ركزت الصحف المحلية اليوم (الثلاثاء) على ما ينتظر مشروع الموازنة في مجلس النواب، بعد إقراره في الجلسة الـ 20 لمجلس الوزراء، في موازاة ترقب ما سيحمله عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد على خط ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاراضي المحتلة.
النهار
الموازنة إلى المجلس بتحفظات من أهلها!
ترامب: أريد اتفاقاً وليس تغيير النظام الإيراني
الجمهورية
توقفت المزايدات فولدت الموازنة
اللواء
الموازنة تجتاز عتبة الحكومة بإنتظار طريق وعرة في ساحة النجمة!
باسيل يوصي الكتل بعدم الإنقلاب في مجلس النواب.. وساترفيلد يحمل إقتراحاً إسرائيلياً بتوسيط بلاده
الأخبار
رسوم بطعم "القيمة المضافة"... وتجميد التقاعد والتوظيف: موازنة الترقيع!
"فدرلة" الأمن في بيروت: الحريري يرفض تسليم الجيش كاميرات المراقبة
الشرق الأوسط
بيروت تتريث حيال عرض إسرائيلي بشأن الحدود
إقرار موازنة لبنان بعد 20 جلسة حكومية
الحياة
"الحياة" تنشر وقائع من آخر اجتماع لإقرارها وتشديد على وحدة الموقف في البرلمان
"القوات" تحفظت وخليل يؤكد أن لا اعتراض من أحد: الموازنة اللبنانية رسالة جدية إلى المجتمع الدولي
الشرق
الموازنة (1234 صفحة) والتحفظات الى النيابي
الديار
بيروت لـ "ساترفيلد" : نرفض "المقايضة" ولا تفاهمات خارج "الترسيم"
"الموازنة الدفترية" دون اصلاحات و"المزايدات" الى المجلس
موازنة 2019 إلى المجلس
توقفت الصحف عند ولادة مشروع موازنة العام 2019، بعد 20 جلسة، بنسبة عجز 7,59 في المئة، وسلوكه طريقه الى مجلس النواب.
اعتبرت "اللواء" ان إقرار الموازنة بعد الجلسة الـ20 في قصر بعبدا، جاء ليعكس رغبة جدية لدى مكونات الحكومة من أن الإرادة متوافرة للسير بالتصحيح المالي، انسجاماً مع مصلحة المالية العامة ومتطلبات مؤتمر "سيدر"، لاستجلاب ما لا يقل عن 11 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية، وإعادة تنشيط الاقتصاد.
ورأت "النهار" أن مسارعة الامم المتحدة بلسان ممثلها في بيروت الى الترحيب باقرارها جاءت دلالة اضافية على الطابع الاستثنائي الذي اكتسبته.
وبحسب معلومات "اللواء"، كانت مداخلة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري حاسمتين في تصويب النقاش، لجهة ضرورة بت الموازنة من دون الدخول في نقاشات قديمة.
وفيما نشرت "الحياة" و"الجمهورية" و"الأخبار" و"اللواء" و"النهار" محضر الجلسة الاخيرة، يُنتظر في الساعات المقبلة صدور فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بالتفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة اعتباراً من اول حزيران المقبل، بما يتيح للمجلس الانعقاد كهيئة عامة، ودرس إقرار مشاريع واقتراحات القوانين التي ترد اليه، وفي مقدمها المشروع المتعلق بالإجازة للحكومة الصرف على القاعدة الاثني عشرية حتى نهاية شهر حزيران المقبل. فيما يُنتظر ان تعكف اللجنة النيابية للمال والموازنة على دراسة مشروع الموازنة فور اكتمال الإجراءات اللوجستية وتوزيع المشروع على النواب.
واعتبرت الحكومة بلسان وزير المال علي حسن خليل "اننا بالمجمل امام تحول استثنائي مهم جداً وأساسي على صعيد تخفيض النفقات، وزيادة الواردات والمواد الاضافية في الموازنة التي تؤسس لمعالجة بعض من الخلل في الوضعين الاقتصادي والمالي، وتؤسس ايضا لموازنة في العامين 2020 و 2021 تكمل ما بدأنا به. لذا علينا ان ننظر الى هذه الموازنة في السياق الذي بدأنا به، بالتحضير لموازنة العامين المقبلين". وأوضح "ان الانفاق في هذه الموازنة وصل الى 23340 مليار ليرة لبنانية، نضيف اليه 2500 مليار سلفة لدعم كهرباء لبنان. في المقابل لدينا واردات تبلغ 19016 مليار ليرة، بزيادة أيضاً عما كان مقرراً سابقاً، فتصبح نسبة العجز بالمقارنة مع الناتج المحلي 7.59 %، وهو رقم مرض جداً يعبر عن التزام حقيقي حصل في النقاشات خلال الاسابيع الماضية، ويعكس ايضا ارادة حقيقية عند الحكومة بأن تسير على طريق تصحيح الوضع المالي".
في المقابل، اعتبرت "الأخبار" أن الحكومة قررت إصدار مشروع موازنة "ترقيعية". قصّ ولصق بهدف تحقيق شرط "سيدر"، بلا أيّ رؤية اقتصادية، وبلا مسّ بأصل الدَّين العام الذي سيبتلع وحده أكثر من 5.5 مليارات دولار. مشروع الموازنة انتقل إلى مجلس النواب حيث سيواجه اعتراضات شديدة، في الهيئة العامة، وفي الشارع! (..)
تضعضع وزراء "التيار الوطني الحر"
اعتبرت مصادر سياسية مواكبة لجلسات الموازنة ومعارضة لنهج وزراء "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" ان الجلسات الحكومية "شهدت تضعضعاً لدى وزراء "التيار" الذين حاولوا ان يسوّقوا أعلامياً امتلاكهم رؤية اقتصادية متكاملة ودورهم الكبير في إعداد الموازنة، بيد أنَّ الواقع الذي استحكم في النقاشات اظهر أنَّ وزراء "التيار" كانوا في معظم الجلسات في موقع المتفرّج والمستمع الى اقتراحات وزارة المال وغيرها، كما أنَّ "الرؤية" التي سوّقها الوزير باسيل لا تعدو كونها ورقة من مجموعة نقاط تمّ جمعها من مصادر مختلفة ومن اقتراحات سابقة لأفرقاء آخرين، فظهر انعدام الترابط بين مقاطعها".
وقالت هذه المصادر إنه "من أخطر الأمور التي عصفت بجلسات الموازنة، الاستهتار الذي أبداه بعض الوزراء في الجلسة الإخيرة أثناء طرح بند تمويل وزراة المهجرين بـ٤٠ مليار ليرة لبنانية دون أيّ خطة تُذكر بحيثُ تمّ إدراجه في الموازنة في الدقيقة الأخيرة اضافة الى خفض في عائدات الاتصالات، وسط استعجال رئيس الوزراء للانصراف لارتباطه بموعد، كما تعمّد وزراء "التيار" لإثارة البلبلة تغطية لتمرير البند".
"النهار": الرؤية الاقتصادية الاجتماعية أهمّ من الأرقام
كتب علي حماده في "النهار": الرؤية الاقتصادية الاجتماعية أهمّ من الأرقام
إن الموازنة التي أقرت تشكل من الناحية النظرية (نشدد على الناحية النظرية) خطوة الى الامام، إذا ما تبين بالملموس انها استندت الى ارقام واقعية (على عكس موازنة ٢٠١٨)، وأنها ستحترم بأقصى درجات المسؤولية، فلا نكتشف في ما بعد أن الحكومة (وهي عمليا الحكومة الحالية نفسها) قدمت أرقاما غير دقيقة، أو أنه جرى التفلت من الانضباط في الإنفاق بأعذار مختلفة، استنادا الى النفوذ السياسي الذي أثبتت التجارب أنه يتفوق في النهاية على القانون بمستوياته كافة. تبقى نقطة جوهرية لا بد من التوقف عندها، وهي أن أي موازنة، لا يمكن ان تكتمل ما لم تستند في جوهرها الى رؤية اقتصادية تقرها الحكومة، وهذا ما لم يحصل الى الآن، حيث اننا لا نزال نعمل على قاعدة "يوم بيوم"، بالرغم من أن ورقة لبنان الى مؤتمر "سيدر" تضمنت حزمة مشاريع لتأهيل البنى التحتية اللبنانية المترهلة كمنطلق لإطلاق عجلة الاستثمار والنمو، فإن المطلوب ان تنظم طاولة نقاش وطني عريض يضم الى الحكومة والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والمجتمع المدني من اجل الخروج بعقد اقتصادي – اجتماعي لبناني يكون الاطار العريض لاي خطة اقتصادية تضعها الحكومات المقبلة. ان اللبنانيين يحتاجون الى معرفة هوية بلدهم الاقتصادية للعقد المقبل، فهل يجري تنظيم طاولتي حوار وطني، الأولى للانتهاء من السلاح غير الشرعي، والثانية لرسم خريطة طريق اقتصادية – اجتماعية بأفق ٢٠٣٠؟
ساترفيلد ينقل موافقة إسرائيل على الترسيم
لفتت "الجمهورية" إلى أن لبنان ينتظر عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد من اسرائيل اليوم، فيما سبقته إشارات اسرائيلية تؤكّد الانفتاح على المحادثات التي تجري بوساطة اميركية مع لبنان، بشأن حلّ النزاع حول الحدود البحرية مع جيرانها، والتي تعطّل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة "رويترز"، انّ وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، اعلن عقب محادثات أجراها امس، مع ساترفيلد، انّه قد يكون لمصلحة البلدين تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط، من خلال الاتفاق على الحدود. وبحسب الوكالة، فإن مسؤولَين لبنانيَّين قد ذكرا انّ ساترفيلد أبلغ لبنان موافقة اسرائيل على بدء التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين. وأوضحا أنّ المفاوضات ستجري "برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدين لبناني وإسرائيلي ومتابعة اميركية، على أن تُعقد الجلسات في مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، من دون أن يكون للاميركيين أي دور في عملية التفاوض".
