ترقبت الصحف المحلية اليوم (الاثنين) أن تنتهي الحكومة اليوم من درس مشروع الموازنة العامة لسنة 2019 ويحيلها الى مجلس النواب، لتنصرف إلى تحصين لبنان إزاء التطورات المتلاحقة في المنطقة سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً، والمشاركة في القمة العربية في مكة بوفد يترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري.
النهار
موازنة 2019 المتأخِّرة تقترب من الإقرار
قمّتا مكة في 30 أيار وسط تصاعد التوتّر الإقليمي
الجمهورية
موازنة "الوجع" أوشكت حكوميا
ترامب يهدد بـ"محو إيران"
اللواء
"إساءة الأسمر" تتقدّم على الموازنة.. وعين باسيل على رئاسة "الإتحاد العمالي"
الحريري لموازنة إصلاح مالي لخمس سنوات.. وساترفيلد يحمل الأجوبة الإسرائيلية على ترسيم الحدود
الأخبار
قمم سلمان ضد إيران: حصان طروادة في حملة ترامب
باسيل يريد تغيير قادة الأجهزة الأمنية!
الشرق الأوسط
دوريات بحرية خليجية... ومناورات أميركية
السعودية لا تريد الحرب... وترحيب عربي بقمتَي مكة... ... وترمب يتوعد إيران بـ"نهايتها" إذا أرادت المواجهة
الحياة
ترامب: إذا أرادت إيران الحرب فهذه ستكون نهايتها
الشرق
السعودية لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها وتدعو للقمتين
الديار
بكركي وأكثريّة الأحزاب مع إقالة الأسمر والنائب علامة من كتلة بري يُلمّح الى بقائه
هل جلسة الموازنة الليلة الأخيرة أم أن ورقة باسيل ستؤدّي الى تمديد الجلسات؟!
المتقاعدون العسكريّون سيشلّون البلد والإتحاد العمّالي والنقابات والأساتذة والقضاة سيُضرِبون
لبنان يشـارك في قمة مكة بوفد يترأسه الحريري
دعت المملكة العربية السعودية إلى قمتين خليجية وعربية تنعقدان في 30 من أيار الجاري في مكة المكرمة للبحث في الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في الخليج أخيراً، في وقت نفّذت البحرية الاميركية مناورات وتدريبات في المنطقة بقيادة حاملة الطائرات ابراهام لينكولن تزامنت مع تصاعد التوتر وتبادل التهديد بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران.
أكدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ لبنان سيشارك في القمة العربية بوفد يترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري. وقالت انّ لبنان سبق له ان تلقى دعوة سعودية للمشاركة في الدورة العادية الـ14 لقمة منظمة التعاون الإسلامي في الموعد عينه، وقد تقرر ان يكون الوفد برئاسة الحريري، وهو أمر لم يحمل جديداً لمجرد استبدال اسم القمة من إسلامية الى عربية.
وقالت مصادر رسمية لـ"الجمهورية" انّ لبنان يتفهّم حجم وخطورة الملفات المطروحة على القمتين الخليجية والعربية، وهو يدرك مخاطرها ليس على الأمن والسلم في الخليج العربي والمنطقة العربية فقط، فالثروة النفطية مستهدفة وامداداتها العالمية في خطر جدي، وما هو متوقع من احداث في حال تطورها يشكل توغّلاً متمادياً وسريعاً في تخريب العالم العربي وتكبيده خسائر تفوق ما خسره حتى الآن من ثروات في الحروب الممتدة منذ عقدين من الزمن. فاليمن ما زال ينزف، وسوريا تدمّر وتنزف ايضاً وثلث مواطنيها ما زالوا مشتتين في العالم، والعراق بدأ يفقد ما حققه من سلم وأمن داخلي تدريجاً، والخليج العربي يغلي من مضيق باب المندب الى مضيق هرمز وبحره باتَ كما برّه ثكناً عسكرية من كل اساطيل العالم. ولكل هذه الأسباب لبنان سيشارك في القمة العربية، وسيحمل الحريري موقفاً جامعاً وموحداً ينطلق من الرؤية التي سجلها لبنان في مختلف القمم العربية التي لم يغب عن اي منها منذ ان تأسست جامعة الدول العربية وحتى الآن.
"الشرق الاوسط": الحريري يمثل لبنان في قمتي مكة المكرمة
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": الحريري يمثل لبنان في قمتي مكة المكرمة
تبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها إلى القمتين الطارئتين، الإسلامية والعربية والقمة الخليجية حيث ستعقدان في آن واحد في مكة المكرمة في 25 رمضان الموافق في 30 (أيار) الحالي. وأفاد مصدر واسع الاطلاع لـ"الشرق الأوسط" بأن مجلس الوزراء سيكلّف رئيس الحكومة سعد الحريري ترؤس الوفد اللبناني إلى القمتين وسينضّم إلى الوفد سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة. وأشار المصدر إلى أن الموضوع الساخن المطروح للنقاش هو الاعتداءات التي حصلت على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ووفقا لما ورد في دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قادة الدول الإسلامية والعربية والخليجية التي ستشارك في القمتين من تداعيات للهجوم الذي استهدف سفنا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية. وقال المصدر إن لبنان معني بهذا الأمن الإقليمي لأن أي اشتباكات عسكرية أميركية - إيرانية قد تتوسع لتصل شظاياها إلى لبنان أن طلبت طهران من حزب الله مساندتها عسكريا ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال دخلت تل أبيب المواجهات العسكرية. وذكر المصدر أن الرئيس الحريري سيطلع المشاركين على موقف لبنان من مكافحة الإرهاب وعلى الأداء الرفيع المستوى للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة هذه الآفة. وستكون قمتا مكة مناسبة للقاءات سيعقدها الحريري مع قادة الدول المشاركين لإطلاعهم على الأوضاع في لبنان لا سيما قضية النازحين السوريين وعلى ما تعده الحكومة من ميزانية تقشفية للحصول على المساعدات التي تقررت في مؤتمر سيدر
الحريري: وَجع يوم ولا وجع كل يوم
أضاءت الصحف على ما أدلى به رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أمس، خلال الافطار المركزي الجامع لـ"تيار المستقبل":
شدّد على "أنّ التوافق على سياسة النأي بالنفس كان هدفه حماية لبنان من نزاعات المنطقة"، معتبراً "أنّ أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان واللبنانيين في الدول العربية".
تطرّق الى الموازنة والأوضاع الاقتصادية والمالية، فقال: "انّ الاقتصاد اللبناني دفع ثمن التأجيل والتردد والهروب من الاصلاحات على مدى سنين طويلة"، مشيراً إلى "أننا اليوم وصلنا الى حائط ولا يمكن إلّا أن نكسره، وندخل الى إصلاحات جدية وسياسات مالية واقتصادية، تساهم في خفض العجز ومعالجة الدين ووقف الهدر".
أضاف: "هناك مشكلة في القطاع العام يدفع ثمنها بقية اللبنانيين، ولم نعد نستطيع الاختباء وراء إصبعنا"، مذكّراً بأنّ الرئيس الراحل رفيق الحريري تحدث عنها بالتفاصيل عام 1999.
في حين لفت إلى أنّ البعض يعتبر أنّ مجلس الوزراء تأخّر في إقرار الموازنة العامة، أوضح أنّ العمل ليس عملاً عادياً وهو يتعلق بوضع الأسس الكاملة للسنوات الخمس المقبلة. وتوقّع إحالة الموازنة إلى المجلس النيابي في اليومين المقبلين.
أوضح أنّ "المطلوب قرار، والمجلس موجود ليقول انّ لدينا فرصة لن تضيع وخريطة طريق لضبط الهدر وتحقيق الإصلاحات. وَجع يوم ولا وجع كل يوم، وما نستطيع القيام به اليوم لا يجب أن يؤجّل".
باسيل .. والتلويح بالاستقالة!
لاحظت "الجمهورية" أنّ الوزير جبران باسيل في كل مرة يعتلي فيها المنبر، يعمد الى توجيه رسائل غير مباشرة الى رئيس الحكومة سعد الحريري وغيره، وكان آخرها السبت من بطرّام حيث لَوّح بورقة الاستقالة من الحكومة، مُستنكراً تحميل "التيار" المسؤولية عن تأخير إقرار الموازنة في ضوء الاقتراحات التي قدمها في شأنها قبل أيام.
أدرج عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ألان عون، عبر "الجمهورية"، هذه الرسائل "الباسيلية" في اتجاه "بيت الوسط" في إطار "الحَضّ"على اداء حكومي أفضل، لافتاً في المقابل الى انّ الحكومة لا يمكنها أن تستمر في هذا الأداء. وقال عون انّ "موضوع الاستقالة ليس وارداً اليوم، لكنّ ذلك لا يعني أنه ليس وارداً في المطلق"، مشيراً الى "أنّ كل الاحتمالات مفتوحة في حال استمر الأداء الحكومي على ما هو عليه".
تحدّث المستشار الإقتصادي لـ"التيار الوطني الحر" شربل قرداحي عن توقيت تقديم باسيل ورقته، فقال لـ"الجمهورية": "انّ خطوة وزارة المال تقدّم حلاً مرحلياً، أمّا ورقة باسيل فغاصت أكثر في التفاصيل والأرقام، وحدّدت مكامن العجز وتفاصيلها". وأضاف: "في رأي التيار انّ خطوة وزارة المال "إنعاشية" والإنعاش يدوم أشهراً، أمّا خطتنا فتواكب الانكماش بانكماش آخر توسّعي، ما يخلق في المرحلة المقبلة نمواً، ونكون بذلك قد كسرنا العجز".
