حالة من الغليان والغضب تسود الشارع الطرابلسي بعد شيوع خبر زيارة المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية محمد محمدي شريعتمدار للمشاركة في ندوة دعته اليها احدى الصالونات الأدبية غدا السبت الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.
وفور انتشار الخبر، وتعميم صورة الدعوة ومضمونها، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات "الواتساب" بالتعليقات المعترضة والمنددة بهذه الزيارة وتوقيتها، وصولاً الى التحذير منها!
مصادر مطلعة على التحركات الاعتراضية التي ستجري في نفس توقيت الندوة أشارت لـ"مستقبل ويب" الى "ان الاجتماعات لم تهدأ طوال اليومين الماضيين لاتخاذ الاجراءات الضرورية التي تظهر احتجاجنا الشديد على هذه الزيارة لأنها تتعارض مع انتماء المدينة وثقافة أبنائها". وتضيف المصادر "عنوان الندوة مستغرب، فالمشهد الثقافي والفكري لايران بعد 40 عاما على ثورتها ليس محلاً للاعجاب أو التفاخر، بل هو بالنسبة لنا ولجميع العرب مشهداً مخزياً، يندى له الجبين حياءً وخجلا".
وتشير المصادر الى زيارة شخصيتين من أبناء المدينة منزل مستضيفة الندوة والاجتماع بها، كممثلين عن الجهات المعترضة، عبّروا خلاله عن رأي المعترضين وتمنياتهم بالغاء الندوة كي لا تقع أي حالة من حالات التصادم.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها " مستقبل ويب" فان صاحبة الدعوة أبدت تفهمها لموقف المعترضين، لكنها رفضت فكرة الاعتذار من المستشار الثقافي الايراني، والغاء الندوة، مشيرة الى ان الغائها يتم فقط في حالة اعتذار المستشارالايراني عن تلبية الدعوة بارادته منعا من تطور الموقف.
كما علم "مستقبل ويب" بأن المعترضين كثفوا من اجتماعاتهم بالأمس، وقرروا ما يلي :
أولاً: تنظيم وقفة جماهيرية أمام مكان اقامة الندوة احتجاجاً على زيارة الضيف الايراني، وتضامناً مع أطفال سوريا والعراق واليمن، مع تحميل الجهة المنظمة مسؤولية أي اشكال يحصل أثناء الاعتصام.
ثانياً: يتم انتداب ثلاثة أشخاص أ أكثر، للمشاركة في الندوة – ان حصلت- وتوجيه أسئلة محدّدة للضيف، وعرض صور وأفلام ومشاهدات وابراز أرقام ومعطيات وأدلة أمامه، تؤكد تورّط ايران في مجازر سوريا والعراق، وتدخلها في شؤون الدول العربية الشقيقة.
ثالثاً: ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة التطورات واتخاذ باقي الخطوات.





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.