21 أيار 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

تترقب الصحف المحلية نهاية ماراتونيات الموازنة بـ"خفض العجز إلى 7,6 %"، على وقع ما يرافقها من اضرابات وتحركات اتخذت أبعاد مقلقة بالأمس، في حين أضاءت على تقدم مساعي ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء الوساطة الأميركية التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية دايفيد ساترفيلد الذي عاد إلى بيروت، بعد زيارته اسرائيل.



 النهار

نهاية ماراتونيات الموازنة: خفض العجز إلى 7,6 %

ترامب: ستكون نهاية إيران إذا بَدَأتْ القتال



 الجمهورية

الموازنة: من يُزايد على من؟



 اللواء

تخفيض العجز إلى 7.6٪ والرواتب على جدول الجلسة الأخيرة

محاولة لإقتحام السراي والتخفيض يلحق العسكريِّين المتقاعدين.. وتلكؤ إسرائيلي بالأجوبة حول الترسيم



 الأخبار

موازنة "نارة يا ولد"!



 الشرق الأوسط

إيران تتحدى نووياً... وترمب ينفي السعي لمفاوضتها



 الحياة

الحريري: جلسة مجلس الوزراء شهدت تقدما كبيرا جدا... والموازنة ستقر قريبا



 الشرق

الموازنة اليوم والاضرابات تصل الى الجمارك والقضاة



 الديار

حذر لبناني من "الايجابية" الاميركية "المفخخة" لترسيم الحدود البرية والبحرية

الحكومة أمام "اختبار" "النأي بالنفس".. فما هو سقف الحريري في قمة مكة؟

"ولادة" الموازنة اليوم؟.. العجز 7،6 بالمئة.. لا مس بالرواتب ولا أزمة محروقات

 

آخر جلسة للموازنة اليوم.. الّا اذا؟

لاحظت "الجمهورية" مشهداً مقلقاً انطبع في الاجواء اللبنانية أمس، بَدا في البلد للحظة انه عاد الى زمن الازمات والتوتر الداخلي قبل سنوات؛ إدارة معطّلة لم ينفع معها تذكير رئيس الحكومة سعد الحريري بحذر الاضرابات والتحركات، والنتيجة اضرار واضح بمصالح المواطن، وإرباك فاضح تجلّى بأسوأ صوره في ارتال السيارات امام محطات المحروقات، بعد الحديث عن شحّ في مادة البنزين جّراء اضراب موظفي الجمارك، وعدم إنجاز معاملات التسليم. والشارع بلا ضوابط، تتجاذبه تحركات واعتصامات متعددة الاشكال والالوان اختلط فيها المتطفّل بصاحب الحق، واضرابات لنقابيين وأساتذة جامعة وثانويين ومتعاقدين لا يعرف في بعضها السبب الدافع الى الاضراب، فيما المتقاعدون العسكريون بَدوا يوم امس وكأنهم نزلوا الى ساحة الحرب، في مواجهة موازنة لم تجد طريقها بعد الى الولادة بعد طول نقاش غلبت عليه المزايدات السياسية من هذا الجانب او ذاك، وتُعلّق هذه الموازنة على وعود بإنجازها، وجديدها الوعد بأن تكون جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، هي الاخيرة في هذا المشوار.

امام هذا الواقع، سألت "الجمهورية"، بأي صيغة ستخرج الموازنة، وهل سيتمكن القيمون عليها من تثبيت نسبة العجز عند الحد المعلن كإنجاز، اي 7,6% ؟ وما هو المصير الحقيقي للرواتب ومكملاتها، وأي أبواب سيتم العبور منها لتأمين الواردات لتحقيق هدف تخفيض العجز من دون ان تترتّب عليه مضاعفات وتداعيات سلبية تتسبّب بعجز كبير لدى الشرائح الوظيفية وتحديداً اصحاب الدخل المحدود؟

ورأت "النهار" أن الحكومة لن تحتمل على الارجح تأجيلاً اضافياً لجلسات مناقشة الموازنة بعد الجلسة الـ17 التي سيعقدها ظهر اليوم مجلس الوزراء في السرايا في "خاتمة الاحزان وبداية الافراح المالية" على حد قول وزير الصناعة وائل ابو فاعور لان أي تمديد آخر للجلسات سيفضي الى مزيد من التعقيدات والفوضى الاحتجاجية في الشارع على غرار ما حصل أمس امام السرايا الحكومية بالذات



نقاشات .. ومواجهات

وكانت جلسة مجلس الوزراء قد انعقدت في السراي الحكومي امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وسط اجواء مشحونة، وإضراب عام شلّ المرافق الحيوية وتخللته تظاهرات واعتصامات نقابية و"عسكرية"، حاول خلالها المتقاعدون العسكريون اقتحام السراي الحكومي الامر الذي أدّى الى احتاكاك بينهم وبين القوى الامنية ومواجهات في ساحة رياض الصلح أدّت الى سقوط جريح من العسكريين المتقاعدين. وهو الامر الذي طرح، بحسب "الجمهورية"، علامات استفهام لدى المستويات الرسمية والسياسية كافة وعلى وجه الخصوص لدى اوساط رئيس الحكومة حول الخطوة ومبرراتها ومَن أوعز بها؟

أشارت "الأخبار" إلى أن مشهد الفوضى في رياض الصلح زادَ من الغموض السياسي حول موقف التيار الوطني الحر، خاصّة أن بعض المتقاعدين في الساحة قالوا لوسائل إعلام مرئية إنهم لم يتحركوا باتجاه السراي إلا بعدَ أن "وصلتهم إشارة من وزير الدفاع الياس بو صعب بأنه لم يعُد قادراً على الدفاع عن حقوقهم". وقد دفع الموقف المنسوب الى وزير الدفاع إلى التساؤل عن الهدف من رفع مستوى التوتر. وفيما أكد أكثر من مصدر وزاري أن التخفيضات لم تطل الرواتب ولا المستحقات ولا الامتيازات، الا أن المعلومات أكدت أن "هناك اتفاقاً على أن يدفع العسكريون المتقاعدون نسبة 3 في المئة من رواتبهم كبدل للتقديمات الصحية، كما هو الحال مع الموظفين المدنيين"، علماً بأن "وزير الدفاع وعدَ بأن لا يطال هذا البند عائلات شهداء الجيش والقوى الأمنية".

ولفتت "النهار" إلى أن الشكوك في توظيف سياسي للتحركات الاحتجاجية اتخذت دلالاتها الابلغ مع تغريدتين لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تساءل أولاً: "هل يعقل ان يقف بعض من الدولة يتفرج على البعض الاخر يقتحم السرايا الحكومية.هل يعقل ان نصل الى هذه الدرجة من الفوضى فقط لانه مطلوب اعادة النظر في التدبير رقم ٣ في الحد الادنى لترشيد الانفاق.ما هو المطلوب الفوضى والافلاس ورفض الاصلاح.ما هو المطلوب رقم ٣ أو لا أمن؟". ثم عاد وغرد لاحقاً: "هل علينا ان ندفع ثمن صراع الاجنحة داخل البيت الواحد من اجل الرئاسة؟ كفى تللك المهزلة في ظل الصراع الاقليمي الذي بات واضحاً انه لن يوفر أحداً. نعم لاعادة النظر في جوانب من التدبير رقم ٣ وكفى تهربا من الاملاك البحرية وغيرها من نقاط الهدر.نريد من الرئيس عون حسم الامور ".



كتب عوني الكعكي في "الشرق": التاريخ لا يكذب

تاريخ حافل للعسكر في لبنان فعهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي حكم بالعسكر، كان من أحسن العهود، وفي أيام المكتب الثاني (أي المخابرات اليوم) كان الأمن في لبنان الأكثر استتباباً وكان للدولة هيبتها ومهابتها، ولولا اتفاق القاهرة الذي عُقد في عهد دور العسكر الذي كان قد امتد من عهد شهاب الى عهد الرئيس شارل حلو، والذي أبرمه قائد الجيش آنذاك المرحوم العماد اميل بستاني… لكانت الدنيا بقيت بألف خير. في عهد إميل لحود استشهد الرئيس الحريري ونخبة من أهل السياسة والفكر في لبنان، والمصيبة الثانية أنه بعد التمديد له خربت الدنيا وما زلنا نعاني من هذا الخراب حتى اليوم. وفي السياق، يمكن القول إنّ تمسّك بشار الأسد بالتجديد لإميل لحود شكل المدخل لما أصاب سوريا من أحداث مفجعة لم تنته بعد، خصوصاً بعدما رفض عروضاً قدّمها له الموفد الأميركي «أرميتاج»… فلم يقبل أن يتخلى عن التمديد للحود… في أي حال إنّ الامتيازات والتقديمات التي يتمسّك بها العسكريون، اليوم، في الخدمة وفي التقاعد، تقررت يوم كان قائداً للجيش قبل توليه الرئاسة… وها هي تسبب مشكلةً كبيراً أمام إقرار الموازنة، بقدر ما تسبب إشكالاً في الشارع كان مستغرباً حتى من وزير الدفاع أمس، خصوصاً ظاهرة محاولة العسكريين المتقاعدين إقتحام السراي فيما مجلس الوزراء مجتمعاً فيه… وهذه سابقة سلبية جداً!

معركة "الأمر لمَن"

في تقييم "الجمهورية"  لجلسة الامس، فقد دخل مجلس الوزراء معركة "الأمر لمَن" في إنهاء مناقشات للموازنة، ظهر الكباش الى العلن مع انتهاء الجلسة الـ16 من جلسات مجلس الوزراء المتتالية على مدى 3 أسابيع:

خرج الوزير جبران باسيل بعد 6 ساعات على انعقادها معلناً أنّ النقاشات لم تنته، ومطالباً الصحافيين بالكَف عن توجيه سؤال حول الجلسة النهائية لأنه لا يزال هناك الكثير كما قال، وانّ الوزراء يناقشون أموراً بالاقتصاد لأول مرة تحصل فيها نقاشات منذ عشرات السنين.