"النهار": باسيل يتحكم بالحكومة والموازنة... والحريري يتمسك بالتسوية و"سيدر"
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": باسيل يتحكم بالحكومة والموازنة... والحريري يتمسك بالتسوية و"سيدر!":
ظهر من مناقشات مجلس الوزراء للموازنة أن هناك قوى سياسية تريد استباق إقرارها بفرض مرجعيتها في القرار السياسي وأيضاً الاقتصادي والمالي، وعلى هذا احتدمت المعركة وفق مصدر سياسي بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل لتتخذ منحى سياسياً يعرض التسوية للخطر، وهو الأمر الذي لفت إليه الحريري عن المتاريس التي قد تعرض التسوية للخطر وتطيح أيضاً بـ"سيدر". يرفع باسيل النقاش في مجلس الوزراء إلى مستوى من الحماوة لم يشهده من قبل. يستهدف في شكل رئيسي الحريري، ويريد أن يكون مقرراً فيها، فيقدم في اللحظة الأخيرة ورقة يعتبرها الحل الوحيد، في الوقت الذي كان وزير المال علي حسن خليل يقدم مطالعته الأخيرة بعد إدخال التعديلات، إلا أن ورقة باسيل بددت كل ما كان اتفق عليه سابقاً، لكنه رفع السقف في وجه الحريري ليقدم نفسه منقذاً، بصرف النظر عما يمكن أن تؤدي اليه بنود الموازنة. وعلى رغم أن الحريري لم يعلق مباشرة على الاقتراحات، إلا أنه كان مستاءً وفق المصدر السياسي، من دون أن يظهر ردة فعل كي لا يصور موقفه انه يريد الإطاحة بالتسوية، لكنه أبدى امتعاضه أمام مقربين منه، خصوصاً وأن باسيل ظهر في مجلس الوزراء وكأنه يتحكم بمسار الجلسات ويطبعها سياسياً من دون أن يقدم رؤية اقتصادية متكاملة. يريد باسيل من رفع السقف وفق المصدر السياسي، التحكم بملفات معينة في مجلس الوزراء وفي البلد أيضاً، فالنقاش مثلاً في ما يتعلق بالتدبير رقم 3، ليس من مسؤولية مجلس الوزراء بل له مرجعية هي في القصر الجمهوري ولدى رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو فرض العودة إلى المجلس الأعلى للدفاع، ما يعني أنه أخرجه في شكل غير مباشر من نطاق صلاحيات رئاسة الحكومة. أما الحريري، فلا يزال متمسكاً بالتسوية ورئاسة الحكومة، ولا يريد الا إمرار تعهدات "سيدر"، أقله في المرحلة الحالية. لكن الصراع بات مفتوحاً على السيطرة، علماً أن "حزب الله" سلم المفاتيح لباسيل في مجلس الوزراء وانصرف الى متابعة الوضع الاقليمي، فيما الموازنة ستشكل منعطفاً حاسماً للإمساك بالقرار في البلد...
"الأخبار": باسيل يريد تغيير قادة الأجهزة الأمنية!
ذكرت "الأخبار" أنه في سياق سعيه لتوسيع رقعة نفوذه في الدولة، يعمل الوزير جبران باسيل على تأمين التأييد اللازم لإجراء تغيير يشمل قادة الأجهزة الأمنية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل بذريعة ما. كذلك يسعى للسيطرة على مفاصل مهمة في الجسم القضائي والنقابات العمالية!
واعتبرت "الأخبار" أن باسيل لا يوفّر فرصةً لتعزيز فكرة سيطرة ما يسمّي "تيار رئيس الجمهورية" على مفاصل الدولة اللبنانية. ولأجل ذلك يسعى إلى حصر الحصّة المسيحية في الدولة بتياره. ويبدو أن باسيل يتصرف بموافقة الرئيس ميشال عون، على أن "العهد القوي" قد بدأ الآن، وأن بعض التعيينات الإدارية الرفيعة التي تمت في الفترة الأولى بعد انتخابات الرئاسة، تحتاج إلى تغييرات، بحثاً عن ولاءٍ صافٍ، من دون الإبقاء على تأثير لأي قوى أخرى على هذا الموظف أو ذاك.
في الجسم القضائي مثلاً، يخطط باسيل، بحسب "الأخبار"، لإحداث تغييرات وإجراء تعيينات في مواقع يشغلها قضاة مسيحيون، ليعيّن أشخاصاً يدينون بالولاء الصافي له. ولأجل ذلك، لا يريد أن يشاركه أحد في اختيار رئيس جديد لمجلس شورى الدولة، بينما يعمل لتغيير رئيس التفتيش المركزي جورج عطية، ويسوّق لطرح تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى وتسمية أعضاء مسيحيين فيه.
وفي ما خصّ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، فإن آخر المعلومات تؤكّد لـ"الأخبار" موافقة باسيل ومعه عون على خروج جرمانوس من السلك القضائي، وأن فكرة أولية ستُعرض على جرمانوس لكي يبادر إلى تقديم استقالته من منصبه ومغادرة السلك، مقابل وعد بتعيينه سفيراً من خارج الملاك في دولة مهمة.
أما في الأسلاك العسكرية، فيرى باسيل، بحسب "الأخبار"، أنه يجب منع السيطرة الكاملة للعماد جوزيف عون على قيادة الجيش. وبعدما جمع الرئيس عون باسيل وقائد الجيش قبل فترة، تبين أن وزير الخارجية يريد تشكيلات عسكرية متنوعة، ويريد تأثيراً مباشراً في المؤسسة العسكرية، لا أن ترد طلباته إلى اليرزة من خلال مكتب المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، العميد المتقاعد بول مطر، فضلاً عن أن باسيل أثار أخيراً مسألة تغيير مدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور، وتعيين آخر يختاره باسيل بنفسه.
وتنقل مصادر متابعة لنشاط وزير الخارجية، لـ"الأخبار"، رفض باسيل المطلق لأي مقترح أوّلي بتمديد ولاية بعض الضباط لعامين إضافيين. وتشير مصادر واسعة الإطلاع إلى أن باسيل وعون غير راضيين عن منصور، لسبين رئيسيين: عدم اكتشافه مبكراً وجود "سوء إدارة أمنية" في لواء الحرس الجمهوري، وأداؤه دوراً يراه باسيل سلبياً في تنسيق تحركات العسكريين المتقاعدين احتجاجاً على مشروع الموازنة.
وفيما يعتبر باسيل أن جهاز أمن الدولة ليس "كله في يده"، محدّداً سعيه بالبحث عن مدير جديد يؤمّن سيطرة مطلقة لرئيس التيار الوطني الحر بدل أن يتقاسم النفوذ مع أي ضابط آخر (قاصداً بعض الضباط المحسوبين على الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري)، يسعى المدير الحالي اللواء طوني صليبا إلى كسب ودّ باسيل، من خلال قبوله تنفيذ مهام قد لا يكون هو وضباطه مقتنعين بصوابيتها، مثل ملف وزارة الخارجية و"الأخبار" أو توقيف "قليلي الأدب".
في المقابل، يرى باسيل، بحسب "الأخبار"، أنه مقابل موافقة تيار رئيس الجمهورية على إطاحة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على خلفية شبهات فساد، فإنه صار من الضروري تعميم هذه المحاسبة وإطاحة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بسبب ملف الآبار الارتوازية ودور قوى الأمن الداخلي في الانتخابات النيابية. ويفترض أيضاً أن من الضروري تغيير رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العميد خالد حمود، "الذي يكافح الفساد فقط في صفوف مناصري العهد".
وترجّح مصادر معنية لـ"الأخبار" أن تواجه فكرة باسيل اعتراضاً من الرئيس سعد الحريري على أي مس بعثمان وحمّود، لأنه يرى فيهما ركنين أساسيين من فريق عمله. كذلك من المستبعد أن يطالب باسيل بأي تغيير في المديرية العامة للأمن العام، لأنه يدرك أن حزب الله وحركة أمل لن يقبلا باستبدال اللواء عباس ابراهيم.
يبقى جانب آخر في عمل باسيل، بحسب "الأخبار"، هو شروعه في الكلام عن ضرورة أن يجري تعميم مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في النقابات المهنية الحرة والنقابات العمالية. وهو انتهز "سقطة" بشارة الأسمر (غير المحسوب على العهد) للسيطرة على رئاسة الاتحاد العمالي العام والاتحادات العمالية الأخرى، وفق قاعدة أن الآخرين محسوبون على المرجعيات الاسلامية، وهو المشروع نفسه المنوي تنفيذه في نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين.
"القوات": من يطرق الباب سيسمع الجواب!
أكدت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "من سيطرق الباب سيسمع الجواب، ويخطئ اذا كان يعتقد انّ الساحة السياسية متروكة له ولمواقفه". وتَمنّت "لو ينصرف الى العمل بدلاً من هذا الإدمان على الظهور السياسي والإعلامي ومن دون ان يقدّم جديداً، بل على العكس يفتعل المواجهات على طريقة "كسر مزراب العين" ليبقى حديث الناس".
ورأت المصادر "انّ المرحلة التي يجتازها لبنان هي الأدق على المستوى المالي والاقتصادي ومنذ زمن طويل، وتتطلب كل جدية ومسؤولية لاجتياز هذه المرحلة، ولكن لا حياة لمَن تنادي، فالأداء نفسه والممارسة نفسها ولا شعور بالمسؤولية التي يجب ان تتحلى بها كل القوى السياسية، خصوصاً انّ الوقت ليس للتمريك، بل لإنقاذ البلد".
