9 حزيران 2019 | 00:00

تكنولوجيا

‏"الجمبري الجاسوس"... أحدث صيحة في عالم المخابرات

‏
المصدر: «الشرق الأوسط أونلاين»

استطاع الإنسان، في الماضي، أن يجنّد الكائنات غير العاقلة للعمل كجواسيس مثل الحمام ‏والفئران‎.‎

وتعمل وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (داربا) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية ‏‏(بنتاغون)، حالياً على دراسة إمكانية تجنيد عدد من الكائنات البحرية مثل الجمبري والأسماك ‏كجزء من أنظمة الإنذار المبكر من أجل تحسين وسائل جمع المعلومات العسكرية‎.‎

ولا يعد استخدام واشنطن للكائنات البحرية لأغراض عسكرية أمراً مستحدثاً، إذ إنها قامت منذ ‏ستينات القرن الماضي، بتدريب الدلافين على اكتشاف الألغام والمساعدة في إنقاذ البحارة ‏المفقودين، وكذلك الحال في روسيا (الاتحاد السوفياتي) وقتها‎.‎

ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تعد تجربة وكالة «داربا» لاستخدام ‏الكائنات البحرية بغرض الإنذار هي الأغرب في هذا المجال‎.‎

ولفتت «بي بي سي» إلى أنه في الفترة الأخيرة أثيرت تكهنات بشأن نجاح الجيش الروسي في ‏استخدام الحيتان كجواسيس إثر العثور على حوت به طوق‎.‎

ويقول مدير المشروع، الدكتور لوري أدورناتو: «نحاول فهم ما تخبرنا به تلك الكائنات حول ‏المركبات التي تسبح تحت سطح الماء»، وأوضح أن بعض الكائنات البحرية عندما تشعر بوجود ‏جسم غريب في محيطها تصدر أضواء يمكن رصدها ومن ثم معرفة ما إذا كانت هناك أجسام ‏غريبة في الماء‎.‎

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن فريق العمل يأمل في معرفة المزيد من التفاصيل بشأن ‏استجابة الكائنات البحرية لتحركات الغواصات والطائرات من دون طيار تحت الماء‎.‎

وتقول الدكتورة هيلين بيلي في جامعة ميريلاند للعلوم البيئية: «لدينا شعور جيد إلى حد ما بأننا ‏سنرى استجابة جيدة من تلك الكائنات، ولكننا نحتاج إلى تحليل ما سنحصل عليه من معلومات‎».‎

وتابعت أنه يمكن وضع أجهزة في الأسماك تعمل على إرسال إشارات بحركاتها، وأكدت أنه لا ‏يوجد مانع من أن جيشاً من الأسماك قد يكون بمثابة نظام إنذار يرصد غواصات العدو‎.‎

وأوضحت أن هذا النظام سيكون أكثر فعالية من الطائرات والسفن المستخدمة للغرض نفسه، إذ ‏إن تلك المعدات ستقدم صوراً محدودة رغم الأموال التي تنفق عليها فيما أن النظام الجديد يقدم ‏معلومات تستمر لشهور‎.‎

وذكرت أليسون لافيرير المشاركة في التجربة أن الجمبري مثل باقي الكائنات البحرية يصدر ‏استجابة مختلفة في حالة وجود تغيير في المنطقة المحيطة به وليس المطلوب هو تغيير سلوك ‏تلك الكائنات إنما تحليل تلك الاستجابة‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 حزيران 2019 00:00