ردّ وزير المال علي حسن خليل متسلحاً بمساندة الحريري له، وقال: الكلام عن أننا نحتاج الى جلسات إضافية يتجاوز منطق إدارة الجلسات ويعقّد الأمور ويخلق مبررات للشارع من دون أي سبب حقيقي. وتابع: المطلوب تعزيز ثقة اللبنانيين، وليس التمييع والإطالة من دون أي مبرر. وأعلن خليل من جهته انّ جلسة اليوم هي الجلسة الأخيرة وستكون سريعة، ويتحدث بعدها هو ورئيس الحكومة الى اللبنانيين، خصوصاً أنّ لبنان أمام استحقاقات كبيرة وقريبة والأفضل نقل البلاد الى ضفة أخرى بعد إقرار الموازنة.

قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ الأرقام الأخيرة المقدّمة من وزير المال أكثر من جيدة، وتظهر تخفيضاً في العجز وصل الى 7,6% وهو إنجاز كبير، وصورة جيدة لإعادة الثقة الى المجتمع الدولي بقدرة لبنان على الإصلاح ما ينعكس ايجاباً على إعادة تصنيفه فوق "السلبي". وقالت المصادر حازمة: "لو تمكّن باسيل من فرض رسوم على الهواء الذي نتنفّسه لَما تأخّر". وتوقفت المصادر الوزارية عند إلحاح باسيل على مناقشة كامل بنود ورقته الاصلاحية وإدخالها ضمن الموازنة، رغم انها تحتوي على أمور سبق واتُّخذ فيها قرار أو استبعدت، أو إجراءات يمكن إدخالها ضمن رؤية اقتصادية شاملة تناقش لاحقاً بعد الموازنة التي لم تعد تحتمل الانتظار.



وعن موقف الرئيس الحريري، قالت المصادر لـ"الجمهورية": في البداية كان هناك شعور أنّ رئيس الحكومة يغطي باسيل ويسايره في طروحاته وإطالة الوقت، لكن في الجلستين الأخيرتين تغيّر موقفه وأصبح يشتكي من تأخير الوقت وتضييعه بنقاشات لا تنتهي.

لفتت "الأخبار" إلى أن أداء باسيل لم يستفزّ وزير المالية فحسب، بل عدداً آخر من الوزراء الذين اعتبروا أن "أفكار باسيل لا أبعاد إقتصادية لها، بل هي مجرد أفكار تهدف الى زيادة الجباية، مثلها مثل أي اقتراحات أخرى".



رسوم .. و"ضريبة نارة يا ولد"

علمت "الجمهورية" انّ مجلس الوزراء أقرّ، بناء على اقتراح الوزير باسيل ومنصور بطيش، رسم 500 الف ليرة على رخصة الزجاج الداكن لكامل السيارة (الفوميه)، ورسم 200 الف ليرة على رخصة الزجاج الداكن الجزئي، ورسم 200 الف ليرة على رخص السلاح، واعترض عليه وزراء الحزب "التقدمي الاشتراكي" لغياب التصوّر حول هذا الاجراء والضوابط.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ باسيل اقترح زيادة رسم الطابع في وزارة الخارجية من ألف ليرة الى 5 آلاف ليرة، كذلك اقر مجلس الوزراء فرض رسم مقطوع قدره ألف ليرة على نَفس "الاركيلة" في الفنادق والملاهي والمطاعم والمقاهي، ورسم 2% من قيمة البضائع المستوردة لغاية 31/ 12/2022.

اعتبرت "الأخبار" أنه يمكن تلخيص ما يجري بحثه باقتراح "ضريبة نارة يا ولد"، وهو اقتراح فرض ألف ليرة على كل "نفَس نرجيلة" يُقدّم في المطاعم والفنادق والمؤسسات المرخصة. فهذا الاقتراح يكشف طبيعة البنود التي تُناقَش، من دون أي رؤية "سياسية". ففي الدول التي تُفرَض فيها رسوم مرتفعة على التبغ، إنما يكون ذلك بهدف خفض نسبة المدخنين بين السكان، وتمويل طبابة المدخنين الذين ترتفع احتمالات اصابتهم بأمراض شتى. لكن، في لبنان، تبدو الدولة كمن يريد تشجيع السكان على زيادة استهلاك المعسّل والتنبك، لزيادة الواردات، بصرف النظر عن صعوبة تطبيق فرض ضريبة كهذه في الكثير من المؤسسات والمقاهي.



ملاحظات "الأخبار"

سجلت "الأخبار" ملاحظات إضافية على مشروع الموازنة المعدّل، أبرزها:

ثبّت مجلس الوزراء، ما وصقته "الأخبار" بـ"البدعة" التي أرساها الرئيس الراحل للحكومة رفيق الحريري، ووزير ماليته فؤاد السنيورة، المخالفة للقانون، والتي جعلت من الموازنة "أم القوانين"، لجهة تضمينها مواد لا صلة لها بموازنة الدولة، بل يجب إقرارها بقوانين ومراسيم منفصلة. وعلى هذا الأساس، أتت المادة 79 من المشروع لتجيز للحكومة "إعادة القضاة الذين نقلوا من ملاكي القضاء العدلي والمالي ولم تنته خدماتهم الى ملاك القضاة الذي كانوا منتسبين إليه، بالدرجة الاقرب الى رواتبهم". كذلك تُحدد هذه المادة المدة القصوى لانتداب قضاة مجلس شورى الدولة إلى وظائف إدارية أخرى، بست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. هذه المادة تبدو "مدحوشة" في قانون الموازنة لتسوية أوضاع بعض القضاة الذي شغلوا، أو يشغلون، مناصب إدارية، كالمحافظين على سبيل المثال لا الحصر.

يمكن وصف المادة 66 من مشروع الموازنة بأنها "نكتة الموسم". فهذه المادة تقترح إلزام الحكومة بإصدار مراسيم وقرارات لاعتماد أسس جديدة للتطويع في المؤسسات الأمنية والعسكرية، كما لتخصيص السيارات والهواتف والمحروقات لغير الاستخدام العسكري. هذه المادة تُظهر قصور الحكومة عن فهم دورها التنفيذي، ودور مجلس النواب التشريعي. فهي لا تطلب إجازة من مجلس النواب لتنفيذ إجراءات ما، بل هي تسأله أن يُلزمها بإصدار قرارات ومراسيم توحي صيغة النص بأن مجلس الوزراء مقتنع بها. فإذا كان المجلس مقتنعاً بضرورة هذه الإجراءات، فلماذا يحتاج إلى قانون لإلزامه باتخاذها؟ ولماذا لا تبادر من تلقاء نفسها إلى تطبيق هذه الإجراءات؟



سجال بين باسيل ووزراء حركة "امل" و"حزب الله"

أشارت "الجمهورية" الى انه خلال الجلسة حصل جدال حاد بين باسيل ووزراء حركة "امل" و"حزب الله" حول الناجحين في مجلس الخدمة المدنية. اذ اعتبر باسيل انه بعد مرور سنتين على نجاحهم إذا لم يتم توظيفهم يُلغى نجاحهم، وسانده الوزير سليم جريصاتي مستنداً الى فقرة العيش المشترك في اتفاق الطائف، الأمر الذي رفضه خليل وفنيش باعتار انّ الطائف تحدث عن موظفي الفئة الاولى وليس الفئات الاخرى.

وحصل نقاش ايضاً حول حسم رواتب السلطات العامة، حيث اقترح باسيل توقيف معاش التقاعد للنائب مدى الحياة، واقترح عن كل دورة سنة او سنتين وتزيد السنوات اذا استمر كنائب لأكثر من 3 دورات. هنا اعترض الوزير ابو فاعور على هذا الامر حفاظاً على كرامة النائب، مقترحاً توقيف الاستفادة من رواتبهم الى اولادهم بعد بلوغ 18 سنة، فذكر وزير المال بأنه ارسل اقتراحاً لتخفيض المخصصات، فطلب الحريري البحث عن حل وسطي يبحث ويقرّ في جلسة اليوم.



"الاخبار": موازنة 2019 بين الشارع وسيدر: لا الدنيا ولا الآخرة

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": موازنة 2019 بين الشارع وسيدر: لا الدنيا ولا الآخرة

باتت حكومة الحريري، التي لا تريد مواجهة الهدر في الاتصالات والجمارك والأملاك البحرية والنهرية واستيراد النفط - المنوطة أسيرة أحد خيارين صعبين قد لا يكون من السهل عليها استيعاب تداعيات كل منهما: إما موازنة تستجيب لشروط مؤتمر سيدر وتُغضب الشارع اللبناني وتشعله، أو موازنة ترضخ لتحرّك الشارع وتفقد فرصة المؤتمر الدولي وقروضه الأحد عشر مليار دولار... ليس سراً أنّ انعقاد مؤتمر سيدر أتى بعد أشهر قليلة على اجتياز الحريري محنة احتجازه في السعودية في تشرين الثاني 2017، والدور البارز للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى الرياض كما لدى المجتمع الدولي، لإطلاقه وإعادته ليس إلى بيروت فحسب، بل أيضاً إلى منصبه رئيساً للحكومة. مزيداً في انتشال دوره، أتى مؤتمر الدول المانحة في نيسان 2018 كي يعيد المبادرة إلى الحضورين المحلي والإقليمي للحريري وإبراز الحاجة إلى وجوده، بعدما شاع عن إساءة معاملته في الدولة التي يحمل جنسيتها، وأوشكت أن تعاقبه بلا تساهل. أكثر ما انطوى عليه إنجاده آنذاك، سواء بالدور الفرنسي أو من خلال التحرّك اللبناني الرسمي لعودته إلى بلاده، هو أن بقاءه في رئاسة الحكومة بات يشكل المصدر الفعلي لحمايته من أي استهداف سياسي أو أمني، فيتجاوز عقدة الجنسية السعودية، إذ تخضعه لقوانين المملكة. على نحو كهذا اقترن مؤتمر سيدر لإنقاذ الاقتصاد اللبناني بتعويم الدور السياسي للحريري. ذلك ما حمله على القبول على مضض بقانون الانتخاب، ومن ثم الخروج من انتخابات 2018 بجروح أفقدته ثلث كتلته النيابية، ثم استنزفته مرحلة تكليفه تأليف الحكومة أشهراً إلى أن سلّم بها. مع ذلك كله، لم يتلقّ حتى الساعة إشارة إيجابية معاكسة من الرئيس الفرنسي تجزم بالرهان على مؤتمر سيدر. عندما حضر موفد ماكرون السفير بيار دوكان إلى بيروت في تشرين الأول المنصرم، لم يتردد في تأنيب المسؤولين اللبنانيين على ترددهم في إنجاز إصلاحات اقتصادية ونقدية بنيوية في نظامهم. بدوره ماكرون لا يزال يتردد في تحديد موعد زيارته لبنان، وكان آخر موعد مقرّر لها في شباط المنصرم، بعد أكثر من تاريخ حُدد سابقاً، ثم صُرف النظر عنه. إلى الآن يتحدث المسؤولون اللبنانيون عن أن الزيارة مؤجلة أكثر منها ملغاة، لكن بلا حجة مبرّرة. الواضح أن المشكلة الفعلية للحريري وحكومته مع موازنة 2019 والاستحقاقات المكلفة التي ستليها، وهما يعبران بالممرين الملزمين، الشارع الغاضب والقروض المؤجلة، أن من غير المؤكد لكليهما أنهما مع هذا أو ذاك يربحان الدنيا أو يتفاديان الآخرة.