"الجمهورية": لا عودة إلى ما قبل 31 تشرين الأول 2016
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لا عودة إلى ما قبل 31 تشرين الأول 2016
حاول الشهيد رفيق الحريري تطمين المسيحيين الى انّ المناصفة ثابتة ونهائية وانه تمّ إيقاف العدّ في لبنان، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار السياسي وقطعاً للطريق امام السعي المتواصل لكل فئة من أجل تغيير النظام عند كل متحوّل ديموغرافي، الأمر الذي يُبقي البلد في حالة حرب باردة متواصلة، ويحول دون الاستقرار المنشود. ولكن طبعاً بقيت نيّات الحريري من دون الترجمة المطلوبة، بفعل الوصاية السورية التي كانت تستهدف المكوّن المسيحي بسبب رفضه استمرار وصايتها على لبنان. المشكلة البنيوية في حركة 14 آذار كانت في عدم إعطاء الأهمية للجانب الميثاقي، وتحديداً للتمثيل المسيحي الصحيح، وكانت الحجة باستمرار تكمن في انّ الأولوية للمواجهة السيادية، وذلك من اجل الإبقاء على الخلل لخلفيات سلطوية، ولم تجد كل المحاولات للاتفاق على قانون انتخاب جديد يطوي صفحة الانقلاب السوري على اتفاق الطائف. القانون الحالي ألغى المحادل والبوسطات بحكم وجود الصوت التفضيلي، وقد أظهر حجم كل فريق على حقيقته، وفيما حافظت المكونات الإسلامية على تمثيلها الصحيح، نجح المسيحيون للمرة الأولى منذ العام 1992 في انتخاب ممثليهم الفعليين بعيداً عن الرافعات غير المسيحية. وبالتالي، أعاد هذا الانتخاب تصحيح الخلل الميثاقي، ولا مصلحة وطنية في محاولة ضرب هذا الإنجاز الميثاقي الذي يدخل في صلب معنى لبنان وجوهره، وإذا كان من تعديلات مطلوبة على هذا القانون من أجل تحسينه بسبب الثغرات التي ظهرت مع تطبيقه، فمن الضروري إقرار البطاقة المُمغنطة التي تسمح للمواطن بالاقتراع من أي مكان، الأمر الذي يرفع من نسبة المشاركة ويحد من التأثير على اتجاهات الناخبين. وتأسيساً على كل ما تقدم، فإنّ أحد أبرز إنجازات التسوية القائمة إعادة الاعتبار للمفهوم الميثاقي ببُعده التمثيلي المجسّد في التوازن بين الرئاسات الثلاث، وداخل مجلسي النواب والوزراء، ولا عودة إلى ما قبل 31 تشرين الأول 2016.
"النهار": "المتاريس السياسية" ما لها وما عليها
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": "المتاريس السياسية" ما لها وما عليها:
استخدم رئيس الحكومة سعد الحريري قبل ايام خلال الافطار الرمضاني الذي اقامه في السرايا الحكومية عبارة "المتاريس السياسية" معتبرا انه حين "يتحول مجلس الوزراء متاريس سياسية تتعطل السلطة التنفيذية وتتوقف الدولة عن العمل". ومن غير المرجح ان يشكل كلام الحريري المنتقد لاداء الافرقاء السياسيين في مجلس الوزراء اي رادع دون استكمال المسار نفسه ليس في شأن الموازنة فحسب بل في الخلل البنيوي في تحويل مجلس الوزراء الى مجلس فدراليات مصغرة. ينبغي الاقرار ان سياسيين كثرا انتظروا تصعيدا سابقا من الحريري لموقفه من المناقشة الجارية يحيث يضع حدا للاخذ والرد المتمادي ومنعا للاستغلال او التوظيف السياسي علما ان تثوير الاضرابات كان كأنه موجه ضده في ظل حرص ابداه غالبية الافرقاء السياسيين على قطاعات يقولون بحمايتها في القطاع العام او الجيش او العسكريين المتقاعدين وغيرهم خصوصا انه كان تعهد باسم الحكومة بتقشف انقاذي للبلد. ومع ان البعض يرى ايجابية في استغراق الجدل حول الموازنة كل هذا الوقت باعتباره اعفى لبنان من الانخراط في النزاع الاقليمي كلاميا وسياسيا في وقت تحتدم الامور من حوله فشكلت الموازنة الذريعة المثالية لذلك، الا ان الانعكاسات الاخرى قد تكون اشد وطأة تتمثل في انعدام الثقة بارادة الافرقاء او قدرتهم على التوافق من اجل بناء الدولة في ظل خلافات سياسية يتم السعي الى ضبطها لكنها تحتدم على مستويات عدة. كما تتمثل في توقع سياسيين ان ينتقل الجدل من الموازنة الى فتح ملف النظام السياسي على وقع المتغيرات في المنطقة في ظل تساؤلات لا بل توقعات الا تصمد الحكومة وفق ما يفترض لها. ذلك ان غالبية الوسط السياسي والاقتصادي لا تبدي تفاؤلا من مسار مناقشة الموازنة وما يمكن ان تخلفه من تبعات بحيث لا يتوقع ان تكون نتائجها مختلفة عن اقرار خطة الكهرباء ببنود منقوصة يخشى الا تنفذ، فيتم بذلك تقطيع الوقت حتى حصول متغيرات اخرى قد تخلط الاوراق.
إقرار الموازنة خلال يومين
بدا واضحاً لـ"اللواء" ان اجواء جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قرابة العاشرة ليلاً، لم تكن مثلما توقع ان تكون بمثابة دفع باتجاه الانتهاء من المناقشات، واتخاذ القرارات، اذ غرق الوزراء مجدداً في نقاش ورقة الوزير جبران باسيل، على الرغم من ان وزير المال علي حسن خليل كان قد وزع على الوزراء منذ الجمعة الماضية مشروع الموازنة الجديدة بارقامها المستخلصة من مداولات الجلسات الاربعة عشرة، تمهيداً لبدء النقاش فيها، لكن الاصرار على الانتهاء من ورقة باسيل، حتم ارجاء موضوع الارقام الى اليوم، تحت وطأة وجهة نظر باسيل بأن المجلس لم ينجز سوى نصف النقاط المطروحة في ورقته وان النقاش توقف الجمعة عند موضوع الاتصالات نتيجة التباين الذي حصل مع الوزير محمد شقير، معتبرا ان مقترحاته يمكن ان تخفض العجز في الموازنة الى ما نسبته 7 في المائة، فيما يستبعد وزير المال ذلك، ويؤكد ان مشروع الموازنة الجديدة التي نقح كل ارقامها اوصلت نسبة العجز الى 8،5 في المائة، ويعتبر هذا الرقم مقبولاً.
وصرح الوزير وائل أبو فاعور لـ"النهار" ان ضغوطاً تمارس من الرئيس سعد الحريري ومن وزير المال ومنا لانهاء الأمور. قد نحتاج الى جلسة أخيرة لانهاء الامر، ولا مبرر لاهدار الوقت. جلسة أو جلستان في اقصى حد كفيلتان بانهاء النقاش، وأرقام وزير المال مطمئنة.
وتجاوز نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني الارقام ليقول لـ"النهار": "ان هذه الموازنة لم ترتق الى تطلعاتنا لكنها لجمت التدهور الذي كان سيحصل لو استمر الوضع على حاله من دون اتخاذ بعض الخطوات التقشفية والتصحيحية. ولا يمكننا التوقف عند هذا الحد من دون التزام الحكومة من الان القيام بخطوات اصلاحية بنيوية كبرى بدل الاكتفاء ببعض التدابير الخجولة التي طال النقاش حولها في مجلس الوزراء".
أما رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان، فاعتب، بحسب "النهار"، أن "الموازنة التي تأتي في غير وقتها ليست بموازنة بل باتت أمراً واقعاً، وموازنة العام 2019 تأخّرت عن موعدها الدستوري ثمانية أشهر، وكان يفترض أن تأتي قبل نهاية السنة المالية ليمكن تطبيقها، وهو ما لم يحصل منذ الطائف وحتى اليوم".
على صعيد آخر، أفاد كنعان أن "التقرير الصادم في ملف التوظيف الذي سيعلن عنه في الساعات الـ48 المقبلة، سيضع الأصبع على الجرح، وقد أظهر أن المشكلة بالفعل هي في السياسيين الذين وظفوا أعداداً كبيرة بشكل مخالف لا في الزيادات التي أعطيت لأصحاب الحقوق من عسكر وإداريين ومعلمين من خلال سلسلة الرتب والرواتب".
خفض فوائد الدين
في إطار العمل على خفض العجز في الموازنة، كشف وزير المال علي حسن خليل انّ الحكومة تهدف الى استقطاع نحو 660 مليون دولار من تكاليف خدمة الدين العام في مسودة موازنة 2019 عبر إصدار سندات خزينة بفائدة 1 بالمئة.
ونقلت "الجمهورية" ما قاله خليل لـ"رويترز" انه "سيتم الأمر من خلال التنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان المركزي والمصارف، بعد إقرار الموازنة لإصدار سندات خزينة بالعملة اللبنانية بحدود 11 ألف مليار وبفائدة 1 في المئة".
وكان خليل غرّد في وقت سابق على "تويتر"، مؤكداً أنّ "الموازنة ستشمل خفض تكلفة خدمة الدين بنحو تريليون ليرة"، وذلك من دون أن يقدّم أي تفاصيل.
