من تأييد "حزب الله" الاحالة على المجلس العدلي، يقول: "هذا التلميح استنتجه البعض بسبب ظهور الوزير محمود قماطي وأقواله في اللحظات الاولى التي تلت الواقعة، بيد أن الحزب لم يتّخذ، لا في العلن ولا تلميحاً، موقفاً من ادراج موضوع المجلس العدلي أو بته في مجلس الوزراء". إذاً تنسجم نجمة جنبلاط السياسية هذه الأيام مع نجمة رئيس الحكومة، فـ"قبل أحد المواجهة في قضاء عاليه، كانت العلاقة مع الرئيس الحريري قد سلكت طريق العودة الى التفاهم والتنسيق، وقد توطّد هذا الاتجاه مع امتعاض الحريري من التصعيد والاستفزاز المستمرّين من الوزير جبران باسيل وبعض التيار العوني على امتداد الجمهورية اللبنانية".



واشنطن تستهدف الجناح السياسي لـ"حزب الله"

أشارت "النهار" إلى أن التعطيل الداخلي، قوبل أمس بضغط خارجي أربك كل الأوساط السياسية التي لزمت الصمت لأن أي بيان رسمي لم يبلغ لبنان بعد. ويرجّح بين اليوم وغد أن يتبلغ وزير الخارجية جبران باسيل رسمياً من طريق السفير في واشنطن غابي عيسى أو أحد القائمين فعلاً بمهمات السفارة قرار الادارة الاميركية فرض عقوبات على رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد والنائب في الكتلة أمين شري، والمسؤول الامني في "حزب الله" وفيق صفا.

لاحظت "الجمهورية" أن هذه العقوبات جاءت في خضم الانشغال لمعالجة حادثة قبرشمون ومضاعفاتها، وطرحت اسئلة متعدّدة عمّا تريده الادارة الاميركية من هذه العقوبات، في ظل تراجع الكلام عن إحتمال نشوب حرب بينها وبين إيران أو بين إسرائيل و"حزب الله"، بسبب دخول الرئيس دونالد ترامب في مدار انتخاباته الرئاسية، وانشغال رئيس الوزراء الاسرائيلي بإنتخاباته التشريعية وملفاته القضائية.

نصر الله يتحدث الجمعة .. ومطالبة برد رسمي من الحكومة والبرلمان

في معلومات " النهار" أن "حزب الله" سيطالب بموقف رسمي لبناني رافض للقرار الاميركي خصوصاً أنه يطاول رئيس كتلة نيابية لبنانية. ومن المتوقع ان يتحدث السيد حسن نصرالله ويتناول هذا الشأن الجمعة المقبل.

في المواقف:

•    وصف النائب علي فياض العقوبات بأنها "إهانة" للشعب اللبناني، كما نقلت عنه قناة "أم تي في"، وطالب مجلس النواب والحكومة بإصدار موقف رسمي لإدانته.

•    رأى وزير المال علي حسن خليل، عبر "تويتر" أنّ "العقوبات تعني كل اللبنانيين وإن كان عنوانها حزب الله". وكتب: "الإجراءات التي اتخذها لبنان والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية تجعل تلك العقوبات لا مبرر لها".

بيان وزارة الخزانة الاميركية

وكان بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية اعلن "وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شخصيات سياسية بارزة تابعة لحزب الله تستغل مناصبها السياسية لتسهيل عمل أجندة حزب الله الخبيثة ودعم إيران" على قائمة العقوبات.

وقال البيان إن "على الحكومة أن تعي أن الولايات المتحدة لن تغمض أعينها عن أعضاء حزب الله فيها"، داعية الى عدم التمييز بين أعضاء الحزب السياسيين والعسكريين. وأضاف أن "على الحكومة اللبنانية أن تقطع اتصالاتها مع الأعضاء المدرجين اليوم على قائمة العقوبات".

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية الأعضاء الثلاثة بتمويل "حزب الله". وأوضحت أن "النائب أمين شري هدد مصارف لخرق العقوبات الأميركية لمصلحة الحزب، وتوجه العام الماضي بالعنف إلى مسؤولي مصرف لبناني وعائلاتهم بعدما جمد المصرف حسابات مموّل للحزب كانت أصدرت الولايات المتحدة عقوبات في حقه. كما تواصل شري مع أشخاص على قائمة الإرهاب". واتهمت الوزارة شري بـ"استغلال منصبه الرسمي لدفع أهداف الحزب التي تتعارض في غالب الأحيان مع مصالح الشعب والحكومة اللبنانيين".