"الجمهورية": موازنة التحالفات والإستحقاقات!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": موازنة التحالفات والإستحقاقات!

ككل استحقاق، تعوّد اللبنانيون ان يتعرّض استحقاق الموازنة للاستثمار على يد بعض القوى السياسية، التي بادرت الى وضع الموازنة على الطاولة تشريحاً وتفريعاً ودرساً وتمحيصاً، بحثاً عمّا يمكن استغلاله منها خدمة لمصالح هذه القوى في الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها الاستحقاقات الانتخابية البلدية والنيابية والحكومية والرئاسية التي تُصادف ربيع سنة 2022 وصيفها وخريفها، وهذه الاستحقاقات بدأت تَتشكّل لأجلها منذ الآن تحالفات بين بعض القوى السياسية التي وجدت أنّ هناك مصالح تجمع في ما بينها، وتفرض عليها نسج مثل هذه التحالفات. وفي هذا السياق يبدو انّ تيار المستقبل بزعامة الرئيس سعد الحريري والتيار الوطني الحر بزعامة الوزير جبران باسيل هما الاقرب الى التلاقي، حيث انهما ينسجان تحالفاً بينهما بعيداً من الأضواء يطمحان من خلاله الى ضمان بقائهما في سدّتي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، كما هي حالهما الآن، وإن كان كثيرون يعتقدون انّ مصير مثل هذه الاستحقاقات، وحتى التحالفات في شأنها، يَتحدّد قبل أيام من مواعيدها. وقد كان الدليل على هذا التحالف المنتظر بين التيارين الازرق والبرتقالي التناغم والانسجام في مجلس الوزراء حول المقترحات التي قدّمها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وكادت ان تعيد خلط أوراق مشروع الموازنة، الى أن استقرّت على مادة تقترح فرض رسوم في مجالات صنّفها أصحاب هذه المقترحات في إطار الكماليات. إلّا انّ فريقاً من السياسيين لا يُبدي تفاؤلاً في تحقيق الخفض المرجو في عجز الموازنة من 11,7 في المئة الى 8 في المئة وما دون، لأنّ الحكومة قد لا تتمكن من تحقيق الايرادات الدفترية المحددة في الموازنة، اذ غالباً ما يأتي الواقع مخيّباً للظن لجهة الموارد المقدرة، حيث أنّ التقديرات تأتي أقل من التوقعات، وفي هذه الحال يتحول الخفض في العجز إعلامياً أكثر منه عملياً.



الحريري يطمئن المضربين

لاحظت "اللواء" أن الرئيس سعد الحريري خرج وللمرة الاولى، عن صمته حيال الحراك الحاصل في الشارع، واكد، في خلال الافطار الذي امامه غروب امس في "بيت الوسط" على شرف المفتي عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق والمشايخ، بأن المضربين يجهلون لماذا يضربون، وقال: "لغاية الآن انا لا اعرف سبب لجوء البعض الى الاضراب، مع انهم غير مشمولين بأي مادة من مواد الموازنة، ولا حتى تم التطرق اليهم".

ولفت الى ان جلسة مجلس الوزراء امس شهدت تقدماً كبيراً جداً في كل ما يتعلق بايجاد الحلول للخروج من الازمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان. وقال: "اذا نظرنا الى وضع لبنان والى اوضاع الدول من حولنا وما تعانيه، ندرك ان بلدنا بألف خير، وان شاء الله يكون مستقبلنا افضل". شاكراً للمفتي دريان مواقفه الوطنية وكلامه الجامع لكل اللبنانيين، مؤكدا بأنه كان وسيبقى تحت خيمة دار الفتوى التي تجمع الجميع.



"النهار": أين الحريري من مناقشات الموازنة؟

كتبت سابين عويس في "النهار": أين الحريري من مناقشات الموازنة؟

عزت مصادر وزارية مطلعة سبب ابتعاد الحريري عن نقاشات الموازنه، الى رغبته في الحفاظ على الهدوء وعدم افساح المجال امام مزايدات او مواجهات من شأنها ان تسخّن الاجواء وتحرَف النقاشات عن مسارها. وينطلق موقف الحريري من حرصه على انجاز المشروع بالحد الادنى من الاجواء السلبية، نظرا الى إدراكه حجم الازمة الاقتصادية والمالية وعمقها والحاجة الملحة الى إرسال اشارات جدية الى المجتمع الدولي المترقب لمسار الحكومة ومدى تقيدها بالتزاماتها، مع العلم أن الحريري كان تلقى اشارات سلبية من الخارج حيال المماطلة الجارية في اطلاق ورشة الاصلاحات المطلوبة التي يعود لها في حال تنفيذها الافراج عن اموال مؤتمر "سيدر". وعليه، يعتصم الحريري بالتروي والهدوء، منتظرا ما ستؤول اليه الاقتراحات الجاري تداولها، علما ان المناقشات الحكومية شكلت فرصة لرئيس الحكومة لتبيان التوجهات والمقاربات الاقتصادية لمختلف الافرقاء الممثلين على طاولة مجلس الوزراء، والذين اعتادوا رفع الصوت والانتقاد على المنابر. ويلتقي عدد من الوزراء مع أسلوب الحريري الذي سيتيح في نهاية المطاف لرئيس الحكومة ان يضع حدا لكل الاستهدافات التي تطاله، خصوصا أن كثيرين نفضوا يدهم من القرارات الجريئة التي كان يفترض بالحكومة اتخاذها وتأمين التغطية السياسية لها. ولعلّ تحرك العسكريين المتقاعدين واساتذتة الجامعة اللبنانية وموظفي المؤسسات العامة والمصالح المستقلة الذين أضربوا وتظاهروا في وجه دولتهم اسطع دليل على غياب القرار السياسي الذي يظلل أي إجراء إصلاحي. قد يكون مسار الموازنة وصل الى مربعه الاخير، وتراجعت الحكومة عن القرارات الموجعة التي أحبطها الشارع على وقع الشائعات ليس أكثر، ولكن الاكيد ان اصبع الحكومة لم يلامس الجرح النازف، بل دار حوله، عسى يكون المجلس النيابي أكثر التزاما، علما ان المجلس لا يمكن ان يأخذ دور الحكومة في هذا المجال. في الخلاصة، تولد موازنة من رحم قلة المعرفة والخبرة والمسؤولية، لتؤجل انهيارا وتشتري وقتا ليس اكثر!



"النهار": فحدِّث ولا حرج...

كتب الياس الديري في "النهار": فحدِّث ولا حرج...

لا مفرَّ من إقرار الموازنة بعد هذه "السلسلة" من الاجتماعات والاقتراحات. وبالتي هي أحسن، أو أسوأ، أو بين بين. الأسباب أكثر من أن تُحصى، وأقل من أن تُحسَب. رغبة الذين يضعون العصي في الدواليب تبدو أبعد ممّا يظهر ويُعلن. فحدِّث ولا حرج. إلّا أن إصرار الرئيس سعد الحريري وفريق كبير من الوزراء فعل فعله على ما يبدو. فمسلسل التأجيلات والتعجيزات أدخل الريبة إلى النفوس، وجعل كبار المسؤولين يعدُّون للعشرين فوق العشرة. ومن قبيل التيسير لإنجاز الموازنة في توقيت يُناسب الاتفاق مع "سيدر" وجد وزير الخارجيّة جبران باسيل أن من لزوم ما يلزم تقديم "دراسة إصلاحيّة" من ست صفحات. ولكن رأى البعض أن "الدراسة" أدَّت إلى تأخير جديد، ويتحلَّى بعوامل كافية لتعمير تعقيدات ليست في وقتها. فعوض الشروع في المصادقة على أرقام مشروع الموازنة التي تمَّت الموافقة عليها، في سلسلة الجلسات الطويلة، وجد الوزراء أنفسهم أمام طرح جديد لا بُدّ من مناقشته. فصار الذي صار، وعاد مجلس الوزراء إلى البحث في مقترحات جديدة غدت مسرحاً للتطويل والتعليل. إلّا أن ما كُتب قد كُتب. والقرار بإنجاز الموازنة خلال الفترة التي تتناسب مع شروط مقرّرات "سيدر" من شأنه تبشير اللبنانيّين بأن الحلول مقبلة والأزمات مُدبّرة... ما يعني لبنان والمسؤولين المباشرين، وبصورة خاصة الرئيس الحريري، هو ما تراه وتقوله الدول المانحة في مؤتمر "سيدر" بالموازنة المُسمّاه "تقشّفيّة". وهل من الضروري التذكير مرّة جديدة بأن المُهم هو ثقة "سيدر" لا ثقة النوّاب، ولا الوزراء، ولا الشارع ولا "البغل" الذي اكتشفه ذات يوم الشيخ سعيد تقي الدين. نهاية الطريق مع "منحة سيدر" هي التي ستحدّثنا، بصراحة وقوّة، عن النتائج ودورها في إنقاذ لبنان أو التخلّي عنه: تعجبين من سَقم لبنان، صحّته هي العجب.