"النهار": من يُعدّ الموازنة ومَن يخشى تحمل القرارات "الجريئة"؟
كتبت سابين عويس في "النهار": من يُعدّ الموازنة ومَن يخشى تحمل القرارات "الجريئة"؟
تؤكد مصادر وزارة المال أن الأرقام النهائية التي توصّل اليها فريق الوزارة تبيّن خفضا في حجم العجز بما يقارب الألفي مليار ليرة، لكن احد الوزراء يؤكد أنه لم يتلمس بعد مكامن هذا الرقم ومن أن يأتي، من خفض في الإنفاق او زيادة في الإيرادات، خصوصا أن آخر الأرقام التي تسلمها الوزراء كشفت زيادة في الإنفاق بما يقارب ٣٨ مليار ليرة، لكن وزيرا آخر رد بالقول ان هذا المبلغ جاء نتيجة فرضية تقوم على توقع زيادة في الناتج المحلي الاجمالي في ٢٠١٩ عن ٢٠١٨ بنسبة ١،٥ في المئة، ولجم الانفاق عند حدود موازنة ٢٠١٥ وعدم الأخذ بالارقام الانفلاشية التي طلبها الوزراء لوزاراتهم. يجمع الوزيران على وصف مسار النقاشات بأنه يفتقد التنظيم ويتّسم بفوضى عارمة، تعكس عدم إلمام الجزء الأكبر من الوزراء بمضمون المشروع، أو اندفاع البعض منهم الى تسجيل مواقف من دون تبين تداعياتها.. ويتفق هؤلاء كذلك مع رئيس الحكومة على دعوته الى إزالة المتاريس من على طاولة مجلس الوزراء، ولكنهم يتساءلون كيف يمكن تفادي الامرين معا، بعدما استغرقت الحكومة ١٥ جلسة في نقاشات بدت كأنها تعدّ مشروعا للموازنة ولا تدرس مشروعا مرفوعا اليها من الوزارة المخولة ذلك؟ حتى وصل الامر ببعض هؤلاء للسؤال عمن يعدّ الموازنة، وهل ثمة وزير ظل للمال، في اشارة الى الورقة التي رفعها باسيل الى المجلس، والتي أثارت استياء وزير المال ليس لأن وزير الخارجية دخل على خط المشروع عند بلوغه خواتيمه، بل لأن غالبية مقترحاته جديرة بالنقاش، وكان يمكن، لو طُرحت منذ البداية توفير بعض الوقت وبعض الجهد المبذول. في أي حال، بات أكيدا أن الموازنة بلغت مربعها الاخير، وأنها خالية من أي إجراءات "جريئة"، بعدما تبين أن أيا من القوى السياسية ليس مستعدا لتحمل مسؤوليتها، انطلاقا من الاقتناع بأن المس برواتب القطاع العام لن يشكل الحل ما دامت مزاريب الهدر مفتوحة في كل مكان آخر. يجدر التذكير هنا بأن الأمين العام لـ"حزب الله" كان حذّر من المس بالقطاع العام او بذوي الدخل المحدود، وأبلغ موقفه للجنة الوزارية التي تألفت للتفاهم على توجهات الموازنة قبل بدء الجلسات الحكومية. وبعد ١٥ جلسة حكومية، كان له ما أراد.
تربوياً تشتعل!
أشارت "الجمهورية" إلى إضراب عام وشامل ستشهده اليوم المدارس الرسمية في لبنان. فعند العاشرة صباح اليوم ستبدأ التحركات المطلبية الاحتجاجية في محيط وزارة التربية مع حراك المتعاقدين في التعليم الثانوي والأساسي والمهني والإجرائي والمُستعان بهم، احتجاجاً واستنكاراً لعدم احتساب حقهم في ساعات التعاقد، والمراقبة، والتثبيت والضمان وبدل النقل.
وعند الثالثة بعد الظهر، ستشارك رابطة التعليم الثانوي بالاعتصام الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية في ساحة رياض الصلح. وكذلك دعت نقابة المعلمين للمشاركة أيضاً بالتحرك والاعتصام في ساحة رياض الصلح.
ساترفيلد يحمل الأجوبة الإسرائيلية على ترسيم الحدود
أشارت "اللواء" إلى أن مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد يعود اليوم الى بيروت حاملاً معه الجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني من مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية.
وبدا لـ"النهار" ان التمسك باللجنة الثلاثية وبمشاركة الوسيط الأميركي لا تراجع عنه في بيروت، وان قبول تل أبيب بتلك الآلية سيعتبر مكسباً للبنان في ملف الترسيم. أما المكسب الثاني مبدئياً، فيكمن في تخلّي الولايات المتحدة عن "خط هوف" وصرف النظر عن المطلب الإسرائيلي لتقاسم المنطقة المتنازع عليها والتي تصل مساحتها الى 860 كيلومتراً مربعاً.
"النهار": مراكمة المكاسب لترسيم الحدود الجنوبية وهذا هو موقف "حزب الله"
كتب عباس الصباغ في "النهار": مراكمة المكاسب لترسيم الحدود الجنوبية وهذا هو موقف "حزب الله"
بحسب معلومات "النهار" ان "حزب الله" مرتاح للموقف الرسمي وان مَن يراجعه في الموضوع، ولاسيما من الجهات الدولية، يحيله على الرئيس بري نظراً الى ان "رئيس المجلس يدير الملف بشكل ممتاز وسبق وكرر مراراً انه لا يمكن ان يفرط بكوب ماء واحد من المياه اللبنانية". وعليه فإن "حزب الله" يترك هذا الملف لحليفه الدائم. اما رؤية الحزب لكيفية ترسيم الحدود فتنطلق من مقاربة ارساها أمينه العام عشية تحرير الجنوب، ومفادها ان المقاومة معنية بتحرير الأراضي اللبنانية، وأن تحديد حدود تلك الأراضي هو من مسؤولية الدولة اللبنانية لا المقاومة، ولأن الامر ببساطة هو شأن سيادي، أي معني به البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية والدولة كدولة. وانطلاقاً من تلك المقاربة، فإن ترسيم الحدود البحرية وكذلك البرية سيظل من مسؤولية الدولة من خلال المفاوض الذي سيحضر اجتماعات اللجنة الثلاثية في حضور المندوب الأميركي، وان المقاومة لن تتدخل لا من قريب ولا من بعيد في مسألة الترسيم. وبحسب تبرير "حزب الله" فإن الدولة هي من ستتحمل المسؤولية امام الشعب اللبناني في استرجاع او التفريط بالأرض او بالحدود البحرية. وفي السياق لا بد من التذكير بموقف المقاومة وأدائها خلال محاولة إسرائيل بناء الجدار على الحدود الجنوبية واجتيازها احياناً الحدود، فالمقاومة لم تتدخل وتركت الامر برمته في عهدة الدولة من خلال الجيش الذي أصر على تراجع الإسرائيليين في اكثر من نقطة من خلال "اليونيفيل". وهذا الأداء سينسحب على موقف "حزب الله" لدى ترسيم الحدود. ولكن متى تتدخل المقاومة؟ هذا السؤال أجاب عنه السيد نصرالله في خطاب سابق عندما اعلن عن وضع قدرات المقاومة وإمكاناتها في تصرف المجلس الأعلى للدفاع.
"الديار": ساترفيلد تبلّغ من المسؤولين اللبنانيين: الوقت غير مناسب لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": ساترفيلد تبلّغ من المسؤولين اللبنانيين: الوقت غير مناسب لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية
طالب مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد من المسؤولين اللبنانيين، خلال المحادثات الأخيرة التي أجراها معهم حول مسألة ترسيم الحدود البحرية والبريّة، على ما كشفت مصادر سياسية مطّلعة، الحدّ من نفوذ حزب الله في لبنان والمنطقة تماشياً مع العقوبات الأميركية الإقتصادية عليه، وقبل إعلان «صفقة القرن في حزيران المقبل، لكي لا يقوم بأي ردّة فعل غير محسوبة من قبل واشنطن. وتهدف الإدارة الأميركية من طلبها هذا، الى نزع قرار السلم والحرب من يده عن طريق الدعوة الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية وحصر القرار المذكور في يدّ الجيش اللبناني. غير أنّ المسؤولين اللبنانيين أبلغوا الموفد الأميركي، بأنّ هذا الأمر من الصعب مناقشته حالياً على طاولة الحوار، وإن كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سبق له وأن أكّد خلال استقباله وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت كاريم في 23 آب الفائت، العزم على الدعوة لحوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة، وقد دخلت هذه الأخيرة الشهر الرابع من عمرها. فالحكومة الحالية منشغلة بدراسة الموازنة العامّة، وبالسعي للقيام بالإصلاحات الإقتصادية المطلوبة منها للحصول على مساعدات وقروض مؤتمر «سيدر» الذي عُقد في العام الماضي لدعم لبنان إقتصادياً. لهذا، فإنّ الوقت غير مناسب مطلقاً في الوقت الراهن للدعوة لمناقشة الإستراتيجية، أو البحث في سلاح المقاومة، على ما نقلوا، لأنّ الأولوية تعطيها الحكومة الحالية لتحسين الوضع الإقتصادي في البلاد أولاً. وتقول المصادر بأنّ هذا الموقف الموحّد حول تأجيل أو إرجاء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية الى وقت لاحق، قد أقفل الباب أمام ساترفيلد وإدارته الأميركية، للضغط في أي أمر يتعلّق بحزب الله، أو تحجيم دوره لكي تطمئن إسرائيل التي تخشى أن يشنّ حرباً جديدة عليها.
"الديار": قوموا بوضع سياسة دفاعية وبعدها طالبوا بنزع سلاح المقاومة
كتب شارل ايوب في "الديار": قوموا بوضع سياسة دفاعية وبعدها طالبوا بنزع سلاح المقاومة
لا يمكن المطالبة بنزع سلاح المقاومة لانها نقلت لبنان من الخوف الى الردع ضد إسرائيل، واصبح الجيش الإسرائيلي يخاف اجتياز الخط الأزرق الذي لم يكن يجب على الحكومة ان تقبل به لانها هكذا اعترفت بالحدود بين لبنان وإسرائيل فيما لبنان وإسرائيل هما في حالة حرب ويحكمهما الهدنة منذ عام 1949 وتدار الأمور من خلال وفد عسكري لبناني ووفد عسكري إسرائيلي باشراف مندوبين من الأمم المتحدة لبحث كل شيء في المنطقة. المطالبون بنزع سلاح المقاومة عليهم ان يجاوبوا على سؤالين: 1 - هل الدولة اللبنانية مستعدة لدفع 20 مليار دولار لتجهيز الجيش اللبناني. 2 - هل تقبل روسيا والولايات المتحدة بيعنا هذه الأسلحة. اذا كان الجواب نعم، يتم نزع سلاح المقاومة بعد 3 سنوات، على ان يبقى جاهزا لدى اول عملية لغارات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية ويظهر الجيش انه استطاع صدها بواسطة الأسلحة، التي لم تقبل موسكو وواشنطن على بيعها الى الجيش اللبناني، لان الفيتو الإسرائيلي عليها كبير. كذلك عندما تجاوب الدولة اللبنانية عما اذا كانت ستخصص 20 مليار دولار لتجهيز الجيش اللبناني. لذلك يجب الكف عن المطالبة بنزع سلاح المقاومة، لان هذا السلاح قام بتغيير وجه التاريخ وأصبحت إسرائيل تخاف منا نتيجة وجود 150 الف صاروخ لدى المقاومة وهذه الصواريخ قادرة على احراق تل ابيب العاصمة الاقتصادية والتجارية ومركز وزارة الدفاع الإسرائيلية، إضافة الى مدن كثيرة في إسرائيل، وإسرائيل لا تتحمل ضربات من هذا النوع. أخيرا من الناحية المنطقية يجب نزع سلاح المقاومة ضمن سياسة دفاعية تضعها الدولة اللبنانية على اساس ان يكون الجيش اللبناني قادراً على ردع العدو الإسرائيلي بحرا وجوا وارض - ارض. لكن طالما هذا الامر غير متوفر رجاء كفّوا عن طلب نزع سلاح المقاومة وقدموا السياسة الدفاعية الى لبنان، ليدرسها الشعب اللبناني ويرى اذا كان بالإمكان ردع إسرائيل دون قوة المقاومة وسلاحها وايمانها وشجاعتها.