السفير شديد: إشارة الى رفع مستوى العقوبات على إيران وأذرعها

علّق سفير لبنان الأسبق في واشنطن انطوان شديد على القرار الأميركي، فقال لـ"الجمهورية"، "إنّ رفع مستوى العقوبات الى المواقع القيادية في الحزب لا يفسر سوى للإشارة الى رفع مستوى العقوبات الأميركية على إيران وأذرعها في المنطقة، وللدلالة على حجم ما يمكن أن تصل إليه في برامج العقوبات هذه في المستقبل".

وعن انعكاساتها على الوضع في لبنان قال شديد: "لا اتوقع اي انعكاسات سلبية تُضاف الى تردّدات ما سبقها من عقوبات على الحزب وايران، عدا عن التردّدات السياسية. كما انني لا اتوقع ان تقطع الحكومة اللبنانية صلاتها مع الحزب، فهو ممثل في الحكومة ومجلس النواب ويشارك في حكم لبنان". ولم يتجاهل شديد "الإشارة الأميركية في القرار الى انّ واشنطن اكّدت تزامناً أنّها ما زالت تدعم الحكومة اللبنانية والاستقرار في البلاد". ورأى فيها "إصراراً اميركياً على الفصل بين المضي في فرض العقوبات المشددة على "حزب الله" واستمرار الدعم للحكومة اللبنانية والجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى، عدا عن الوجوه الأخرى من الدعم في المجالات الإنسانية والإنمائية".



"الاخبار": المستقبل: حزب الله الكحل... والباسيلية هي العمى!

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": المستقبل: حزب الله الكحل... والباسيلية هي العمى!

منذ مدة، لم تعد علاقة الحريري وباسيل على ما يرام. بقي رئيس الجمهورية هو الخط الجامع بين الطرفين. فرئيس الحكومة يحتفظ بتقدير لموقف عون عند اختطافه في الرياض والجهود التي قام بها لافشال مخطط اقالته رغما عنه. غير أن خطاب باسيل وأداءه السياسي اليومي، والممارسات العونية بشكل عام في كل ما يختص بالدولة، تؤكد أن الأخير يسعى الى تحجيم تيار المستقبل وتقوية صلاحياته على حساب صلاحيات رئاسة الحكومة، تقول مصادر مقربة من الحريري. وتشير الى أن رئيس التيار الوطني الحر لم يقم بأي خطوة لتقريب المسافة بين الجهتين أو بين الجمهورين، لا بل كل ما يفعله يساهم في زيادة الترسبات والسلبيات. فالكلام العوني عن الطائفة السنية لا يزال راسخا في ذاكرة القاعدة المستقبلية، ويتردد يوميا بشكل ضمني على لسان باسيل وآخرها في البقاع الغربي. أضف الى ذلك أن عون هو من أمّن الغطاء لحزب الله في 7 أيار وهو من يشرعن سلاحه مذذاك. ويحمّل التيار، من جهة اخرى، ربط الحريرية السياسية بالفساد وسرقة أموال الدولة الى التيار العوني الذي أصدر كتابا بهذا الشأن، وصولا الى تصاريحه العدائية تجاه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورئيس شعبة المعلومات الراحل وسام الحسن. في الأصل، لم يصدق المستقبل يوما أن نية باسيل صافية تجاه رئيسه، على ما تقول المصادر، بل كان دائما الرجل المدفوش من حزب الله لأكل مكتسبات السنة واذلال الحريري. وهو ما لم ينفه جبران نهائيا بل يثبته كل يوم أكثر وأكثر. محاولة تغيير مدير عام قوى الأمن الداخلي مثال، السعي للتحكم بجلسات مجلس الوزراء مثال آخر، وتعطيلها مثال ثالث. وصل الأمر الى حدّ تفضيل بعض المقربين من الحريري اقامة تسوية مع حزب الله لوقف تصاعد نفوذ باسيل: "صار حزب الله الكحل، والباسيلية السياسية هي العمى". والواضح أن مستشاري الحريري ودائرته الضيقة، كما نوابه، استغلوا الخلاف على احالة جريمة قبرشمون الى المجلس العدلي وتصعيد باسيل وصولا الى تعطيله وحلفائه جلسات الحكومة، لتحقيق ما كانوا يحلمون به منذ 3 سنوات: تعكير العلاقة بين الرجلين. وهناك من يقول إن باسيل ساهم، بطريقة أو بأخرى، في تذليل كل العقبات المتراكمة بين الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بضربة واحدة، رغم أن ما انكسر بينهما كان يحتاج لقوة اقليمية أو مبادرة استثنائية لإعادة لحمه. على المقلب العوني، لمتضررون من التسوية الرئاسية كثر، رغم معرفتهم المسبقة أن التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية هما صمام أمان للحريري ولرئاسة الحكومة. فالواقع الذي يعرفه الجميع، كما الحريري، أن الأخير بحاجة الى تحالف محلي مع طرف مسيحي قوي بمعزل عن التحالفات الاقليمية. وفي هذا السياق، دعم باسيل أساسي وتوافقه مع الحريري في مختلف الاستحقاقات الداهمة، الماضية والمستقبلية، ضروري للقيام بالدولة. لكن هناك من يسوّق لسوء العلاقة وسلبياتها متهما التيار باضعاف رئيس الحكومة حتى يحقق مشروعه الفعلي، أي الحلول مكانه.