"الشرق الأوسط": بيروت تتريث حيال عرض إسرائيلي بشأن الحدود
أشارت "الشرق الأوسط" إلى تريث المسؤولين اللبنانيين في التعاطي مع معلومات عن "إيجابية إسرائيلية" في ملف المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية والبرية برعاية الأمم المتحدة، رغم أنه مطلب لبناني وافقت عليه إسرائيل بعد وساطة أميركية.
وقالت مصادر لبنانية لـ"الشرق الوسط" إن التريث مرده عدم تبلغ لبنان بأي تفاصيل عن الموقف الإسرائيلي، ما يحتم انتظار عودة الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت اليوم، لمعرفة نتائج مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين.
ونفى مصدر دبلوماسي بارز لـ"اللواء" ان يكون ساترفيلد حقق أي اختراق ملموس مع الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى ان الجانب الإيجابي، هو الاستمرار بنقل الأفكار ومطالب لبنان، ومحاول إيجاد تفاهمات أو اتفاقيات مقبولة حول الموضوع.
"الاخبار": إنجل يغادر... ساترفيلد يعود!
أنهى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي إليوت إنجل، زيارته للبنان، بعد أن اجتمع ووفد الكونغرس المرافق له برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزف عون، وغيرهم من المسؤولين.
وقال بري أمام زواره أمس إن الضيف الأميركي سأله عن رأيه في حزب الله وسلاحه، فأجاب بري: لماذا إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية؟. وحين تطرق إنجل إلى موضوع إيران، قال بري: هل لا يزال هناك أمم متحدة؟، فردّ إنجل: لماذا تقول ذلك؟، فقال بري: هناك اتفاق نوقش لسنوات، ووافقت عليه حكومات سبع دول وبرلمانتها، وفجأة يأتي شخص مهما كانت صفته فيقرر إلغاءه بقرار، فردّ إنجل بأنه يؤيد هذا الكلام! وحين سُئل بري عن موضوع الترسيم البحري والبري، أجاب: هناك مؤشرات إيجابية على حلول مقبولة، لكن علينا أن ننتظر الجواب الذي سيحمله ساترفيلد إلينا يوم السبت المقبل.
"النهار": وساطة الترسيم كمؤشر للتهدئة الاقليمية!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": وساطة الترسيم كمؤشر للتهدئة الاقليمية!
نسأل الديبلوماسيين المعنيين اذا كانت التهدئة العلنية التي ابداها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى 25 ايار مع اعلانه دعم الموقف الرسمي اللبناني من ترسيم الحدود البرية والبحرية يمكن ان يعتبر انسجاما مع خط التهدئة الذي سلك طريقه بين الولايات المتحدة وايران. والجواب بالنسبة اليهم على رغم بروز مواقف في عطلة الاسبوع اظهرت انه يمكن ان تبرز عناصر معرقلة للوساطة الاميركية التي يقودها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد ان مراقبة موقف نصرالله اظهرت حتى الان ان لبنان تم تحييده عن الكباش الذي حصل ظاهريا خصوصا ان التوتر لم يصل الى الحاجة الى الحزب الذي لا يزال يقوم بمهمات في سوريا فيما يتأثر دوره الى حد كبير بالضيق المالي الايراني. ويمكن بطريقة ما اعتبار المرونة العلنية للتفاوض مع اسرائيل حول الحدود من عناصر حسن النية باعتبار ان هناك قدرة كبيرة على العرقلة، لكن الأثمان قد تكون كبيرة على لبنان لاحقا، فيما الاعتبارات الضاغطة عليه كما على اسرائيل من أجل إنهاء هذا الملف تفرض تخطي التصعيد الاخير الذي حصل من دون تجاهله.
"النهار": من أيار 1983 إلى أيار 2019 مفاوضات بتغطية شيعية
كتب احمد عياش في "النهار": من أيار 1983 إلى أيار 2019 مفاوضات بتغطية شيعية
وفق مصادر شيعية مستقلة تحدثت اليها "النهار"، ان الثنائي الشيعي الذي يضم الرئيس بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، متفقان على "شيء ما" في التفاوض الحدودي بين لبنان وإسرائيل، لكنهما لا يسرّبان شيئا حوله كي لا يفسحان في جدل قبل أوانه. ولفتت المصادر، وفق معطياتها، الى ان ما طرحه الجانب اللبناني على الجانب الاميركي في شأن تسوية النزاع الحدودي مع إسرائيل بدأ بموافقة مقتضبة "لا تتعدى السطرين"، في حين ان الجانب الاسرائيلي يغوص كعادته في أدق التفاصيل، فردّ بـ"500 سطر" إنطلاقا من دراسات استراتيجية لا يتقنها لبنان! الاسناد الذي قدمه نصرالله الى بري في إطلالته الاخيرة في العيد الـ19 لتحرير الجنوب، بدد كل الغموض حول موقف "حزب الله" من المسار التفاوضي الجديد وغير المباشر مع إسرائيل. ومما قال الامين العام للحزب: "... كما يستطيعون أن يمنعوا لبنان من الحصول على النفط والغاز، يستطيع أيضاً لبنان أن يمنعهم من الحصول على النفط والغاز... من المفترض أن نتمسك بحقوقنا وأن نتفاءل كما تفاءل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري في إمكانات تحقيق انتصار كبير في هذا الملف إن شاء الله".
"الديار": بيروت لـ "ساترفيلد" : نرفض المقايضة ولا تفاهمات خارج الترسيم
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": بيروت لـ "ساترفيلد" : نرفض المقايضة ولا تفاهمات خارج الترسيم
يعود إلى بيروت اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد حاملا الرد الإسرائيلي على ملاحظات لبنان في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين، وفي هذا السياق، تنفي اوساط وزارية مطلعة وجود اي التزامات لبنانية او وعود لطرف اميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، واذا كانت واشنطن قد قدمت للاسرائيليين اي وعود في هذا الاطار، فان لبنان لن يكون ملزما بتنفيذ ايا منها، وليس هناك اي امور يجري العمل عليها خلف الكواليس، وحتى عندما طرح ساترفيلد مسألة السلاح وذكر بضرورة انجاز الاستراتيجية الدفاعية، كان الرد اللبناني واضحا لجهة عدم ارتباط الامرين بأي شكل من الاشكال مع التأكيد ان رئيس الجمهورية ميشال عون لطالما عبر في اكثر من مناسبة على المضي قدما بهذه الخطوة ولكن بما يتناسب مع المصالح اللبنانية... وهذا الامر محسوم وقد ابلغت الجهات الرسمية المفاوضة حزب الله بهذا الامر على نحو واضح وجلي... ولم تخف تلك الاوساط، وجود رغبة اميركية بالحصول على تنازلات من الجانب اللبناني بعد حل معضلة الخلاف على الحدود البرية والبحرية وهي تسعى لحشر الطرف اللبناني لدفعه الى اتخاذ قرار بحصر السلاح بيد الاجهزة الشرعية، وفي هذا الاطار قد تجري ضغوط على اسرائيل لاجبارها على خطوات عملية تتجاوز من خلاله الاعلان عن وقف النار الذي تلى عدوان تموز وذلك في مقابل التشدد في تطبيق القرار 1701، لكن لبنان يبقى مصرا على رفض المقايضة... ووفقا لتلك الاوساط، فان الانجاز الاولي الذي حققه لبنان هو ربط الحدود البرية بالخط الأزرق البحري ولن يوافق لبنان الا على استعادة حقوقه الكاملة وفقا للقانون الدولي. في المقابل، نجح رئيس الحكومة سعد الحريري مع فريق وازن في مجلس الوزراء من حماية القطاع المصرفي ومنحه حصانات رسمت حدودا لمساهاماته في خطة الانقاذ الاقتصادي، وخرج باقل الاضرار الممكنة، محافظا على كل الامتيازات التي حققها على مدار السنوات الماضية...