"النهار": هل تتحوّل "المزارع" ورقة ابتزاز في يد كل من سوريا وإسرائيل؟
كتب اميل خوري في "النهار": هل تتحوّل "المزارع" ورقة ابتزاز في يد كل من سوريا وإسرائيل؟
هل يتحوّل تثبيت ملكية مزارع شبعا للبنان ورقة ضغط وابتزاز في يد كل من اسرائيل وسوريا، فلا تعترف سوريا خطياً بملكية لبنان لهذه المزارع ما لم يتم اتفاق على ترسيم الحدود. انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا بعد تثبيت ملكيتها للبنان ومن بقية الأراضي اللبنانية التي تحتلها ينهي دور سلاح "حزب الله" ولا يعود ثمة مبرر للاحتفاظ به. فإذا كان مبرر وجوده استمرار احتلال اسرائيل لأراضٍ لبنانية، فإن هذه الأراضي عندما تتحرر لا يعود مبرر لبقاء هذا السلاح، بل يصبح لبقائه دور في الداخل ويكون سبباً لفتنة. لذلك مطلوب من لبنان الرسمي وسريعاً الطلب من سوريا الاعتراف خطياً بملكية لبنان لمزارع شبعا ليستطيع عندئذ مطالبة اسرائيل بالانسحاب منها تنفيذاً للقرار 1701. فإذا لم تفعل فإن لبنان يكون قد كشف حقيقة نيات سوريا حيال هذه المزارع، وقد تكون تطمع بها عند ترسيم الحدود البرية أو تقايض عليها عند ترسيم الحدود البحرية. واذا لم تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا بعد تثبيت ملكيتها للبنان، فإنها تكون قد كشفت أيضاً عن حقيقة نياتها اذا ربطت مصير هذه المزارع بمصير ترسيم الحدود النهائية البرية والبحرية بينها وبين لبنان. ولا بد من معرفة الحقيقة بعد عودة الموفد الاميركي ديفيد ساترفيلد من اسرائيل ومعه الجواب على موقف لبنان من ترسيم الحدود البحرية، وهل تربط ذلك بترسيم الحدود البرية او باتفاق سلام أو بأي ثمن آخر، حتى اذا لم يتم التوصل الى اتفاق لا مع سوريا ولا مع اسرائيل، فإن لبنان يظل يعيش في استقرار غير مستقر الى أجل غير معروف.
جبق في جنيف
لفتت "اللواء" إلى أن وزير الصحة جميل جبق توجه امس الى جنيف لحضور اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، معلناً انه تمكن من خلال حيازته على ثقة اللبنانيين والتزام الشفافية في عمل وزارة الصحة من تجاوز الهواجس الدولية والاميركية التي تحدثت لدى تسلمه منصبه عن امكان تحويل اموال الوزارة وما تحصل عليه من دعم لصالح "حزب الله".
وقال في مقابلة مع وكالة "الاسوشيتدبرس" الأميركية ان "حزب الله" عمد بدوره الى ضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة عليه على وزارة الصحة من خلال الاتفاق مع رئيس الجمهورية على اختيار شخص حائز على ثقة الحزب انما غير حزبي ليتولى مهام الوزارة.
"واشنطن بوست": أزمة مالية خانقة في "حزب الله" و"المنار" الى الإقفال!
أضاءت "اللواء" على تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أشارت فيه الى ان العقوبات التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التجارة مع ايران العام الماضي اضعفت من قدرتها على تمويل حزب الله الذي يعتبر ابرز وكلاء طهران في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من مسؤولي الحزب واعضائه من دون تسمية احد، ان ايرادات الحزب هبطت بشكل غير مسبوق مما اجبره على اجراء تخفيض كبير على النفقات ومنها منح عدد من مسلحيه اجازات او تسريحهم من الخدمة او احالتهم الى الاحتياط، ووقف الامتيازات السابقة التي تمتعوا بها مثل الوجبات وقسائم الوقود والمواصلات، وكشفت كذلك ان الحزب بصدد اغلاق تلفزيون "المنار" وتسريح موظفيه، علاوة على ذلك تم سحب الكثير من مسلحي الحزب من سوريا، لكنه ابقى على مخصصات اسر قتلاه في سوريا او في المواجهات مع اسرائيل.
"النهار": لبنان لم يشكل "خلية أزمة" لجبه التوطين و"صفقة القرن"!
كتب رضوان عقيل في "النهار": لبنان لم يشكل "خلية أزمة" لجبه التوطين و"صفقة القرن":
قبل أيام، وفي جلسة للجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، طرح رئيسها الوزير السابق حسن منيمنة سؤالاً على الحضور: ماذا يمكن لبنان ان يفعل في موضوع اللاجئين وكيف ينبغي التعامل مع"صفقة القرن"؟ وطلب من المشاركين ان يعودوا بأجوبة من مرجعياتهم السياسية. وتضم اللجنة ممثلين لعدد من الكتل النيابية اضافة الى خبراء في هذا المجال. وامام هذا التحدي الداهم من جراء هذه الصفقة لم يضع لبنان المقاربة المطلوبة لجبه التوطين، إذ يحتاج هذا الملف الديبلوماسي المتكامل الى ضرورة وضع خطة مواجهة في هذا الشأن تتبلور في الحكومة لتعمل وزارة الخارجية على طرحها في المحافل العربية والدولية. لا يمكن وضع ملف اللاجئين الفلسطينيين في الادراج الداخلية وعدم التنبّه له، لاسيما مع صدور اصوات لبنانية مؤثرة بدأت تتحدث في لقاءات ديبلوماسية عن امكان توزيعهم وكأن هناك تسليماً بالقضاء على احتمال عودتهم. ويُقصد بالتوزيع ارسال أعداد منهم الى قطاع غزة والضفة الغربية اذا قبلت اسرائيل ذلك وذهاب مجموعات اخرى الى بلدان اوروبية وغيرها مع حسم وجود اعداد غير قليلة من هؤلاء في لبنان. ولا يعني توطينهم هنا منحهم الجنسية اللبنانية. اما بالنسبة الى تعاطي المكونات الطائفية مع مسألة توطين اللاجئين، فهذا الأمر مفروغ منه عند الشيعة الذين لا يقبلون هذا الطرح مع التصميم على ان الحقّ الطبيعي لهؤلاء هو ان يعودوا الى ديارهم وأرضهم المحتلة. ومن الظلم القول ان السنّة يؤيدون توطينهم، ولاسيما ان النخب في هذه الطائفة لا تسير بالتوطين ولا تقبل به، وإن كان البعض يتهمها بذلك من باب ان ثمة حسابات عندها للوقوف في وجه الشيعة، مع الاشارة الى ان السنّة هم الاكبر عدداً في لبنان. واما بالنسبة الى المسيحيين الذين يرفضون في الأصل القبول بالتوطين، فان الاكتفاء برفع شعار رفض التوطين لا يجدي، بحسب خبير متابع لهذا الملف، وان ما ترفعه بكركي والانتليجنسيا المسيحية في هذا الشأن لا يكفي بدل القيام بمواجهة ديبلوماسية حقيقية للحفاظ على الخصوصية اللبنانية وعدم تهديدها. وامام تحدي توطين اللاجئين جاءت خطوة لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني متأخرة للخوض في هذا الموضوع. ومن الافضل هنا خروج سائر الافرقاء بخطوات بعيدة من الادبيات الكلاسيكية، ولا سيما ان"التوطين المقنّع" اصبح واقعاً مفروضاً وإن مرفوضاً!