"الجمهورية": مثلث المواجهة :جبران ووليد وسمير

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": مثلث المواجهة :جبران ووليد وسمير

هناك من يعتبر أنّ لا خيار أمام ثنائي جنبلاط وجعجع سوى المواجهة. فالرجلان كانا بالفعل، وباعترافهما، في صدارة جبهة الخاسرين في التسوية الرئاسية، ورهانهما على حلف ثابت مع الرئيس سعد الحريري بدا وكأنه قد تلاشى بعد أزمة الاحتجاز في السعودية، وما صدر عنهما من مواقف استفزّت الحريري ولا يبدو انه سيغفر لها، برغم اعلانه طي تلك الصفحة. فضلاً عن أن ّالحريري، انتهج سياسة التموضع مع ميشال عون، ربطاً بالتفاهمات التي صيغت مع باسيل، وكذلك ربطاً بشعور أخذ يتعزّز لديه بأنّ إرثه السياسي صار مهدّداً بلاعبين جدد على الساحة السنّية. وهذا الخطر استشعره الحريري بالتأكيد يوم صدرت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في معقله في العاصمة، وهو ما يدفع باتجاه أن تكون رهاناته في إطار الاصطفاف مع عون، برغم الإحراجات التي تسببها له تصريحات جبران باسيل. ما سبق، يضيف أصحاب هذا الرأي، يفسّر سبب انتفاض» جنبلاط على زيارة باسيل للجبل، علماً أنّ زيارة سابقة لم تؤدِّ إلى هذا الشكل من ردّ الفعل العنيف، وكذلك تحسّس سمير جعجع من أداء جبران ومواقفه تجاه القوات اللبنانية، وصولاً إلى خطابه الاخير في طرابلس، حين أعاد فتح صفحة مؤلمة جديدة في الحرب الأهلية متصلة باغتيال الرئيس رشيد كرامي. لذلك يبدو جنبلاط وجعجع في مركب واحد في مواجهة مركب باسيل، وبناء عليه يأتي التصعيد الذي يبدو أن لا حدود له، فإمّا أن يُحدثا إعادة خلط للأوراق، بما يؤدي إلى جذب المزيد من الركاب، وفي مقدمهم الحريري، وإما المواجهة الشاملة. هذه المواجهة، يقول أصحاب هذا الرأي، يشي بها التلويح الاشتراكي - القواتي الأخير باحتمال الاستقالة من الحكومة الحالية، في رسالة موجّهة إلى أكثر من طرف. فهي أولاً رسالة إلى عون بأنّ ثمة من يقدر على تخريب التسوية الحكومية التي اتت امتداداً للتسوية الرئاسية في حال لم يضبط الوزير - الصهر. وهي ثانياً رسالة إلى الحريري وفقاً لمنطق العصا والجزرة، أيّ التهديد بتخريب الحكومة من جهة، والدعوة إلى الاصطفاف السياسي من جهة أخرى!



