27 أيار 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

اتجهت أنظار الصحف المحلية اليوم (الاثنين) إلى جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري اليوم، وسط توقعاتها بأن تكون "الجلسة الختامية" لإقرار الصيغة النهائية لمشروع موازنة 2019 وإحالته الى مجلس النواب ليدرسه ويقرّه، في مقابل الإضاءة على استعداد لبنان لاستقبال الموفد الاميركي ديفيد ساترفيلد غداً، حاملاً ردوداً اسرائيلية حول موضوع المفاوضات لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل.



 النهار

جلسة بعبدا "تفرج" عن الموازنة ساترفيلد عائد... ولا وعود قاطعة



 الجمهورية

موازنة الطريق الطويل إلى المجلس اليوم



اللواء

ورقة باسيل تُفاقِم الخلافات.. فهل يطوي عون صفحة الموازنة؟

الحريري: انتهى الرهان على فشل الحكومة.. تلاسُن بين حاصباني وخليل



 الأخبار

موازنة 2019: "صفر" تسليح للجيش!



 الشرق الأوسط

إيران تتأرجح بين التهدئة والتصعيد

أوفدت مبعوثاً إلى 3 دول خليجية... و"الحرس" يرفض التفاوض



 الحياة

بغداد تعرض التوسّط بين طهران وواشنطن وظريف يأمل بـ "معاهدة عدم اعتداء" في الخليج



 الشرق

التوافق السياسي يعبر بالموازنة اليوم من بعبدا الى "النيابي"



 الديار

هل سيذهب لبنان نحو الإزدهار الإقتصادي؟

وكيف يُشارك القطاع المصرفي في ورشة النهوض؟



  

الحريري: انتهى الرهان على فشل الحكومة

توقفت "اللواء" عند تأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في كلمة ألقاها خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه قطاع المهن الحرة في تيّار "المستقبل" غروب السبت، "الانتهاء من درس الموازنة، وانه انتهت معها رهانات البعض على فشل الحكومة"، في إشارة إلى ما يبدو ان إطالة الجلسات لإقرار الموازنة وتشعب الاقتراحات والتنظيرات، قد يكون متعمداً من قبل بعض الجهات السياسية لإيصال الحكومة إلى الحائط المسدود.

واعترف الحريري بأنه كان صبوراً جداً، لافتاً إلى أننا كنا نعمل فعلياً للمرة الأولى، كمجموعة لكي نتمكن من الخروج بأفضل أرقام ومشاريع للموازنة لتخفيض العجز، واصفاً نسبة العجز التي تمّ التوصّل إليها بأنها "رسالة بكل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى، والقطاعات الاقتصادية والأسواق المالية، ورسال للاصدقاء والمجتمع الدولي بأن الحكومة اللبنانية مُصرة على معالجة اوجه الضعف والخلل والهدر في القطاع العام، ومُصرة على اعلى درجات الشفافية بتطبق برنامج "سيدر" للاستثمار، لافتاً، الانتباه إلى ان موازنة 2019 ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لطريق طويل، وبداية مسار لاستكمال ما سنقوم به في الأعوام 2020 و2021 و2023.

وشدّد على ان لبنان هو الرابح بهذه الموازنة، وليس أي فريق سياسي، لافتاً إلى ان الأمور تحتاج إلى تضحيات لكن المرحلة الصعبة لن تكون طويلة والتي يُمكن ان نعض فيها على الجرح، إذ ان بعد سنة أو سنتين من تطبيق "سيدر" ستتحرك الأمور.



"النهار": الصبر "الجميل"... حقاً!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": الصبر "الجميل"... حقاً!

حسناً فعل الرئيس الحريري حين عزا موقفه المتساهل مع مماحكات جلسات مجلس الوزراء الطويلة لمناقشة الموازنة الى اشعار جميع الافرقاء بانهم ولو تنافسوا على الظهور مظهر من يحقق مكاسب سياسية فانهم ينتصرون لمصالح لبنان ولو كان تصديق ذلك صعبا، كما أحسن حين لم يتجاهل تصاعد الانتقادات لإدارته الجلسات ولتركه احد الافرقاء يتحكم باللعبة وبررها بانه كان صبورا جدا. ولعلنا لا نسقط فرصة البحث في "ملف الصابرين" ما دام رئيس الحكومة التي تقدم التسوية السياسية - الرئاسية المبرمة منذ بداية العهد العوني على كل اولوية اخرى اعترف بما يواجهه من أكلاف لهذه المهمة الجليلة وتكبده الصبر الجميل لتحمل عراضات بعض القوى واستعراضات الشعبوية الصاعدة. نتساءل بداية هل يدرك الشركاء الآخرون في الحكومة جدوى وقيمة ودلالات الصبر هذا في عمقه الذي يرتب على الرئيس الحريري شخصيا وسياسيا اكلافا باهظة للغاية تتصاعد ملامحها بقوة في الشارع المذهبي الطائفي الموالي لتيار المستقبل ولدى الجمهور الملتصق بالحريرية؟ والاهم والاخطر من البعد السياسي والطائفي الذي يحاصر الرئيس الحريري كما كل زعيم يتعرض لتجربة مماثلة بين مختلف الطوائف اللبنانية، هل توقفت القوى السياسية قاطبة خلال تجربة جلسات الموازنة عند دلالات انتهاك دستوري كاد يغدو انتهاكا نمطيا لفرط التعامل معه بخفة في حين انه يغرق الواقع الحكومي بآفة فرض قواعد طارئة على النظام من مثل تبديل مسار كان قرره رئيس الوزراء للجلسة او اعادة فرض جدول اعمال مغاير لجدول اعمال اصلي وضعه رئيس مجلس الوزراء. فماذا تراها ستفعل الحكومة في قابل الايام والأشهر ان صارت نزعة التحكم بالجلسات وبرامج اعمالها بمثابة نزوة حكم مقيمة ومستدامة عاكسة نيات وسياسات واتجاهات شبه ثابتة نحو ترسيخ واقع هو اقرب الى نظام الحزب الواحد ؟ ينبغي ان يكون مفهوما ايضا ان اهمال القوى المؤمنة بضرورة حماية الطائف للجانب العميق المتعلق بحماية النظام وتبرير انتهاكه متى حصل وتمادي الانتهاك ليصبح قاعدة مسلما بها تحت وطأة التطبع مع الوقائع القسرية تجنبا لاثارة ازمات سياسية كبيرة سيؤدي عاجلا أم آجلا الى انفجار سياسي.



جلسة بعبدا "تفرج" عن الموازنة

توقعت "النهار" ان تكون الجلسة العشرون في قصر بعبدا خاتمة النقاشات، وان تقر الموازنة بعدما ظهر ان ثمة توافقاً ضمنياً على أن ما كُتب في موازنة 2019 قد كُتب، وما لم يُستلحق على متنها، يرحّل الى السنة المقبلة.

لفتت "النهار" إلى أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عندما رفع الجلسة الأخيرة في السرايا الحكومية، ونقْل مشروع الموازنة مع كل ما بقي يحيط به من مقترحات وتباينات الى جلسة تعقد في بعبدا، إنما فعل ذلك منحازاً الى وجهة نظر وزير المال علي حسن خليل، بأن "مشروع الموازنة أُنجز بأرقامه ومواده القانونية، وقد استقر العجز على 7,50 في المئة، وهو رقم يعدُّ انجازاً".

وقالت مصادر وزارية لـ"الحياة" إن الحريري ونظرا إلى امتعاضه من إصرار باسيل على تمديد النقاش بأمور سبق للاجتماعات السابقة أن تناولتها، أو وردت في الموازنة، تعامل مع هذه الاقتراحات في اجتماع يوم الجمعة الماضي من باب كسب الوقت، فكلما كرر باسيل اقتراحاته، يطلب من الأمين العام لمجلس الوزراء أن يسجلها تباعا للأخذ بها وتضمينها مشروع الموازنة على رغم أن مفاعيلها محدودة على زيادة واردات الخزينة، وذلك من باب الخلاص من السجال، وأنهى الجلسة بالقول: "خلصنا وإذا من أفكار نتابع مناقشتها في جلسة بعبدا. وذكرت المصادر الوزارية ل"الحياة" أن الحريري قام بذلك لاقتناعه بأن تأخير إنجاز الموازنة لم يعد مقبولا.

وتقول أوساط رئاسة الوزراء لـ"النهار" إن قرار الانتقال بالموازنة الى بعبدا انما هو لإطلاع رئيس الجمهورية عليها وإعلانها وإحالتها على مجلس النواب. وفُهم من الأوساط أنه لم يعد في الإمكان اتخاذ أي اجراءات ذات مفاعيل مالية في مشروع موازنة 2019، حتى أن التدبير الرقم 3 يتوقع أن يناقش في جلسة بعبدا، وأن يتخذ القرار اللازم في شأنه، إلا أن مفاعيله المالية ستكون على موازنة 2020 وما بعدها.

ويبدو واضحاً لـ"النهار" أن موقف رئيس الوزراء التعامل مع جلسة بعبدا على أنها الجلسة الأخيرة للموازنة، لا يأتي من باب التحدي أو التفرّد بالقرار، لا بل إنه منسّق مع رئيس الجمهورية ومع وزير الخارجية جبران باسيل، بعدما "مان" على وزير المال بإعطاء فرصة اضافية لمناقشة المزيد من الاقتراحات الواردة في ورقة الوزير باسيل في الجلستين الأخيرتين في السرايا. وفي هذا السياق، تشير أوساط الرئيس الحريري الى المضمون الايجابي لكلام الوزير باسيل في تغريدته، التي قال فيها: "... انطلقنا في مسار ضبط العجز وتخفيضه، وسنواصل عبر الموازنات اللاحقة حتى نصل الى يوم تموّل فيه الدولة مشاريعها من عائداتها". وقد استكملت هذه التغريدة في وقت لاحق بمضمون مماثل في كلمته التي القاها في البقاع الغربي.

في المقابل، أشارت "اللواء" إلى مخاوف قريبة من فريق وزير المال من ان يجنح فريق الوزير جبران باسيل إلى ما يُمكن، ان يكون مطالب مفاجئة بالتوسع في ما عُرف بـ "ورقة باسيل" التي فاقمت اقتراحات الخلافات بين مكونات مجلس الوزراء.

وتحدثت معلومات لـ"الجمهورية" عن انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يكون الوحيد في طرح تعديلات على الموازنة في جلسة اليوم، وأنّ هناك أفرقاء آخرين لديهم تعديلات ايضاً أحجموا عن طرحها في الجلسات الماراتونية لتعجيل إقرار الموازنة حكومياً، ما يعني أنّ جلسة مجلس الوزراء اليوم قد لا تكون نهائية الّا في حال ارتأى هؤلاء عدم النقاش الطويل في تعديلاتهم، وترك الموازنة لمجلس النواب.



قرار عون "التسهيل"

يقول المطلعون على موقف الرئيس ميشال عون لـ"النهار" إن قراره هو تسهيل ولادة الموازنة، وأن تكون جلسة اليوم حاسمة بإحالتها على مجلس النواب، شرط ان تكون واضحة بأرقامها النهائية، وبنسبة العجز الفعلي فيها، وبأن تكون محصنة بالتوافق الحكومي.

.. و"القوات" أيضاً

فهمت "النهار" من مصادر "القوات اللبنانية" انها دخلت هي أيضاً مدار التوافق وتسهيل عبور الموازنة الى مجلس النواب. وهي تقول إنها ستكون مسهّلة، ولكن لديها أسئلة وتحفظات عن إصلاحات وأرقام تريد اجابات واضحة عنها، وهي ستكون مع اقرار الموازنة، لكنها ستتحفظ عن مبادئ واجراءات من أجل تأكيد التزامها مثل منع التهرب الضريبي وضبط التهرب الجمركي ورفع عائدات الاتصالات وغيرها. وبالنسبة اليها ان جلسة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، لا تكون شكلية ولا هي للمصادقة على الموازنة فحسب، بل لحسم النقاش حول نقاط استراتيجية ومنها الوضع النهائي لأرقام الموازنة.

في المقابل، علمت "اللواء" ان وزراء "القوات اللبنانية" يعتبرون ان الموازنة لم تنجز بعد، وهي تحتاج إلى أكثر من جلسة، وربما يتطرقون إلى ذلك في جلسة اليوم في بعبدا.