"النهار": إفطار السفارة السورية لقيادات درزية ... رسائل لسيد المختارة
كتب وجدي العريضي في "النهار": إفطار السفارة السورية لقيادات درزية ... رسائل لسيد المختارة
استحوذ الإفطار الذي أقامته السفارة السورية في لبنان على شرف شيخ العقل المعيّن من دارة خلدة ناصر الدين الغريب وسائر القيادات الدرزية المحسوبة على النظام السوري ، على اهتمام لافت من المعنيين نظراً الى توقيت هذا الإفطار ومضمونه، إذ لأول مرّة يتمّ جمع هذا الحشد السياسي الموالي لدمشق وطهران من قبل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. وتشير مصادر سياسية عليمة وعلى دراية بما يجري لـ "النهار" إلى أنّ "جمعة السفارة"، وفي خضم ما يحصل على الساحة الدرزية واللبنانية، إنّما تصبّ في إطار أمر العمليات من قبل النظام السوري "لزكزكة" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وربما الأمور تذهب أكثر من ذلك نظرًا الى لأحقاد الدفينة التي يحملها أو يكنّها الرئيس السوري لسيد المختارة، وتكشف المصادر أنّ مواقف جنبلاط الأخيرة وتحديدًا لإحدى المحطات المتلفزة، لم يستسغها النظام السوري وحلفاؤه إن على الساحة الدرزية أو ضمن ما يسمى "قوى الممانعة". من هذا المنطلق وفي قراءة شاملة لما جرى ويجري، فقد تمنّى البعض على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي التنبّه، خصوصاً في هذا التوقيت المفصلي المحلي والإقليمي أو ما يسمى "الوقت الضائع" حيث الحرب السورية ما زالت مشتعلة في حلب وحماة وإدلب والعملية السياسية لإنهائها وتحديدًا بين واشنطن وموسكو متعثّرة وصعبة المنال حتى الآن. ناهيك بما يُحضَّر في الأروقة الدولية لصفقة القرن وكأنّ المنطقة أمام "كامب دايفيد" جديد وأكثر من ذلك، إلى التوتّر السائد في الخليج ولاسيما بعد التعرّض لمنشآت النفط السعودية قرب الرياض وتخريب السفن في ميناء الفجيرة والحملات التي تطاول المملكة العربية السعودية من بيروت من قبل "حزب الله" إلى طهران. كل ذلك يُبقي المخاوف قائمة على الساحة الداخلية من خلق فتن طائفية أو على مستوى البلد وإشكالات هنا وأخرى هناك، ولهذه الغاية ثمة أجواء عن تدابير وإجراءات احترازية اتُّخذت اخيراً على غير مستوى وصعيد من قبل بعض الزعامات والقيادات في خضم هذه المرحلة البالغة الدقة وفي الظرف الاستثنائي الراهن الذي يستوجب مثل تلك الخطوات.
"الأخبار": الشامسي والبخاري: ثنائي التمهيد لـ"المعركة"
كتبت "الأخبار":
كُثر يسألون اليوم عما وراء نطنطة السفير الاماراتي في لبنان حمد الشامسي . الإجابة على سؤال تبدأ من الحديث عن صراع إماراتي - تركي صامت في الأطراف اللبناني، يُمكن لمسه عبرَ تتبع المزاج الشعبي على وسائل التواصل الإجتماعي لكوادر وناشطين معروفين أصبَح عندهم الرئيس رجب طيب أردوغان هو القدوة، ولا ينفكون يسوّقون للسياسة التركية في تركيا أو في المنطقة. وينقل أحد النشطاء في طرابلس أن الحراك التركي في الشمال لم يعُد خافياً منذ مدة. قبل أشهر زار وفد من رجال الأعمال الأتراك برفقة محافظ ولاية مرسين التركية مدينة طرابلس، وعقدوا سلسلة اجتماعات مع رجال أعمال لبنانيين وغرفة التجارة والصناعة في طرابلس، وتقدّموا بمشروع لربط مرفأ طرابلس بمرفأ مرسين، وزيادة نسبة التبادل التجاري، إلى جانب مشاريع أخرى مقترحة، من شأنها تثبيت الحضور التركي في شمال لبنان. فأنقرة تلاحظ التراجع السياسي الخليجي في لبنان، ولن تتوانى عن الدخول إليه. وتعمل تركيا على تعزيز أرضيتها من خلال زيادة منسوب المساعدات الإجتماعية، وإقامة مشاريع تعليمية وطبية. الحراك التركي استفز السفيرين السعودي وليد البخاري والإماراتي اللذين يواجهانه بالمزيد من الجولات والأنشطة. يستعيض السفيران عن حرمان بلادهما من أدوات التوتر العالي في لبنان، بجولات شعبية وزيارات قروية وتقديم بعض المساعدات البسيطة لجمعيات أو افراد. تنسُف مصادر سياسية بازرة الرواية عن محاولة الإمارات إعادة ملء الفراغ الذي أحدثه انكفاء السعودية عن لبنان، بعدَ تلمسّ الحاجة إلى ضرورة التغلغل في بلاد المنطقة، أو حتى وجود تنافس مع الأتراك. إذ ثمّة تطورات حصلت في السنوات الأخيرة، أهمها الحرب في اليمن، جعلت من لبنان مركزاً ثانوياً بالنسبة إلى الخليجيين بشكل عام. في الواقع ما يجري الآن، بحسب المصادر، ليسَ سوى تعبئة الوقت الضائع، عن طريق فناجين القهوة والشاي والإفطارات التي لا تحقق نجاحاً على ما يبدو كما ظهر في طريق الجديدة وبر الياس. لا شيء جدياً عند السفير الإماراتي بحسب المصادر، وهو لا يتقدم على السفير السعودي بشيء. الرجلان يحاولان تثبيت حضورهما الإجتماعي. يفعلان ذلك بالحدّ الأدنى من الميزانية لإقامة الدعوات، بهدف تعبئة حقيبتيهما =ببعض الصور. ليسَ من ضمن الحسابات السعودية - الإماراتية اليوم مجابهة محور إيران في لبنان، علماً أن لا أحد من الدولتين راضٍ على سياسة الرئيس سعد الحريري ولا سياسة الحكومة ولا العهد ككل. لكنهما إلى حين أن تقرر دولتاهما أن يكون لهما حضور سياسي عميق يحاولان الإنغماس في الصالونات الإجتماعية أكثر من السياسية لتأكيد حضورهما.
"الشرق": وقل اعملوا…
كتب عوني الكعكي في "الشرق": وقل اعملوا…
لفت نظرنا في احتفال جمعية المعاقين التي تترأسها السيدة رندة العاصي بري زوجة دولة الرئيس نبيه بري تعداد النشاطات المهمة التي تؤدّيها وقدّمت لنا نموذجاً هو المواطن هو جاد حمادة الذي كان في عمر الثلاث سنوات عندما أصيب بمرض شل جسده… ومنذ ذلك الحين عولج في الجمعية التي أهلته أيضاً للعلوم، وهو على أبواب الجامعة التابعة للجمعية والمتخصصة بذوي الحاجات الخاصة. كان المشهد إنسانياً ومؤثراً جداً… والسؤال: أليْس للمريض الحق في العيش الكريم، وهو قال في كلمته: جل ما أتمناه أن أمشي، ولا بد هنا من الإشارة الى ما أنعم رب العالمين على الانسان من سمع وبصر ولمس وحركة… ولا يعرف قيمة هذه النِعَم الإلهية إلاّ من يفقدها. نعود الى كلمة السيدة رندة بري التي ذكرت فيها أنّ الامن الاجتماعي (بما فيه الصحي) للفقير هو خط أحمر. فعلاً هناك مؤسّسات في معظمها خيرية إجتماعية، والذين يدعمون هذه المؤسّسات بينهم أعداد من الأثرياء، وهذا واجب إنساني أوصانا به رب العالمين "وأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدّث *" صدق الله العظيم. من أسف شديد بسبب اللغط الحاصل في الموازنة وحولها، وتحت شعار التقشف أصبح اللبنانيون بأكثريتهم خبراء إقتصاديين وماليين يطلقون نظرياتهم، ووصلت سهامهم الى هذه المؤسسات التي ترأسها سياسيون وزوجاتهم، فبدلاً من أن يوجه إليهم الشكر يبدأ التشكيك فيهم وفي أعمالهم. في كل حال، ان أعمال الخير هي الوحيدة التي يستطيع صانعها أن يأخذها معه الى العالم الثاني، عالم الحق والحقيقة، وأمّا الذين يشككون فليس لهم إلاّ الخيبة وسواد الوجه. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
"الديار": ميقاتي يعدّ لائحة بمشاريع انمائىة لطرابلس... وكرامي: سنضع الحريري والوزراء على المحك
كتبت دموع الاسمر في "الديار": ميقاتي يعدّ لائحة بمشاريع انمائىة لطرابلس... وكرامي: سنضع الحريري والوزراء على المحك
بدأ الرئيس ميقاتي بإعداد لائحة المشاريع لمدينة طرابلس اثر اللقاء العملي الذي عقده مع الرئيس الحريري والذي توافق فيه الطرفان على أن يعد الرئيس ميقاتي لائحة المشاريع بالتوافق مع نواب طرابلس وتسليم اللائحة للحريري الذي وعد اثناء الحملة الانتخابية الفرعية بتنفيذ ما تحتاجه طرابلس من مشاريع. المشاريع الطرابلسية عديدة وقد اجرى ميقاتي حولها مشاورات ولا يزال يستكمل هذه المشاورات مع نواب المدينة وبدأها مع النائبين محمد عبد اللطيف كيارة وسمير الجسر، ويوم امس مع النائب فيصل كرامي الذي زار دارة الرئيس ميقاتي في لقاء وصف بالودي والايجابي جدا، وهو اللقاء الاول بعد الانتخابات النيابية التي تباعد فيها الرجلان وذهب كل منهما الى لائحة خاصة به. وتشير المصادر الى ان النائب كرامي كان صريحا في لقائه مع الرئيس ميقاتي حين اعرب عن شكوكه حيال سلطة لم تقدم شيئا لطرابلس الا الوعود التي تتكرر في كل مناسبة واستحقاق، لكنه شدد على اهمية التعاون الجدي بين النواب وتضامنهم بيد واحدة لانتزاع حقوق طرابلس على غرار نجاحهم في اقرار القرار الكويتي المخصص لمرفأ طرابلس، وفد اشار كرامي في لقائه الى انه غير مقتنع بالأداء الحكومي حيال طرابلس والشمال من جهة وحيال قضايا البلاد من جهة ثانية وان من شأن ذلك أن لا يبشر بالخير. لكن كرامي يرى ان لائحة المشاريع ستضع رئيس الحكومة والوزراء كافة على المحك وامام مسؤولياتهم علهم المبادرة الى تنفيذ لائحة المطالب لان في تنفيذها مصلحة طرابلسية شمالية ومصلحة وطنية عامة ومن شأنها أن تعيد لطرابلس والشمال دورها الاقتصادي الفاعل في مرحلة ستكون فيها طرابلس منصة اساسية لإعمار سوريا. حيال ذلك يجهد الرئيس ميقاتي لاستكمال بقية التواقيع من نواب المدينة لتسليم اللائحة الى الرئيس الحريري وللمباشرة بتنفيذ المطالب الاكثر حيوية وصرف الاموال اللازمة لها في وقت يجري فيه درس الموازنة وحيث مبلغ المئة مليون دولار سبق لحكومة الرئيس ميقاتي أن اقرتها ويجب الافراج عنها سريعا للبدء بتنفيذ المشاريع الاكثر حاجة لطرابلس.