"النهار": لا بحث في الاستراتيجيّة الدفاعيّة ما دامت الظروف غير مؤاتية لإيران
كتب اميل خوري في "النهار": لا بحث في الاستراتيجيّة الدفاعيّة ما دامت الظروف غير مؤاتية لإيران
الواقع ان الاستراتيجية الدفاعية سواء تم التوصل إلى اتفاق في شأنها أم لم يتم، فإن "حزب الله" لن يلتزمه إذا كان لإيران رأي مخالف، لذلك فإن التأخير في بحث هذه الاستراتيجية يعود إلى أن الظروف الداخلية والاقليميّة ليست ملائمة للبحث فيها والتوصّل إلى اتفاق يلتزمه كل الأطراف، كما يعود خصوصاً إلى إيران وهي في مواجهة شديدة مع أميركا وليست في وارد الطلب من "حزب الله" أن يوافق على أي استراتيجيّة تضع سلاح الحزب في كنف الدولة اللبنانية. لذلك، فإن الاستراتيجيّة الدفاعيّة، سواء صار اتفاق عليها أم لا، لضبط استخدام سلاح الحزب وتحديد زمان ومكان استخدامه، فإن إيران هي التي تستطيع إيجاد حل لمشكلة سلاح الحزب عندما تصبح ظروفها مؤاتية، وهي ظروف لا تسمح الآن بجعل "حزب الله" يوافق على استراتيجية تضع سلاحه في كنف الدولة. لذلك تأخّرت الدعوة إلى البحث في الاستراتيجية الدفاعية التي كان الرئيس عون قد وعد بالبحث فيها بعد الانتخابات النيابية وليس بعد الانتهاء من الملفات الكبيرة المطروحة كما قال وزير الدفاع، لأن ما من ملف أكبر من ملف الاتفاق على استراتيجيّة تضبط استخدام سلاح الحزب بقرار من الدولة اللبنانية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، إذ لا قيام لهذه الدولة ولا اتفاق على استراتيجيّة دفاعيّة ما دامت إيران في توتّر شديد مع أميركا، وقد تكون في حاجة إلى سلاح الحزب في لبنان وإلى سلاح مجموعات مسلّحة في غير دولة عربيّة تحسّباً لنشوب حرب أميركيّة – إيرانيّة، فلا بُدّ إذاً من انتظار نتائج هذا التوتّر، وهل ينتهي بحرب يستبعدها معظم المراقبين، أم ينتهي بتسوية على طاولة حوار كي يصير في إمكان لبنان الاتفاق على استراتيجيّة تضيف إلى سلاح الجيش سلاح الحزب في مواجهة عدوان اسرائيلي.
التوطين: فزاعة أم جدي؟
في سياق ما حذر منه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في كلمته في عيد "المقاومة والتحرير" من ان التوطين يقترب، كشفت معلومات خاصة بـ"اللواء" ان قوى حزبية وازنة تحضر لاعلان ما يشبه الاستنفار السياسي العام لمقاربة هذا الموضوع بجدية أكبر، وانها وضعت خطة وطنية سياسية من ثلاثة بنود لمنع توطين اللاجئين الفلسطينيين أو أي لاجيء في لبنان، ويشمل البند الأوّل من هذه الخطة مواجهة فرض التوطين برفض لبناني سياسي وشعبي جامع يكفله الدستور والطائف والبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، فيما يشمل البند الثاني القيام بخطوات إجرائية وعملية تتضمن في مرحلة أولى نزع سلاح المخيمات وتوقيف كل المطلوبين، وفي مرحلة لاحقة إلغاء هذه المخيمات وترحيل اللاجئين. اما البند الثالث فيتضمن امتناع لبنان نهائياً عن المشاركة في أية اجتماعات عربية أو دولية لمواكبة صفقة القرن، لا سيما مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي سيعقد في المنامة نهاية الشهر المقبل.
ولم تستبعد مصادر هذه القوى الحزبية الوازنة من ان تكون الحركة الأميركية الضاغطة لترسيم الحدود البحرية والبرية تدخل في جزء منها في سياق مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين من خلال ابتزاز لبنان بتقديم تسهيلات في هذا الملف مقابل السير بمشروع التوطين وكف يد "حزب الله" نهائياً عن استهداف العدو الإسرائيلي على خلفية "صفقة القرن"، وفي جزء آخر تمرير هذه الصفقة الذي يكفل تحقيق الأمن الاقتصادي للعدو الإسرائيلي كدول قائمة بذاتها".
"النهار": عودة 20 ألفاً شهرياً لا تدرأ ارتدادات النزوح الخارجية ترصد "صفقة القرن" والحريري "لا للتوطين"
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": عودة 20 ألفاً شهرياً لا تدرأ ارتدادات النزوح الخارجية ترصد "صفقة القرن" والحريري "لا للتوطين"
شهدت الحدود اللبنانية - السورية مؤشراً ايجابيا لناحية العبور من لبنان الى سوريا، وسلبيا لناحية الدخول اليه في الأشهر العشرة الماضية بمعدل 20 ألف شخصٍ شهرياً، بما معناه أن أعداد الخارجين تفوق أعداد الداخلين الأراضي اللبنانية بما يقارب 20 ألف شخص، وهي معطيات وثّقتها "النهار" من مصادر وزارة الخارجية اللبنانية التي تواكب الملف بالتنسيق مع الأمن العام. وتتلمس المصادر "عوائق تمنع النازح السوري من العودة، أولها الخدمة العسكرية وعدم توافر فرص العمل، وهنا ثمة تخوّف من تأقلم النازحين في لبنان، خصوصا أن منهم مَن ترعرع في البلاد مدى سنوات وبدأ يكتسب اللهجة اللبنانية". عبء النزوح المسيطر لبنانياً يستتبعه هاجس التوطين الذي أضحى موضوعاً دسماً متداولاً في ظل التحضيرات لـ"مؤتمر المنامة" في حزيران المقبل والخاص بالاستعدادات الاقتصادية والاستثمارية للاقتصاد الفلسطيني الممهدة لاطلاق "صفقة القرن" الهادفة الى وضع حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. واذا كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد دعا الى مقاطعة المؤتمر مؤكداً رفض لبنان توطين الفلسطينيين، تزامناً مع موقف باسيل الذي أكّد قبل أيام اسقاط مخطط التوطين، الا أن الموقف من مقاطعة "مؤتمر المنامة" من عدمها، لم يتبلور حتى الساعة في وزارة الخارجية .. ومن جهتها، تشير أوساط رئاسة الحكومة الـى "النهار" أن "موقف الرئيس الحريري حاسم لناحية رفض التوطين، وهو موقف راسخ في الدستور وفي مقررات الحوار الوطني والنقاشات السياسية التي حصلت، ولا يمكن أي فريق لبناني أن يضعف أمام هذه النقطة التي تحظى باجماعٍ لبنانيٍّ فلسطيني حولها. أما الحديث سلفاً عن صفقة القرن، فلبنان ملتزم مقررات القمة العربية والاجماع العربي، وهو لن يكون خارج هذا الاجماع ولن يتفرّد بأي موقف".
"اللواء": الثنائي الشيعي: لبنان سوف يقاطع مؤتمر البحرين
كتبت منال زعيتر في "اللواء": الثنائي الشيعي: لبنان سوف يقاطع مؤتمر البحرين
ليس سرا القول ان اهل السياسة في لبنان يتعاطون بخفة مع موضوع توطين اللاجئين الفلسطينيين... قوى حزبية وازنة في البلد ابدت انزعاجها من هذه المقاربة السطحية للموضوع وتحضر لإعلان ما يشبه الاستنفار السياسي العام لمقاربته بجدية اكبر، كاشفة لـ"اللواء" عن وضعها خطة وطنية سياسية شاملة من ثلاثة بنود لمنع توطين اللاجئين الفلسطينيين او اي لاجئ في لبنان. وتتضمن الخطة البنود التالية: البند الاول وهو العنصر الاهم ويشمل مواجهة فرض التوطين برفض لبناني سياسي وشعبي جامع يكفله الدستور والطائف والبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة. البند الثاني ويشمل قيام لبنان رسميا بكل الخطوات الإجرائية والعملية لمواجهة التوطين والتي ستتضمن في مرحلة اولى نزع السلاح نهائيا من المخيمات وتوقيف كل المطلوبين، وفي مرحلة لاحقة إلغاء هذه المخيمات واعادة الأراضي والعقارات لاصحابها وترحيل اللاجئين والفرض على المجتمع الدولي استقبالهم، والاستمرار في تشديد الشروط الموضوعة على الفلسطينيين في لبنان. البند الثالث ويتضمن امتناع لبنان نهائيا عن المشاركة في اية اجتماعات عربية او دولية لمواكبة صفقة القرن، لا سيما مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي سيعقد في المنامة نهاية الشهر المقبل، اضافة الى تحضير الخارجية اللبنانية كل ما يلزم من مواثيق رسمية لتقديمها الى المحافل الدولية رفضا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين او اي لاجئ على الأراضي اللبنانية. وكشفت تلك القوى ان جهة رسمية لبنانية لم تخجل من القول امام زوارها بان صفقة القرن اكبر منا وقد دخلت حيز التنفيذ ومن ضمنها توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث تواجدوا مع تقديم تسهيلات اقتصادية للبلدان التي تستضيفهم، فلماذا لا نستفيد من هذه الصفقة وننعش الاقتصاد وخزينة الدولة طالما ان رفضنا للتوطين لن يقدم او يؤخر؟
"الجمهورية": رسائل تخويف لملك الأردن: التوطين أو الفوضى!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": رسائل تخويف لملك الأردن: التوطين أو الفوضى!