"النهار": هل سأل الرئيس عون "القائد" عون إذا كان مرشحاً للرئاسة؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل سأل الرئيس عون "القائد" عون إذا كان مرشحاً للرئاسة؟

يقول الاشخاص أنفسهم وأحياناً الشخصيات المتابعون حركة "حزب الله" أن السبب الأهم للفوضى وللحوادث التي قد تصبح متنقّلة هو تمسّك باسيل بوراثة عمّه عون في رئاسة الجمهورية، كما تمسّك الأول بهذا الأمر. ويعرف ذلك القاصي والداني والكبير والصغير و"المقمّط في السرير" كما يقول اللبنانيون. ويلفت هؤلاء الى شعور الاثنين بوجود منافسة قوية وفعلية على الرئاسة الأولى لباسيل من قائد الجيش العماد جوزف عون، ولا سيما بعدما أوصلت الظروف الاقليمية – الدولية وخلافاً لرأي اللبنانيين أحياناً ثلاثة قادة للجيش الى قصر بعبدا منذ عام 1998 هم الى عون إميل لحود وميشال سليمان، وبعدما جعل الوضع الداخلي بتشظيه وانقساماته الناس مقتنعين بأن رئيساً من العسكر أفضل من رئيس مدني شرط أن لا يؤسّس حكماً أو نظاماً عسكرياً، لأن تركيبة لبنان لا تحتمل ذلك. وما يعزّز قلق الرئيس عون ووزير خارجيته من عون "العسكري" هو رعاية أميركا الكبيرة للجيش وإعلانها إياها بل تأكيدها مرّات عدّة وترجمته عملياً بأكثر من طريقة. وهي رعاية تحوّلت لاحقاً الى عطف على أو تعاطف مع أو تقدير لقائد الجيش. طبعاً يعرف الاثنان أن الرعاية المُشار إليها تثير من جهة ثانية قلق "حزب الله" المعادي هو وراعيته إيران الاسلامية لأميركا، ويعرفان ان من شأن ذلك تقليل الحظوظ الرئاسية لقائد المؤسسة العسكرية، ويفترض أن "يضع ذلك أيديهما في مياه باردة" كما يُقال. لكن المتابعين أنفسهم ليس حركة "حزب الله" فقط بل أيضاً الحركة اللبنانية والأخرى الأميركية في لبنان، يعرفون أن "القيادة" تتصرف بحكمة في القضايا والموضوعات التي تخص "حزب الله" مباشرة أو مداورة. ويعرفون أيضاً أن أميركا تعرف ما يعرفه اللبنانيون، وهو عدم غياب "حزب الله" تأثيراً في القرار ونفوذاً داخل الجيش تماماً مثل "شعوب" لبنان الأخرى. وفي هذا المجال ألا يتساءل أحد، يلفت المتابعون إياهم، لماذا يسكت "حزب الله" عن تشييد أميركا سفارة مهمة لها في لبنان قد تكون الأحدث في المنطقة وربما الأكبر؟ ولماذا يسكت عن تحوّل قاعدة حامات العسكرية اللبنانية قلعة لجيش لبنان وعملياً للعسكر الأميركي؟ في أي حال كلّ هذه الأمور تشغل بال ليس باسيل الطامح الى الرئاسة فقط بل متبنّيه للرئاسة بعده الرئيس عون، ولذلك استدعى استناداً الى معلومات جهات تعرف كثيراً، قائد الجيش وسأله مباشرة بجدية مهذّبة لكن غير مؤيّدة إذا كانت له طموحات رئاسية. فكان الجواب: "كلا فخامة الرئيس. أنا أقوم بواجبي وأنتظر اليوم الذي تنتهي مهمتي فيه كي أعود الى البيت".



لودريان الى لبنان

أشارت "الجمهورية" إلى أن وزير الخارجية الفرنسية جان ـ إيف لو دريان سيزور بيروت منتصف الشهر الجاري، حيث سيلتقي المسؤولين اللبنانيين، إلاّ إذا كانت التطورات ستؤثر على قرار الزيارة المُتخذ منذ بداية هذا الشهر.

وذكرت "الجمهورية" أنّ لو دريان سبق أن نبّه الحكومة اللبنانية إلى ضرورة إجراء الإصلاحات التي لحظها مؤتمر "سيدر"، إذا كانت تريد أن تصلها المساعدات الموعودة. وأبدى في 20 أيار الماضي أسفه حيال تباطؤ الحكومة اللبنانية في إقرار الموازنة والإصلاحات. وتأتي زيارته بعد أسبوعين من زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية بيروت وإبلاغها الى الجانب اللبناني استعداد فرنسا لاستئناف مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني.

"النهار": "سيدر"، موازنة، إصلاح، حطّ بالخرج...

