بنغم مصحوب بدلال يُروّج لمنتوجه مردداً : "يا سمرا يا تمر هندي"، ليجذب الزبائن لشراء مشروبه جميل اللون و حلو المذاق .
يقف حسن جهير عند عربته على الرصيف في صبرا، ويستذكر "المصبّ النحاسي" الذي كان جدّه يحمله على ظهره مرتديا الثياب التقليدية العربية، و الطربوش على رأسه خلال بيعه مشروب من الأكثر حضوراً على سفرة رمضان"، فالتمر هندي يروي الصائمين فى الشهر الكريم، حتى أنه يكون أحيانا أول ما يتم الإفطار عليه.
جاء ارتباط التمر هندي برمضان منذ عهد المماليك،الذين استعانوا بمنقوع التمر الهندي كشراب بديل عن الخمر على مائدة الإفطار، وذلك لقدرته على كسر العطش، وتخصّص فلاحو مصر بالصعيد فى زراعته.

وفي الأصل ، التمر هندى هو ثمرة موجودة داخل قرن يعمل حافظا مثل القشرة وبداخلها بذر، وموطنه الأصلي هو الهند، وشرق أفريقيا الاستوائية، كما يُزرع حاليا غرب الإنديز جنوب شرق آسيا.
يتم تحضير المشروب بتقطيع التمر هندي إلى قطعٍ صغيرة، ثمّ نقعه في الماء المغلي(يفضّل تركه لليلةٍ كاملة)، ثم تتم تصفيته وعصره ، وإضافة الماء البارد والسكر .

وعلى الرغم من أن له فوائد عدة، إلا أن تناوله يتزايد في رمضان نظراً لشعور الصائم بأنه بحاجة إلى مواد سكرية بعد يوم طويل يشعر فيه بأنه بحاجة إلى السوائل، وله فوائد عديدة، إذ يحتوي على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والمعادن، وأهمّها الفسفور، والكالسيوم، وله فوائد طبية عدّة منها مدّ جسم الإنسان بالألياف التي تحدّ من الكوليسترول في الدم، ويُعتبر خافضاً للحرارة ويُعتمد في أدوية الأطفال.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.