الأردن، كما لبنان، يُراد منه أن يكون جنّة آمنة لاستقطاب اللاجئين، لا لـتطفيشهم، انتظاراً للحظة التسويات الكبرى التي يبدو أنّ موعدها يقترب سريعاً. ففي الأردن لم تندلع حربٌ أهلية كما في سوريا، ولا سقط النظام كما في مصر وتونس. ولا سقط النظام واندلعت الحرب الأهلية معاً كما في ليبيا، بعد العراق. وهذه المناعة الأردنية ليست مجرد مصادفة. بل هي تدبير. إنها تؤشّر إلى أنّ الكيانات التي تحظى بتغطية إقليمية ودولية لا يهتزّ استقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي مهما ترنّح… وأنّ الدول المكشوفة سريعة السقوط مهما اعتقدت أنها في مأمن. ولبنان نموذج رديف للأردن. فكلا البلدين سيؤديان وظيفة واحدة في ملف اللاجئين الفلسطينيين. إلّا أنّ الوظيفة المُلقاة على عاتق الأردن أكبر. فهي قد تطيح بالهوية الوطنية الأردنية وتدمجها بالهوية الوطنية الفلسطينية. وفي هذه الحال، هل سيكون حتمياً استمرار النظام الأردني القائم حالياً، من دون تغيير؟ ليس هناك مخاوف من انقلاب في لبنان لمعاقبته على رفض المشروع… إذا قرَّر الرفض. فالتركيبة اللبنانية لا تلائمها الانقلابات. وإنما هناك انهيارات اقتصادية ومالية ممكنة، عندما تقرر الدول المانحة ذلك. فلبنان اليوم يرتكز إلى المساعدات الخارجية ليتمكن من الاستمرار. وفي أي لحظة، يمكن أن تتوقف المساعدات فيقع الانهيار الاقتصادي والمالي، وتواكبه حتماً اضطرابات سياسية وربما أمنية. والوضع الحالي، الرديء، يرشّح لبنان لـيرفع العشرة سريعاً على رغم العنتريات المسموعة أينما كان ضد التوطين، والدعوات الفلسطينية إلى اجتماعات طارئة مع لبنان للمواجهة. وفي الخلاصة، استحقاق التوطين الفلسطيني بدأ يقرع الأبواب فعلاً. ولا يبدو أحد في الشرق الأوسط قادراً على اعتراضه. والكثيرون ربما يلتزمون الصمت اليوم لأنهم يرون مصلحة في التوطين أو أنهم قبضوا الثمن في أمكنة أخرى. لكنّ بعض الذين يملأون الدنيا صراخاً، رفضاً للتوطين، ربما يكونون أيضاً جزءاً من المسرحية.
"الشرق": لماذا قمم مكة الثلاث؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": لماذا قمم مكة الثلاث؟
القمم الثلاث التي تعقد في مكة المكرّمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طرحت تساؤلات مشروعة: لماذا ثلاث قمم، ولماذا في مكّة بالذات؟ والقمم الثلاث هي القمة الاسلامية والقمة العربية والقمة الخليجية، والواضح أنّ القيادة السعودية أرادت أن تضع مجموعة الدول الاسلامية عموماً، والدول العربية خصوصاً ودول مجلس التعاون الخليجي تحديداً… أن تضع قيادات هذه الدول في خطورة الوضع في المنطقة الناجم عن الدور الاستفزازي الذي تمارسه إيران ويهدّد بحروب وويلات وكوارث إضافة الى ضرورة وضع حد لهذه الغطرسة الايرانية التي تتجلّى يومياً وآخر مظاهرها العمليتان – القرصنتان في البحر، قبالة شاطئ الفجيرة، واستهدفت ناقلات النفط الأربع، وكذلك الهجوم على شركة أرامكو بالطائرات المسيّرة… لقد سعت المملكة كثيراً لإقامة حسن الجوار مع إيران، إلاّ أنّ القيادة الايرانية، منذ الخميني وحتى اليوم لديها مشروع فتنوي مصرّة على تنفيذه في المنطقة. وإلاّ كيف نفهم محاولاتها التي استمرت سنوات طويلة لزعزعة أمن البحرين وقلب الحكم في هذه المملكة الآمنة المسالمة؟ وهل ننسى عندما بلغت الاضطرابات ذروتها ما اضطر المملكة العربية السعودية الى الدخول بقوات مساندة للحكم الشرعي في المنامة… وانتقلت الرعونة الايرانية من البحرين الى اليمن، وعمدوا الى تدريب جماعة الحوثي وحرّضوهم على الانقلاب الذي بلغ مداه بسبب كذب وتلاعب علي عبدالله صالح فكان أن أسقط نفسه وأسقط اليمن معه. ولم تتوقف الاستفزازات الايرانية عند المنامة وصنعاء بل توغلت في العراق فأنشأت الميليشيات المسلحة وهددت سيادة العراق بهيمنة فارسية على القرار في بلد عربي قحّ له سيادته وتاريخه وعراقته. وأمّا في سوريا فحدّث ولا حرج عمّا يقوم به الايراني من مجازر يرتكبها مباشرة وبواسطة أتباعه من أحزاب وميليشيات ضد الشعب السوري، إضافة الى تهجير نصف هذا الشعب داخل سوريا وخارجها، الى الكثير من هذه المآثر التي لا يتسع لها المجال الآن. من هنا رمزية مكّة المكرّمة في استضافة هذه القمم الثلاث، لتوجه المملكة العربية السعودية رسالة واضحة صريحة الى ايران عبر وقفة إسلامية وعربية وخليجية تقول للغطرسة الايرانية، ولمشاريع الفتنة الايرانية، وللإعتداء الايراني على الاسلام والمسلمين من خلال مشروع التشيّع: كفى!
أخبار متفرقة
اجتماع قادة الأجهزة الأمنية
تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء، التقى قادة الأجهزة الأمنية في مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، وتمّ التوافق على سلسلة تدابير في شأن الخطة الأمنية لحماية دور العبادة في عيد الفطر، وايضاً في ما خصّ حماية الموسم السياحي. اما في ما خصّ التدابير "رقم 3" و"رقم 2" و"رقم 1" المعتمدة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، فقد تمّ التفاهم بالإجماع على الآلية التي ستُعتمد بالتمييز بين الوحدات المستنفرة والتي تقوم بالعمليات العسكرية والأمنية على الأرض والحدود، وما بين العاملين في المكاتب.
الليرة مستقرة
أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من بعبدا، مجدداً "استقرار الليرة وكذلك السوق المصرفية حيث الاوضاع تحت السيطرة"، قائلاً "إن المصرف المركزي حريص على مواكبة الجهود المبذولة حالياً، مع التركيز على احترام القوانين اللبنانية والقواعد المالية العالمية التي لا تسمح بأي مبادرة الزامية على المصارف، وتترك مثل هذه الامور في الحدود القانونية". وخلص الى أن مشروع موازنة 2019 وخصوصاً لجهة الخفض الذي سجل فيه، "يخدم الاهداف التي حددتها الحكومة"، و"ان الاصلاحات الواردة في الموازنة وانطلاق تنفيذ خطة الكهرباء، كل ذلك يعطي اشارات ايجابية للاسواق".