كتب الياس الديري في "النهار": "سيدر"، موازنة، إصلاح، حطّ بالخرج...

ما من أمر آخر يشغل بال الجميع، الذين في أعالي الملايين والمليارات، كما الذين يصلّون صباح كل يوم أعطنا خبزنا كفاة يومنا. أجل، لقد وصل القلق الى لقمة العيش. الى الرغيف الحاف. والى حيث تتجمع الثروات والأمانات والآمال، سواء بالمليارات أو الملايين. لكن ليس بلا شيء. أو بكثير من القلق. بصراحة عالية الصوت ثمة من يسأل كبار المسؤولين: ماذا فعلتم بالنسبة الى "الهدية السيدريَّة"؟ أين أصبحت ورشة اختراع البارود من أول وجديد؟ أين الموازنة؟ أين الاصلاحات؟ أين الاهتمام بالمليارات الثلاثة الأخرى؟ لا تندهي ما في حدا. الجميع مشغولون بايجاد حلول تاريخيّة، مصيريّة، فعَّالة، لطموحات قالق الجمهورية والجماهير... وبلا "سيدر" وبلا بلّوط، عندهم هموم أخرى أهم بكثير: زيارات على مد عينك والنظر... على هذا الأساس، وهذه الصورة، وهذا الوضع، وهذه الصبيانيّات، لا يمكن أي صديق في الخارج أو الداخل أن يولي لبنان أي اهتمام! ملقاةٌ عليكم مسؤولية مصيرية بالنسبة الى كيان لبنان، ومكانته، ودوره على صعيد المنطقة العربية، وما كانه قبل سلسلة الفراغات وانتشار الفساد والفوضى والتسيّب.



أسف اميركي ـ فرنسي

أشارت "الجمهورية" إلى أن فرنسا ومعها الولايات المتحدة ابدتا أسفهما لتجميد المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، خصوصاً أنّ الانطلاقة كانت جيدة على رغم المطالب الإسرائيلية التي كانت أقرب إلى المناورة منها إلى مطالب ثابتة وجديّة.

 وأكّدت مصادر دولية، رافقت المفاوضات التي رعاها الوفد الأميركي ديفيد ساترفيلد لـ"الجمهورية"، أنّ الجانب اللبناني، وتحديداً الجانب الشيعي المتمثل بحزب الله، قرّر وقف المفاوضات بناء لتدخّل إيراني ـ سوري مرتبط بالتوتر الجديد بين أميركا وإسرائيل وإيران.



الجميّل لـ "الجمهورية": لبنان بِلا قبطان.. الحريري وجعجــع استسلما.. وأدعو إلى انتخابات مبكرة

"الحمدلله أننا لسنا في هذه الحكومة"... بهذه العبارة يختصر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حديث لـ "الجمهورية" اعتراضه على مجمل سلوك الحكومة منذ تشكيلها وحتى الآن. لا يكترث الجميّل لكونه يغرّد، شبه وحيد، خارج سرب السلطة التي تضم معظم القوى السياسية الاساسية، موحياً أنّ الطيور على أشكالها ستقع في نهاية المطاف تحت وطأة الازمة الاقتصادية المتفاقمة، ما لم يتم تداركها قبل فوات الأوان. بالنسبة اليه، لم تعد المرحلة تتحمل المجاملات، لأنّ لبنان يقف على حافة الهاوية، ولم يعد يفصله عن الوقوع في المحظور سوى مسافة قصيرة قد لا تتجاوز حدود نهاية العام الحالي إذا لم تنطلق ورشة الانقاذ فوراً. ولأنّ الترقيع ما عاد مفيداً في مواجهة الارقام الصادمة والمؤشرات القاتمة، وإذا كان الجميّل يعتبر أنّ سلاح حزب الله يمنع انتظام النَبض الديموقراطي والسياسي للدولة، إلّا أنه يحمّل في الوقت ذاته رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المسؤولية عن الرضوخ لتسوية غير متوازنة، قائلاً: هما استسلما وخضعا، أمّا أنا فلا، وهذا هو سبب خلافي معهما.  واضف: مشكلتنا الأولى مع هذه الحكومة هي لا مبالاتها تجاه معاناة الناس، والثانية أنّ قرارها ليس ملكاً لها. والثالثة والأساسية أنّه لا يوجد قبطان يديرها، والبرهان هذه الأزمة حيث لا نرى قبطانا يعالجها، من رئيس الجمهورية الذي لا يقوم بأي دور الى رئيس مجلس النواب الى رئيس الحكومة الغائب، ما يطرح السؤال: من يدير البلاد اليوم؟ ورأى انه بعد كل هذا الفشل يجب أن تستقيل الحكومة، فهي غير منتجة وأفرقاؤها غير متفقين فيما لبنان على حافة الانهيار، ولا يكفي أن تستقيل، بل علينا الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة تنتج مجلساً قادراً على النهوض بالبلاد. وفي حال جرت الانتخابات اليوم فإنّ النتائج ستكون مغايرة لما أتت عليه سابقاً، لأنّ كافة الافرقاء نَكسوا بوعودهم. فلتُعط هذه الفرصة للناس كي يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم! أو اننا نذهب الى الانهيار.



