الجسر: لا مصلحة لأحد في دعوة الحريري للاعتكاف إلا من يطمح لأخذ مكانه

أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سمير الجسر​ "أننا لا نؤمن بالتطرف ولن نسلكه أبدًا"، مشيرًا إلى أن "موفد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لزيارة المفتي في دار الفتوى بعث حتمًا رسالة تعبر عن موقف وطني لأن ​دار الفتوى​ لا تغلق أبوابها بل هي مفتوحة للجميع وهي دار وطنية ولها وزنها في الحياة الوطنية. وعلى وجه التأكيد الرسالة لا تتضمن مواقف ملتبسة أو متطرفة".

ولفت الجسر، في حديث إلى تلفزيون المستقبل، إلى أن "لا مصلحة لأي أحد في دعوة رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ للاعتكاف، إلا من هو طامح لأخذ مكانه"، مشددًا على أن "​التسوية الرئاسية​ أرستها جهود لبنانية وحسب ولم يتصدّ لها أي أحد بعد عامين ونصف من الفراغ الرئاسي، فالتسوية ليست عملية ظروف خارجية أكثر ما هي ظروف داخلية".

وفي موضوع ​الموازنة​، رأى أن "قرار عقد جلسات صباحية ومسائية في مجلس النواب لدرس مشروع الموازنة هو دليل على الجدية في العمل والإصلاح والنية في ذلك"، موضحًا أن "​حزب الله​ اعترض على بعض بنود الموازنة وتحفظ ومن حقه أن يتحفظ ويقول إنه ليس لديه أي موقف جديد".

واعتبر أنه "لا يمكن أن نزيد الانفاق في أي مكان في الموازنة والمجلس النيابي اذا أراد زيادة النفقات عليه العودة الى الحكومة. ويجب مقابلة كل مصروف بمدخول إضافي"، مبينًا أن "المجلس النيابي سيحاول خفض العجز الى بالمئة 6 و 5 بالمئة للوصول إلى 3 بالمئة وهذه النسبة ستساعد في تحريك العجلة الاقتصادية".

أضاف: "لا أعرف ما الجدوى من فرض 2% على البضائع المستوردة"، موضحًا أن "هناك توجهًا اليوم نحو التجارة الالكترونية وليس لها ضوابط، لذلك يمكن تنظيم نوع من ضوابط مع الشركات الخاصة وضع عليها رسوم تساعد في زيادة المداخيل. في رأيي، ذلك سوف يدخل الكثير من المال والموارد إلى خزينة الدولة من جهة، وسيساهم في وحماية التجارة المحلية من جهة أخرى".

وعن إفراج اللبناني نزار زكا من السجون الإيرانية، كشف الجسر أنه بالإنصاف مع طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، هناك الكثير من الجهات اللبنانية التي سعت لهذا الموضوع من بينها حزب الله وغيره"، موضحًا أنه "من الممكن أن تكون حصلت اتصالات بين حزب الله وايران وأنا أكيد أنه حصلت اتصالات في كل الاتجاهات سابقًا واليوم أتى ظرف معين مكمل للاتصالات".

ورجّح أن "إطلاق سراح زكا قد يحمل رسالة إيرانية الى الأميركيين وقد تكون بداية المفاوضات بين الايراني والأميركي"، ورأى أن "أي انفراج في المنطقة سينعكس علينا داخليًا وأي توتر في المنطقة سيؤثر علينا. فاذا انفجر الوضع في المنطقة لا أعرف كم سنبقى حياديين".