استقالة الاسمر
رأت "اللواء" أن إشارة رئيس الحكومة سعد الحريري، في ختام كلمته في إفطار "تيار المستقبل"، عن شعوره بالاهانة والخجل من كلام رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في حق البطريرك الراحل نصر الله صفير، جاءت بمثابة تأكيد على ان "زلة لسان" الاسمر اصبحت قضية رأي عام تجاوزت الابعاد الطائفية، مع انها مسألة طائفية باعتبارها مسّت رمزاً كبيراً من رموز الطائفة المارونية، ويبدو انه من هذه الزاوية تم توقيفه السبت من قبل النيابة العامة التمييزية بتهمة المس بالسلم الاهلي وتعريض البلاد لفتنة، رغم انه لا يوجد في هذه القضية نزاع طائفي كون الاسمر مارونياً.
وفي رأي مصادر قانونية لـ"اللواء" ان كلام الاسمر في حق البطريرك صفير سقطة اخلاقية بامتياز، لكن توقيفه بتهمة المس بالسلم الاهلي نقطة خلافية على الصعيد القانوني، وتعتقد هذه المصادر ان تحريك القضاء جاء لمسايرة المزاج العام، وجاء توقيفه لتنفيس غضب الرأي العام، والذي عبّر عنه مارونياً البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اعلن ان ابواب بكركي ستبقى مقفلة امام الاسمر الى حين تكفيره وتعويضه عن خطيئته بما يحفظ كرامة قدسية وفاة البطريرك صفير واللبنانيين، كما عبّر عنه اسلامياً الرئيس الحريري عندما قال انه شعر بالاهانة كاخوانه الموارنة وبالخجل بأن في بلدي اشخاصاً يفكرون بهذه الطريقة ويخرج منهم مثل هذا الكلام.
ووفق معلومات "اللواء" فإن مجلس الوزراء ناقش في مستهل جلسته المسائية مسألة مصير الاسمر ورئاسة الاتحاد العمالي، ولم يخل النقاش من مزايدات بين ممثلي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، فيما تدخل وزراء آخرون معتبرين ان مسألة خلافة الاسمر قضية نقابية لا علاقة بمجلس الوزراء فيها.
وتبلغ المجلس ان هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي ستعقد ظهر اليوم اجتماعاً طارئاً برئاسة نائب الرئيس حسن فقيه للبت بالاستقالة التي تقدم بها الاسمر من مكان سجنه في قصر بعبدا، نزولاً عن رغبة اكثرية اعضاء هيئة المكتب المؤلفة من 12 عضواً التي تمنت على الاسمر بأن يقدم استقالته بملء ارادته ومن تلقاء نفسه كي نتجنب اقالته او عزله من منصبه، خصوصاً وان هناك اتجاهاً لدى القضاء لاطلاق سراحه اليوم، على ان يحاكم بعد ذلك وفق ما تقتضيه الاصول القانونية، على اعتبار ان تهمة القدح والذم لا تستوجب توقيفاً، بحسب وكيله.وفيما حاول البعض أمس الترويج لكون الرئيس نبيه بري يوفر له دعماً سياسياً، نقل زوار بري عنه لـ"النهار"، رفضه المطلق ما حصل، وتأكيده ضرورة تحييد الحركة النقابية والاتحاد عن الموقف المسيء بعيداً من رئاسة الاسمر التي سقطت بحكم الامر الواقع.
"الاخبار": العمالي على "مذبحة" الأسمر: أي مدى يبلغ الصراع للسيطرة على الاتحاد؟
كتب محمد وهبه في "الاخبار": العمالي على "مذبحة" الأسمر: أي مدى يبلغ الصراع للسيطرة على الاتحاد؟
بمعزل عن طبيعة حادثة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، فإن الساعات التالية لها شهدت تحرّكات سياسية متسارعة. فقد لاحت الفرصة، أخيراً، أمام القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ لاستعادة مقعد مسيحي مخطوف من قبَل حركة أمل منذ سنوات طويلة. بوادر هذه الفرصة لا تستند إلى قدرة التيار والقوات على إعادة رسم خريطة تكوين الاتحاد الذي تسيطر عليه حركة أمل بشكل شبه مطلق، مع قدرتها على تجيير أصوات أكثر من 40 اتحاداً في مواجهة 10 اتحادات يسيطر عليها القواتي جورج العلم، بل مبنية على المبالغة في التركيز على الجانب الديني لحادثة الأسمر. والهدف من مبالغة كهذه هو إحراج الجهة السياسية التي أتت بالأسمر، أي الرئيس نبيه برّي، وإغراقه باللوم على تسميته رئيساً للاتحاد، بهدف المشاركة في تسمية الرئيس المقبل للاتحاد العمالي العام. بالفعل هذا ما حصل في اليومين الماضيين. فما حصل هو أن عرّاب بشارة الأسمر، أي عضو هيئة مكتب الاتحاد جورج العلم، كان أول المطالبين باستقالته بعدما أعلن تعليق عضوية اتحاداته العشرة، مطالباً بتصحيح الخلل المزمن! ثم جاء بيان مصلحة النقابات في القوات اللبنانية التي طالبت باستقالة كل الذين كانوا إلى جانب الأسمر على المنصة خلال إلقائه نكتته السمجة، سواء شاركوا في الاستماع أو بردة الفعل وهم: أكرم عرابي، حسن فقيه، أنطون أنطون، بطرس سعادة وعلي الموسوي من استهزاء ورضا عما سمعوه. تحت هذا الغطاء من التفاهات الشعبوية، كانت القوات تمرّر رسائلها. بحسب مصادر نقابية، لم تتوقف الاتصالات بين رئيس مصلحة النقابات في القوات اللبنانية إيلي جعجع، ورئيس المكتب العمالي لحركة أمل علي حمدان. جعجع طالب بأن تجري الدعوة سريعاً لانتخاب رئيس للاتحاد ضمن مواصفات محدّدة. لكن حمدان، وبتوجيه من برّي، واجه الأمر ببرود يهدف إلى تمرير المرحلة واستيعاب النقمة، لا السير نحو ما يريده الآخرون، وخصوصاً أن بري طلب من أعوانه البحث، بهدوء، عن شخصية جديدة يمكن تسميتها لرئاسة الاتحاد العمالي العام لأنه لا يمكن تغطية حماقة الاسمر بأي شكل من الأشكال. مقرّبون من الرئيس برّي أشاروا إلى أن فشل القوى المسيحية في استعادة مقعد رئيس الاتحاد، قد يدفعها إلى فرط الاتحاد العمالي العام، بوجود وزير العمل كميل بوسليمان.
"النهار": أقبح الانهيارات... يحدث!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": أقبح الانهيارات... يحدث!
لا يمكن تجاوز البشاعة التي برزت في الهبوط التعبيري عن بعض الاتجاهات الشعبية والسياسية بعد سقطة بشارة الأسمر بما يتشابه تماما مع هبوطه في تلك المزحة الهابطة التي تفوه بها ودمرته تماما. لقد ذهب ناشطون في تعاملهم مع سقطة بشارة الأسمر وتوقيفه بمفردات عنفية وتعبير ينم عن كراهية جاهزة بازاء كل شيء. كما تجاوزت المبالغات في مطالب الاقتصاص منه حدود التعبير المجروح للمس بالبطريرك صفير الى ظهور كتلة كراهية مخيفة لا تقف عند حدود الانتصار للبطريرك الراحل قبل 24 ساعة فقط من تلك السقطة بل تتجاوزها الى دق جرس الانذار في شأن فئات اجتماعية تتقن هذا النوع الهابط من التعبير وتذر تداعياته في اتجاهات شتى بما يفتح باب التساؤلات على غاربها حول هوية لبنان الثقافية والحضارية واين صارت؟ ليست المسألة مسألة حسابات للربح والخسارة خصوصا ان لبنان مني ويمنى من خارجه وداخله بخسائر وجودية وجوهرية. لذا لم يعد بشارة الأسمر وحيدا في قصاصه الذي يستحق. فبعد لحظات قليلة من بثه تلك العبارة الهابطة لم تكن نماذج من الادانات له، ولو محقة، الا نسخا طبق الأصل عن انهيار اخلاقي عميم يغرق لبنان بكثير من القتامة.
