5 تموز 2019 | 00:00

صحافة بيروت

بالرغم من الإعتراضات.. هل يمضي باسيل في زيارة طرابلس؟

بالرغم من الإعتراضات.. هل يمضي باسيل في زيارة طرابلس؟
المصدر: الراي الكويتية

كتبت صحيفة "الراي الكويتية": حتى قبل أن تُطوى كل تداعيات «أحداث عاليه»، بدأتْ «العدساتُ» تتجّه إلى عاصمةِ الشمال طرابلس التي من المقرَّر أن يحطّ فيها بعد غد رئيس «التيار الوطني الحرّ» وزير الخارجية جبران باسيل، من ضمن «جولات الأحد» الأسبوعية على المناطق التي دأبَ عليها منذ أسابيع، وآخرها تلك التي فجّرتْ الأحد الماضي «غضبةً» في الجبل دخل معها لبنان منعطفاً بالغ الحساسية. 



وفيما كانت بيروت تشهدُ استكمالَ مَساعي إطفاء ارتداداتِ الاختبار الخطير الذي شكّلتْه واقعةُ قبرشمون التي سَقَطَ فيها اثنان من مرافقي الوزير صالح الغريب خلال اشتباكٍ مع مُناصِري «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذين عبّروا عن رفْضهم زيارة باسيل إلى كفرمتى، شخصتْ العيونُ على طرابلس التي يُخشى أن يؤدي إصرارُ رئيس «التيار الحر»، على زيارتها على وهْج «هزة الجبل» ورغم مظاهر الاعتراض على هذه المحطة، إلى مضاعفاتٍ كبيرة يمكن أن تنقل البلاد إلى مرحلةٍ أكثر تَأَزُّماً. 



ورغم ترجيح أوساط عدّة مضيّ باسيل بقرار زيارة طرابلس في الموعد المحدَّد بعد غد، تفادياً للظهور بمظهر المُنْكسِر، وانسجاماً مع ما أعلنه عن أن جولاته هي للتلاقي و«سنكشف في كل منطقة مَن يريد الفتنة»، فإن مصادر سياسية لم تُسْقِط من الحسبان إمكان إرجاء هذه المحطة لأسبوع ريثما تكون مرّت «عاصفة قبرشمون» وتَلافياً لتداخُل مفاعيل «المفاجآت غير المفاجئة» التي تكمن لباسيل في عاصمة الشمال مع «التشظيات» التي لم تهدأ بعد لأحداث عاليه.



على أنّ أوساطاً مُتابِعَةً لم تستبعد عبر «الراي» أن يكون «احتجازُ» انعقاد مجلس الوزراء وعلى الأرجح للأسبوع المقبل مرتبطاً في أحد جوانبه بما ستؤول إليه زيارة باسيل المفترضة لطرابلس والتي تُقابَل حتى الساعة باعتراضاتٍ معلَنة من فاعليات في المنطقة وناشطين على مواقع التواصل وبصمتٍ من حلفاء لـ«التيار الحر» وبـ«ترحيبٍ مشروط» من بعض أطراف المدينة بـ«احترام خصوصيات عاصمة الشمال واعتماد خطاب سياسي يراعي حساسية الوضع». 



وفي رأي هذه الأوساط أن من شأن إبقاء جلسات الحكومة مُعلَّقةَ، رغم ربْط ذلك باكتمال مراحل «خريطة الطريق» للملمة ذيول أحداث عاليه ولا سيما تسليم كل المتورّطين، أن يشكّل ما يشبه ورقةَ الضغطِ في محاولةٍ لإمرار زيارة طرابلس، بحال الإصرار عليها، بأقلّ الأضرار وإلا فإنّ ما بعد محطة الأحد حكومياً قد لا يكون كما قبْلها، ولا سيما أن «التيار الحر» سيرْمي «كرة طرابلس» في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري و«تيار المستقبل» صاحب الثقل الوازن في أحد أبرز مَعاقِله والذي كانت بيئتُه أبدتْ تململاً واسعاً من أداء رئيس «التيار الحر» أخيراً وخصوصاً إبان «الأزمة» التي فجّرها كلامٌ نُسب إليه عن «السنية السياسية التي جاءت على جثة المارونية السياسية». 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 تموز 2019 00:00