"النهار": العجيبة اللبنانية

كتب راشد فايد في "النهار": العجيبة اللبنانية

من يستعرض وقائع الأسبوعين الأخيرين سيستنتج أنه لم يعد لآليات عمل المؤسسات، ودورها، أي احترام لدى المواطن، ولا رجاء في قدرتها وقراراتها، فيما تطبيق القوانين يخضع لهويات المتخاصمين السياسية أو المذهبية أو المناطقية، وأحياناً لجميعها في آن. فنزلاء سجن رومية من الإسلاميين قضوا سنوات فيه يتخطى عددها ما قد يحكمون به من عقوبات، وفيما يحكم بعقوبة شبه رمزية على من ثبتت عليه تهمة التعامل مع اسرائيل. وفيما باتت اعتقالات الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي أشبه برياضة يومية لقوى الأمن والقضاء، نجد تكريس استداد الحق (إذا جاز التعبير) باليد أمرا من طبيعة الحياة العامة في وطن الأرز، لا سيما إذا طال النقد، وحتى التهجم المعنوي، أحد "قديسي السلطة" وعائلته، ونسب إليهم جني ثرواتهم من تعب الناس. وليس أفجع من ذلك سوى أن القضاء، في جزء منه، منخرط في الخروج على القانون، ومن نحو ذلك أن نقلت الصحف أن محاميا عاما استئنافيا في جبل لبنان، اشترط مثول موقوف امام قاضي التحقيق قبل السماح له بمقابلة محاميه، خلافاً لنص المادة 47 من أصول المحاكمات الجزائية. ومما فاض به إناء الدولة اشتباك القاضي بيتر جرمانوس مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة مع قيادة قوى الأمن الداخلي بما يشبه الردح من فوق السطوح في الأحياء الشعبية. تفكك الدولة وتشظيها عميم، كما من تحت، كذلك من فوق. يكفي قول النائب، الوزير السابق ياسين جابر إن "الموقف اللبناني الموحد" في واشنطن (زيارة الوفد البرلماني) وفي بيروت (على مسامع ساترفيلد) "أرسل رسالة ايجابية إلى الخارج". جابر على حق: الموقف الموحد ليس عجيبة لبنانية... إنه معجزة في زمن الغاء الدولة.



ساترفيلد الى أوروبا ثم اسرائيل مجدداً   

عاد مساعد وزير الخارجية دايفيد ساترفيلد من اسرائيل امس، والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري واطّلع منه على ما حمله من إسرائيل حيال مهمته المتعلقة بموضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وعكست أجواء عين التينة لـ"الجمهورية" ليونة في المحادثات، واكتفى المكتب الاعلامي لرئيس المجلس بالاشارة الى "أنّ هناك تقدماً في المساعي التي يقوم بها ساترفيلد ولكنها لم تنته".

تلازم وتزامن

بحسب مصادر مواكبة لـ"الجمهورية" و"النهار"، فإنّ ساترفيلد يُراكم الايجابيات حول الحدود، والجانب الاسرائيلي وضع عدة ملاحظات على الورقة اللبنانية، ينطوي بعضها على ليونة وبعضها الآخر يتطلب إيضاحات وهو ما سيدفع ساترفيلد الى العودة مجدداً الى اسرائيل. وجددت المصادر التأكيد على انّ موقف لبنان بالآتي:

أولاً، التلازم والتزامن بين الترسيم في البر والبحر.

ثانياً، التنفيذ في وقت واحد من دون وضع سقف زمني.

ثالثاً، ما يهمّ لبنان هو التطبيق لا ان تبقى الامور على الورق فقط.

وأكدت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية" انّ رئيس المجلس يحمل هذا الملف منذ اكثر من 5 سنوات، والموقف لم يتبدّل، بحيث قلنا من البداية اننا مع الحوار برعاية الامم المتحدة، وفي حضور الولايات المتحدة الاميركية كوسيط نزيه يساعد على بلورة حلول. ورداً على سؤال عمّا بدل الموقف الاميركي، قالت المصادر: الموقف الاميركي تبدّل منذ زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى بيروت، حيث أعلن صراحة آنذاك انّ واشنطن تنوي تقديم المساعدة الجدية لحل هذا الملف بين لبنان واسرائيل.



عقد

وبحسب معلومات رسمية عمّمتها السراي الحكومي بعد لقاء الحريري بساترفيلد، فإنّ البحث تناول آخر المستجدات المحلية والاقليمية والمواضيع التي نوقشت الاسبوع الماضي من دون الدخول في اية تفاصيل أخرى. كذلك التقى ساترفيلد وزير الخارجية جبران باسيل من دون ان يدلي بتصريح.

وليلاً، قالت مصادر رسمية لـ"الجمهورية" انّ ساترفيلد حمل الى المسؤولين اللبنانيين بعض المؤشرات الإيجابية التي يمكن البناء عليها لاحقاً، وانّ تقدماً قد تحقق على مستوى الترسيم البحري وإمكان القبول بدور للامم المتحدة إذا شارك الأميركيون في اجتماعات الناقورة، فتتحول بذلك من ثلاثية الى رباعية.

وبحسب المعلومات، فإنّ ساترفيلد اشار الى انّ بعض العقد ما زالت تحتاج الى حلحلة، وانه سيعود الى اسرائيل في وقت قريب بعد ان يقوم بجولة اوروبية. وامّا أبرز العقد فتتمثّل باعتراض اسرائيل على دور للأمم المتحدة التي لا تتمتع بصلاحية ادارة عملية الترسيم. وتشير المعلومات الى انّ ساترفيلد تبلّغ تشكيكاً إسرائيلياً بنوايا "حزب الله" لجهة الربط المحتمل بين اي حل مطروح ومصير مناطق لا تزال الخلافات بشأن هويتها اللبنانية غير محسومة، كما هي حال مزارع شبعا.



اليونيفيل: لا علاقة لنا

في خطوة لافتة، أعلن المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، اندريا تينانتي، ان لا علاقة للقوات الدولية بترسيم الحدود البحرية ما بين لبنان وإسرائيل. وقال: انّ أنشطتها محصورة بموجب القرار ١٧٠١ برّاً ما بين الليطاني والخط الازرق. مشيرا الى انّ المنتدى الثلاثي الذي ينعقد دوريّاً برعاية قيادة اليونيفيل يعالج كل القضايا المتعلقة بترسيم الحدود البرية والخط الازرق والخروقات لهذا الخط. وانّ استضافة اليونيفيل لمحادثات لبنانية - اسرائيلية لمناقشة مسألة الحدود البحرية أمر خارج إطار القرار ١٧٠١، وانّ أمراً كهذا يتعلق بالأمم المتحدة في نيويورك.



"النهار": ماذا لو تمّ ترسيم الحدود؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ماذا لو تمّ ترسيم الحدود؟

يرى مراقبون ديبلوماسيون، إن الترسيم البري والبحري سيؤدي حكما الى إضعاف الذرائع المباشرة للحرب مع إسرائيل، لانه سيكون محرجا قيام حرب تتسبب بما يمكن أن تتسبب به للبنان، وخصوصا لاهالي الجنوب، باعتبارهم على تماس حدودي مع اسرائيل من أجل قضايا او ذرائع خارجية تطيح بحياة ابنائهم واملاكهم، وبحسب المعلومات، فإنه في ظل ما تشهده المنطقة من تنافس اقتصادي لن يسهل على لبنان دخوله اذا بقي شبح تهديد الحرب قائما فوق الآبار النفطية بحيث تهدد الشركات النفطية بعدم حماستها للمشاركة في استغلال النفط قبل حصول هدنة على الاقل تضمن عدم وقوع حرب. وقد يكون من مصلحة اسرائيل، في ما لو رأت ان في ترسيم الحدود مع لبنان إضعافا للذرائع التي يمكن ان يستخدمها حزب الله او تشكل احد مبررات احتفاظه بسلاحه، ان تتجاوب مع الوساطة الاميركية ولا تعرقل الترسيم او تمنعه، بل تندفع في اتجاهه، لكونه يدخل من حيث المبدأ في إطار تلبية أحد اهدافها، أي تقليص قدرة الحزب على شن حرب عليها او افقاده الذرائع والغطاء اللبناني الداخلي من اجل ذلك. وثمة معلومات ديبلوماسية عن قلق من الترسيم واحتمال وصول الوساطات الى نتيجة، وحتى الامس القريب كانت حساباته في هذا الشأن غير واضحة، لكن بدا لافتا انخراط لبنان في موضوع التفاوض حول الترسيم بوساطة اميركية في وقت حرج جدا إقليميا، وقد احتدمت الامور في المنطقة الى حد مشارفتها مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة وايران، علما ان من التقى ساترفيلد في بيروت نقل عنه عدم احتمال تهاون بلاده مع ايران، وحذر لبنان من الانزلاق الى استخدامه ساحة في هذه المواجهة لو حصلت. لكن الخيارات قد تكون غدت صعبة امام الحزب لادراكه ان السؤال عن دور السلاح ودور " المقاومة" كشعار وفعل في غياب ما بات يستدعيها على نحو مباشر سيطرح في وقت من الاوقات ان لم يكن داخليا فمن الخارج على الاقل الذي سيقفز على المناسبة من اجل الضغط على لبنان مما سيضع الاخير في وضع صعب ايضا بدوره لجهة انتفاء الاسباب التي تبقي على الدولة ضعيفة امام التنظيمات المسلحة. وذلك علما ان الدول ممولة مؤتمر سيدر ايضا ليست بعيدة في الواقع عن هذا الافق ولو انها لا تضغط كثيرا على الحكومة اللبنانية وتحاول لدى الاميركيين ايضا عدم الضغط على الحكومة الى الحد الذي يمكن ان يؤدي الى الضغط الكبير الى انهيار الحكومة ومعها البلد.