"النهار": هل ينحصر التنافس على الرئاسة بين الوزير باسيل وقائد الجيش؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل ينحصر التنافس على الرئاسة بين الوزير باسيل وقائد الجيش؟
هل الساحة اللبنانية وخصوصاً المسيحية قد خلت من المنافسين الجديّين للوزير باسيل على رئاسة الجمهورية؟ الجواب عن هذا السؤال هو كلّا. فالنائب سليمان فرنجيه لا يزال منافساً قوياً له. وهو مثله حليف لـ"حزب الله" وسوريا لا بل هو أعرق منه في هذا الأمر وأقدم، ولم يرتكب "الكمّ الكبير" من الأخطاء المهمة. خلافاً لباسيل الذي يبقيهما حذرين في استمرار ومتابعين لتحركاته الكثيرة خوفاً من أي مفاجأة. لكن باسيل استخدم ويستخدم كل الظروف المستجدة والتي قد تستجد من أجل إقناع "الحزب" بأنه الأفضل له وللبلاد. علماً أنه فعل ذلك ويفعله أيضاً مع الجهات التي تبدو على توافق مع "الحزب" سواء في المنطقة أو الخارج. الى ذلك هناك رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الأكثر شعبية مسيحياً من فرنجية، والقريب من "التيار العوني" من حيث الشعبية، والمقبول من جهات اسلامية سنية، وصاحب العلاقات مع جهات عربية ودولية كانت دائماً صاحبة دور بل أدوار في لبنان. لكن ذلك كلّه على أهميته لا يجعل جعجع من أصحاب الحظوظ المهمة في دخول قصر بعبدا رئيساً. طبعاً هناك دائماً "مرشحون" للرئاسة من سياسيين غير جماهيريين يتمتع بعضهم بالصفات والمؤهلات الأساسية التي يفترض توافرها في رئيس جمهورية لبنان. لكن حظوظهم لا تزال غير معروفة لأن الاستحقاق لا يزال بعيداً رسمياً رغم أن دولاً كبرى سعت وتسعى الى التواصل مع الذين منهم تعتبرهم كفوئين وصالحين لهذا الموقع في هذه المرحلة من تاريخ لبنان. وهناك دائماً أيضاً مرشح جدّي للرئاسة أو يعتبره الناس مرشحاً جدياً هو الذي يكون قائداً للمؤسسة العسكرية في حينه. ورغم أن العماد جوزف عون شاغل الموقع المذكور في هذه المرحلة لم يظهر منه أي شيء ولم يقم بأي تحرك ولم يسمع منه أحد كلمة يشتم منها أنه مرشح، وأنه يبذل المساعي لذلك مع الناخبين المحليين الكبار وأولهم وربما أقواهم "حزب الله"، ومع الناخبين الاقليميين الكبار وأقواهم إيران والمملكة العربية السعودية، كما مع الناخبين الدوليين الكبار وأولهم أميركا ثم تأتي بعدها دول كبرى أخرى أبرزها روسيا وفرنسا، رغم ذلك كله فإن الدوائر السياسية اللبنانية والدوائر الديبلوماسية في بيروت وعدد من عواصم القرار في المنطقة والعالم تميل الى الاعتقاد أن التنافس الرئاسي سينحصر عندما يحين أوانه الدستوري أو أوانه الفجائي بين الوزير جبران باسيل والقائد العماد جوزف عون. في أي حال يخشى الكثيرون انفلات الشارع وسيادة الفوضى فيه، ويخشون أيضاً أن يدفع ذلك الجيش الى التحرك لفرض الأمن. فهل يتحرك بمفرده أم بأمر من الحكومة؟ وهل بنيته الاجتماعية – الطائفية – المذهبية تسمح له بذلك؟ وإلى أي مدى يستطيع الوصول؟ وهل يعتبر صاحب القوة الأكبر سياسياً وعسكرياً في البلاد اي "حزب الله" تحركاً كهذا معادياً له؟ وهل يقف في وجهه؟ أم يسهل له أموره؟
"النهار": "مصالحة" باسيل - كرامي... ماذا حملت ومَن تخدم؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "مصالحة" باسيل - كرامي... ماذا حملت ومَن تخدم؟
في المبدأ، وفق مصادر الطرفين، لم يتحول التباين بين الجانبين منازلة مفتوحة ومكشوفة أخذت مداها وتفاعلت الى اقصى الحدود، لكنه كان بالتأكيد "علامة فارقة" سلبية تُحسب على الطرفين معا. فقد بدا الوزير باسيل وكأنه منحاز الى الخيارات السياسية لـ"حليفه" الرئيس الحريري، وهو امر مناف لمنطق السياسي العارف تماما بعمق الحسابات السياسية وجوهرها من جهة، ولسياسي مخضرم لا يتوانى عن تقديم نفسه كساعٍ الى سدة الرئاسة الاولى عند شغورها. الى ذلك، لم يعد خافيا ان باسيل بدا اخيرا وكأنه يوسّع بيكار خصومه ويكبّر دائرة اعدائه السياسيين من دون مقابل، في وقت يفترض فيه العكس تماما بفعل الاستفادة من مكاسب تياره السياسي في الدولة من جهة، ومن صدارة التمثيل المسيحي من جهة اخرى. واذا كان صار لزاما على الوزير باسيل ان يبدأ زمن اعادة النظر بخياراته ورهاناته السياسية بكل اريحية، فان المنطق السياسي للمرحلة الحاضرة يفرض ايضا على شخصية مثل فيصل كرامي ان يشرع ايضا في مد الجسور وقنوات الاتصال في اكثر من اتجاه، لكي لا يبقى محاصرا نفسه في زاوية معيّنة وتموضع سياسي محدود، خصوصا ان نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في ايار الماضي في عاصمة الشمال اثبتت انه قوة ثالثة اساسية في طرابلس، فضلاً عن ادراك الجميع ان مرحلة "الحصار السياسي" الذي فرض على بيته السياسي في الاعوام العشرة الماضية قد انتهت لينفتح الافق على خريطة سياسية مختلفة وواعدة بالنسبة اليه. وعليه، استنتاجاً، فان "المصالحة البترونية" تلك أمر يخدم طرفَيها وينمّ عن توجه انفتاحي جديد ستكون له ثماره المستقبلية.
"الجمهورية": سامي الجميل في عمق الضاحية
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": سامي الجميل في عمق الضاحية
يقول رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لـ"الجمهورية"، انّ الزيارة للسيّد علي فضل الله كانت ممتازة وتعارفية، آملاً في ان تساهم في كسر الحواجز بين الناس حتى يفهم كلٌ منا الآخر بطريقة أفضل، مؤكّداً ضرورة الابتعاد في سياساتنا وخياراتنا عن النكايات السياسية والتركيز على تحقيق المصلحة الوطنية العليا التي يجب ان تجمعنا. ويضيف: انا حريص على ان لا يُفهم كلامنا السياسي وكأنّه موجّه ضد فريق او طائفة، لاسيما اننا نتمسّك بوحدة البلد وبالعيش المشترك، ونعرف انّ لبنان لا يبنى بالتقوقع والتفرّد بل بالشراكة والانفتاح. ويوضح الجميل، انّه أبلغ الى فضل الله استعداده للمشاركة في حوارات أوسع مع فئات شعبية ومسؤولين محليين ومفكّرين نختلف معهم في الرأي، لتعزيز التفاعل بيننا، وبالتالي حتى يصبحوا هم أكثر فهماً لما نطرحه ونصبح نحن أكثر فهماً لما يطرحه الآخر، مشددًا على أهمية الحوار وجدواه في تقريب المسافات وكسر الحواجز بين اللبنانيين. وعن رمزية زيارته للضاحية الجنوبية، يؤكّد الجميل ان ليست لديه اي عقدة في هذا المجال، لافتاً الى وجوب القفز فوق الحواجز المعنوية المفتعلة وعدم الركون الى الأحكام المُسبقة التي تفرّق بين الناس. وهل كان ملف سلاح المقاومة حاضراً في اللقاء مع فضل الله، علماً انه ملف خلافي بينكما؟ يجيب الجميل: لدينا وجهة نظر معروفة على هذا الصعيد، واننا نؤكّد ضرور
ضرورة مقاربة هذا الامر بطريقة علمية، من دون تخوين مُتبادل. فلا يجب ان نخوّن نحن من يدافع عن السلاح ولا يجب ان يخوّننا الآخرون بسبب اعتراضنا عليه. وماذا عن إمكان توسيع بيكار الحوار ليشمل حزب الله؟ يلفت الجميل الى انّ الحوار مع الحزب كان قائماً، إلّا انّ وتيرته خفّت في ما بعد لأنّه لم يحقق تقدماً، ومع ذلك، لا توجد مقاطعة بيننا، وإن يكن ليس مطروحاً في الوقت الحاضر إجراء حوار سياسي على مستوى القيادة.