وكشف مصدر مطلع لـ"اللواء" ان تلاسناً حصل يوم الجمعة الماضي، على مرأى من بعض الصحافيين، بين نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني والوزير خليل، على خلفية الأرقام والبنود. وقال المصدر ان نوعاً من التباين حصل كذلك بين وزراء "القوات" والرئيس الحريري، على خلفية الانتهاء من الأرقام، والرؤية الاقتصادية، وسوى ذلك.



حاصباني وبطيش وفنيش

في المواقف:

قال نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني لـ"اللواء": ان جلسة اليوم يفترض ان تكون جلسة نهائية لقراءة ارقام الموازنة، لكن مع  نقاش جدي واستراتيجي حول الارقام النهائية، التي لم يعلم احد تماما كيف انتهت، خاصة بعد التعديلات التي طرأت في اللحظة الاخيرة مثل زيادة موازنات بعض الوزارات وخفض تحويلات قطاع الاتصالات الى الخزينة بين 170 و190 مليار ليرة، وهذا وحده مثلا من شأنه ان يرفع عجز الخزينة الذي توصلنا اليه الى 8 في المائة.  

توقع وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش لـ"اللواء" ان تنتهي الموازنة في جلسة اليوم من دون اية عراقيل، حتى لو جرت مناقشة بعض الاقتراحات وبعض التعديلات على الصياغة، نافيا وجود امور عالقة وما تردد انه ستتم مناقشة مقترحات جديدة تقدم بها "وزراء التيار الحر"، وقال: لا علم لي بمقترحات جديدة، وما تردد حول هذا الامر لم يصدر عن اي وزير من وزراء التيار، تابعوا ما يصدر عنا.

قال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"اللواء": نحن انتهينا في السرايا من مناقشة مشروع الموازنة ويفترض ان يتم اقرارها في جلسة (اليوم)، وحسب ما اتفقنا عليه لم يبقَ اي أمر عالقا، لكنها جلسة حكومية ولا نعلم اذا ما قرر أحد الاطراف تقديم فكرة او اقتراح، فلا نستطيع منع اي طرف من ان يقدم اي فكرة او اقتراح، لكن تقديري ان الامور لم تعد تحتمل ووضع البلد لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير في اقرار الموازنة، واي تأخير اضافي يزيد من السجالات المماحكات وليس هناك مصلحة في ذلك.



"الجمهورية": إجراءات وتساؤلات وقلق

قال اقتصاديون لـ"الجمهورية" انّ الحكومة قد تكون نجحت في خفض العجز -على الورق حتى الآن- في موازنة 2019، لكنها نجحت أيضاً في بَث الخلافات بين القطاعات الاقتصادية (الصناعيون والتجار)، وزرعت الشكوك حول ما سيتحمّله المواطن من ارتفاع في اسعار السلع لدى المباشرة في تطبيق مندرجات البنود التي وردت في الموازنة. إذ لا تزال مسألة رسم الـ2% على كل المستوردات تثير تساؤلات حول نسبة ارتفاع اسعار السلع بسبب هذا الرسم. ويقدّر اقتصاديون أن تصل نسبة الارتفاع الى 6%، بما يعني انّ المواطن سيدفع ضريبة مرتفعة في إطار تحسين واردات الخزينة، أكثر بكثير من رفع الضريبة على القيمة المضافة بين 2 و3%. كذلك هناك شكوك في موضوع الرسم النوعي الذي سيفرض على سلع معينة من ناحيتين: أولاً، هل تمّ اختيار السلع لخدمة مصالح نواب وجهات نافذة تمتلك صناعات وتريد زيادة أرباحها؟ وثانياً، هل ستلتزم المصانع «المحميّة» عدم رفع أسعار منتجاتها؟

وترى مصادر اقتصادية لـ"الجمهورية" انّ الموازنة، وفور صدورها، ستتحول الى أوراق اعتماد تقدّمها الدولة اللبنانية الى الدول المانحة. وهناك خشية من صدور تقييم سلبي بما يعني عدم الافراج عن أموال "سيدر". وهنا ستصبح الأزمة مصيبة، لأنّ خسائر لبنان لن تقتصر على خسارة أموال القروض الميسّرة لتمويل مشاريع بنى تحتية، بل سيخسر البلد ثقة الداخل والخارج، بما يعني المزيد من التراجع في حجم تدفّق الاموال، وارتفاع في هروب الودائع. والوضع المالي والاقتصادي لا يحتمل مثل هذا السيناريو.



"النهار": موازنة الـ"نصف عام": الحكومة تعد بما لا تلتزمه

كتبت سابين عويس في "النهار": موازنة الـ"نصف عام": الحكومة تعد بما لا تلتزمه

موازنة ٢٠١٩ التي تنتقل اعتبارا من اليوم الى مشرحة لجنة المال والموازنة، ليست عمليا الا موازنة الـ"نصف عام"، بما ان خمسة اشهر من السنة انقضت وسينقضي الشهر السادس قبل ان تخرج الى التنفيذ. وهذا يعني ان الانفاق العام بقي متفلتا طيلة هذه الفترة قبل ان يبدأ العمل بالإجراءات التقشفية الموعودة (على مستوى الوزارات والادارات العامة). أما الإجراءات الضريبية والرسوم، فليس أكيدا نجاح الحكومة في تحصيلها، خصوصا ان المحقق غالبا ما يأتي دون التقديرات المتوقعة. وقد وقعت الحكومة في موازنة ٢٠١٨ في هذا الخطأ بحيث جاءت تقديراتها لكلفة سلسلة الرتب والرواتب أقل بكثير مما هي، فيما جاءت التقديرات المتوقعة من زيادة الضريبة على القيمة المُضافة او الاتصالات اقل. وهكذا جاءت نسبة العجز التي يتوقع ان تبلغ نحو ١١ في المئة اعلى بكثير من النسبة المقدرة بـ٨،٥ في المئة، متجاوزة بذلك التزام لبنان امام مؤتمر "سيدر" بالخفض التدريجي بنسبة واحد في المئة سنويا على مدى خمس سنوات تمهيدا لخفض العجز بنسبة ٥ في المئة. من الواضح أن جل انجاز الحكومة تمثل في شراء المزيد من الوقت من دون الولوج الى المعالجات الجذرية. ومن الواضح كذلك ان التعويل الحقيقي على تجاوز قطوع الانهيار يرتكز على القطاع المصرفي وعلى مساهمته بالاتفاق مع المصرف المركزي على الاكتتاب بإصدارات خاصة بقيمة ١٢ مليار ليرة، اي ما يعادل ٨ مليارات دولار بفائدة واحد في المئة، بما يسهم في خفض كلفة الدين العام. أما التعويل الاخير فهو على تفهم المجتمع الدولي، على قاعدة أن لبنان التزم إصلاح قطاع الكهرباء ووضع موازنة تقشفية، وقد فعل. ولكن ماذا عن التنفيذ، وهل سيتفهم تأخره المانحون، خصوصا ان رسالتهم واضحة الى السلطات اللبنانية: لا شيكات على بياض!



"الأخبار": موازنة 2019: "صفر" تسليح للجيش!

بدا لـ"الأخبار" أن أكثر نتائج نقاشات الموازنة "فضائحيّة" هو شطب بند تسليح الجيش. فهذا البند مُحال على الخطة الخمسية التي أقرّت قبل سنتين لتسليح الجيش، والتي تبلغ نحو 500 مليون دولار تمّ صرف 120 مليون دولار منها، ليخرج مشروع الموازنة برقم "صفر" لبند تسليح الجيش والأجهزة الامنية!

وعلى الرغم من تأكيد مصادر وزارية بارزة لـ"الأخبار" أن "إسقاط بند التسليح من هذه الموازنة سببه أن الفترة المتبقية للعام الحالي ليست طويلة، ويمكن البحث في موازنة العام المقبل عن كيفية التعويض للتسليح عن العام 2019"، إلّا أن الخطوة تدفع إلى التساؤل عن مدى تسليم الحكومة والسلطة السياسية بالدعم الأميركي المالي والتسليحي للجيش. فهل وصل الاتكال الرسمي على الدعم الأميركي إلى هذا الحد؟ ماذا لو قرّر الأميركيون المساهمة مع الجيش بدفع رواتب جنوده وضبّاطه؟ فأين سيكون قرار المؤسسة العسكرية عندها وأي سيادة للدولة اللبنانية على مؤسستها العسكرية؟

الجيش، بحسب مصادره لـ"الأخبار"، أبدى استعداده الكامل منذ اللحظة الأولى، ليكون جزءاً من عملية الإصلاح في الدولة، شرط أن يتساوى مع كافة الإدارات. فعندما أقرت سلسلة الرتب والرواتب، تم اجتزاء أساس الراتب للعسكريين، وجرى التعويض لهم في الملحقات، و"الآن يجري المس بتلك الملحقات، والتي هي نسبية مع أساس الراتب، فهل هذا من العدالة بمكان؟". أما في ما خص تعويضات نهاية الخدمة، فالعسكري له الحق في هذا التعويض، لأنه يتم حسم مبلغ مالي من راتبه طوال فترة خدمته، ويُحَوَّل إلى صندوق تقاعدي تديره وزارة المالية خلال خدمته العسكرية. فأين هو هذا الصندوق؟ وتسأل المصادر، لماذا يوجد صندوق تعاضد للعسكريين تديره المؤسسة العسكرية، وهو إختياري يتم بموجبه حسم مبلغ مالي من العسكريين؟ وفي حال أراد العسكري قرضاً، فهو يعطى من هذا الصندوق بفوائد قليلة لتأمين المساعدات العائلية له، وعندما يتقاعد يحصل على تعويض من هذا الصندوق. فلماذا في المؤسسة العسكرية حُفظ الصندوق وفي وزارة المال لم يحفظ؟

أما في ما خص موازنة وزارة الدفاع، والتغييرات التي طرأت عليها بين موازنة 2018 ومشروع موازنة 2019، فيمكن عرض الأرقام التالية: عام 2018، رُصِد لموازنة وزارة الدفاع مبلغ 3198 مليار ليرة. أما النفقات المقدرة لعام 2019، فتبلغ 3431 مليار ليرة، في مقابل 2946 مليار ليرة مقترحة لعام 2019 من قبل مجلس الوزراء. أما الإقتراح الأخير في مشروع الموازنة، فبلغ 2913 مليار ليرة، أي بتخفيض بقيمة 33 مليار، إلى أن وصل التخفيض النهائي لوزارة الدفاع إلى 518 مليار ليرة.

وهنا تشير المصادر العسكرية لـ"الأخبار" إلى الاجحاف في هذا التخفيض، مع بعض الأمثلة التي طالها: التغذية 10%، المحروقات 28%، المدارس 15% (أي أنها أصبحت 35% تعويض بدل للعسكريين عن المبالغ المدفوعة في المدارس عن أولادهم)، تجهيزات وذخائر 40%، تعويضات مختلفة (وفاة – مكافآت) 33%، نفقات سرية 16%، إنشاءات 73%، صيانة وسائل نقل 22%، أعياد وتمثيل (أكاليل ورد وغيره) 50 %. مع الإشارة إلى مثال عن تخفيضات في بند التغذية: تكلفة تغذية العسكري الواحد تبلغ يومياً نحو 5650 ليرة لبنانية، وهي مدروسة بشكل يسمح للجندي القيام بواجبه والمهام الجسدية المنوطة به، فيصبح بعد التقشف 3500 ليرة عن كل يوم. وكمثال عن المحسومات على أساس الراتب، جرى حسم 3% من أساس الراتب كبدل طبابة، ورفع الحسومات المخصصة للراتب التقاعدي إلى 9% من أساس الراتب!



بري ينتظر الموازنة في مجلس النواب

ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري انتهاء مجلس الوزراء من الموازنة العامة التي سيعرض حصيلتها النهائية في قصر بعبدا اليوم.

ورداً على سؤال أوضح بري لـ"النهار" أن الموازنة في المجلس تحتاج إلى شهر لاقرارها. وسئل عن حماسة نواب كتل عدة لمناقشة الموازنة والتدقيق في بنودها، فأجاب أن الأصول تقتضي ذلك وهذا من حق النواب في عملية رقابتهم للحكومة" واذا استطعنا العمل على تخفيض نسبة العجز فلن نقصر".

في المقابل، توقعت "اللواء" أن مشروع الموازنة سيكون في مجلس النواب عُرضة لتشريح لن يكون وصفها سهلاً على الحكومة، خصوصا بعد المواقف التي اعلنها الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في عيد المقاومة والتحرير، من ان هناك بنوداً في الموازنة تمس الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، ولا بدّ من تعديلها.