الموازنة: خفض 500 مليار ليرة

اعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان ليل أمس، انتهاء النقاش في مشروع قانون الموازنة مواد واعتمادات. وتمّ خفضها بما يناهز الـ500 مليار ليرة وإضافة واردات من خلال مواد قانونية تمّ الاتفاق عليها مع وزارة المال.

وعلمت "الجمهورية"، انّ الخفض في الموازنة ناهز الـ 500 مليار ليرة، وأن الايرادات زادت بما يعادل 200 مليار ليرة من دون احتساب مردود اقرار قانون تسوية البناء، ما يعني انخفاض نسبة العجز من 7,59% (مشروع الحكومة) الى ما دون الـ 7% في لجنة المال والموازنة، وذلك بالتعاون مع وزارة المال.



"الاخبار": طرد قاضٍ لإدانته بقبض رشوة

أصدر المجلس التأديبي للقضاة قراراً قضى بفصل قاضٍ من السلك القضائي نهائياً. وعلمت "الأخبار" أن القاضي ح ن، هو أحد القضاة الخمسة الذين أحالتهم هيئة التفتيش على المجلس التأديبي، جراء التحقيق الذي بدأه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مع سماسرة قضائيين، وهو من القضاة الذين كفّ يدهم وزير العدل. وذكرت المعلومات أن القاضي أُدين جراء إفادة أحد الموقوفين ضده بأنه خفّض قيمة الكفالة اللازمة لإطلاق سراحه مقابل هدية، علماً أن مصادر مقربة من القاضي أشارت إلى أن الموقوف المذكور تراجع عن إفادته لاحقاً، لكن المجلس استند إلى الإفادة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن قرار المجلس التأديبي قابل للاستئناف.



النهار": الناجحون في دورة الجمارك وجمر الانتظار... 853 شخصاً مصيرهم معلَّق على "خشبة المناصفة"

كتبت منال شعيا في "النهار": الناجحون في دورة الجمارك وجمر الانتظار... 853 شخصاً مصيرهم معلَّق على "خشبة المناصفة"

 اليوم، ينفِّذ الناجحون في دورة الجمارك اعتصاماً لرفع الصوت بعد جمر الانتظار. ما قصة هؤلاء، وهل يُعقل أن ينتظروا مصيراً مجهولاً أو معلَّقاً؟ باختصار، دورة الجمارك معلَّقة، والنتيجة ان مصير نحو 853 ناجحاً فيها مجهول. الحكاية موجعة، لا بل مؤلمة وتدل على اننا لا نزال نعيش في بلد النكايات والمزايدات والطائفية، وان النجاح احياناً يمكن ان يتوقف عند حدود 6 و6 مكرّر، لتكون النتيجة واحدة: المواطن هو مَن يدفع الثمن. في خفايا القصة، ان "التيار الوطني الحر"، من خلال الوزير باسيل، كان يريد من دورة الجمارك ان يحصل المسيحيون على الثلثين مقابل الثلث للمسلمين، وصولاً الى مطالبته بفرض المناصفة، اي انه صراع بين فريقين سياسيين: الاول (بري - الطفيلي) ينادي بضرورة اعتماد العلامات بغض النظر عن المناصفة، والثاني (باسيل – ضاهر) يطالب باحترام المناصفة بغض النظر عن علامات الناجحين. واذا اخذنا بالمعيار الاخير، فان المسلم الناجح لا يؤخذ في الدورة مقابل المسيحي الراسب او الذي نال علامات اقل منه، والذي يكون قد تمّ اختياره! الا ان حجة المدير العام للجمارك تقول إن من حقه ارسال النتائج والأسماء الى وزير المال الذي يحيلها بدوره على المجلس الأعلى لتثبيت تعيين الاسماء الناجحة. وعلى خط المجلس الاعلى، فان القانون يجيز له التوقيع وتثبيت التعيين او عدم التوقيع، اذا رأى في الامر شوائب. باختصار، انه صراع ينتظر تسوية ما. فهل تكون قصة هؤلاء كقصة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية والذين ينتظرون بدورهم ايضا فكّ الصراع السياسي عنهم؟! انها دورة جمارك عُلّقت ... وحتى الساعة، لا يزال الفريقان على موقفيهما من دون ان تتبلور بعد ملامح التسوية والحل. فما مصير الـ853 ناجحا؟