"الاخبار": الترسيم البحري: ما يريده حزب الله وما تريده واشنطن

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الترسيم البحري: ما يريده حزب الله وما تريده واشنطن

تتوزع قراءة مرحلة الترسيم الحالية للحدود من زاويتين: الأولى أن حزب الله سبق أن وافق على مبدأ الترسيم والرعاية الأممية منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، ولاحقاً مع القرار 1701، وصولاً إلى ترسيم الحدود مع سوريا على طاولة الحوار عام 2006 التي حضرها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله شخصياً، وطالب حينها باستخدام كلمة تحديد بدل ترسيم، وكان هذا الجانب يتعلق بمزارع شبعا. بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، حُدِّدَت نقاط الانسحاب التي وافق عليها لبنان بنسبة تجاوزت تسعين في المئة، وبقيت 13 نقطة اعترض عليها لبنان عند ما بات يُعرَف بالخط الأزرق. وقد استمرّ التفاوض حولها لسنوات، وعند الانتهاء منها يمكن الانطلاق للترسيم البحري. وهذا يعني أن مبدأ التفاوض بذاته معترف به من جانب الحزب، حتى لو كانت إسرائيل قد حاولت مراراً القفز فوقه وعدم الموافقة على تلازم مساري الترسيم البري والبحري. لكنه اليوم يأخذ إطاراً أوسع لأنه بذلك يسحب من الداخل أي نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وسلاح الحزب وكل ما يمتُّ إليه بصلة. أما الأميركيون، فيتعاملون مع الملف من زاوية مقابلة، وهم دخلوا إلى خط التفاوض بقوة الحضور والمشاركة الأممية، على اعتبار أنهم بذلك يسحبون من الحزب بدورهم أي ذريعة مستقبلية لسلاحه ووجوده وتطويق أي احتمالات يدخل إليها الحزب في سعيه إلى تحرير الأرض والبحر. فرغم أن لبنان بدا متمسكاً بقوة التفاوض وتلازم المسارين، إلا أنه في لحظات أيضاً لم يستطع أن يغامر كثيراً في اتخاذ خطوات دفاعية، كما حصل في اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع بعد قضية الأنفاق والجدار الإسرائيلي. واستفاد الأميركيون من نقطة الضعف تلك، مع تعدد وجهات النظر المحلية الأمنية والسياسية، تجاه الوضع الحدودي، فسارعوا إلى تغيير استراتيجية التفاوض. يضغط الأميركيون إقليمياً، فيصعّدون إلى حد دفع الجميع إلى حافة الهاوية، من دون إعلان قرار الحرب، ويكثفون أوراق الضغط في كل الاتجاهات، فيعطون لبنان رعاية أممية للترسيم، ويسحبون ورقة ضغط من حزب الله على إسرائيل، ويسرّعون عملية استحصالها وهي الجاهزة أكثر من لبنان، على غاز البحر المتوسط.





"النهار": لبنان بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني؟

كتب علي حماده في "النهار": لبنان بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني؟

إذا كان ما يحصل في الإقليم هو التصعيد، فأين يقف لبنان، وخصوصا في ظل استخدام ايران لاذرعتها في المنطقة ضد التحالف العربي – الأميركي، وقد تجلى الامر في الهجمات الأخيرة التي أشرنا اليها آنفا، وآخرها لامس الاصطدام بالوجود الأميركي في المنطقة من خلال رسالة صاروخية معلومة المنبع هبطت قرب سفارة الولايات المتحدة في بغداد؟ في لبنان الذراع الأقوى، والأهم التي استثمرت فيها إيران منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عنينا "حزب الله" الذي يستند الى قاعدة شعبية مذهبية لبنانية، ويتمتع بنفوذ واسع جدا في اللعبة السياسية والأمنية والعسكرية في البلاد، حتى ان الكثيرين يعتبرونه القوة المهيمنة على البلاد، من خلال تحكمه الفعلي في أكثرية مجلسي النواب والوزراء، واختراقه الجزئي للاسلاك العسكرية والأمنية الرسمية. والسؤال الذي يطرحه الجميع في لبنان: هل يبقى "حزب الله" على الحياد، فيحيد لبنان عن أي صدام مباشر بين التحالف العربي – الأميركي وإيران؟ ام انه سيتورط في صراع إقليمي ويورط معه لبنان بأسره؟ أكثر من ذلك، هل يتورط الحزب ويورط لبنان في حرب في حال حصول صدام إسرائيلي – إيراني؟ هذه أسئلة مطروحة على الطاولة، فيما المطلوب من رئيس الجمهورية ومعه مجلس الوزراء مجتمعا أن يضعا الملف على الطاولة، تمهيدا لإصدار موقف لبناني رسمي يعلن حياد لبنان التام عن أي صراع في الإقليم حتى لا نجد أنفسنا ربما قريبا ساحة لتصفية حسابات الآخرين على أرضنا. فهل يتجرأ مسؤول واحد على التصدي لهذه المعضلة بشجاعة ومسؤولية ووطنية؟



"النهار": لهذه الأسباب دعت السعودية إلى القمتين الطارئتين لبنان مطالَب بألاّ يغرّد خارج سرب الإجماع العربي

كتب وجدي العريضي في "النهار": لهذه الأسباب دعت السعودية إلى القمتين الطارئتين لبنان مطالَب بألاّ يغرّد خارج سرب الإجماع العربي

تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" إلى أنّ دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقمتين الطارئتين العربية والخليجية أواخر الشهر الجاري جاءت في وقتها أمام هذه التطورات والأحداث البالغة الخطورة، وذلك بناءً على معطيات ومؤشرات تنبئ بتحولات كبيرة قد تحصل في مياه الخليج أو على صعيد المنطقة بشكل عام وتحديدًا في سوريا، وبالتالي الاعتداءان على المنشآت النفطية في الرياض وميناء الفجيرة لم يكونا أمرًا عابرًا، بل ثمة معلومات ومعطيات سعودية ودولية تؤكد تورّط إيران بهذه الأعمال وأنّها تحضّر لاستهدافات أخرى تصبّ في خانة الاعتداءات الإرهابية، ذلك ما أشار إليه سفير دولة خليجية في المنطقة لصديق لبناني، مؤكّدًا له هذه المعلومات وما يمكن أن يحصل لاحقًا ومشدّدًا في الوقت عينه على أنّ المملكة العربية السعودية لا تهوى الحروب ولا تريد حربًا لا مع إيران أو سواها، إلاّ أنّها لن تكون مكسر عصا أو تسكت على أي اعتداء يطاولها وسيكون ردّها فاعلاً وقاسيًا وهذا ما أُبلغ للمعنيين بهذا الأمر. وعن دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز للقمتين العربية والخليجية في مكة، تردف المصادر مشيرةً إلى أنّ القمتين المذكورتين ستكونان مفصليتين على كل المقاييس وهما تحظيان بدعم أوروبي وأميركي ومن الأمم المتحدة، إذ ستكون هناك قرارات مصيرية وعلى مستوى هذه المرحلة بعدما بلغت نيران الحروب الملتهبة مياه الخليج وعمق العواصم العربية. وعن موقع لبنان ودوره أمام هذه التحولات وخصوصاً القمتين العربية والخليجية في مكة، تضيف المصادر مشيرةً إلى أجواء مؤداها أنّ لبنان أُبلغ من المعنيين بضرورة الالتزام بالإجماع العربي والابتعاد عن نغمة خصوصيته وظروفه والتي يعلمها الجميع. إذ لم يعد جائزًا أن تبقى الديبلوماسية اللبنانية ولدوافع سياسية وحسابات شخصية تطالب بعودة سوريا إلى الحضن العربي ما برز في مؤتمرات عربية ودولية سابقة في وقت أنّ هذه العودة تأتي في ظل إجماع سائر الدول العربية. كذلك لم يعد مستحبًّا أن تبقى هذه الدبلوماسية والبعض في لبنان يدافع عن إيران ودور "حزب الله" في المنطقة للأسباب والدوافع ذاتها لأنّ الأمور تبدّلت وتغيّرت. وبمعنى أوضح أمام هاتين القمتين، المطلوب من لبنان أن يكون داعمًا لهما قلبًا وقالبًا، وخصوصًا أنّ السعودية هي الدولة الأبرز التي تقف إلى جانب لبنان في كل المحطات، ما يعني أنه بات من الضرورة بمكان أن يلتزم لبنان الموقف الموحّد والجامع مع توقّع مرتقب بأن تنهال الحملات السياسية أو التصعيد والتشويش على القمتين في مكة من قبل إيران وحلفائها في لبنان.



"الديار": الحكومة أمام اختبار النأي بالنفس.. فما هو سقف الحريري في قمة مكة؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحكومة أمام اختبار النأي بالنفس.. فما هو سقف الحريري في قمة مكة؟

اذا ما ضرب رئيس الحكومة سعد الحريرييده على الطاولة اليوم منهيا جدلا بيزنطيا في مجلس الوزراء، يفترض ان يخرج دخان الموازنة الابيض من السراي الحكومي اليوم قبل انتقالها في جلسة أخيرة الى بعبدا لاقرارها وارسالها الى مجلس النواب على وقع خلاف واضح داخل الحكومة واضراب عام شل المرافق الحيوية كاد يتسبب بأزمة محروقات ، وتخلل هذا النهار الطويل تظاهرات واعتصامات نقابية وعسكرية ومواجهات في ساحة رياض الصلح بعد محاولة المتقاعدين اقتحام السراي الحكومي. من جهة اخرى، على وقع تهويل اميركي حمله ساترفيلد الى لبنان من خلال تحذيره الإيرانيين بألا يختبروا تصميم واشنطن في الرد على أي استهداف للمصالح الاميركية في المنطقة، وعشية مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري في قمة مكة، طالب الموفد الاميركي الحكومة اللبنانية بموقف داعم لدول الخليج في مواجهة الاعتداءات الايرانية ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة، لكنه في الوقت نفسه جدد تحذير السلطات اللبنانية من استخدام الاراضي اللبنانية للدفاع عن المصالح الايرانية مشددا على ضرورة ما اعتبره البقاء بمنأى عن التصعيد الإقليمي لما قد تكون له من تداعيات خطيرة على استقرار الساحة الداخلية...! ووفقا لاوساط وزارية لم يتم حتى الان التفاهم على سقف الموقف الذي يفترض بالرئيس الحريري ان يتبناه في القمة في ظل السقوف المرتفعة التي يسوق لها السعوديون، لكن تصريحات الرئيس الحريري في الافطارات الرمضانية الاخيرة، وانتقاداته غير المباشرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خلفية مواقفه من المملكة، يشير الى بوادر أزمة سياسية مفتوحة، اذا ما خرج رئيس الحكومة عن التمسك بموقف لبنان بسياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، وقد حذرت أوساط وزارية بارزة من الانجرار وراء المواقف الخليجية لان البلاد لا تتحمل اي انقسامات عملية في الموقف، وستكون المهلة الفاصلة عن القمة مناسبة لتفعيل التواصل بين الافرقاء للخروج من هذه الازمة بأقل الاضرار الممكنة، والاتفاق على خيارات لبنان في هذه القمة، وعدم حصول اي انعكاسات على الواقع اللبناني، خصوصا ان القمة تتزامن مع كلمة للامين العام لحزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي حيث سيكون لبنان حتما مع موقفين متناقضين من التطورات الاقليمية..