"اللواء": موازنة الورق... على محكّ التنفيذ!

كتب صلاح سلام في "اللواء": موازنة الورق... على محكّ التنفيذ!

 الملاحظ أنه رغم حدة المناقشات، وتعدد الاشتباكات بين الوزراء الأشاوس خلال جلسات السراي الكبير، فإن أحداً من الوزراء الذين يتباهون بخططهم الإصلاحية، وحرصهم على توفير الموارد الإضافية للدولة، لم يأتوا على ذكر مصادر الهدر والسرقات، وفي مقدمها التهرّب الضريبي والجمركي والأملاك البحرية مثلاً، في حين تبارى بعضهم في اقتطاع رواتب العسكريين والموظفين المتقاعدين، وتخفيف التقديمات للعاملين الحاليين، فضلاً عن فرض المزيد من الضرائب التي تطال ذوي الدخل المحدود. فرض الضرائب الجديدة قد يلقى صدى إيجابياً في الأوساط المالية الأجنبية، لا سيما دول مؤتمر سيدر، على اعتبار أنه يرفع أرقام موارد الخزينة، ويساعد على تخفيف العجز في ميزان المدفوعات والمالية العامة. ولكن ماذا لو اقتصر الأمر على الزيادات الضرائبية ولم يتم الالتزام بخطوات تخفيض الإنفاق ووقف الهدر ومكافحة الفساد، الذي ما زال حاضراً بقوة في مختلف الإدارات العامة؟ لم يعد سراً أن المصارف التي طُلب منها المساهمة في اكتتاب بسندات خزينة مقابل فائدة واحد بالمئة، لم تعطِ بعد موافقتها النهائية على هذه الخطوة، بانتظار معرفة جدية الخطوات التي ستتخذها الحكومة في ترشيد الإنفاق ووقف الهدر، على الصعيد العملي، وليس فقط على الورق، لأن التجارب السابقة لم تكن مشجعة، ونتائجها لم تكن على المستوى المتوقع منها، بسبب العرقلات والخلافات السياسية، المزمن منها والمفتعل، والتي أدت إلى نسف كل المشاريع الإصلاحية السابقة، على غرار ما حصل بعد مؤتمر باريس٢ عام ٢٠٢0. ثمة ثغرات في الصيغة الراهنة للموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، يمكن إصلاحها إبان المناقشات المنتظرة في مجلس النواب، في حال صفت النيات، وإلا سنكون أمام جولات جديدة من المزايدات الشعبوية، قد تطيح بما تم إنجازه في مجلس الوزراء، على قلته!! إصلاحات الموازنة وأرقامها ما زالت على الورق.. وبانتظار وضعها على محك التنفيذ ليظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود من مدى قدرة الدولة على النهوض بالوضع الاقتصادي والمالي المتدهور!





"الجمهورية": كرامي لباسيل: "الله يســـامحك..."

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كرامي لباسيل: "الله يســـامحك..."

بالترافق مع كسر الجليد واستئناف التواصل، أبلغ مسؤول التيار الوطني الحر في طرابلس ربيع الفَلو، النائب فيصل كرامي انّ باسيل يرغب في دعوته الى مأدبة سحور على شرفه، فأبدى النائب الطرابلسي استعداده لتلبيتها لأن ما في دم بيننا.. وخصومتنا ليست استراتيجية. لاحقاً، إتصل باسيل هاتفياً بكرامي ودعاه شخصياً الى مائدة السحور في منزله في البترون، واتفقا على موعده. إستقبل وزير الخارجية ضيفه بحفاوة، وشرح كرامي لباسيل مآخذه على التسوية الرئاسية واعتراضه على اختصار الطائفة السنية بالحريري الذي يمثّل جزءاً من السنّة وليس كلهم، قائلاً له: أنا أتفهّم انّ ضرورات حماية لبنان من التوتر الاقليمي والدولي دفعتكم الى التسوية التي أصبحتم مضطرّين بموجبها الى مراعاة بعض المسائل، أمّا أنا فلستُ مضطراً الى فِعل ذلك. وشرح باسيل من جهته مقاربته للتسوية ومفاعيلها. وأبلغ كرامي الى باسيل انه سيكون حاداً في مناقشة الموازنة بعد إحالتها الى مجلس النواب، وأنا لن أهادِن في شأنها، مع تقديري للموقف الذي اتخذته حيالها في مجلس الوزراء. وأضاف مخاطباً باسيل على سبيل "النكتة السياسية": "يا ليتك تركتَ الموازنة كما كانت أساساً، لأن كنت بَدّي طَرطِق فيها عالتقيل.. ألله يسامحك، لأنك حسّنتها باقتراحاتك...". وعند التطرّق الى تحدي مكافحة الفساد، بَدت مساحة التلاقي واسعة بين باسيل وكرامي الذي أكد انه سيواجه مظاهر الفساد بقسوة، فقال له وزير الخارجية: ما في حدود لهذه المعركة... خود راحتك... ونحنا مكمّلين فيها للنهاية. وكان طيف الوزير السابق سليمان فرنجية حاضراً في اللقاء، حيث أكد كرامي انّ سليمان هو أخي وصديقي وحليفي، وعندما حورِبتُ وحوصِرتُ خلال الانتخابات السابقة وقفَ الى جانبي بكل قوة، وانا لا يمكن ان أتنكّر لهذه الوقفة. فأجابه باسيل: أنت آدمي ووَفي.. وأصلاً لا توجد مشكلة عميقة بيني وبين سليمان.



"الجمهورية": الحسابات الرئاسية ومسلسل الموازنة الطويل

كتب جوني منير في "الجمهورية": الحسابات الرئاسية ومسلسل الموازنة الطويل

مشروع موازنة العام 2019 يحطّ رحاله اليوم في محطته الثانية في قصر بعبدا. وبخلاف الاعتقاد السائد، فإنّ جلسة مجلس الوزراء في بعبدا لن تكون صوَرية أو شكلية، بمعنى إقرار ما تم التوصّل اليه خلال جلسات النقاش الـ 19 في القصر الحكومي. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المُستاء او «المخذول» من «حكومة العهد الاولى»، حضّر جملة بنود يريد إدخالها الى مشروع الموازنة وربما تعديل بنود أخرى كان قد تم التوافق عليها انطلاقاً من مبدأين، وهما: رفع نسبة المداخيل وخفض مزيد من أرقام النفقات، وبالتالي تحسين إضافي لنسبة العجز. في المقابل، كان هنالك من يربط الاشادات الكثيرة التي أطلقها الاميركيون وعواصم غربية أخرى على الجيش اللبناني بتَحسّس جبران باسيل كأحد ابرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقيل يومها انّ رئيس الجمهورية لم يكن على الموجة نفسها مع باسيل، وطلب وضع الملف جانباً وسحبه من التداول. في المطلق، فإنّ المرحلة تتطلب تفاهماً داخلياً متيناً وسط عواصف ومشاريع خبيثة تطاول المنطقة، خصوصاً انّ هذا التفاهم أثمَر في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية، بتعزيز الموقف التفاوضي اللبناني. فالموفد الاميركي ديفيد ساترفيلد خضع في النهاية للموقف اللبناني لجهة رفض الوسيط الاميركي بين لبنان واسرائيل، وتكريس المفاوضات من خلال الامم المتحدة وعلى أساس لجنة الناقورة القائمة حالياً. كذلك، سقطت فكرة الفصل بين ترسيم الحدود البرية والبحرية، ولكن وفق صيغة تقضي بمناقشة الحدود البرية في المرحلة الاولى ومن بعدها الحدود البحرية، شرط أن يحصل الاعلان عن الاتفاق في ختام المرحلتين وإلّا سقطت المفاوضات كلها. وفي الأفق القريب صفقة القرن وتوطين فلسطينيي الشتات، إضافة الى ملف النازحين السوريين واحتمال استخدامه في نزاع إنضاج المشاريع، وهو ما يوجِب في نتيجة الأمر وضع الحسابات الداخلية والرئاسية جانباً والتحضير لمرحلة بالغة الخطورة، بدءاً من الموازنة التي طال انتظارها.



ساترفيلد عائد... ولا وعود قاطعة

يعود غداً الى بيروت الوسيط الاميركي مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد حاملاً الرد الاسرائيلي على ملاحظات لبنان في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية، ويلتقي غداً الثلثاء عددا من المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس مجلس النوب ووزير الخارجية.

ونقل زوار عين التينة عن رئيس المجلس لـ"النهار" ان لبنان يتمسك اليوم أكثر من الأيام السابقة بالحل الذي يراه مناسباً لاستعادة كامل حقوقه المغتصبة وذلك في ضوء ما لاحظه من استعجال أميركي – اسرائيلي للانتهاء من النزاع الحدودي القائم مع لبنان وادراكه ان وراء الاكمة ما وراءها، خصوصاً ان الولايات المتحدة الاميركية هي التي بادرت اليوم الى اعادة تحريك هذا الملف المتنازع عليه مع اسرائيل طارحة نفسها كوسيط ضامن لما سيتم التوافق عليه برعاية الامم المتحدة.

وأكد الزوار لـ"النهار" نقلاً عن بري ان لبنان لم يحصل بعد من ساترفيلد وتالياً من تل أبيب على جواب نهائي وواضح في شأن تلازم الترسيم البري والبحري، علماً ان نقطة ما يعرف برأس الناقورة هي الأساس في الخلاف القائم على الحدود البرية والبحرية وان من شأن تسويتها ان تعيد إلى لبنان كامل المساحات المغتصبة ومنها الـ830 كلم التي تدعي اسرائيل ملكيتها ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان.

في الموازاة، علمت "الجمهورية" أنّ الوساطة التي يقوم ساترفيلد بين لبنان وإسرائيل تتناول الحدود البرية والبحرية معاً. ولاحظت المراجع اللبنانية وجود قرار أميركي ـ إسرائيلي بإحراز تقدم مع لبنان في إطار سَعي واشنطن إلى إعطاء انطباع للرأي العام العربي والدولي مفاده أنّ مشروع "صفقة القرن" يتقدم تدريجاً. ذلك أنّ واشنطن تنظر إلى المفاوضات بين لبنان وإسرائيل كجزء من هذا المشروع، وليس كجزء من تعزيز تنفيذ القرار الأممي الرقم 1701. وتأمل في أن يؤدي التقدم في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى خلق مناخ سلام يشجّع لاحقاً على انخراط لبنان في مشروع السلام الجديد.

وأولى علامات التقدّم في هذا المجال، بحسب "الجمهورية"، بروز تفاهم بين الجانبين على إبقاء منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر خارج الترسيم الحدودي الحالي، على أن تتركّز المفاوضات على الانتقال من حدود "الخط الأزرق" الذي رُسِم بعد حرب 2006 إلى حدود الهدنة التي شرّعتها اتفاقات سنة 1949 وجَدّدت إسرائيل الاعتراف بها أثناء مفاوضات اتفاق 17 أيار 1983. وعُلمَ أنّ الحكومة اللبنانية ـ "حزب الله" ضمناً، أبلغت الى الوسيط الأميركي موافقتها على هذا الاقتراح الذي "يعفي" لبنان من طلب وثيقة ملكية هذه المنطقة من الحكومة السورية التي تبدي رفضاً في هذا الشأن. كما تعطي "حزب الله" ذريعةَ القول إن التحرير غير ناجز، فيبرر بقاء السلاح.

وعلمت "الجمهورية" أيضاً أنّ ساترفيلد نقل إلى الحكومة اللبنانية، في زيارته الأخيرة، موافقة إسرائيل على الموقف اللبناني من النقاط الخلافية الـ 13 على الحدود الوسطى بين البلدين، والتي تشكل مساحتها نحو 5 كلم². إذ كانت إسرائيل حتى الآن تعتبر هذه النقاط جزءاً من حدودها (منطقة الجليل). وأبلغت الولايات المتحدة الأميركية الى الجانب اللبناني أنّ عليه، مقابل تقدم المفاوضات، أن يعزّز دور الجيش اللبناني في الجنوب ويضبط الخروقات وينفذ القرار 1701 تنفيذاً صارماً في انتظار الحل النهائي. وسيُعقد اجتماع بين قيادتي الجيش والقوات الدولية (اليونيفيل) في اليومين المقبلين لتعزيز التعاون واستكشاف نقاط التمركز الجديدة.