"النهار": المتطوّعون كثر، والمحاربون نزر
كتب راشد فايد في "النهار": المتطوّعون كثر، والمحاربون نزر
الفساد بحر عبره كثيرون منذ كانت دولة في لبنان، وكثير ممن يحاضر اليوم في العفة، يعرف اللبنانيون "أمجاده"، ولا يخفى عليهم انجازات الفاسدين الجدد، الذين لا تبرئهم استنكاراتهم، وارتفاع أصواتهم من ايغالهم في المال العام. ومن لا يجني المال غير الحلال، لا يغيب عنه استغلال النفوذ. خذ مثلا لا يمكن تجاهله: يحدثك الأمين العام لـ"حزب الله" عن عزمه على خوض الحرب على الفساد، وكأن سيطرة جماعته على المرفأ والمطار والمعابر غير الشرعية على الحدود السورية، ليس من الفساد في شيء. حال أخرى، توظيف السياسيين الآلاف من ناخبيهم في القطاع العام برغم الأزمة. الواضح في الأمر شعور هؤلاء بانهم هم الدولة، إن لم يكونوا فوق الدولة، وهذا إنطباع وصل إلى المواطنين العاديين، حين يستطيعون بالوهرة أو بالرشوة، تحوير مقتضيات القانون. قصة الرشى وتاريخ لبنان صنوان: من جمال باشا العثماني وآله، إلى المتصرفية وواصا باشا وصحبه، إلى الشيخ بشارة والسلطان سليم وحتى اليوم، وقبل الحرب وخلالها وبعدها. المشكلة أن الفساد ليس طارئا على الحياة العامة. هو في لبنان كالحرية والعدالة والديموقراطية والقانون: محسوس وليس ملموسا. لكنه تفشى وبات رياضة وطنية، على الأغلب، عندما تقلصت المداخيل العامة، وشحّت الأعطيات والتجارات مع المحيط العربي، بهمة الأمين العام وحربه الإيرانية على دول الخليج، فضاق الصحن على الآكلين فيه، وصارت اللقمة المسروقة من فم الدولة أوزن من قنطار. المشكلة الأكبر، أن اللبنانيين ليس لديهم أسرار فالكل يعرف قرعة بي الكل، ومسقط رأسه وحفرة خلاصه. ثم، بربكم، كيف نحارب الفساد وليس في العالم شعب آخر يسمي الرشوة إكرامية أو شوفة خاطر؟ ولو!! الحقيقة، أن المتطوعين للحرب كثر، لكن المحاربين الجديين نزر.
"النهار": أي إصلاح بين الزعامات والولاءات
كتب داود الصايغ في "النهار": أي إصلاح بين الزعامات والولاءات
عرضوا مرةً على الرئيس فؤاد شهاب إسم مرشحٍ من طائفة الموحدين الدروز لمنصبٍ كبير، وقالوا له: هذا يرضى عنه كمال جنبلاط والمير مجيد أرسلان، أي الزعيمان الدرزيان. فقال لهم: المهم أن ترضى الدولة. وفي ذلك كل الجواب. الدولة الراضية ليست مجموعة رضاءَات. لأن الحكم لا يتم بالتراضي. كان هنالك شخصٌ جالساً فوق، بإستطاعته أن يتطلع بأعين الجميع، وما من أحدٍ يستطيع أن يواجه نظراته. ولم يكن ذلك بسبب الصلاحيات، بل بسبب القدوة. أنا القائد والقدوة. لم يعد هنالك اليوم شخصٌ واحد جالساً فوق. بل مجموعة جالسين. يطلب منهم كلهم أن يكونوا القدوة. والصعوبة هي هنا. في حفل الإفطار الذي أقامه الرئيس ميشال عون مساء 14 أيار الماضي، قال في خطابه: "هذا المواطن اللبناني وعلى مر السنوات الماضية، قد فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معنيٌ بها...". وقد لفت هذا الكلام الحضور، وأكبروا صراحة رئيس الجمهورية. وربطوا بين كلامه عن فقدان الثقة، وشعار حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة، حكومة "إستعادة الثقة". رئيساً الجمهورية والحكومة تحدثا، كلٌ من موقعه، عن فقدان الثقة. مع الرجاء أن يكون الطبيب المعالج الذي حدد الداء قادراً على العلاج. وإلا من هو المعالج، أي من هو المسؤول؟ أين هي السلطة اليوم في لبنان.
"الديار": هل تؤثر الحركة الاعتراضية داخل المستقبل على التسوية الرئاسية؟
كتب فادي عيد في "الديار": هل تؤثر الحركة الاعتراضية داخل المستقبل على التسوية الرئاسية؟
تشير مصادر واكبت عن قرب مسار المناقشات التي دارت حول الموازنة وتفاعلاتها خارج مجلس الوزراء، أن جمهور الرئيس الحريري كان مستاءً من التدخلات التي حصلت من قبل بعض الوزراء ، والتي هي من شأن وصلاحيات رئيس الحكومة، مما يضعف هذا الموقع، وكذلك تيار المستقبل، الذي تراكمت خسائره خلال الإنتخابات الفرعية في طرابلس، كما في الإنتخابات النيابية بشكل عام، نتيجة هذه التنازلات، والمعادلة التي جرت بين التيارين الأزرق والبرتقالي من خلال التنازلات دون أن يستفيد المستقبل من هذه التسوية سوى بقاء رئيسه في رئاسة الحكومة، وبالتالي عند أول محطة يحصل الخلاف، ويتحدث البعض من الذين أبرموا التسوية، بأن هذه الحكومة يجب أن تتغيّر، مما يذكّر بإسقاط حكومة الرئيس الحريري من الرابية يوم كان مجتمعاً بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. من هنا، تكشف المصادر المعنية، عن أجواء ونقاشات حصلت مؤخراً داخل الحلقة الضيقة للحريري عن جدوى استمراره في الحكومة، أو الإستقالة، وذلك حصل ما قبل الجلسة الأخيرة للحكومة في السراي، الأمر الذي عبّر عنه بالأمس الرئيس الحريري خلال إفطار المهن الحرة في تيار المستقبل، عندما قال: الصبر ثم الصبر ثم الصبر، ما يعني أنه وصل إلى مرحلة صعبة من خلال الضغوطات عليه، وبالتالي، ما جرى بينه وبين الوزير جبران باسيل خلال الجلستين الأخيرتين، عندما فرض رئيس التيار الوطني الحر أجندته المسماة إصلاحية، ما اعتبر قَوطَبة على الموازنة، وبالتالي على دور رئيس الحكومة. وفي الإطار عينه، يلاحظ أن العلاقة الفاترة لم تعد تنسحب فقط بين المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، بل تعدّتها إلى التيار الأزرق والقوات اللبنانية، والتي هي أصلاً لم تعد كما كانت في السابق، وذلك على خلفية عدم دعم وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان وتأمين الأموال المطلوبة لوزارته. وتختم المصادر نفسها، مشيرة إلى أن هناك اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء لإعادة ترتيب البيت المستقبلي قد تكون التسوية الرئاسية، حتى باعتراف أكثر المقرّبين من الحريري، هي لبّ المشكلة، ولهذه الغاية يعتقد البعض أنه، وبعد إقرار الموازنة وانطلاق العمل الحكومي، قد تكون الأشهر الثلاثة المقبلة اختبار أساسي ونهائي للحريري على رأس الحكومة، فإما تبقى إلى نهاية العهد، وهي التي سُميت بـحكومة العهد الأولى، وإلا فإن كل المفاجآت واردة من خلال عودة رئيس الحكومة إلى حلفائه والمعارضة في آن.
"الشرق الاوسط": اصطفافات درزية في الجبل تمهّد لتحالف معارض لجنبلاط بدعم من حزب الله
كتب وجدي العريضي في "الشرق الاوسط": اصطفافات درزية في الجبل تمهّد لتحالف معارض لجنبلاط بدعم من حزب الله
بعدما أقام السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي إفطارات على شرف الشخصيات الدرزية الروحية السياسية التي تدور في فلك النظام وحزب الله وإيران، أقام الوزير السابق وئام وهاب عشاءً تكريمياً للنائب طلال أرسلان وبحضور حزب الله والتيار الوطني الحر. والأمر الآخر اللافت تمثل في إحياء الحزب الديمقراطي اللبناني ذكرى التحرير في بلدة بيصور، التي تعدّ كبرى البلدات الدرزية في الجبل وأيضاً بمشاركة من حزب الله والتيار الوطني الحر وسائر القوى والتيارات التي تدور في فلك النظام السوري وإيران. وفي حين ترجح بعض المعلومات أن تكون هذه التحركات بمثابة التحضير لجبهة درزية معارضة لجنبلاط مدعومة من قبل دمشق وطهران، تنفي مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي اللبناني هذا الأمر، وتؤكد لـ"الشرق الأوسط" أنها لا تصب في خانة الفتنة أو محاولة لشق الصف الدرزي كما يدعي الحزب الاشتراكي، بل ثمة حق له في إقامة المهرجانات أينما يريد، نافية أي تواصل مع جنبلاط في هذه المرحلة. وتؤكد أنحضور الحزب الديمقراطي اللبناني وتمثيله يمتد على كل القرى والبلدات الدرزية وفي الجبل، كذلك ستكون له مواقف حاسمة مع الحلفاء فيما يتعلق بالتعيينات الإدارية المقبلة من خلال موقعه وتمثيله السياسي والشعبي. وفي حين تؤكد جهات مقربة من جنبلاط لـ"الشرق الأوسط" على ما وصفتها بالثوابت والمسلمات بالنسبة للموقف من النظام السوري، قائلة إن هذه مسألة محسومة بالنسبة للمختارة وللحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، فنحن لن نهادن أو نقيم علاقات مع نظام قاتل وكاذب، علمت "الشرق الأوسط" أن بعض مشايخ طائفة الموحدين الدروز حاولوا إصلاح ذات البين بين جنبلاط وأرسلان دون أن يحدث توفيق في مساعيهم نظراً لحجم الخلاف القائم بينهما. وعلمت "الشرق الأوسط" أنه وبعد زيارة وزيري الاشتراكي أكرم شهيب ووائل أبو فاعور قصر بعبدا لتقديم المبادرة الجنبلاطية كان من المفترض أن يزور أرسلان بعدها الرئيس عون، إنما حتى الآن لم يقم بالرد على المبادرة الجنبلاطية، مما يعني أن الأمور ما زالت عالقة وأن الخلاف في مكانه؛ إذ لا يزال رئيس الجمهورية ينتظر جواب أرسلان، خصوصاً أنه من طرح المصالحة ويسعى لإنهاء هذه المسألة.