"الديار": 8 آذار عن قمّة مكة: استغلال اسم لبنان ضد ايران سيكون له ارتداداته السلبية في بيروت

كتب ايمن عبد الله في "الديار": 8 آذار عن قمّة مكة: استغلال اسم لبنان ضد ايران سيكون له ارتداداته السلبية في بيروت

لن تختلف قمة  مكة عن سابقاتها بحسب مصادر قيادية في فريق 8 آذار، مشيرة الى أنها تأتي مباشرة قبل يوم واحد من انعقاد القمة الإسلامية التي تشارك بها إيران وتركيا، في السعودية، مشددة على أن المملكة العربية السعودية تسعى لتفريغ مضمون القمة الاسلامية قبل انعقادها لمنع إيران من استغلالها لمصلحتها بظل الهجمة الاميركية عليها. وتقول المصادر: سيكون في القمة موقفا متشددا ضد إيران، واتهامها باللعب المباشر بأمن المنطقة، وكل ما سيصدر عنها سيكون بالتنسيق مع الإدارة الأميركية التي تستغل الدول العربية لاجل الوصول الى طاولة التفاوض مع الإيرانيين. بما يعني لبنان، تحذر المصادر القيادية في فريق 8 آذار من انحياز لبنان لأي طرف بما يجري في المنطقة وتكرار ما حصل قبل بداية الحرب السورية، مشيرة الى أن مصلحة لبنان تكمن بعدم تبني مواقف عدوانية تجاه إيران، خصوصا ان المستفيد هي أميركا. وتضيف: لبنان لا يريد الاذى للدول العربية والخليجية، ونحن استنكرنا ما حصل في السعودية والمياه الاقليمية الاماراتية، ولكن هذا لا يعني أن نشارك باتهام إيران بالحادث، أو مساندة الولايات المتحدة الاميركية بزيادة الضغط على طهران. تشير المصادر الى ان الحريري الذي سيمثل لبنان بالسعودية سيكون على علم بموقفنا، كاشفة أن تنسيق موقف لبنان سيحصل بداية الاسبوع المقبل وسيتم نقل موقف فريقنا الكامل الى رئيس الحكومة، محذرة من أن أي استغلال لإسم لبنان ضد إيران سيكون له ارتداداته السلبية الواسعة في بيروت، لافتة النظر الى اننا لم ننس بعد التأثير السلبي لمواقف لبنان الرسمية ضد سوريا، والمحاباة التي قام بها مسؤولون لبنانيون لأجل بعض الدول العربية ضد سوريا، والتي لم نحصد منها سوى الويلات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. تقول المعلومات أن رئيس الحكومة لن يرتكب المحرّمات السياسية في السعودية، وكل تركيزه سينصب على شرح اوضاع لبنان وازماته وضرورة وقوف الدول العربية الى جانبه ودعمه اقتصاديا تمهيدا لوصول أموال مؤتمر سيدر. فهل ينجح لبنان بالبقاء بعيدا عن شظايا ما يحصل بالمنطقة؟.



"الشرق الاوسط": من سيتولى ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا؟

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": من سيتولى ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا؟

جدّدت الحكومة اللبنانية طلبها من الولايات المتحدة أن تلعب دوراً في إقناع إسرائيل بالقبول بآلية التفاوض التي اقترحتها من أجل التوصل إلى حل يمهّد الطريق إلى ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد فشل المساعي التي بذلتها واشنطن منذ سنوات. إلا أن الخلاف لا يقتصر فقط على إسرائيل بل يطال أيضا سوريا والبلوك 1 البحري، فمن ستكلف الحكومة لإزالة هذا الخلاف مع دمشق؟ وفي معلومات الخبراء أن البلوك واحد مساحته 1928 كيلومترا مربعا في حين أن مساحة البلوك 2 تبلغ 1798 كيلومتراً مربعاً، والاثنان محاذيان للحدود وللبنان حصة من مخزونات الغاز الطبيعي في المنطقة الحدودية مع سوريا. لا بدّ من الإشارة إلى أن المحادثات مع سوريا حول البلوك 1 و2 جرت أكثر من مرة ولكن من دون وساطة لا عربية ولا أجنبية وكان قد تم التوصل إلى اقتسام الحصة لكل دولة في اتفاق لبناني - سوري وقعّ في العام 1971 في إهدن في عهد الرئيس الأسبق للجمهورية سليمان فرنجية وكان عبد الحليم خدام ممثلا للجانب السوري. وتضمن الاتفاق الموقع حينها أكثر من ثغرة في البلوكين 1 و2 اكتشفتا فيما بعد. وعلى الرغم من أن الاتفاق يذكر بأن ترسيم الحدود اللبنانية - السورية تم بالكامل، فإن لدى الدوائر المختصة معلومات تفيد بأن مساحة 900 كيلومتر هي مياه لبنانية، فيما سوريا تعتبرها تابعة لها. فشل لبنان في معالجة هذه الثغرة التي تعود إلى 18 سنة خلت على الرغم من محاولته خلال هذه الفترة إيجاد حل لها المرة الأولى في العام 2010 و2011 عندما سعى الوزير جان أوغاسبيان لإيجاد حل لهذه المسألة فلم يلق من الجانب السوري إلا وضع العصي بالدواليب. وفشلت روسيا بإقناع الجانب السوري بمعالجة هذه النقاط فلم تلق أي تجاوب، علما بأن المسعى الروسي جاء بطلب من الرئيس سعد الحريري في العام 2017. ولفت مسؤول بارز إلى أن هذه الثروة لا يمكن التنازل عنها لسوريا ويجب إيجاد مخرج لمعاودة الاتصال بها بعد تضخم أزمة النازحين وما تلقيه من عبء ديموغرافي واقتصادي وصحي ومنافسة في بعض المهن اليدوية. فهل تحاول الحكومة حل هذا الملف أم تحيله إلى ظرف مناسب؟



"الجمهورية": هذا ما عاد به ساترفيلد الى بيروت

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هذا ما عاد به ساترفيلد الى بيروت:

خلافاً لما تمّ تصويرُه من اجواء ايجابية مرتقبة من زيارة اسرائيل، فإنّ ساترفيلد الذي رحب بتوحيد الموقف اللبناني من مسألة الترسيم لم يقتنع بكل الطروحات اللبنانية. فهو يعرف تمام المعرفة الملاحظات اللبنانية التي تنسف الخرائط التي وضعها الموفد الأميركي السابق كريستوفر هوف منذ العام 2009 في شأن الخط البحري للمياه الإقتصادية الخالصة واعتراضه على شطب 860 كيلومتراً مربعاً من المياه الإقليمية من البلوكين 8 و9. وليس من السهل تجاوز هذه العقدة بوجهيها اللبناني والإسرائيلي على حدّ سواء. والأخطر في ما هو متداول من عقد بحرية مستعصية، فإنّ المعضلة مرتبطة برسم رأس الخط البري فهو في اساس الترسيم البحري الذي بناه لبنان نتيجة اعتماده النقطة B1 الواقعة عند آخر شبر من الأراضي اللبنانية البرية الساحلية التي يمكن أيّ لبناني ان يقف عندها ولا يمكنه القبول بالتراجع عنها. فيما تصرّ اسرائيل على اعتماد نقطة أخرى تقع شمالها بعشرات الأمتار. وهو خلاف تسبّب بنسف الآمال في إمكان أن تحقق كل المحاولات السابقة للترسيم اهدافها وهو ما شهدت عليه مهمة كل من الموفدين الأميركيين كريستوفر هوف وعاموس هولكشتاين ما بين العامين 2008 والعام 2013 ولم ينجح مَن تسلّم الملف بعدهما في مهمته حتى اليوم. وإسرائيل ما زالت على موقفها من سورنة الأرض متسلحة بالنقاش السابق مع السوريين الذي يلحظ احتفاظهم بمثلث المزارع في اعتبارها أراضي سورية تخضع لمقتضيات التفاهم بين الدولتين بموجب هدنة حرب تشرين الـ 1973 .. عُلِمَ ان ساترفيلد لن يعود إلى اسرائيل وسيقوم بجولة اوروبية قبل العودة إلى المنطقة ويأتي هذا التطور على وقع المعلومات التي تم تبادلها قبل عودة ساترفيلد إلى بيروت ولقائه بالرئيسين سعد الحريري ونبيه بري والوزير جبران باسيل.  تبادلت المراجع المعنية في عطلة نهاية الأسبوع معلومات سبقت عودة ساترفيلد الى بيروت تتحدث عن مخاوف اميركية من استمرار وجود تهديد جدي بإمكان خرق حزب الله المحتمل لـقواعد الإشتباك المرسومة على طول الحدود الجنوبية في أيِّ لحظة نتيجة ارتفاع منسوب الضغوط عليه وعلى ايران. كذلك بالنسبة الى المخاوف من استهداف المصالح الأميركية على غرار أحداث بغداد على رغم من الخصوصية التي ما زالت تفصل الساحة اللبنانية عن الساحات السورية والعراقية واليمنية وما تشهده من مظاهر التوتر بين الطرفين.