وذكرت معلومات لـ"الجمهورية" أنّ واشنطن ضغطت على إسرائيل لتليين موقفها في مفاوضات ترسيم الحدود، مقابل وعد من الحكومة اللبنانية بالشروع قريباً في وضع استراتيجية دفاعية تعالج من خلالها وضع سلاح "حزب الله".

أما بالنسبة إلى الحدود البحرية، فينتظر أن تقدّم واشنطن في زيارة ساترفيلد المنتظرة غداً خريطة جديدة تأخذ في الاعتبار مصالح لبنان، مقابل تساهل لبناني في خلق تعاون دولي من خلال تلزيم الآبار وتسويق إنتاجها.



"النهار": اهتمام أميركي بـ"الترسيم" والتفاوض... ونصرالله يساند

كتب رضوان عقيل في "النهار": اهتمام أميركي بـ"الترسيم" والتفاوض... ونصرالله يساند

حضر ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل بقوة في اللقاءات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إليوت أنغل وسط تشديد واضح من رئيس المجلس على عدم التنازل عن الحقوق اللبنانية مهما وضع الاسرائيليون من تحديات وعراقيل. وأصبح من الواضح ان هذا الموقف لا غبار عليه في بيروت، وبات من المسلّمات بين المسؤولين اللبنانيين ولم تعد تشوبه اي شائبة بخلاف محطات سابقة حيث كان الجانب اللبناني يقدم رؤيتين او ثلاثاً حيال ملف النفط والغاز مع الاميركيين، لكن هذا الموقف تبدّل 180 درجة وظهرت معالمه واضحة بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى بيروت حيث استمع الى موقف لبناني ثابت تُرجم في الورقة التي أعدّها بري وتبنّاها عون واتفقا عليها مع الرئيس سعد الحريري ليظهر الثلاثة في نهاية المطاف بهذا الانسجام حيال ثروة النفط والغاز في البحر وعدم التفريط بالتراب اللبناني ورفض قضم الحدود في الجنوب. وعمل الجميع بهذه المقاربة، ومارس رئيس الجمهورية دوراً كبيراً في هذا الملف لتقديم الجواب الرسمي اللبناني الموحد والذي تلقّى جرعة دعم بالامس من السيد حسن نصرالله إذ أكد ثقته ودعمه لموقف الدولة في ترسيم الحدود والتمسك بكامل الحقوق في الارض والمياه، ولو خرج عن هذا المسار بجملة واحدة لانعكست سلباً على عملية التفاوض القائمة وغير المباشرة مع اسرائيل، وهو على توافق تام هنا مع عون وعلى ثقة متبادلة وثابتة مع بري ولا خلاف حولها مع الحريري. وكان لبنان قد أحرز تقدماً في خطواته هذه والتي يعمل عليها مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الذي سيحل في بيروت غداً الثلثاء لمتابعة مهمته .. ولا ينفك بري يشدد امام الاميركيين على هذا الحق، وعلى ان لبنان لا يريد حرباً مع اسرائيل، لكنه في المقابل لن يستسلم لخياراتها والشروط التي تضعها في هذا الملف الذي يواكبه منذ اعوام طويلة، وهو الملتصق تاريخيا بأرض الجنوب وحدوده مع العدو ومن المدافعين التاريخيين عن القرار 425 وحاضن المقاومة التي انخرط فريقه فيها باكراً.



التوطين والنازحون .. ونصر الله

لاحظت "الجمهورية" أن المواقف التي أعلنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس الاول لمناسبة عيد المقاومة والتحرير تفاعلت، حيث لفتَ فيها الى انّ توطين الفلسطينيين في لبنان خطر جدي ويقترب، وانّ الاميركيين مع حلفائهم لا يريدون عودة النازحين السوريين الى حين الانتخابات الرئاسية في سوريا سنة 2021.

وقال نصرالله: "انّ لبنان معني بمواجهة خطة تسوية القضية الفلسطينية التي تطرحها الولايات المتحدة، والمعروفة بـ"صفقة القرن". ووصف "مؤتمر المنامة" الذي دعت الولايات المتحدة الى عقده الشهر المقبل بأنه "الخطوة الأولى من «"صفقة القرن". وقال "انّ أهم مسألة قد يؤدي إليها المؤتمر الاقتصادي في البحرين والتوجه الاقتصادي الذي يُراد نقاشه هناك وبعض أشكال الترغيب والإغراءات المالية هنا وهناك، كل هذه الأمور قد تفتح الباب عريضاً وواسعاً أمام مسألة توطين الإخوة الفلسطينيين في لبنان وفي بقية البلدان التي يوجدون فيها".

 واذ أشار الى إجماع اللبنانيين والفلسطينيين على رفض التوطين، قال: "الآن نحن أصبحنا في مرحلة لا يكفي فيها أن يقال اننا جميعاً ضد التوطين. خطر التوطين يبدو أنه يقترب بقوة (...). ولذلك أدعو إلى لقاء سريع لا يحتاج إلى مطوّلات ولا إلى طاولة حوار، ولا إلى مؤتمرات، ولا إلى أيام طويلة، بل إلى عقد جلسة بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان لمناقشة جَادّة، ووضع خطة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والآتي".



"حماس" ترحّب

رحّبت حركة "حماس" بدعوة السيد نصرالله، لإطلاق حوار لبناني فلسطيني لمواجهة "صفقة القرن" ورفض التوطين والتمسّك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة، رأفت مُرّة، إنّ هذه الدعوة "جاءت في وقتها»"، مؤكداً "أنّ الحوار اللبناني ـ الفلسطيني هو أفضل وأقوى وسيلة للتصدي لصفقة القرن ومواجهة تداعياتها، وخصوصاً محاولات فرض التوطين وإنهاء حق العودة". ودعا إلى "أن يشمل الحوار أيضاً منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الاجتماعية والتعاون في تكريس الأمن والاستقرار".

"الشرق الاوسط": لبنان لم يدع إلى مؤتمر البحرين وتوجه للاعتذار في حال وصلت دعوة

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": لبنان لم يدع إلى مؤتمر البحرين وتوجه للاعتذار في حال وصلت دعوة

لم يتلق لبنان حتى الآن أي دعوة لحضور مؤتمر البحرين الذي ينظم في 24 و25 (حزيران) المقبل، وتستضيفه المنامة للبحث في وضع خطة اقتصادية تكمّل الحل السياسي للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأبلغ دبلوماسي لبناني "الشرق الأوسط" أنه في حال وجهت دعوة للمشاركة في المؤتمر فإن لبنان سيعتذر انطلاقا من ثلاثة شروط، هي أنه لا تفاوض لدى طرح اقتصاد الدولة الفلسطينية أو أي شيء من هذا القبيل قبل إقرار الحل السياسي للقضية وتقرير مصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى رفض التطبيع. ولفت المصدر إلى أن خطة المستشار الأول للرئيس دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنير لا تلقى الصدى الذي كان يتوقعه فالسلطة الفلسطينية رفضت المؤتمر ورجال الأعمال الفلسطينيين رفضوه أو على الأقل معظمهم غير متحمسين لهذا الطرح رغم أنهم سيجنون من مشاركتهم الأرباح، كما أن رفضهم أثار الدهشة لدى كوشنير وفريق عمله وهذا سيؤثر سلبا ربما على الجزء السياسي من صفقة القرن. ورأى أحد المسؤولين اللبنانيين أن من الصعب أن ينتج مؤتمر البحرين معطيات تعبّد الطريق إلى الحل السياسي للقضية الفلسطينية إذا بقيت الأمور تسير على هذا المنوال. وشدّد على أهمية وحدة الموقف اللبناني الذي يبقى الضمانة الأول لأي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل.



"الجمهورية": "توطين مزدوج" .. يطرق باب لبنان

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": "توطين مزدوج" .. يطرق باب لبنان

يكشف مسؤول كبير، انّ ما حملته شخصيات أوروبية بصفات أمنية واستخبارية وديبلوماسية الى بيروت في الآونة الاخيرة، يؤكّد انّ صفقة القرن صارت امراً واقعاً، ويمكن القول إنّها دخلت فعلاً مرحلة التطبيق، ولن يعيق تقدّمها شيء. والسؤال هنا، ليس عن تأثيراتها في فلسطين في ظل رفض الفصائل الفلسطينية لها، والتلويح بانتفاضة في مواجهتها تشارك فيها مختلف الفصائل الفلسطينية. لكن السؤال هو عن لبنان: هل يستطيع ان يمنع توطين الفلسطينيين ويجنّب نفسه تجرّع هذه الكأس؟ يؤكّد المسؤول عينه، انّ بعض تلك الشخصيات قاربت ملف التوطين في حديثها مع بعض اللبنانيين، بوصفه امراً واقعاً. وانّ فرص تثبيته في لبنان في هذه المرحلة أكبر من أي وقت مضى، وانه قد لا يكون في استطاعة لبنان ان يمنعه. وبدا واضحاً في كلام تلك الشخصيات انّها تقارب الموضوع بنفس إغرائي، بأنّ لبنان قد يجني فائدة مالية كبرى من التوطين. ذلك انّ ثمة توجهاً واضحاً في صفقة القرن الى توفير مبالغ مالية كبيرة للدول التي تستضيف لاجئين فلسطينيين. المفاجىء في الامر، يضيف المسؤول نفسه، هو السؤال المريب الذي طُرح على لسان أحد المسؤولين الأمنيين الاوروبيين، ومفاده: اي توترات قد تحصل لن تكون في مصلحة احد. أليس الأجدى للبنان ان يقبل بتوطين الفلسطينيين لديه، وخصوصاً انّ عددهم يمكن استيعابه (174 الفاً)، كما استوعبهم على مدى السنين الماضية، فهذا الامر سيرتد بفائدة مالية على لبنان تساعده في أزمته الاقتصادية الخانقة التي يعانيها؟ يكشف المسؤول، انّ الجواب على هذا الكلام الخطير، خلاصته الآتي: اولاً، انّ لبنان لا يملك الّا ان يعارض هذه المسألة الخطيرة. ورفض التوطين يُفترض انّه هو محل إجماع بين كل اللبنانيين، وجرى التأكيد عليه في الطائف وفي الدستور اللبناني، وهو بالتالي غير دستوري وغير شرعي وغير شعبي، ويوجّه ضربة في الصميم الى الكيان اللبناني. ثانياً، انّ لبنان لا يمكن ان يتهاون حول هذا الامر. فالضعف لا يردع، بل القوة هي التي تردع، وعنصر القوة الاساس هو الوحدة الداخلية. ورفض التوطين او قبوله بالنسبة الى اللبنانيين هو كمن يخيّرهم بين الحياة والموت. ثالثاً، انّ ما يعني اللبنانيين هو أمن لبنان، والتزاماتهم الدولية مشروعة بوضع حدود لكل التعدّيات الاسرائيلية على بلدهم، وبالتالي هم ليسوا معنيين ابداً بأمن اسرائيل.



"الشرق الاوسط": خطة إعادة النازحين السوريين في لبنان تنتظر الانتهاء من الموازنة

كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": خطة إعادة النازحين السوريين في لبنان تنتظر الانتهاء من الموازنة

تتكتم أوساط وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب عن عمل الوزارة لإزالة التناقض بشان عودة االاجئين السوريين ، وتكتفي بتأكيد أن خطة العودة تسير بجدية، مع حرص على سحب الموضوع من التداول حتى إنجازها. في المقابل توضح مصادر معنية بخطة الوزارة لـ"الشرق الأوسط" أن الخطة ستكون شاملة وأساسية وقوامها العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء. وستطرح في مجلس الوزراء فور الانتهاء من الموازنة، ومن المتوقع أن تحظى برضا غالبية الوزراء، انطلاقاً من أن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. ومقاربة الملف لا تتم بشكل سياسي، بالتالي أي حديث عن التطبيع مع القيادة السورية ليس من الاهتمامات الحالية للوزارة. الأولويات الإنسانية لها الغلبة، وهي تسير في المسار الصحيح، كما أن الوزارة تتعاون بشكل يومي مع الإدارات المدنية والأمنية التي تهتم باللاجئين في لبنان. وتقول مصادر الوزارة بأن لبنان لم يعد يتحمل وزر اللجوء السوري. وكلفة عودة اللاجئين وإقامتهم أينما كان في بلادهم تبقى أقل مما هي عليه في لبنان حالياً. وترى المصادر أنه لا بد من الخطة التي بدأت مع زيارة الغريب إلى دمشق ولقائه وزير الإدارة والبيئة السوري حسين مخلوف، وهي لا تزال تتواصل بكل جدية كي تؤمن للعائدين الظروف الإنسانية وأسس الحياة الكريمة بما يفوق ما يمكن لهم الحصول عليه في لبنان. ومن كان يسكن في مناطق أصبحت آمنة ستتم مساعدته ليستقر حيث كان قبل النزوح. أما من تستحيل عودته إلى منطقته بسبب التهجير الجماعي، ـ كما في مناطق القصير والغوطة وقلعة المضيق والقلمون وغيرها، فسيتم تأمين مناطق بديلة له في الداخل السوري. ويقول مدير الأبحاث في مركز عصام فارس للسياسات العامّة والشؤون الدوليّة في الجامعة الأميركيّة الدكتور ناصر ياسين لـ"الشرق الأوسط" بأن الكلام عن عودة اللاجئين السوريين بشكله الحالي لا يتجاوز الشعبوية، أكثر مما هو فعلاً للعودة. فلا مصالحة حقيقية في سوريا تحمي الناس من الاضطهاد ولا دعم لأي عملية إعمار ولا تمويل للاقتصاد. وحصول المصالحة التي تضمن العودة الآمنة تستدعي تنازل النظام، الأمر الذي لا أفق له في المدى المنظور.