"الاخبار": مهام المديرية العامة إلى شركة خاصة تعمل لمصلحة المديرية!

كتبت راجانا حمية في "الاخبار": مهام المديرية العامة إلى شركة خاصة تعمل لمصلحة المديرية!

عالسكت، كاد وزير المال علي حسن خليل يمرّر مشروع مرسوم خصخصة الجمارك على طاولة مجلس الوزراء. في الجلسة الأخيرة للمجلس، التي عقدت قبل أسبوعين، كان البند الـ15 على جدول الأعمال مخصّصاً لمشروع مرسوم يتعلّق بـنظام إلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في الموانئ اللبنانية. البند سُحِب في اللحظات الأخيرة، غير أن تطييره لم ينه الجدل حوله ولا قلق الممسوسين بتداعياته المستقبلية، في حال إقراره، بدءاً بـ"أعلى الرتب" في المديرية العامة للجمارك، مروراً بمخلّصي البضائع، ووصولاً إلى العتّالين. الخوف من مشروع مرسوم نظام معاينة ومراقبة الحاويات والبضائع في الموانئ اللبنانية لا يأتي من فراغ. ثمة كلمات – مفاتيح" كافية لإثارة الخشية، منها الجهة التي ستؤول إليها مهمة إدارة نظام معاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات. المشروع يأتي في 10 مواد، اثنتان منها تختصران بيت القصيد: المادة الثالثة تتعلق بهوية هذه الجهة، وهي "مؤسسة خاصة بإنشاء وتشغيل نظام معاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات لدى دخولها إلى الأراضي اللبنانية وخروجها منها وخلال عبورها فيها، تحت الأوضاع الجمركية كافة". والمادة الخامسة التي تستعرض واجبات المؤسسة المعتمدة "حيث تتولى تشغيل نظام المعاينة والمراقبة (…) وتمويل وتركيب وادارة وتشغيل التجهيزات والأنظمة والبرامج كافة، وتأمين الموظفين والعمال وسائر الأدوات والمعدات لتشغيل هذه التجهيزات والأنظمة والبرامج. يمكن ترجمة هذا الجزء، عملياً، على النحو التالي: تعمد الدولة اللبنانية إلى تكليف شركة خاصة للقيام بمهامها هي. بمرسوم وزاري، تبيع الدولة مهام الجمارك، يقول المدير العام للجمارك بدري ضاهر. وتكون عملية البيع من خلال إيكال المهام المنصوص عنها في قانون الجمارك (4461) إلى شركة ستفعل ما تفعله أصلاً المديرية العامة.