"الاخبار": تسريبات الخارجية: بداية التحقيق القضائي اليوم

كتبت ليا القزي في "الاخبار": تسريبات الخارجية: بداية التحقيق القضائي اليوم

16 يوماً مرّت على مداهمة أمن الدولة لوزارة الخارجية والمغتربين، للتحقيق في تسريب محاضر دبلوماسية إلى "الأخبار" نشرتها يومي 19 و24 نيسان 2019. حصل ذلك بعد ادّعاء قدّمه الوزير جبران باسيل أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، ضدّ مجهول… من دون أن يكون مجهولاً تماماً، بالنسبة إلى صاحب الادعاء. فوزير الخارجية والمغتربين، وجزء من فريق عمله، وجميع المسؤولين عن التسريبات الكاذبة للتحقيق الذي أجراه أمن الدولة، باشروا عملهم منطلقين من نتيجة مسبقة. عمّموا صورة المجرم، وبدأوا بثّ دعاية لتشويه سمعة السفير علي المولى (مدير الشؤون العربية في الخارجية)، حتى قبل أن تحيل النيابة العامة نتيجة التحقيقات الأولية على قاضي التحقيق. بدا من مجرى الأمور أنّه أهون على باسيل أن يُغطّي إهانة دبلوماسيين، من أن تُظهر التحقيقات الإدارية الهادئة أنّ مُسرّب المحاضر (إلى جهات عديدة، وليس إلى الأخبار) من أهل البيت الحزبي. كان البعض يتمنّى أن يُختم الملفّ بإلباس المولى رداء المُدان، إلا أنّ ظهور معطيات جديدة خيّب الآمال. فلم يكن من الممكن تجاوز قول أحد السفراء، لمحققي أمن الدولة، إنّ المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أرسل له المحاضر الدبلوماسية قبل وصولها إلى الوزارة، كما لا يمكن تجاوز معطيات ستوضع في عهدة قاضي التحقيق، كواقعة أنّ نسخة التقارير المسرّبة التي استحصلت عليها الأخبار ممهورة بالختم الأزرق ومُرسلة بصيغة الـPDF، أي إنها سُرّبت وهي في طريقها من واشنطن إلى بيروت، قبل أن تُسجّل في الخارجية ويحصل المولى، وغيره من المديرين، على نُسخ منها. على الأثر، بدأت عملية نزول جميع من شيطنوا المولى عن الشجرة. المسار القانوني للقضية، فسينطلق التاسعة والنصف من صباح اليوم. ستُعقد جلسة استجواب للمولى عند قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات، وسيتم خلالها الاستماع إلى شهادة ثلاثة سفراء في الإدارة المركزية، وموظف إداري، خضعوا أيضاً للتحقيق في 6 أيار.



"الجمهورية": ماذا طلب جعجع؟ وما هي نصيحة التيار؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا طلب جعجع؟ وما هي نصيحة التيار؟

كان يكفي أن يقول باسيل من الكورة نحن جئنا من الجيش وليس من الميليشيات وهذا أمر يشرفنا، حتى يستشيط بعض نواب القوات غضباً ويطلقوا العنان لردود فعل حادّة، من دون التمييز في بنك الاهداف بين ما هو شخصي وما هو سياسي، فأتى الرد من التيار قاسياً بدوره مستعيداً دور القوات في محاربة الجيش خلال فترة قيادة العماد ميشال عون. وقد أشاع هذا الاشتباك الحاد مخاوف من سقوط ضوابط المصالحة لدى بعض الأوساط المسيحية، خصوصاً تلك التي لا تنتمي الى الطرفين، فيما انخرطت شريحة من المناصرين والحزبيين من الجانبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في «مطحنة» الردود المتبادلة. وعُلم أنّ اتصالات تمّت لاحتواء الموقف المتشنج، فيما تردّد انّ رئيس القوات سمير جعجع أبدى انزعاجه مما جرى، وانّه لم يكن على علم مسبق بطبيعة الردود التي صدرت عن بعض مسؤولي حزبه، وبالتالي هو لم يكن مرتاحاً الى نمط التخاطب الذي اتخذ بُعداً شخصياً.  ويوضح مصدر قريب من معراب، انّ جعجع أعطى تعليماته لمسؤولي القوات بضرورة التهدئة ووقف هذا النوع من السجال العبثي. ويؤكّد المصدر القواتي انّ المصالحة ثابتة على رغم من كل الضغوط التي تواجهها، لافتاً الى انّ القوات تتمسّك بها وترفض العودة الى الخلف، مشدداً على عدم السماح بنقل التشنج السياسي الذي يحصل احياناً الى الارض التي استعادت تماسكها بعد إنجاز المصالحة. ويلفت المصدر الى نّ جعجع حريص على حماية المصالحة المسيحية، ويتعامل مع التيار على القطعة بلا أحكام مسبقة، فينتقد حيث يجب ويشيد حيث يجب.. اما على الضفة البرتقالية، فيرجح العونيون ان يكون السبب الحقيقي الكامن خلف توتر القوات هو الانزعاج من النجاح الذي يعكسه سلوك وزراء التيار حتى الآن مقابل التراجع في صورة وزراء القوات الحاليين قياساً على ما كانت عليه في الحكومة السابقة، وكأن المطلوب تهشيم صورة الغير للتغطية على الإخفاق في مكان آخر. ويشير هؤلاء الى انّ المقارنة بين تجربتي الجانبين منذ تشكيل الحكومة الحالية تُنصف وزراء التيار وتُبيّن انّهم يضعون الخطط ويحققون الانجازات خلافاً لواقع وزراء القوات. ويدعو العونيون القوات الى التأمّل في حقيقة وضعها والكف عن الهجوم على الآخرين والهروب الى الامام، إذ من الأفضل لهم ان يراجعوا انفسهم بدلاً من ان يخسروا الوقت والفرص في مراقبة الآخرين، لأنّ من راقب الناس مات همّا.



استقالة الاسمر

بالنسبة لقضية الاساءة للبطريرك الراحل نصر الله صفير على لسان رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر، والذي لا زال موقوفاً لدى القضاء، فقد اعلنت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي قبول الاستقالة الخطية التي قدمها الاسمر من رئاسة الاتحاد، على ان يقوم نائب الرئيس حسن فقيه بصلاحيات الرئيس بحسب ما ينص النظام الداخلي للاتحاد، الا ان البيان الذي اذاعه فقيه بعد الاجتماع الطارئ لمكتب المجلس التنفيذي، طالب بضرورة اطلاق سراح الاسمر فورا وعودته الى ممارسة عمله بشكل طبيعي في الاهراءات حيث ان لا مسوغ قانونياً لفسخ عقد عمله.

يشار الى ان النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ادعت امس على الاسمر بجرم قدح وذم وتحقير الشعائر الدينية واحالت الملف الى قاضي التحقيق الاول في بيروت القاضي غسان عويدات الذي احال بدوره الى القاضي جورج رزق الذي حدد اليوم موعداً لاستجواب الاسمر تمهيداً لاتخاذ الاجراء اللازم بحقه.



"النهار": مشروع بري الانتخابي هل يؤسس لورشة قوانين؟ يُسقط الصوت التفضيلي ويؤمّن النسبية الكاملة

كتبت منال شعيا في "النهار": مشروع بري الانتخابي هل يؤسس لورشة قوانين؟ يُسقط الصوت التفضيلي ويؤمّن النسبية الكاملة

أبعد من السؤال عن ماهية مشروع الرئيس نبيه بري الانتخابي وبنوده، ثمة سؤال مشروع عن توقيت الطرح. يقال في وسط عارفي بري ان الاخير لطالما يرمي اوراقه في توقيت يراه مناسبا له ولمشروعه السياسي، تماما كمن يلعب "البليارد"، اذ يضرب طابة فيما عينه على طابة اخرى. نطلق بري ومعه كتلة "التنمية والتحرير" من معادلة مفادها ان تغيير القانون الحالي لا بد منه، وان الانتخابات الاخيرة كشفت "عوراته" في اكثر من دائرة. ولعل ابرز هذه "العورات" ضرب النسبية وعدم تأدية الغاية المرجوة منها، وسط عدم اعتماد معيار واحد في كل الدوائر، بالنسبة الى الحاصل الانتخابي او العتبة الانتخابية. انطلاقا من كل هذه العيوب، بنظر كتلة "التنمية"، أتى المشروع الانتخابي الجديد للكتلة لينطلق من "اعتماد لبنان دائرة إنتخابيّة واحدة"، بدلاً من 15 دائرة كما هي الحال في القانون الحالي. كذلك، ينص المشروع على شطب "الصوت التفضيلي" واعتماد النسبيّة الكاملة وفق لبنان دائرة واحدة. وحفاظا على التوزيع الطائفي والمذهبي، ولعدم الاخلال بمبدأ المناصفة في البرلمان الجديد، ينص المشروع على اعتماد لوائح مُغلقة، يرد فيها المرشحون وفق تراتبيّة إسميّة. بهذه المعادلة لا تكون النسبية قد شوِّهت، برأي "التنمية والتحرير"، لان الناخب يكون قد اقترع لكل اللائحة، وليس لمرشح واحد فيها، كما كانت الحال في القانون الاخير الذي ارسى الصوت التفضيلي وجعله يتقدّم على مفهوم النسبية، لا بل يشوهها. وهكذا، فان اللائحة التي تكون قد حازت نسبة تصويت أعلى، تكون فرص الفوز عالية لمرشحيها. البعض يرى ان هذا المشروع يعيد الى النسبية غايتها، فيما ثمة اتجاه معروف ان غالبية الأحزاب المسيحيّة لا تحبذ اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، الامر الذي سيفتح النقاش واسعا. وينفي عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى لـ"النهار" اي قصد من وراء هذا التوقيت. ويقول: "لا علاقة للتوقيت بأي اجراء. نحن اعتدنا ان "نسلق" قوانين الانتخاب آخر دقيقة، وغالبا ما تكون الاجواء خلالها متشنجة والظروف غير مؤاتية، فيؤدي الامر امّا الى تمديد واما الى قانون انتخاب سريع لا يكون مفهوما عند غالبية اللبنانيين. من اجل تفادي هذه المسألة، كان تحرك "التنمية والتحرير" لئلا يدهمنا الوقت آخر دقيقة". ويلفت موسى الى ان "الماكينة الانتخابية بطيئة عموما وتؤثر على تنظيم الشؤون الانتخابية، من الناحية التقنية واللوجستية، مما يعرّض العملية الانتخابية لاكثر من شائبة".



