3 آذار 2019 | 00:00

منوعات

اليوم.. فرصتنا بالاحتفاء بغنى وتنوع وجمال الأحياء البرية

اليوم.. فرصتنا بالاحتفاء بغنى وتنوع وجمال الأحياء البرية
المصدر: الأمم المتحدة، وكالات

 فلنعمل بمناسبة اليوم العالمي للأحياء البرية على إذكاء الوعي بالتنوع الباهر للحياة البحرية وبالأهمية الحاسمة للأنواع البحرية في تحقيق التنمية المستدامة. فبهذه الطريقة يمكننا الاستمرار في توفير تلك الخدمات للأجيال المقبلة.

    — من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة





الحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية قيمة جهورية، فهي تتسم في الجوانب البيئية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية لرفاه الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.



واليوم العالمي للأحياء البرية هو فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع. وهو في ذات الوقت فرصة تذكرنا بالحاجة الماسة لمكافحة الجريمة ضد الأحياء البرية، والحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك مسألة لها آثار الاقتصادية والبيئة والاجتماعية كبيرة. وبالنظر إلى تلك الآثار الجانبية السلبية، يركز الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة على وقف فقدان النوع البيولوجي.



اذا يحيي العالم اليوم، اليوم العالمي للأحياء البرية 2019 تحت شعار "لنحم الكائنات البحرية في الأعماق: من أجل البشر وكوكب الأرض"، والذي يتوافق مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي حول التهديدات التي تواجهها الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم.



واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 كانون الأول 2013، القرار 205/68، باعتبار يوم 3 آذار يوما عالمياً للأحياء البرية. وهو يوم التوقيع على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) ، حيث يهدف إلي رفع الوعي حول الحيوانات والنباتات البرية في العالم.



وقال أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة، إن الأنواع البحرية توفر خدمات لا غنى عنها من حيث النظم البيئية، فالعوالق تثري الغلاف الجوي بالأكسجين والتنوع البيولوجي البحري والساحلي هو مصدر للغذاء والرزق يعتمد عليه أكثر من 3 بلايين شخص، وتقدر قيمة الموارد البحرية والساحلية وما تدعمه من صناعات بما لا يقل عن 3 تريليونات دولار، أي ما يساوي نحو 5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.



وأضاف غوتيريس، أن إدارة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية تمثل على نحو مستدام وحمايتها إحدى غايات الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.. واليوم، تخضع الحياة في المحيطات لضغط شديد، يتراوح بين آثار تغير المناخ والتلوث وفقدان الموائل الساحلية والاستغلال المفرط للأنواع البحرية. فنحو ثلث الأرصدة السمكية التجارية يتعرض للصيد المفرط، وأصبح العديد من الأنواع الأخرى - من طيور القطرس حتى السلاحف - مهددا بسبب الاستخدام غير المستدام لموارد المحيطات.


ا

 



الحياة تحت الماء: للناس وللكوكب



يُراد من الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة ❞ حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة❝. وموضوع اليوم العالمي للحياة البرية 2019 هو ❞ لنحمي الكائنات البحرية في الأعمال: من أجل البشرية وكوكب الأرض❝، وهو العنوان الذي يتساوق مع ذلك الهدف، مع التركيز تركيزا خاصا على الحفظ والاستخدام المستدامين للحياة البرية البحرية.



وتحتوي المحيطات على ما يقرب من 200 ألف نوع من الأحياء المائية التي حُدّدت، إلا أن الأعداد الفعلية لها ربما تصل إلى الملايين. ويعتمد أكثر من ثلاثة مليارات إنسان في معايشهم على التنوع البيولوجي البحري والساحلي. وحيثما وجدت الحياة البرية والبحرية وجدت الحضارة الإنسانية والتنمية لآلاف السنين، ومن ذلك وفرة الغذاء ووجود مواد للحرف اليدوية والبناء. كما أن المحيطات أثرت حياتنا ثقافيا وروحيا وترفيهيا بطرق مختلفة.



وتأثرت قدرة الحياة البحرية على توفير تلك الخدمات تأثرا شديدا، كما أن محيطات كوكبنا وما تعيش فيها من الأنواع هي جميعها عرضة لجملة تهديدات، من مثل الاستغلال المفرط الصيد غير المستدام وغيرها من ممارسات استخراج الأنواع البحرية بشكل خاص. إلا أن تهديدات تغير المناخ والتلوث البحري وتدمير الموائل هي من أهم تلك التهديدات. ولهذه التهديدات تأثيرها القوي على سبل معايش من يعتمدون على خدمات النظم الإيكولوجية البحري ، لا سيما النساء والرجال في المجتمعات الساحلية.



للمزيد اضغط هنا


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آذار 2019 00:00