"النهار": دكتوراه للإعتدال ورسله

كتب بهاء الدين شحاده في "النهار": دكتوراه للإعتدال ورسله

بعد ربع قرن بالتمام، في العام 2019، وفي ظل اشتداد عواصف الإرهاب والتشدّد والعصبيات التي اجتاحت عدداً كبيراً من الدول العربية وآخرها سوريا وليبيا، وتداعيات تلك العواصف على لبنان التي لم توفّر الأبرياء في أكثر من منطقة لبنانية والتي أدّت الى ظهور التشدّد الذي اعتُقد خطأ انه يفرض أمراً واقعاً بقوته لمجرّد الإطاحة بقوة الدولة ووحدة الصف اللبناني، انبرت الرهبانية اللبنانية المارونية عبر جامعة الروح القدس في الكسليك لتعيد التمسك بالثوابت المتمثلة بدعم الإعتدال الذي يراكم القوة على المستويين الاجتماعي والسياسي، ويعالج كل المشكلات بوسائل سلمية وقادرة على اجتثاثها من الجذور، فوجدت سعد رفيق الحريري مستمراً في حمل شعلة الإعتدال قناعةً وممارسةً بصرف النظر عن شعبوية هذا الخيار وعن الأثمان التي وافق سلفاً على دفعها ثمناً لهذا الإعتدال. رأت جامعة الروح القدس العريقة ان عقيدة الرئيس سعد الحريري ترتكز الى كون الاعتدال يستند إلى الممارسة التي بدورها تستند الى المعطيات والحقائق، لذلك هو يتحرك وفق إمكاناته وقراءته الدقيقة لواقعه وواقع مجتمعه ولبنانه. الجامعة رأت في عقيدة الرئيس سعد الحريري المستمدّة من نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أكثر من أطروحة دكتوراه لأنها لا تكتفي بالبحث العلميّ الذي يقدم إضافة جديدٍ إلى مجالِ التخصّص، بل تتعداه الى مداواة مصير شعب، وكبح جماح تطرّفٍ قاتل نهشت أنيابه شعوباً أخرى من دون ان تقدّم بديلاً صالحاً. سعد الحريري الذي أثبت ان الخسارة والتضحية لا تخيفانه بقدر الفتنة ودمار الشعب والمجتمع والوطن بأسره، وان السلاح الأمضى والأفعل في يديه يبقى الإعتدال الذي يواجه به التطرّف، إستحق الدكتوراه من جامعة الروح القدس فقبلها، ووقف الى جانب خريجيها في حفل التخرّج المهيب. وقف مدافعاً عن أطروحة الإعتدال والوحدة الوطنية أمام المئات من الأكاديميين وقادة الرأي والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية الذين منحوه بتصفيقهم درجة مشرّف جداً، وعلى سماههم سؤال يتردد عما اذا كانت شهادة الدكتوراه التي تسلمها الرئيس سعد الحريري هي شهادة إضافية له أم هي لنهج الإعتدال الذي يمثله؟ أم للرهبانية اللبنانية المارونية التي اختارت هذا النهج وهذا التوقيت لتضيء شمعة في ليل المخاطر التي تحيط بنا وبمن حولنا؟ انها دكتوراه مميّزة، لأنها من حق الرئيس سعد الحريري والإعتدال الذي لا يتخلى عنه، والرهبانية اللبنانية المارونية في آن واحد، وهي فخرٌ للبنان لأنه مستمرّ بتصدير الفكر المعتدل في مواجهة التطرّف والتشدّد والعنف.



أسرار وكواليس

 النهار


 لم يصدر أي موقف من وزارة الدفاع لتوضيح الأخبار التي تحدّثت عن عسكريّين بلباس مدني كانوا في عداد مُستقبلي الوزير جبران باسيل في طرابلس.

من المُستغرب في عزّ أزمة المدارس الخاصّة أن يلجأ أفراد إلى طلب تراخيص لمدارس جديدة وأن يوافق مجلس الوزراء عليها.

 يكثُر حديث الاقتصاديّين عن انهيار وإفلاس وإدارة التفليسة في غياب أي موقف رسمي واضح من الأوضاع الماليّة.

تبدو المصلحة الوطنيّة لنهر الليطاني جادّة في مُتابعة حملتها لإزالة التعدّيات على نهر الليطاني ومحيط المجرى بعد التجاوزات المستمرّة منذ زمن الحرب وقد لجأت أخيراً إلى فضح المُعتدين بالأسماء.



 الجمهورية

حذرت جهة مؤثرة من المس السياسي بمؤسسة رئيسية تشكل العمود الفقري للاستقرار.

لفتت أوساط سياسية إلى كلام وزير عن إمكانية السفر إلى دولة أوروبية بالفيزا معتبرة أن ذلك من المستحيلات.

إستغربت أوساط سياسية التجاهل الرسمي للقاءات ديبلوماسية تكثفت في الآونة الأخيرة تخوفا من تداعيات الأحداث الأخيرة.



اللواء

أبدى طرفان مسيحيان حماسة متفاوتة، لجهة الذهاب بعيداً في تأليف جبهة معارضة، لما يصفه قيادي وسطي بـ"الحزب الحاكم".

يُفاجأ مغتربون لبنانيون بسرعة الخدمة في شركات القطاع الخاص، مع كلفة عالية، نسبياً بالقياس إلى البلاد التي يعيشون فيها.

تجتهد جهات عدّة في فهم مغزى زيارة قيادي حزبي رفيع لمرجعية شمالية معارضة!



                                                                              

             



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تموز 2019 00:00