أسرار وكواليس

 النهار

لم تُعلن نتائج التحقيق في استقالة مدير أحد الفروع الجامعيّة في البقاع بعدما تلقّى تهديداً من مسؤول حزبي واضح الهويّة والانتماء.

نفى حزب "القوّات" وجود استقالات في صفوفه في جزين رغم الخلافات الناشئة والتي استدعت رسائل تنبيه وتحذير من الانسياق وراء رجال أعمال ونوّاب.

وفّر حزب "القوّات" أمناً احتياطياً حول منزل بشارة الأسمر الصيفي خوفاً من ردّات فعل شعبيّة تقلب السحر على الساحر



 الجمهورية

يردد قطب حزبي في مجالسه الخاصة أن لدى حزبه نظرة مختلفة كليا عما يؤيده حليف له لجهة قانون أقرّته الحكومة وهو يعترض عليه بالمطلق شرعيا.

توقع قيادي في تيار بارز أن يرد المجلس الدستوري الطعن المقدم في قانون الكهرباء من قبل نواب حزب معارض.

قال مرجع إقتصادي إن ما نراه اليوم من إزدحام على محطات البنزين يذكرنا بأيام سوداء كانت سيئة جداً على لبنان.



 اللواء

نجحت قيادة نقابية في احتواء ازمة كيانية، حتى الآن، بانتظار ما سيطرأ من طروحات، قد تعقد الوضع ككل.

لا يلقى طرح كتلة لمشروع انتخابي اهتماماً من فريق موالٍ، الأمر الذي سيعيد ترتيب خلافات جديدة.

يراجع فريق سياسي وثيقة من 64 صفحة، من شأنها ان تكشف المستور في السياسة اللبنانية، وستكون لها تداعياتها المباشرة والمؤثرة!



لبنان في الصحف العربية

"العرب": حزب الله ينظر لباسيل كمنافس يحاول ابتلاع الجميع وحان الوقت للجمه

يعمل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مسنودا بدعم الأب الروحي رئيس الجمهورية ميشال عون على تعزيز نفوذه سياسيا، والسعي للتحكم في مفاصل الدولة من قضاء وجيش وأجهزة أمنية، دون أن يقيم وزنا للتوازنات القائمة في البلد، الأمر الذي يثير “الحلفاء” و”الخصوم” على السواء.

وبالتوازي مع ذلك يسعى باسيل الذي يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري لكسب الرأي العام المحلي من خلال خطاباته الشعبوية واتخاذ مواقف وإجراءات تحرج الأطراف المقابلة كطرحه في آخر لحظة لورقة اقتصادية على مجلس الوزراء الذي كان على قاب قوسين من المصادقة على موازنة العام 2019، ليجد المجلس نفسه مضطرا لتأجيلها لمناقشة بنود تلك الورقة.

وبدا أن باسيل بخطوته تلك سعى لضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة أراد إظهار أن له دورا مؤثرا لا يمكن للقوى المشكلة للحكومة تجاوزه، ومن جهة ثانية أراد الإيحاء للشارع بعدم تحمله مسؤولية الموازنة بصيغتها الحالية التي تتضمن إجراءات تقشفية مؤلمة فرضتها الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد، والإصلاحات المؤلمة التي تطالب بها الدول المانحة.

وتقول أوساط سياسية إن السياسة التي ينتهجها باسيل باتت مدعاة قلق بالنسبة لحزب الله الذي لم يعد ينظر للتيار الوطني الحر كحليف بقدر ما هو منافس يحاول ابتلاع الجميع، وأنه حان الوقت للجمه.

وتشير هذه الأوساط إلى أن هذا ما يفسر تصاعد الانتقادات من القوى المحسوبة على حزب الله ضد باسيل، وتركيز وسائل إعلام مقربة من الحزب على تحركات الأخير.

وتحت عنوان باسيل يريد تغيير قادة الأجهزة الأمنية، سلطت صحيفة الأخبار اللبنانية الضوء الاثنين على محاولات رئيس التيار الوطني الحر، لوضع يده على أهم أجهزة الدولة من خلال الدفع بتعيينات جديدة تكون موالية له بالكامل. وتحدثت عن محاولات رئيس التيار بدعم من عون إجراء تغييرات واسعة تمس الأجهزة الأمنية والقضاء.

ويسعى باسيل بخطوته تلك لضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة أراد إظهار أن له دورا مؤثرا لا يمكن للقوى المشكلة للحكومة تجاوزه، ومن جهة ثانية أراد الإيحاء للشارع بعدم تحمله مسؤولية الموازنة بصيغتها الحالية

ويرى مراقبون أن انزعاج حزب الله من طموحات باسيل ليست وليدة تحركات الأخير في الأشهر الماضية، وهذا ما دفع الحزب إلى مباركة ضمنية لخطوات حليفه تيار المردة في التقارب مع حزبي الكتائب والقوات اللبنانية. ويعد الكتائب وخاصة القوات اللبنانية أحد أعتى خصوم حزب الله، بيد أن الأخير ينظر للتقارب بين الطرفين والمردة، فرصة لتشكيل جبهة مسيحية قادرة على التصدي لطموحات باسيل.

ويقول المراقبون إن الحزب لن يسعى لإنهاء التحالف مع التيار الوطني الحر فهو بحاجة ماسة إليه في هذه الظرفية الدقيقة التي يمر بها نتيجة الضغوط الأميركية عليه وعلى حليفته إيران، لكن الحزب سيحاول قدر الإمكان لجم التيار ومحاولة عرقلة مساعيه لوضع يده على أجهزة الدولة. وهاجم النائب عن التكتل الوطني جهاد الصمد مؤخرا باسيل قائلا : الوزير باسيل هو الذي يحكم لبنان، بالأمن وبالخارجية والاقتصاد. وأضاف أن باسيل يستغل الخلاف السني الشيعي الذي حصل بعد اغتيال الرئيس الحريري، فبات الأقوى سنيا كما الأقوى شيعيا يعمل على إرضاء باسيل، وحزب الله مضطر لمسايرته لتجنب إلهائه داخليا في معارك جانبية.

 



مصادر القوات لـ"السياسة": إذا لم تلتزم إيران بالشروط الأميركية فالحرب بأي لحظة

قالت مصادر بارزة في حزب القوات اللبنانية لـ"السياسة" الكويتية: إنه إذا لم تلتزم إيران بالشروط الأميركية فالحرب في أي لحظة، مشددة على أهمية القمتين العربية والخليجية المزمع عقدهما في مدينة مكة في الثلاثين من الجاري، مؤكدة أن توقيت القمتين بالغ الأهمية، بما يحمله من رسائل لإيران بأن تلتزم حدودها وتتجنب استفزاز جيرانها، مشددة على أن مصلحة لبنان لا يمكن إلا أن تكون من خلال المشاركة في القمة العربية، ولا يمكن إلا أن يكون إلى جانب الدول العربية، انطلاقاً من دورها في الدفاع عن سيادة واستقلال الدولة اللبنانية، من أجل التعبير عن التضامن التام مع أشقائه العرب.



"الراي": مخاوف من لعبة حافة الهاوية بين واشنطن وحلفائها وإيران وأذرعها على لبنان

 أبلغتْ دوائرُ مطلعة "الراي" الكويتية خشيتها من تداعيات لعبة حافة الهاوية بين الولايات المتحدة وحلفائها وبين إيران وأذرعها على لبنان، ولا سيما في ظل محاولة طهران وضْع دول الخليج في مرمى النار في سياق ترسيم قواعد اشتباك جديدة، وهو ما كان الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله أوّل مَن أعطى إشارات باتجاهه حين هاجم بعنف المملكة العربية السعودية ودول الإمارات العربية المتحدة من بوابة الحصار الأميركي على إيران وبدء مرحلة خنْقها اقتصادياً عبر قرار تصفير صادراتها النفطية.



"الجريدة": قمة مكة أول اختبار حقيقي لسياسة النأي بالنفس

توافق الرئيس عون مع رئيس الحكومة سعد الحريري على أن يرأس الأخير وفد لبنان إلى القمتين الاسلامية، والعربية الطارئة، اللتين دعا إليهما الملك سلمان.

الدعوة السعودية الى القمة الطارئة حددت جدول الأعمال وهي بحث الاعتداءات الإيرانية وتداعياتها على المنطقة»، فما الموقف الذي سيتخذه لبنان في هذه القمة؟ وهل سيلتزم سياسة النأي بالنفس؟

وقالت مصادر سياسية متابعة إنه بمجرد قبول لبنان الدعوة تحت هذا العنوان فمن غير المنطقي أن يقف على الحياد إلا أن السياسة الخارجية المتبعة خلال السنوات الماضية كانت ملتزمة بالنأي بالنفس.

ولفتت المصادر إلى كلام الحريري مساء أمس الأول الذي قال إنّ التوافق على سياسة النأي بالنفس كان ‏هدفه حماية لبنان من نزاعات المنطقة، واعتبر أنّ أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان ‏واللبنانيين في الدول العربية‎، في رسالة يبدو أنها مزدوجة العنوان، فهي من جهة دعوة لحزب الله لعدم الانجرار إلى تصعيد ميداني نصرة لإيران، ومن جهة ثانية، رأت المصادر أن "هذا الكلام هو بمنزلة مقدمة لمسعى يجري العمل عليه في الكواليس لعدم إحراج لبنان في حال صدر بيان شديد اللهجة عن القمة يدين إيران".

وتابعت: لبنان في موقف لا يحسد عليه خصوصاً أن رئيس الوفد هو الرئيس الحريري حليف المملكة الأول، قبل أن تختم: هذا أول اختبار حقيقي لسياسة النأي بالنفس.



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 أيار 2019 00:00