"النهار": أموال المهجرين! من سيقنع النازحين بالعودة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أموال المهجرين! من سيقنع النازحين بالعودة؟:

الزيادة التي لحظها مجلس الوزراء لوزارة المهجرين بـ40 مليار ليرة لهذه السنة فقط او كما تبقى منها على ان توازي هذه النسبة 600 مليار ليرة خلال 3 سنوات مقبلة، فان هذا يرسل مؤشرا مناقضا لما يسعى اليه لبنان. فلماذا قد يقبل اي نازح سوري بالعودة الى بلاده الان على افتراض ان اجزاء كبيرة منها غدت امنة اذا كان لبنان بعد 29 عاما على انتهاء الحرب فيه لا يزال يقدم الاموال لانهاء ملف المهجرين. وبغض النظر عن حقوق المهجرين فان الملف مسيس وخضع ولا يزال للمزايدات لكنه يرسل مؤشرات بالغة التناقض والسلبية ازاء قدرة لبنان على اقناع النازحين السوريين بمغادرة لبنان راهنا او في المدى المنظور. وهذه من جوانب الملاحظات التي لا يمكن اغفالها في الموازنة. يقول وزراء انهم وافقوا على المبلغ لوزارة المهجرين من حيث المبدأ على ان يقدم وزير المهجرين خطة تفصيلية عن كيفية توزيعه الاموال علما ان الحزب التقدمي الاشتراكي لفت الوزير الى ملف عالق كان فاته وهو تنفيذ القانون المتعلق برمحالا وقبرشمون الذي لا يزال يحتاج الى 15 مليار ليرة فيما ان ملفا اخر يحتاج الى اموال هو ملف كفرسلوان جوار الحوز. لكن الثغرة تتمثل بموافقة الحكومة على رصد 40 مليار ليرة لوزارة المهجرين من دون ان تكون هناك خطة عمل امام الوزراء وما اذا كانت المبالغ المطلوبة هي للبنى التحتية او للمصالحات باعتبار عدم وجوب دفع اموال للترميم بعد الان وما اذا كانت هذه المبالغ تكفي لاقفال الملف او هي محطة على استنزاف مستمر اخر اولا لان ملف المهجرين مسيس وثانيا لانه يبدو ان هناك خطة تربط اقفال الوزارة باقفال الصناديق للمناطق كصندوق مجلس الجنوب مثلا وفيما تردد ان الحاجة الى سنتين لاقفال الملف كما قال الوزير فهو بات يحتاج الى ثلاث سنوات جديدة لعلها توازي الوصول الى انتخابات نيابية جديدة.



"النهار": فضيحة كبرى ولا من يتحمَّل المسؤوليَّة

كتبت نايلة تويني في "النهار": فضيحة كبرى ولا من يتحمَّل المسؤوليَّة:

عرض رئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان أرقاماً عن التوظيف غير القانوني وحاول حصر الرقم في حدود الخمسة آلاف، لكن الفضيحة تكمن في ارقام الموظفين التي زادت في سنوات قليلة نحو ثلاثين ألفاً. ثلاثون ألفاًمعظمهم تنفيعات وحشو للادارة اللبنانية بما لا حاجة اليه، ذلك أنه على رغم هذه الارقام لا يزال معظم الوزراء يتحدثون عن فراغات في الكادرات الوظيفية لا تسمح لهم بانجاز المهمات في المدة المثالية المطلوبة اسوة باي دولة محترمة في العالم. فاذا كانت الحال على هذا النحو من الفراغ الاداري، فأين يذهب المتعاقدون الجدد؟ وماذا يقدمون للادارة؟ وأي خدمة يؤدون؟ ولماذا لا تتحسن نوعية الخدمة؟ السؤال، بل الاسئلة التي لا تجد الاجابات الشافية عنها، -1 من المسؤول عن ادخال هؤلاء المتعاقدين الى الدولة، وهل يحاسب هؤلاء المخالفون من وزراء ونواب، أم تضيع المسؤولية بين قديم وجديد؟ 2- ما هي مسؤولية الاحزاب السياسية في هذا المجال، اذ ان الوزراء والمديرين الذين اقترفوا هذه الجريمة – الفضيحة ينتمون الى تلك الاحزاب، ولا تتبدل سوى الوجوه والأسماء، فيما المرجع واحد؟ 3- اذا كان المتعاقدون ادخلوا خلافاً للقانون، فلماذا لا يتحرك الاصلاحيون أو المنادون بالاصلاح لعدم تجديد العقود، حتى نصدق ما يرددونه كل يوم؟ 4- أين هي مؤسسات الرقابة والتفتيش وصولاً الى القضاء؟ أو لا يزال لها دور أم انها أيضاً تحتاج إلى موظفين لاتمام عملها؟ أم ان التطورات والضغوط السياسية من جهة، أو الاغراءات السياسية من جهة أخرى، جعلتها كلها بلا فاعلية؟ لا يجوز الاكتفاء باعتماد سياسة الشكوى و"النق" من غير ان تقدم أي جهة على اتخاذ أجراء أو تدبير يحيي الأمل في وجود بقايا دولة يمكن ان تعيد لملمة نفسها وأجزائها وأجنحتها المتكسّرة لتقوم من جديد.



"الاخبار": "توتال" تتفقّد بحر صيدا... برفقة السنيورة؟

علمت "الأخبار" بأن وفداً من شركة "توتال" النفطية الفرنسية، جال في صيدا صباح الجمعة الفائت برفقة الرئيس فؤاد السنيورة. وبخلاف جولات نائب صيدا السابق مع الوفود الأجنبية، لم تشارك النائبة بهية الحريري في الجولة التي ظلت بعيدة عن الإعلام. ووفق مصادر صيداوية مواكبة، فإن السنيورة جال مع وفد الخبراء النفطيين في الواجهة البحرية الجنوبية للمدينة. في اتصال مع "الأخبار"، أكد النائب أسامة سعد حصول الجولة، متسائلاً عن أهدافها ومنتقداً حجبها عن الرأي العام ومكونات المدينة من قبل الفريق السياسي الذي ينتمي إليه السنيورة. وبرغم أن المعلومات تحدثت عن استضافة الوفد في بلدية صيدا، إلا أن رئيس البلدية محمد السعودي نفى لـ"الأخبار" علمه بالجولة من أساسها. لكن الجولة أعادت النقاش الصيداوي حول المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية للمدينة. في 31 أيار الجاري، تنتهي مهلة الرخصة التي منحتها الدولة لبلدية صيدا بإشغال أملاك بحرية عامة في منطقة الدكرمان العقارية بموجب مرسوم حمل الرقم 3093. لكن المرسوم القابل للتجديد ضمناً ويمكن إلغاؤه إذا اقتضت المصلحة العامة، ينص على إشغال 505 آلاف متر مربع تشكل مساحة البحيرة التي تردم تدريجياً في محيط معمل فرز النفايات. وعملاً بما نص عليه المرسوم، سلمت البلدية لوزارة الأشغال والنقل تصورها لوجهة الإشغال في غضون تسعة أشهر. التصور كشف عنه السعودي مرات عدة وقضى بتقسيم المساحة بين 200 ألف متر مربّع تشيد فوقها منشآت تابعة للمرفأ الجديد و300 ألف متر مربّع، تشيّد فوقها منشآت تابعة لشركات التنقيب عن النفط، علماً بأن المرسوم استبق تصور البلدية واشترط بأن يتضمن احتياجات مرفأ صيدا التجاري من مساحات برية متاخمة للمرفأ وأن يأخذ بعين الاعتبار تحديد نشاطات وأعمال من شأنها أن تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني.



"الاخبار": طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس: ميقاتي يدرس مصلحته

كتبت ليا القزي في "الاخبار": طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس: ميقاتي يدرس مصلحته

مصير تغيير رئيس ونائب رئيس المجلس البلدي في طرابلس، ينتظر توافق رئيس الحكومة سعد الحريري وزميله السابق نجيب ميقاتي. القرار سياسي بالدرجة الأولى، لكنّه أيضاً بحاجةٍ إلى توافق أعضاء المجلس، الذين يدعون إلى طرح الثقة بالرئيس أحمد قمر الدين. هذان العنصران (التوافق السياسي والتوافق البلدي) غير مؤمّنين حالياً. فالـ 22 عضواً ينقسمون إلى فريقين، وقد تسللت الشرذمة إلى داخل الفريق الواحد. الاسم الأكثر تردّداً هو عويضة، كونه كان رئيس اللائحة التوافقية التي دعمتها كل القوى السياسية، كما أنّه الخيار الأول لميقاتي. فالأخير قال للفريق الأول (المؤلف من 11 عضواً) حين زاره، إنّ مُرشحه هو عويضة، مع تلميحه إلى اتفاق جرى حول ذلك مع تيار المستقبل. تقول المصادر السياسية إنّ ميقاتي في العمق لا يريد عويضة لأنّ البلدية مشروع فاشل سيُخسّره. إضافةً إلى أنّ أعضاء من المجلس البلدي سيبقون معارضين لعويضة، وبالتالي تستمر المشاكل والمناكفات الداخلية. هل من المجدي لميقاتي أن يخطو خطوة قد تكون نتيجتها سيئة؟، تسأل المصادر. غياب الاتفاق السياسي على اسم رئيس جديد للبلدية، يقود إلى خلاصة واحدة: بقاء أحمد قمر الدين لثلاث سنوات جديدة... ُخبر أحد أعضاء البلدية أنّ مشاريعنا كانت تُعرقل في وزارة الداخلية ومحافظة الشمال. لم تتحلحل الأمور إلا بعد مصالحة الحريري وقمر الدين، وتفيّؤ الأخير بعباءة الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. كانت النتيجة انفراج مشاريع إشارات السير والتزفيت وترميم الأبنية، وحلّ أمور عالقة في المحافظة.