"الاخبار": فدرلة الأمن في بيروت: الحريري يرفض تسليم الجيش كاميرات المراقبة
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": فدرلة الأمن في بيروت: الحريري يرفض تسليم الجيش كاميرات المراقبة
"بيروت للبيارتة"، "بيروت لأهلها"، "لن نسمح لأحد بأخذ قرار بيروت،" "بيروت هي مشروع رفيق الحريري"... شعارات يرددها رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه في كل المناسبات الانتخابية والشعبية لتأجيج العصب الطائفي والإيحاء ضمناً أنّ الغريب يريد السيطرة على قرار العاصمة. قد يقول البعض إن تلك شعارات انتخابية يستعملها تيار المستقبل، شأنه شأن كل الأحزاب السياسية. لكن الخطير اليوم أن الحريري نفسه يسعى لإسقاط تلك الشعارات على الأمن... أمن العاصمة. لذلك، سخّر أموال بلدية بيروت لتحقيق مشروعه الأمني بمراقبة المدينة وسكانها والداخل إليها والخارج منها. حدث ذلك منذ 5 أعوام عند تمرير مشروع لتركيب كاميرات مراقبة في بيروت عبر الاتفاق بالتراضي مع شركة غوارديا سيستيمز في عهد رئيس البلدية السابق بلال حمد، بعد رفض مجلس الوزراء له عدة مرات .. ورُكِّبَت هذه الكاميرات منذ نحو عامين وجرى ربطها بغرفتي التحكم، الأولى في ثكنة الحلو، والثانية في مبنى البتروني التابع للبلدية في الكرنتينا. بدأ العمل بغرفة التحكم الأولى التي سلّمتها البلدية لقوى الأمن الداخلي في أواخر عام 2017، على أن يصار إلى تشغيل الغرفة الثانية لاحقاً لتبقى في يد البلدية. وكان يجري تدريب بعض العناصر من الحرس البلدي لتسلّمها، قبل أن يصدر وزير الداخلية السابق، نهاد المشنوق، قراراً بتسليم غرفة المراقبة لفرع المعلومات، ما دفع بالأخير إلى طرد عناصر الحرس البلدي منها . استمر الوضع على ما هو عليه، إلى أن أصدر مجلس بلدية بيروت، قبل ثلاثة أسابيع، قراراً يشرعن وجود المعلومات. يومها، عرض العضوان العونيان في المجلس، سليمان جابر وجو طرابلسي، أن يتسلّم الجيش اللبناني هذا المركز حتى لا يتحكم جهاز أمني واحد بقرار العاصمة، وحتى لا تستعمل المعلومات المجمعة في هذه المراكز لمآرب غير أمنية أي سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً. على الأثر، ناقش وزير الدفاع الياس بو صعب الأمر مع رئيس الحكومة، طالباً أن يتسلم الجيش المركز الثاني عبر الاستناد إلى قرار تكليف الجيش حفظ الأمن والنظام على كامل الأراضي اللبنانية، وهو ما قابله الحريري بالرفض قائلاً: تركلي بيروت ما بدي حدا يفوت عليها. اللافت هنا أن الحريري لم يناقش بو صعب من منطلق صلاحيات الأجهزة الأمنية، بل من منطلق طائفي وسياسي. ويقول الحريري بشكل ضمني إن الجيش اللبناني حدا لا ثقة له فيه ويرفض وجوده في بيروت وكأنه ليس القوة العسكرية النظامية في البلد. وعليه لا يريد أن يدخل الجيش إلى بيروت. وتشير مصادر الحريري إلى عدم وجود أي مبرر لتسليم الجيش مركز تحكم بكاميرات المراقبة، وأن ذلك من خارج مسؤولياته، بل من مسؤولية قوى الأمن الداخلي.
"الاخبار": الـ"إيدن باي" يقضم مزيداً من الشاطئ
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": الـ"إيدن باي" يقضم مزيداً من الشاطئ
مسلسل مخالفات مشروع "ايدن باي ريزورت"، على شاطىء الرملة البيضاء، لم تنته فصوله بعد. قبل يومين، استؤنفت الأشغال قرب المنتجع. فتمّ صبّ مساحة إضافية من أرض الشاطئ بالباطون، وعمل ونش على إنزال منشآت علمت "الأخبار" أنها عبارة عن مطبخ وحمامات خارجية. يأتي ذلك بعدما عمد أصحاب المنتجع، نهاية العام الماضي، الى تجليل قسم من الشاطئ الرملي وإنشاء جدران وأدراج من الحجر. واليوم، تضاف الى المشروع مخالفة جديدة باضافة منشآت من دون أي رخصة. المنسق العام لـ"الائتلاف المدني" رجا نجيم أوضح لـ"الأخبار" أنه لاحظنا حركة مريبة على الشاطىء منذ يومين، وأبلغنا مديرية النقل بذلك بواسطة كتاب، لكن حتى الساعة لا تزال الأشغال مستمرة على مرأى من المحافظ زياد شبيب الذي صرّح بالكلام فقط أنه جادّ بازالة التعديات. وأضاف أن المنطقة التي تم انشاء جدران من حجر فيها وصبها بالباطون هي جزء مكمّل للشاطىء حيث كانت توجد صخور عمد أصحاب المشروع الى ازالتها وتغيير طبيعة الشاطىء ورفع مستواه عن المستوى الأصلي، مذكّراً بأن رخصة الـ"ايدن باي" باطلة وكل ما يجري اليوم مخالف للقوانين وهو موضع شكاوى قضائية. وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس أكّد لـ"الأخبار" أنه لم يصدر أي ترخيص يتيح للمنتجع وضع أي منشآت باطون أو بلاستيك، ثابتة أو متحركة. وعما ستفعله الوزارة في هذا الشأن؟ أجاب بأن ليس لدينا أي جهاز للكشف على المشاريع المخالفة. ولكن أؤكد مجددا أني لم أمنح عاشور أي إذن بالتصرف بالشاطىء. فيما لم يجب شبيب ونجم على اتصالات «الأخبار»، وتعذر التواصل مع آمر مفرزة شواطىء بيروت العقيد نبيل فرح لوجوده خارج لبنان.
أسرار وكواليس
النهار
تخوّف أحد المعنيّين في الضمان الاجتماعي من الخطر الداهم على فرع تعويضات نهاية الخدمة جرّاء سحب نحو 20 في المئة من أمواله لتغطية العجز في صندوق المرض والأمومة.
وقع خلاف شديد بين نائبين كانا في وفد نيابي زار دولة أوروبيّة وأدّى إلى افتراقهما ولم تفلح محاولات زملاء لهما لرأب الصدع.
يكثُر الكلام في الأيّام الأخيرة عن توقّع صدور مرسوم للتجنيس يكون الثاني في عهد الرئيس ميشال عون علماً أن الطعن بالمرسوم الأول لم يبت به بعد في مجلس شورى الدولة.
الجمهورية
قال مرجع سياسي كبير إن الوساطة لجهة ملف الحدود والنفط لم تنجح إلا عندما تحول ساترفيلد الى "فيليب حبيب جديد".
إستغربت أوساط سياسية الكلام الصادر عن وزير في الحكومة يقول فيه أن دولة حليفة للحزب الذي ينتمي إليه ستنتصر في الحرب فيما لو وقعت مع دولة عظمى فيما الدولة الحليفة تعتبر أن لا أحد سيخرج منتصراً.
إتصل مرجع سياسي برئيس حزب وقال له: "شغلتلي بالي، ليش مقلّل كالمك هالفترة". فأجابه: "أنا منصرف لقراءة كليلة ودمنة".
اللواء
يؤخذ على مرشّح رئاسي سابق تراجع همته السياسية، تاركاً المجال أمام تياره، من دون فعالية ملموسة في وسطه الطائفي والسياسي..
أثار قرار اتخذه أحد الوزراء على عجل، بلبلة في بعض الأوساط، الأمر الذي استدعى إصدار بيان توضيحي.