"الديار": ماذا انجز نواب طرابلس من وعودهم للمدينة منذ عام 2018 حتى عام 2019؟

كتبت دموع الاسمر في "الديار": ماذا انجز نواب طرابلس من وعودهم للمدينة منذ عام 2018 حتى عام 2019؟

عندما قال الرئيس سعد الحريري للرئيس نجيب ميقاتي انه يحسب نفسه النائب التاسع عن طرابلس فمن شأن ذلك أن يرتب مسؤوليات اضافية على اكتاف الرئيس الحريري تضاف الى مسؤولياته كرئيس حكومة لبنان بكل مناطقه وليس حكومة بيروت او مناطق تدين بالولاء له وحسب.. تضع فاعليات طرابلسية وناشطون في المجتمع المدني لائحة حساب امام الرئيس الحريري اولا، وامام نواب طرابلس ثانيا والسؤال الابرز الذي يرتسم امامهم هو: ماذا حقق الحريري لطرابلس؟ وماذا انجز نواب طرابلس من وعودهم للطرابلسيين منذ ايار 2018 الى ايار 2019؟ تقول اوساط طرابلسية ان جردة حساب يجريها الطرابلسيون تستدعي تسجيل جملة ملاحظات على اداء نواب طرابلس، فكيف يستطيع رئيس الحكومة التعامل مع ملفات طرابلس المزمنة والعديدة وهي تنحصر برافق اساسية وحيوية فوائدها لا تقتصر على المدينة وحسب وانما تشمل الشمال ولبنان كله واهمها: 1- المرفأ الطرابلسي مرفق حيوي لم تبادر الدولة حتى اليوم الى تنميته وهو مرفأ له دور رئيسي في الحركة الاقتصادية وفي اعمار سوريا ولا يزال على حاله. 2- معرض رشيد كرامي الدولي اصابه الاهتراء ويتآكله الصدأ وانحصرت مهامه في معارض تجارية على مستوى محلي لم ينشأ اساسا لهذه الغاية بل هو معرض دولي تمتنع ضمنا السلطة اللبنانية من تشغيله والاستفادة منه في معارض دولية حيث النظرة الرسمية تنصب على قاعات بيروت ولا تلتفت الى طرابلس. وما يثير نقمة الطرابلسيين هي تلك الحفريات التي لا تنتهي في شوارع طرابلس منذ اكثر من اربع سنوات في تكرار لافت لهذه الحفريات وترميمها بشكل رديء دون ان ننسى مسألة السياحة المهملة في المدينة والقطاع الصحي والكهرباء. امام الرئيس الحريري مبلغ مرصود من عهد حكومة الرئيس ميقاتي فهل استطاع الافراج عنه للمباشرة بالمشاريع؟ وهل استطاع استكمال الاوتوستراد والجسر الذي يربط المدينة من مدخلها الجنوبي الى مدخلها الشمالي؟ وهل نسي انه دشن باحتفالية انتخابية جسرا غير مكتمل البنيان وليس في الخدمة الفعلية الى اليوم؟ فهل تساءل لماذا لم ينجز هذا الاوتوستراد حتى اليوم؟



"الديار": العكاريون يسألون: هل كانت الموازنة من نفقات المشاريع لعكار من دون اعتراض عصام فارس؟

كتب جهاد نافع في "الديار": العكاريون يسألون: هل كانت الموازنة من نفقات المشاريع لعكار من دون اعتراض عصام فارس؟

تكاد تخلو الموازنة من مبالغ مرصودة لمحافظة عكار مما اوحى بان عكار ليست في بال الدولة اللبنانية ولا في ذاكرة الرئيس سعد الحريري الذي اغرق عكار بوعوده. لكن ما يثير انتباه فاعليات عكارية انه لم يسمع لنواب عكار حالة اعتراض واحدة، ولا حراك فاعل لأي من هؤلاء النواب حتى تولدت قناعة لدى شرائح واسعة من العكاريين أن نواب عكار مجرد موظفين لدى قيادات احزابهم التي اوصلتهم الى كراسي النيابة وفق تسويات سياسية ومحاصصات وليس ارتكازا على قواعد شعبية حيث يفتقر معظم هؤلاء النواب الى حيثيات شعبية توصلهم الى المقاعد النيابية.. كما بات لدى معظم العكاريين قناعة بأن التسويات السياسية التي حصلت منعت ايصال شخصيات سياسية ذات وزن شعبي ومطلب عكاري عام كشخصية الرئيس عصام فارس او نجله نجاد لكن تلك التسويات التي حصلت وخاصة بين اركان العهد الجديد وتيار المستقبل كانت من نتائجها خسارة عكار على مستويين: المستوى الاول خسارة موقع نيابي فاعل لا يستطيع ملؤه بالافعال لا بالاقوال الرئيس عصام فارس او نجله نظرا لتجارب ناجحة ومميزة جدا لفارس في موقعي النيابة والوزارة. المستوى الثاني خسارة عكار لموقع وزاري سيادي في الحكومة كان يفترض أن يشغله عصام فارس . وتقول اوساط عكارية فاعلة ان العهد الجديد قد خسر جدا شخصية وطنية وعالمية بوزن عصام فارس كان يمكن أن يشكل عامل ثقة كبرى عالميا واقليميا ومحليا لو انضم الى الحكومة بموقع بارز وان خطأ جسيما ارتكبه عهد الرئيس العماد عون والرئيس الحريري بعدم كسبهما عصام فارس في موقع وزاري سيادي ونجله في موقع نيابي عن عكار.



"النهار": "المقاومة" ليست نفسها بعد التحرير 2000... كيف يوظفها "حزب الله" داخلياً وخارجياً؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "المقاومة" ليست نفسها بعد التحرير 2000... كيف يوظفها "حزب الله" داخلياً وخارجياً؟

الأساس أن يقرأ اللبنانيون كيف تم استثمار إنجاز التحرير قبل 19 سنة. يتناول السيد نصرالله الأمر من ناحية إيجابية أي أن تهديد "حزب الله" كقوة ردع للإسرائيليين، يعني أن المقاومة في المقابل قوة دفاع ومنع وصد وحماية وردع ومواجهة، ويعني وفق نصرالله أن الحزب يمثل فيما يمثل جزءاً من أجزاء القوة اللبنانية، التي ترسخت بعد عام 2000. يعني كلام الأمين العام للحزب أنه يجب الحفاظ على هذه القوة كما هي عليه ويمنع التدخل في شؤونها، ويجب أن نعمل لكي نحافظ على هذه القوة، بإسم المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، في مواجهة الأطماع والتهديدات أي أن لا نقاش وفق السياسي بموضوع السلاح أو حتى الاستراتيجية الدفاعية. نصرالله كان واضحاً بأن التحرير لم يكتمل ببقاء احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشويا والجزء الشمالي من الغجر، وهذا يعني أن لا مسّ بسلاح القوة للمقاومة قبل تحرير هذه الأجزاء المحتلة، وبالتالي يجب توظيف المقاومة في ترسيم الحدود وممارستها باتخاذ كل الوسائل لتحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية. أما في موضوع النازحين، فإن القرار هو لـ"حزب الله" والنظام السوري، وإذا كان السيد نصرالله يحمّل الغرب وبعض الدول العربية مسؤولية عدم حل قضية اللاجئين السوريين، فإن ذلك يعني أن لا حل قريباً للمشكلة، طالما أن التوظيف في هذا الملف يأخذ أبعاداً على علاقة بالصراع القائم وبالتوازنات السورية الجديدة. يكشف سياسي لبناني أن معادلة القوة في موضوع ترسيم الحدود، هي في يد "حزب الله" وكلام الممانعة. وقد كان كلام نصرالله واضحاً في هذا الشأن، وان كان يسلم الرؤساء الثلاثة الأمر، إلا أن المعلومات تشير إلى أنه لو بدأت المفاوضات لن يكون ممكناً الحديث عن ترسيم شامل، انما الوصول إلى وضع خط أزرق بحري مشابه للخطّ البرّي على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وترك الأمور على شكل خط نزاع من شأنه إتاحة الفرصة لبدء عملية التنقيب عن النفط. الهدف من ذلك أن فائض القوة لا يريد فصل مسار التفاوض اللبناني عن السوري. وللعلم ان أي ترسيم سيشمل مزارع شبعا مثلاً سيصطدم بالشروط السورية وكذلك في ما يتعلق بالبحر شمالاً، ما يعني ان من يتحكم في هذا الامر هو قوى الممانعة. لذا يعيد نصرالله الأمور إلى سوريا ويضع فائض القوة في خدمتها، وهو أمر ينسحب على طول المناطق الحدوديّة المشتركة بين البلدين براً وبحراً.



"الاخبار": بلى... "حقّن يرجعوا"

كتب حسن عليق في "الاخبار": بلى... "حقّن يرجعوا"

"حقّن يرجعوا"، تقول الحملة المطالبة بعودة اللبنانيين الفارّين إلى فلسطين المحتلة، منذ تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000. كان مشهد طوابير السيارات المصطفة أمام بوابة فاطمة واحداً من مشاهد الذل الذي لحق بالعصابات المتعاملة مع العدو عقب انهزامها مع مشغّليها. الحملة المطالبة بعودتهم اليوم، تزخر بالأكاذيب المضللة: أولاً، هي تمنح هذه القضية بعداً طائفياً، مصوّرة الفارين بأنهم مسيحيون حصراً. ثانياً، تصوّر الحملة الفارين إلى فلسطين المحتلة بأنهم أبعِدوا قسراً، فيما هم فرّوا بإرادتهم. في لحظة التحرير، كان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يجول في قرى مرجعيون (ذات الغالبية المسيحية)، لتطمين المواطنين إلى أن أحداً لن يتعرّض لهم بسوء. وفي الموازاة، كانت مجموعات من المقاومين، من حزب الله وحركة أمل والحزب الشيوعي والحزب السوري القومي الاجتماعي، تطمئن الأهالي إلى مصيرهم ومصير أبنائهم. ثالثاً، يجري تصوير الفارين إلى فلسطين المحتلة كممنوعين من العودة. هذا كذب أيضاً. وقائع السنوات الـ 19 الماضية تثبت أن عشرات العملاء، وعائلاتهم، عادوا من فلسطين المحتلة. ثمة رجال دين يزورون الفارين في فلسطين، ويتواصلون مع السلطات اللبنانية، لتأمين ظروف العودة لمن يشاء. آخر أبرز العائدين كان الياس هاشم، ابن العميل عقل هاشم الذي أعدمته المقاومة قبل أشهر من التحرير. وهاشم هذا كان يحمل الجنسية الإسرائيلية. قضى جزءاً كبيراً من حياته في كنف العدو، داخل فلسطين. درس في الجامعات الإسرائيلية، وعمل هناك، قبل أن ينتقل للعيش في ألمانيا. أراد العودة، فتم تأمين اتصال بينه وبين فريق رئاسة الجمهورية في لبنان، فعاد إلى بيروت عام 2017. نُقِل إلى المحكمة العسكرية، وصدر حكم بسجنه عاماً واحداً مع وقف التنفيذ. رابعاً، يجري تصوير الفارين كما لو أنهم جميعاً أبرياء. صحيح أن بينهم من وُلِد هناك، وبعضهم لم يذهب بإرادته، بل كان طفلاً اصطحبته عائلته. لكن عملاء كثراً لا يزالون حتى اليوم يمارسون خيانتهم. بعضهم تطوّع في صفوف العدو، وبعضهم الآخر يستكمل عمله المعتاد مع أجهزة الاستخبارات المعادية لتجنيد أشخاص في لبنان واختراق المجتمع اللبناني ومؤسسات الدولة وجمع المعلومات لحساب العدو.





"الشرق الاوسط": تعديلات قانون الانتخاب اللبناني على نار هادئة مع الاحتفاظ بـالنسبية

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": تعديلات قانون الانتخاب اللبناني على نار هادئة مع الاحتفاظ بـالنسبية

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميّد في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن أهمية اقتراح القانون الانتخابي الجديد الذي اعدته الكتلة أنه يقدّم في وقت مبكر وليس في نهاية ولاية المجلس. وقال: لقد أعددنا هذا الاقتراح بعد ظهور شوائب كبيرة شوّهت القانون الحالي، الذي يكاد يخلو من الإيجابية باستثناء اعتماده النظام النسبي. وأشار إلى أن القانون الحالي تشوبه عيوب كثيرة، أهمها الصوت التفضيلي وعدم اعتماد معيار المساواة بين الدوائر الانتخابية. واعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن التكتل مصمم على إصلاح الثغرات التي يتضمنها القانون الحالي، مع التمسّك بالنسبية التي أحدثت تغييراً على مستوى التمثيل المسيحي. وأكد أنه لولا القانون النسبي لما تمكنّا من خرق أحادية (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط في دائرة الشوف (جبل لبنان). ويتضمّن الاقتراح الجديد إصلاحات مهمّة وفق تقدير النائب أيوب حميّد، الذي أوضح أنه يركز على النسبية الكاملة مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وفق لوائح مقفلة أو شبه مقفلة، وأن تجري الانتخابات في يوم واحد، مشيراً إلى أن أهم الإيجابيات في مشروع القانون، أنه يبعد التطرّف وخطاب العصبية والمناطقية، ويصبح اللبنانيون بحاجة إلى بعضهم البعض. لكنّ الثغرات اللوجيستية والتقنية تشكل أولوية يفترض معالجتها برأي التيار الوطني الحرّ، وأوضح النائب ماريو عون أن أهم الثغرات التي يطالب التكتل بمعالجتها، هي اعتماد البطاقة الممغنطة، بحيث ينتخب المواطن إلكترونياً ومن مكان إقامته. أما عن طرح نواب أمل باعتماد لبنان دائرة واحدة، فردّ عون: هذا كان طرحنا في السابق، ولا مانع من اعتماد لبنان دائرة واحدة، لكن الأمر يحتاج إلى نقاش وحوار مع الكتل الأخرى، ونحن منفتحون على كلّ الطروحات. واعتبر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، أن القانون الحالي كلّه عيوب ويجب تغييره بشكل جذري. وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن القانون الجديد يجب أن يبدأ بإعطاء هيئة الإشراف على الانتخابات الصلاحية الكاملة لإدارتها والإشراف عليها بدل وزارة الداخلية، وباعتماد المساواة بعدد الناخبين والنواب في كلّ الدوائر الانتخابية. ودعا إلى اعتماد صوتين تفضيليين للناخب بدل الصوت الواحد في اللائحة، وأن يفرض اللائحة الكاملة. ولاحظ شربل خللاً كبيراً في الفرز الطائفي ببعض الدوائر، ورأى أنه من غير الجائز أن تقتصر دوائر مثل الأشرفية (بيروت) والكورة وزغرتا (الشمال) على مرشحين مسيحيين فقط، بحيث إن هذه الدوائر فيها آلاف الناخبين السنة، ما يؤدي إلى انكفاء الناخب السنّي عن الانتخابات.



"الجمهورية": هذا ما أنجزه صفير... وهذا ما أنجزه الراعي

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هذا ما أنجزه صفير... وهذا ما أنجزه الراعي

معلوم انّ همّ الوجود المسيحي يسكن الراعي الذي يرى بأسف شديد زوال المسيحية المشرقيّة، ويريد فعل المستحيل ليبقى لبنان شاهداً على رسالة المسيحية في الأرض التي وطأها السيد المسيح، وعلى غرار الكاردينال الراحل صفير الذي أطلق دينامية وطنية أوصلت الى إخراج الجيش السوري، فإنّ الدينامية التي أطلقها البطريرك الراعي باللقاءات تحت عناوين وطنية ورئاسية ونيابية وإدارية ساهمت مساهمة أساسية في المصالحات المسيحية وفي إحياء ثقافة الشراكة وفي دفع الأمور وصولاً الى مباركة ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وما تحقق مسيحياً يعود الفضل الكبير فيه إلى البطريرك الراعي، حيث ان الوضع القائم اليوم أفضل بكثير ممّا كان عليه سابقاً، وتحسين الوضع المسيحي لم يحصل على حساب الشريك في الوطن، بل تحقق انسجاما مع نصوص الدستور وروحيته، وهذا لا يعني انّ مهمة الراعي انتهت حيث عليه تثبيت ما تحقق وتحصينه وعدم السماح بتضييعه على يد بعض الهواة والطارئين، والدفع في اتجاه جعل استعادة الوزن داخل السلطة معبراً لاستعادة الدور الوطني المسيحي الطليعي في إبقاء لبنان منارة في الحريات والديموقراطية والعلم والثقافة والتجربة الإنسانية الحضارية. وإذا كان صفير انتزع بجدارة لقب بطريرك الاستقلال الثاني، فإنّ الراعي انتزع بجدارة مماثلة لقب بطريرك الميثاق والشراكة.



في رثاء سامي الخطيب

"الشرق": مزان من رموز الدولة يوم كان هناك دولة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": مزان من رموز الدولة يوم كان هناك دولة

بصراحة بقيت الدولة اللبنانية دولة حقيقية من العام 1949 حتى العام 70 أي بعد اتفاق القاهرة تم حل المكتب الثاني (أي المخابرات) وملاحقة الضباط وتشريدهم في بلدان قريبة وبعيدة. من مآثر اللواء سامي الخطيب أنه أوقف أبو عمار في ثكنة الحلو… ثم كانت المداخلات السياسية وتم إطلاق عرفات. سامي الخطيب كان لمجرد ذكر اسمه أو اسم المكتب الثاني يكفي ليدب الرعب في قلب أي مسؤول كبيراً كان أو صغيراً. كان لبنان يعيش حالاً من الاستقرار والازدهار وهذا ما سمّي العهد الذهبي لهذا الوطن، طبعاً من دون أن ننسى عهد الازدهار أيضاً أيام الرئيس المرحوم كميل شمعون. في العام 1970 يوم انتخب الرئيس سليمان فرنجية كانت هناك حملة على ضباط المكتب الثاني الذين اتهموا بأنهم زرعوا الفساد في البلاد وقمعوا الحريات، وهو ما لا يقارن بالواقع الذي نعيشه منذ ذلك الوقت حتى اليوم: من حكم الفلسطينيين الى حكم السوريين الى حكم حزب الله فغياب شبه كامل للدولة. والمرحوم عبداللطيف الزين كان شخصية نيابية معتدلة، ابن عائلة سياسية وطنية مرموقة، كان والده المرحوم يوسف بك الزين رئيس السن لسنوات طويلة في مجلس النواب. لم يُعرف عنه طوال نيابته إلاّ الإعتدال وطيب العلاقات مع الجميع، وإن كان معروفاً بعلاقته الوطيدة مع دولة الرئيس نبيه بري. لا شك في أنّ رحيل هاتين الشخصيتين البارزتين يعتبر خسارة للبنان… أحرّ العزاء الى الاسرتين الكريمتين… فليرحمهما الله ويحلهما في رضوانه… وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.



"النهار": سامي الخطيب: النقيب لا الجنرال الذي دخل في تاريخ لبنان

كتب جهاد الزين في "النهار": سامي الخطيب: النقيب لا الجنرال الذي دخل في تاريخ لبنان

المرة الأخيرة التي تحدثت فيها مع اللواء سامي الخطيب كانت في الطائرة قبل أكثر من عشر سنوات. تبادلنا بضع جمل كانت مع سامي الخطيب كافية للإيحاء بالتواطؤ في بعض المواضيع السياسية، لكن هيهات الفارق بين حيوية لقائي الأول المباشر به عام 1978 وبين هذا اللقاء الذي كان أصبح فيه متقاعدا. كان ذلك في بيروت على هامش دعوة غداء في فندق البريستول. سمعته يتحدث لبعض الصحافيين عن بعض مشاكل تلك المرحلة وكان أصبح قائدا لقوات الردع العربية. لم ينزلق بكلمة خطأ بمعايير علاقته مع القيادة السورية لكنه كان يجيب بطريقة توحي بصورية موقعه آنذاك. انتظرت قليلا مجرى الحديث، ثم همست في أذنه وكنت جالسا قربه: يا جنرال أنا أطمح أن تحدثنا ذات يوم عن تجربتك في العهد الشهابي. فأنت كنقيب دخلت تاريخ البلد وليس كجنرال. الآن نعرف طبيعة اللعبة. النقيب كان أحد حكام البلد أما الجنرال فلا. ما أذكره أنني سألته يومها، وكانت واقعة رفض سليم الحص، أبان تشكيل إحدى حكوماته، تعيينه مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي في لقاء مع الرئيس حافظ الأسد طلب فيه الأسد شخصيا هذا التعيين.. سألته: لماذا يطمح ضابط مثلك كان أكثر نفوذا وهو برتبة نقيب من الكثير من الجنرالات أن يصبح مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي؟ قال: "أي ضابط، خيي جهاد، مهما كان، ومهما قوي، يحلم لمستقبله بمنصب يؤدي فيه الضباط الآخرون له التحية. أختصرها لك بذلك. الاستمتاع بعد طول خدمة بتلقي التحية من الآخرين". وانفجر ضاحكا. قيل أن الرئيس الأسد قرر بعد ذلك في الرد على رفض الرئيس الحص تعيين سامي الخطيب بمنصب أعلى من مدير عام قوى الأمن الداخلي. فجاء به وزيرا للداخلية في الحكومة التالية بعد استقالة الحص.



"الاخبار": سامي الخطيب: التقاطع الممكن بين الشهابية والناصرية والبعث

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": سامي الخطيب: التقاطع الممكن بين الشهابية والناصرية والبعث

على مرّ صعوده في الشعبة الثانية، في عهدي فؤاد شهاب وشارل حلو، عني سامي الخطيب، في ظل أنطون سعد، ثم في ظل غابي لحود منذ عام 1964، ببناء العلاقة الاكثر تعقيداً بين نظامين عربيين مجاورين للبنان، كنَّ احدهما للآخر عداء مستحكماً: الناصرية وحقبتا الإنفصال عام 1961 ثم البعث منذ عام 1963 في سوريا. ساورت العدوّين شكوك في أن كلا منهما ينشئ على الاراضي اللبنانية خلايا مناهضة للآخر للإنطلاق منها إلى داخله والإعتداء عليه. اذذاك وجد لبنان نفسه أسير تناحرهما. إختار الإنحياز الى مصر من دون قطع تواصل الحدّ الأدنى مع سوريا. لأن لبنان كان أقرب الى جمال عبدالناصر منذ عام 1959، راح السوريون يستفسرون عن النقيب السنّي الذي يستقبله الزعيم المصري. بذلك تعاقبت عليه محطات بالغة الأهمية على مرّ عقد الستينات: انتخابات 1960 و1964، قبل الإنخراط في محاولة تجديد ولاية فؤاد شهاب إلى أن رفضها الرئيس. في عهد شارل حلو كان غابي لحود واجهة العلاقة المباشرة بالرئيس، فيما الأرض متروكة لرئيس فرع الأمن الداخلي، إلى أن أضحى قبالة محطات ثلاث متلازمة: فضيحة خطف الميراج في ايلول 1969. لم يكن سامي الخطيب أحد أبطالها سوى في دقائقها الاخيرة، فيما عُهِد في استدراج الديبلوماسيين السوفياتيين إلى الملازم أول الطيّار محمود مطر. هاجم على رأس جهاز الأمن المشترك مع عباس حمدان شقة الديبلوماسيين، وبخطأ مكلف غير محسوب نجم عن اطلاق رصاصة، فشلت خطة كشف الصفقة بالجرم المشهود. ثم بعد أقل من شهرين في تشرين الثاني 1969، إنضم إلى مفاوضات اتفاق القاهرة كأمين سرّ قائد الجيش العماد اميل البستاني إبان مفاوضاته مع ياسر عرفات. كتب بنفسه محاضر المفاوضات التي راح يتبلغها غابي لحود. ثالث المحطات المكلفة انتخابات رئاسة الجمهورية عام 1970. وثق لحود بالنواب الذين وعدوه بمنحه أصواتهم، بينما شكك سامي الخطيب في صدقيتهم وتوقع خسارة مدوّية للمرشح الشهابي الياس سركيس. مع ذلك، بتكليف من غابي لحود، وبأمر مهمة وافق عليه قائد الجيش العماد جان نجيم لم يُحَط شارل حلو بمعلومات دقيقة عنها، ذهب سامي الخطيب إلى القاهرة لطلب دعم جمال عبدالناصر لترشيح حاكم مصرف لبنان (سركيس). في اجتماعهما في منزل الرئيس في منشية البكري في حضور مدير مكتبه سامي شرف، قال الزعيم المصري: «الياس سركيس ده ما اعرفوش. ثم أضاف: أريدك أن تذهب مباشرة إلى الرئيس شهاب من دون المرور بالتراتبية السائدة عندكم، وتقول له إنه هو مرشحي الوحيد للرئاسة، وليس لديّ أي مرشح سواه. المرحلة المقبلة توجب وجوده على رأس الدولة اللبنانية. قلْ له أيضاً إنني مستعد لتقديم دعم سياسي كامل له، ومستعد لدعم مالي مع أنني في حاجة إلى الفلس الواحد هنا في مصر، ومستعد لدعم عسكري بالسلاح إذا اقتضى الأمر. لكنني لا أعرف الياس سركيس. أنا أؤيّد الرئيس شهاب وحده.(....)