يلعب سفير دولة أوروبية فاعلة في دولة خليجية دوراً بارزاً على خط الوساطة بين عاصمتين كبرى وإقليمية
لبنان في الصحف العربية
اوساط لـ"الراي": تسارع التطورات بالمنطقة بدأ يفرض تبدّلا قسريا بأولويات لبنان
رأت أوساط سياسية مطلعة تلصحيفة "الراي" الكويتية ان تَسارُع التطورات في المنطقة بدأ يفرض تبدُّلاً قسرياً في الأولويات اللبنانية في اتجاه ملاقاة محطاتٍ بارزة ستشكّل، في ، اختباراً فعلياً لبيروت في مدى قدرتها من جهة على المواءمة بين مقتضيات التوافق الداخلي وبين ضرورات عدم الخروج عن الإجماع العربي بمواجهة الخطر والاعتداءات الإيرانية، ومن جهة أخرى على وضع استراتيجيةٍ لمواكبة مرحلة صفقة القرن تحفظ مصالح لبنان وخصوصياته من دون أن يظهر فيها وكأنه صدى لموقفٍ رسم معالمه فريق داخلي هو رأس حربةٍ لمحور الممانعة أو كأنه في خط المواجهة الأمامي من ضمن سياقٍ صِدامي مع الآخَرين.
وإذا كانت قمّتا مكة المكرمة العربية والإسلامية الخميس والجمعة، فرضتا إنهاء مناقشات الموازنة قبل أن يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري بيروت غداً لترؤس وفد لبنان الى القمتين، فإن الأنظار ستكون شاخصةً على كيفية حياكة الموقف بإزاء العنوان الإيراني خصوصاً والذي لا يمكن فصْل حزب الله عنه كونه الذراع الأبرز لطهران في المنطقة، وسط مخاوف من أن تؤدي أي مساراتٍ انفجارية للغم الإيراني إلى إلحاق لبنان، عبر الحزب، بـخط النار، أو أن تسْتدرج أي مسارات تبريدية صفقاتٍ يُخشى أن تكون بيروت الحلقة الأضعف فيها ما لم تُبْقِ على شبكة الأمان التي تشكّلها المظلة العربية والدولية لـبلاد الأرز.
وفي موازاة انشدادِ الأنظار إلى قمتيْ مكّة، فإنّ الاهتمام لا يقلّ بمؤتمر المنامة الذي ينظم في 24 و25 حزيران المقبل ويُراد له أن يشكّل أرضية اقتصادية تلاقي أي حلّ للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، رغم أن لبنان لم يتلقّ بعد دعوة لحضوره، في ظلّ توقُّف الاوساط المطلعة عند إطلاق النار المبكّر الذي اعتمده الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله على المؤتمر في إطلالته الأخيرة والذي سيتوّجه يوم الجمعة لمناسبة يوم القدس والذي بدا معه وكأنه رَسَمَ سقفاً مسبقاً للموقف الرسمي اللبناني، وسط رصْدٍ أيضاً لـجرعة التصعيد التي سيعتمدها نصرالله في ما خص عملية "ليّ الأرذع" على تخوم المواجهة مع إيران.
وإذا كانت استعادة نصرالله عنوان توطين اللاجئين الفلسطينيين والدعوة الى ما يشبه الجبهة اللبنانية - الفلسطينية لمواجهته اعتُبرت من الأوساط نفسها في سياق تهيئة أدوات جديدة لـخط تماس إضافي على الجبهة الأصلية المتصلة بالمعركة التي تخوضها إيران في المنطقة، فإن الأوساط عيْنها لم تعد تفصل الإيجابيات في ما خص النزاع الحدودي البري والبحري بين لبنان واسرائيل عن مسار صفقة القرن بمعنى محاولة واشنطن مدّ خطوط تفاهماتٍ تحيّد جبهات الرفض وتسْحب الذرائع من أمام احتفاظ حزب الله بسلاحه، وتحوّل الاتفاق الحدودي المحتمل قوّةَ دفْع لإطلاق الحوار حول استراتيجيةٍ وطنية للدفاع تحْصر السلاح بيد الدولة، في حين يربط حزب الله عبر ورقة التفاوض الحدودي (بوساطةٍ أميركيةٍ) مع مساراتٍ مفتوحةٍ متعددة الاتجاه.
"العرب": ما هو مصير حزب الله
كتب فاروق يوسف في "العرب": ما هو مصير حزب الله؟
إذا امتنعت إيران عن دفع رواتب مقاتلي حزب الله بما فيهم زعيمه حسن نصرالله، فعلينا أن نتوقع أن تلك الميليشيا ستلجأ إلى واحد من خيارين. إما أن تحل نفسها بطريقة صادمة بدءا بالاستغناء التدريجي عن مقاتليها ليكتفي الحزب بوجوده السياسي، أو أنها ستلجأ إلى الاستيلاء على الاقتصاد اللبناني، بما ينذر بنهاية لبنان. هناك حل ثالث غير أنه لن يكون مناسبا لما ينطوي عليه من مغامرة قد تؤدي إلى اقتلاع حزب الله من جذوره. ذلك الحل- المغامرة يمكن تلخيصه بشن حرب جديدة على إسرائيل. ستكون حربا خاسرة ومدمرة للبنان، غير أنها ستكون مناسبة مقنعة لنهاية حزب الله. لقد أدينا واجبنا العقائدي سيقول نصرالله إذا ما كُتبت له النجاة. فهل سينتحر حزب الله بلبنان؟ ذلك السؤال يمكن صياغته بطريقة أخرى هي هل سيسمح المجتمع الدولي وهو المسؤول عن وصول حزب الله إلى نقطة اليأس المطلق بحدوث ذلك؟. لا أعتقد أن ما يفكر فيه حزب الله يقع خارج تقديرات الولايات المتحدة وهي التي وضعت ضمن مخططها لردع إيران أن تضع نهاية لأذرع إيران الممتدة في المنطقة وفي مقدمتها حزب الله. إذا لم تفكر في مصير لبنان فإنها بالتأكيد قد فكرت في ما يمكن أن يلحق بإسرائيل من أضرار، من منطلق الحرص على ألّا تساهم الدولة العبرية في الحرب ضد إيران. حزب الله من جهته لن يستخف بالرؤية الأميركية وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى الصمت في انتظار تطورات الموقف. فهو يجهل مثلما تجهل القيادة الإيرانية ما الذي يفكر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. أهي الحرب أم أن هناك هامشا للسلام، من شأنه أن يبقي على المحميات الإيرانية؟ وصلت الولايات المتحدة من خلال رئيسها إلى قناعة مفادها أن المحميات الإيرانية، وفي مقدمتها محمية حزب الله، صارت تشكل خطرا على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وهو ما يشكل خطرا على مصالحها. تلك قناعة تجعلنا على يقين من أن حزب الله سيزول. أقامت الحرب أم لم تقم.
"العرب": "منع توطين الفلسطينيين في لبنان": كلمة حق يراد بها باطل
كتب علي الامين في "العرب": "منع توطين الفلسطينيين في لبنان": كلمة حق يراد بها باطل
حزب الله ومن خلفه إيران استثمرا في الانقسام الفلسطيني منذ تسعينات القرن الماضي، ولم تكن هذه السياسة في مآلاتها اليوم إلا هدايا للكيان الإسرائيلي، وعلى حساب وحدة الشعب الفلسطيني. فالاستثمار في الانقسام لم تكن غايته لا القدس ولا فلسطين، بل كان توظيف الورقة الفلسطينية من أجل تحقيق النفوذ على امتداد المنطقة العربية، بعد المساهمة في إسقاط الدولة فيها، أما إسرائيل فكانت شريكا موضوعيا في المكاسب الإيرانية، بحيث أن الانتصارات الإلهية، كما يسمي حزب الله انتصاره على معارضي نظام بشار الأسد، كانت نتائجها المزيد من التمدد والنفوذ لإسرائيل في المنطقة العربية وفي سوريا التي تطمئنّ لبقاء نظام الأسد واستمراره. قضية التوطين في لبنان هي ورقة في بازار الحسابات الإيرانية بالمنطقة العربية، التي لن تعير بالا للدولة اللبنانية، ولا للحقوق الفلسطينية التي طالما استثمرتها قوى الممانعة في لبنان منذ زمن الوصاية السورية، كمسألة ابتزاز للدولة اللبنانية، أو منصة لتصدير العنف ولمنع قيام الدولة. فمنذ أن توقف العمل العسكري الفلسطيني ضد الاحتلال عبر لبنان، صارت البندقية الفلسطينية أداة لتصفية الحسابات ولتوجيه رسائل أمنية، ووسيلة لتطويع الفلسطينيين وإدراجهم في الحسابات الإيرانية والسورية بمشيئتهم أو رغما عنهم. رفع شعار منع التوطين اليوم يمثل كلمة حق يراد بها باطل.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.