"اللواء": أبو بديع... لن ينساك الوطن

كتب صلاح سلام في "اللواء": أبو بديع... لن ينساك الوطن

مارس السياسة قبل أن يكون رجل سياسة. وتمرّس بالسلطة قبل أن يدخل جنة الوزارة. وتسلح بالشجاعة وقوة الشكيمة قبل أن يصبح قائداً لقوات الردع العربية، ثم آمراً للجيش اللبناني. سامي الخطيب ليس شاهداً لمرحلة معينة، كما فعل أترابه، بقدر ما هو صانع قرارات ومُطلق مواقف لمراحل متعددة، وحرجة في تاريخ لبنان. وعندما اعتقل الجيش اللبناني ثلة من الفدائيين حاولوا التسلل عبر الحدود اللبنانية، تمت إحالتهم إلى مسؤول مخابرات بيروت، الذي تولى التحقيق معهم بمنتهى الشدة والحسم، وعندما أصبح أحدهم لاحقاً «أبو عمار»، القائد التاريخي للثورة الفلسطينية، ومسؤول المخابرات قائداً لقوات الردع العربية، تحوّل مشهد ذلك اليوم المحرج إلى ذكرى للتندّر في جلسات القائدين! من موقعه العسكري، ومسؤولياته الأمنية، نسج سامي الخطيب علاقات ودية وعميقة مع كبار المسؤولين العسكريين في سوريا، في مقدمهم الرئيس حافظ الأسد، منذ كان وزيراً للدفاع، والعماد حكمت الشهابي، منذ كان عقيداً ومسؤولاً في أحد الفروع الأمنية. وبقي أميناً على هذه العلاقة، إلى إن تبدّلت ظروف سوريا، وحصل زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فانكفأ إلى أهله في جب جنين الذين لم يبتعد عنهم، طوال حياته العسكرية والسياسية، وبعدما كان العماد حكمت الشهابي غادر سوريا إلى منفاه الطوعي. وكانت غصة في نفوس أهل الراحل الكبير ومحبيه، عندما علموا أن المراسم العسكرية لوداعه الأخير لم تلحظ قيادته للجيش في أحرج الأوقات، وأكثرها تعقيداً، وكأن ثمة تجاهلاً لدور هذا القائد الوطني في المراحل الدقيقة والمفصلية في تاريخ لبنان. أبو بديع أحب الألقاب إلى قلبك، لن ينساك الوطن الذي أمضيت عمرك المديد في خدمته، ولن ننسى، نحن محبوك وأصدقاؤك ومريدوك، تلك الأخلاق السمحة والشهامة العالية التي طبعت علاقاتك مع الجميع.



أسرار وكواليس

 النهار

يتردد أن أحد القضاة مستمر في شراء عقارات كبيرة في منطقته بطريقة مثيرة للانتباه والشك.



 الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن المرونة التي يبديها دبلوماسي غربي مع لبنان في شأن ملف حساس مع دولة مجاورة تخفي ملفا يُطرح منذ عقود ثم يتم إغلاقه من جديد.

لاحظت أوساط إقتصادية أن خلافا مستحكما بين قطاعين مهمين في لبنان يعمل البعض على حله من خلال الدعوة إلى حوار لإعطاء كل قطاع الملاحظات البناءة عليه.

 لوحظ أن إعطاء بعض الوزارات موازنات عالية السقف خلقت إنقساما بين الوزراء وجدلا تظهر إلى العلن.



 اللواء

لوحظ تعمّد كتلة نيابية كبيرة تجاهل طرح ملفات التهرب الضريبي والجمركي والأملاك البحرية، رغم كل الضجة المفتعلة التي أثارها بعض وزرائها حول التدبير رقم ٣ وتقديمات الموظفين والعسكريين!

حصل لقاء غير معلن بين وزير الخارجية ومسؤول بارز في حزب نافذ حول ضرورة إنجاز الموازنة قبل عيد الفطر بما تيسّر من إصلاحات وتخفيضات،   أن يتم ترك ما تبقى إلى موازنة عام ٢٠٢٠، فكان أن توقفت المناقشات وسلكت الموافقات!

لم يتم التوصل في مجلس الوزراء إلى حسم طريقة التعامل مع التدبير رقم ٣، وتم ترك الأمر إلى ما يتم التفاهم عليه بين القيادات العسكرية والأمنية، وإعلام وزير الدفاع ووزيرة الداخلية تمهيداً لعرضه على مجلس الوزراء!



 الأخبار

بعد محاولة سبعة أعضاء في مجلس بلدية الميناء الشمالية تشكيل جبهة هدفها التمكن من طرح الثقة برئيس البلدية عبد القادر علم الدين، تراجع هؤلاء عن ذلك، وعقدوا لقاءً مع علم الدين، كانت نتيجته استكمال الأخير ولايته. المعترضون على علم الدين "أُجبروا" على إيقاف حركتهم الاعتراضية، بعدما لمسوا غياب أي قرار سياسي من جميع فاعليات المدينة، بإجراء تغيير رئاسي.

فوجئ عدد من الموظفين، الذين صرفوا عام 2016 من تيار المستقبل، بعودة بنك ميد الى المطالبة بسداد أقساط توقف هؤلاء عن تسديدها بعد طردهم من العمل من دون مستحقات أو تعويضات. فالمصرف الذي يملك الرئيس سعد الحريري أكثر من 40 في المئة من أسهمه، تغافل، بحسب ما أكد الموظفون، عن الأمر منذ نحو سنة ونصف سنة، وعاود قبل شهر الاتصال بهم، مهدداً بالحجز على ممتلكاتهم، بعدما تواصل مع قيادة التيار التي اعتبرت بأن الأمر "بين المصرف والموظفين ولا علاقة للتيار به". وقد اجتمع عدد من الموظفين بإدارة المصرف لإقناعها بعدم الحجز، لكنها لم تتجاوب، فلجأوا الى الأمين العام للتيار أحمد الحريري، الذي يرفض مكتبه حتى الآن تحديد موعد لهم، فيما قال مسؤول في مالية التيار بعد محاولة الاتصال به "إنهم قبضوا الرواتب المتأخرة، لكن التعويضات وبدل الصرف التعسفي والمنح ليست متوفرة حالياً". وأكد الموظفون أن المصرف كان يحجز على جزء من الرواتب التي تم صرفها، لكنها لم تكن كافية بالمقارنة مع القروض التي حصلوا عليها، مستغربين كيف لإدارة المصرف أن تلجأ الى إجراء كهذا مع العلم "بأنها تدرك الأزمة التي نمر بها".



لبنان في الصحف العربية

"الأنباء": الاميركيون يفضلون ابقاء النازحين السوريين حيث هم لتمرير صفقة القرن

تقول مصادر متابعة لـ "الأنباء" الكويتية ان الاميركيين وربما الروس ايضا يفضلون استبقاء النازحين السوريين حيث هم لتمرير ما يعرف بصفقة القرن، وما تتضمنه من حلول لمصير اللاجئين الفلسطينيين، بعدها تصبح عودة النازحين السوريين من تحصيل الحاصل، بمعنى آخر ان اصحاب صفقة القرن يريدون الضغط على الدول المحتضنة للنازحين السوريين بالنازحين انفسهم لاقتناعها بالحلول التوطينية للاجئين الفلسطينيين لا اكثر.



"الراي": كلام عالي السقف لنصرالله في "يوم القدس" ضد دول الخليج من شأنه إرباك الحريري

توقّفتْ أوساطٌ سياسية أمام إطلالة الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله  التي سيستكملها يوم الجمعة المقبل في كلمةٍ يلْقيها لمناسبة يوم القدس وسيضمّنه موقف حزبه من صفقة القرن والتطورات في المنطقة وفي مقدمها التوتر الكبير الذي شهدته وما زالت في المسألة الأميركية - الإيرانية وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، لافتة إلى أن نصرالله نقل بسرعةٍ العدسةَ إلى وُجهة أخرى مكرّساً الخلاصات بأن مناقشات الموازنة على طاولة الحكومة باتت قاب قوسين من إطلاق صافرة الختام في ظلّ ربْط النزاع الذي حصل بينها وبين مرحلة تمحيص بنودها في البرلمان كما مع موازنة 2020، إلا إذا كان ثمة منحى لإعطاء إشارة متعمَّدة بأن المداولات في الجلسة برئاسة عون أبعد من أن تكون شكلية بحيث يتم إدخال بعض التعديلات، ولو غير الجوهرية، على المشروع أو يمتدّ النقاش ربما لأكثر من جلسة واحدة في القصر الجمهوري.

ولاحظتْ هذه الأوساط أن نصرالله في موقفيْه من ملفيْ توطين اللاجئين الفلسطينيين كما عودة النازحين بدا وكأنّه يدْفع لبنان إلى مواجهةٍ ربْطاً بالتطورات في المنطقة ولا سيما التوتّر الأميركي - الإيراني والخليجي - الإيراني، مستخدماً عنوان صفقة القرن ومؤتمر المنامة الاقتصادي باباً لجرّ البلاد إلى خط تماس مع المجتمعيْن العربي والدولي عبر الذهاب بعيداً في الدعوة الى تحرك فلسطيني - لبناني مشترك لوضع خطة مشتركة لمواجهة خطر التوطين الزاحف رغم أن ثمة إجماعاً لبنانياً على رفْض التوطين وهو ما يكرسّه الدستور في مقدمته بثلاثية لا توطين، لا تقسيم، لا تجزئة.

وبحسب الأوساط نفسها فإنّ هذا السلوك اعتمَده نصرالله في مقاربة قضية النازحين السوريين حين صوّب سهامه على الغرب وواشنطن وبعض دول الخليج بأنها اتخذتْ قراراً سياسياً بمنْع عودة النازحين ربْطاً بالانتخابات الرئاسية في سورية، داعياً الحكومة اللبنانية بعد انتهاء مناقشة الموازنة الى بحث موضوع النزوح ومسألة العودة وعدم الاكتفاء بالمواقف، واضعاً الجميع بين حدّي إما الدفع بهذا الاتجاه أو جعْلهم في قفص الاتهام بأنهم يريدون توطين السوريين، وهو لمّح الى أن البعض في لبنان يريد ذلك ضمنياً.

ومن هنا ترصد هذه الأوساط ما سيكون عليه موقف لبنان الرسمي في القمتين العربية والإسلامية اللتين تستضيفهما المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع من مجمل الأوضاع في المنطقة ولا سيما أدوار إيران واعتداءاتها، وخصوصاً أن هذه المحطة ستتزامن مع إطلالة نصرالله في يوم القدس وسط توقُّع أن يطلق خلالها كلاماً عالي السقف حيال دول الخليج من شأنه إرباك الرئيس الحريري الذي سيترأس الوفد اللبناني وإحراجه.



"القبس": هل استهدفت اسرائيل دولارات حزب الله في سوريا

بعد ان نشرت القبس تقريرا مفصلا حول تداعيات العقوبات الاميركية على حزب الله، نشرت صحيفة الفيغارو الفرنسية تقريرا مماثلا للصحافي الاستقصائي الفرنسي جورج مالبرونو.

ومن وجوه الحرب على عوائد الحزب المالية ان الغارات الجوية الاسرائيلية الاخيرة على مطار دمشق استهدفت بحسب خبير عسكري لبناني سألته "القبس" ولم يشأ ذكر اسمه- كميات كبرى من تخزين الدولارات الواردة من طهران، لنقلها برا الى حزب الله في لبنان. وأورد تقرير لوفيغارو معلومات مفصلة عن محاولة حزب الله التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه.

وفي معرض شرحه الخطوات الأميركية الحثيثة في تجفيف منابع حزب الله وإيران المالية على السواء، أكد التقرير أن مراقبة التحويلات المصرفية من قبل أميركا باتت تطول كل شاردة وواردة، حتى تجار الماس اللبنانيين وداعمي الحزب من المغتربين في أفريقيا، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة، التي تقع في معقله جنوب لبنان.

وأفاد التقرير أنه قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهريًا، وفقًا لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا، لكن تلك المدفوعات انخفضت حالياً إلى نحو النصف أو 40 مليون دولار فقط، بحسب ما أكد مصدر فرنسي مطلع.

وتتقاطع معلومات مالبرونو مع ما أفادت به مصادر مطلعة لـ "القبس" بأن عناصر حزب الله الذين انتهت مهماتهم القتالية في سوريا وعادوا الى لبنان خفضت رواتبهم الى النصف، مضيفة ان تخفيض الرواتب قد يشمل لاحقا العناصر التي لا تزال متفرغة للقتال. وكانت القبس اشارت في تقريرها عن ضائقة حزب الله المالية الى أن الازمة تشمل كل قطاعات الحزب الصحية والاجتماعية والإعلامية، إضافة الى الجهاز الحربي، حتى انه اضطر إلى خفض التعويضات المدفوعة لعائلات الشهداء. وبحسب تقرير الفيغارو فقد كشف احد العاملين في قطاع الإعلام التابع لـحزب الله، عن تخفيضات في الرواتب بمقدار الثلثين. علما ان قناة المنار (التابعة لحزب الله) قد سرحت ثلاثين شخصًا.



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 أيار 2019 00:00