"النهار": أين الفاسدون؟ والمفسدون؟
كتبت نايلة تويني في "النهار": أين الفاسدون؟ والمفسدون؟
لا للتحول الى نظام أمني بوليسي يزج الناس في السجون، لأن بعض التجارب اللبنانية السابقة دخلت في متاهات الحسابات الشخصية وأعمال الانتقام والعمل المشبوه لعدد من الاجهزة، ولم تبلغ النتيجة المرتجاة في تحقيق الاصلاح الاداري واجتثاث الفساد من الادارات العامة، لان الغطاء السياسي - المذهبي لم يرفع عن الفاسدين الذين ظلوا يحظون بحمايات تداخل فيها السياسي بالقضائي بالأمني، فخرج كل من تم توقيفه فترة من الزمن، وعاد الى موقعه أكثر فساداً من ذي قبل. هذه الحال المستمرة الى اليوم، لا توحي بامكان الاصلاح، خصوصاً في ضوء المناقشات التي تجري على هامش درس مشروع الموازنة. يبدو ان كل فريق متمسك بالمكتسبات التي تخص مناصريه، وهو يريد الاستمرار في تقديم الخدمات لهم من الخزينة العامة، ويستمر في محاولات حشر موظفين ومستخدمين في الادارات والمؤسسات، من دون رادع. حتى التقرير الذي عملت عليه لجنة المال والموازنة، فإنه يكشف حقائق مخزية، ولكن لا يؤمل منه علاج المشكلة. أكثر من عشرة آلاف متعاقد ومستخدم على رغم قرار منع التوظيف والاستخدام. هؤلاء لا ذنب لهم. المسؤولية على الوزارات ووادارات المؤسسات، فهل يعاقب مسؤول لانه تجاوز القانون؟ هل يسجن؟ هل يحسم راتبه وتؤخر ترقيته؟ وهل يتخذ قرار جريء بعدم تجديد العقود العشرة الاف وما فوق مع نهاية السنة مدة التعاقد؟ واذا كنا نرفض التحول الى نظام أمني يستقوي على مجموعة مواطنين، إلّا ان الامر لا ينفي الرغبة الجامحة لدى معظم اللبنانيين في محاسبة المفسدين قبل الذين ارتضوا الفساد لحاجة وفقر. ان عملية الاصلاح تبدأ من أعلى الهرم، فاذا تمكنت الدولة من محاكمة وزرائها ونوابها ورؤساء مجالس اداراتها على مخالفاتهم القوانين، عندها يمكن محاسبة موظف صغير ارتكب مخالفة بحجمه. الكلام عن الاصلاح وعن محاربة الفساد، من دون الدلالة على الفاسدين والمفسدين من كبار القوم، يذهب هباء، ويفقد كل معناه، اذا لم يرفع الغطاء السياسي عن الفاسدين الكبار.
"الجمهورية": "حزب الله"... وزراعة "الحشيشة"؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": "حزب الله"... وزراعة "الحشيشة"؟
يؤكّد رئيس اللجنة الفرعية المكلفة درس قانون تشريع زراعة نبتة القنب الهندي، النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية"، أنّ المسار ليس بطيئاً، لافتاً إلى أننا اخذنا بعض الوقت لتهيئة الرأي العام. فالصورة كانت مغايرة لدى الغالبية، وكأننا نشرّع الحشيشة أو زراعة المخدرات، الأمر غير الصحيح، بل نحن نسعى من خلال هذا القانون إلى الحد من زراعة المخدرات والإتجار بها، كذلك نستدعي كثيراً من الخبراء والإختصاصيين للإستماع إلى آرائهم في اللجنة. وفيما سبق أن تقدّم كلٌ من كتلة التنمية والتحرير وتكتل الجمهورية القوية باقتراح قانون لتشريع زراعة القنب، وعلى رغم من أنّ يتمثّل بالنائبين شامل روكز وماريو عون في اللجنة الفرعية، المكلّفة درس القانون، ويمكنهما إبداء ملاحظاتهما، إلّا أنّ التكتل فضّل أخيراً إقتراح قانون بدوره. ويوضح عون لـ"الجمهورية"، أنّ سبب التقدّم بهذا الإقتراح هو معالجة الثغرات الموجودة في اقتراح كتلة التنمية والتحرير الذي تدرسه اللجنة الفرعية، ولتعديل مواد قد تشكّل خطراً على المجتمع، فنحاول إدخال إصلاحات عبر إقتراح القانون الذي تقدّمنا به رسمياً إلى مجلس النواب. ويشير إلى أنّ إقتراحنا قريب من الإقتراح الذي سبق أن قدّمه النائب أنطوان حبشي. حزب الله هو الوحيد الذي خرج عن هذا الإجماع، فأعلن تحفُّظه على تشريع هذه النبتة لأي دواعٍ وعلى المشروع من أساسه بنحوٍ مطلق وليس على اقتراح قانون محدّد. وعبّر ممثل الحزب في اللجنة النائب حسين الحاج حسن عن تحفّظ الحزب، وذلك لأنّه يحرص على مصلحة المزارعين خصوصاً في منطقة البقاع. ويتخوّف حزب الله من أن يوهم هذا التشريع المزارعين في البقاع بأنّه المنقذ، ولا يقبل إلّا بما يريده المزارعون. وتشير مصادر حزب الله الى "الجمهورية"، إنّ وجهة نظرنا تختلف عن وجهات نظر الآخرين حول هذا الموضوع، وإنّ التنمية والتحرير ولبنان القوي وغيرهما مخطئون. فبالنسبة لنا لا جدوى إقتصادية من هذا التشريع.
أسرار وكواليس
النهار
لوحظ أن وهج المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين الى تراجع إذ ينقل عن قريبين من الديبلوماسية الروسية أن هذه المبادرة قائمة لكن ترجمتها الفعلية عالقة ضمن الكباش الاقليمي والدولي والاجواء المتوترة في المنطقة حيث تنفيذها دونه عقبات.
يقول مسؤول قضائي إن الشغل الشاغل لجهاز أمني بات منصبّا على الاطاحة بقاضٍ في مركز حساس وقد سخّر كل امكاناته لتحقيق هذا الهدف.
اكتشف المسؤولون "الاصلاحيون" فجأة أن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر يعمل في الاهراءات بعقد لقاء 18 مليون ليرة شهريا من دون أن يحضر إلى عمله.
على هامش "سقطة" الاسمر، تبين أن عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي علي الموسوي موظف في محلس النواب وخاضع للقانون 112، والسؤال هو: كيف لموظف أن يزاوج في عمله بين القطاع العام والاتحاد الذي يخضع اجراؤه لأحكام قانون العمل؟
الجمهورية
لاحظت أوساط سياسية أن مرجعا بارزاً مستاء جداً إلى درجة الإشمئزاز من قضية حساسة أثيرت أخيراً.
سئل زعيم سياسي عن سبب فتور العلاقة بينه وبين أحد السفراء فقال: بكل صراحة لا أحبه.
تخوفت مصادر سياسية من أن يؤدي التعطيل في إقرار الموازنة سلباً على مصير الحكومة.
اللواء
تتساءل مصادر نيابية عن خلفية اتباع سياسة المماطلة بإقرار الموازنة من قبل فريق التيار الوطني، بعدما أعادت ورقة الوزير باسيل المناقشات في مجلس الوزراء إلى نقطة الصفر!
تبارى خصوم رئيس الاتحاد العمالي في الانتقام منه بعد "زلة لسانه" المهينة لمكانة البطريرك صفير، مشددين على معاقبته بالسجن والإسراع بإقالته من رئاسة الاتحاد ومن وظيفته في إهراءات القمح!
أحيطت محادثات الديبلوماسي دافيد ساترفيلد السياسية والحساسة في بيروت بتكتم شديد، وتم فقط إظهار الوساطة الأميركية حول الخلافات الحدودية البحرية مع الدولة الصهيونية!
لبنان في الصحف العربية
أوساط لـ "السياسة": لبنان يؤكد تضامنه الكامل مع السعودية والدول الخليجية
أكدت أوساط وزارية لبنانية بارزة لـ "السياسة" الكويتية، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمتين عربية وخليجية طارئتين في مكة المكرمة، خطوة في غاية الأهمية لتوفير أكبر وأوسع دعم مع المملكة في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار في الخليج.
وشددت الأوساط على أن لبنان يؤكد تضامنه الكامل مع السعودية والدول الخليجية ضد محاولات زعزعة أمنها واستقرارها، معتبرة أن القمتين ضروريتان في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، على وقع تصاعد التوتر الأميركي – الإيراني الذي لا يزال مفتوحاً على شتى الاحتمالات.
وأكدت أنه من الطبيعي أن يشارك لبنان في القمة العربية، بالنظر إلى خطورة ما يجري والذي يستوجب أوسع تضامن عربي حيال المحاولات الرامية إلى تهديد الأمن العربي، باستهداف مراكز نفطية في المملكة والسفن في المياه الإقليمية الخليجية.
ريفي لـ"السياسة": أموال إيران تصرف على أدوات تخريبية في لبنان وسورية
اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في حديث لـ "السياسة"، أن تطورات الخليج تعني الدول الخليجية أولاً والعرب ثانياً، وكان من الطبيعي أن توجه الدعوة لعقد قمتين، عربية وخليجية، مشيراً إلى أنه إذا اضطر الأمر فلتكن هناك قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، رفضاً للممارسات الإيرانية.
وقال: إن إيران أساءت للعلاقات الإسلامية – الإسلامية، وكذلك أساءت لعلاقات حسن الجوار، فهي دمرت بغداد وضربت النسيج العراقي وذهبت إلى دمشق وضربت كذلك النسيج السوري، وتدخلت في صنعاء فلم يسلم النسيج اليمني، وفي لبنان وللأسف أنشأت دويلة أضرت بالعلاقات اللبنانية اللبنانية. وأشار إلى أن أموال إيران تصرف على أدوات تخريبية في لبنان وسورية والعراق واليمن.
"السياسة": حزب الله مستعد لكل السيناريوهات في حال مواجهة أميركية – إيرانية
إذا كان حزب الله يرفض الإفصاح عن موقفه الذي سيتخذه في حال اندلاع مواجهة عسكرية أميركية – إيرانية في الخليج، إلا أنه واستناداً إلى ما يقوله العارفون بسياسة الحزب الإقليمية أن الأخير مستعد لكل السيناريوهات المحتملة، وينتظر التعليمات الإيرانية للقيام بما هو مطلوب منه، في حال سارت الأمور نحو تفجر صراع عسكري بين واشنطن وطهران.
وعلم أن حزب الله يضع كل الخيارات على الطاولة، وأن قيادته في حالة انعقاد دائمة تحسباً لطبيعة التطورات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان، في الوقت الذي يؤكد فيه المراقبون أن تحريك جبهة الجنوب من جانب الحزب في حال اندلاع مواجهة أميركية – إيرانية، سيعرض لبنان لتداعيات بالغة الخطورة.
في المقابل، سألت أوساط سياسية عن جدوى إنشاء تجمعات معارضة لـحزب الله وإيران في لبنان، في ظل وجود سلاح الحزب الذي يفرض سطوته على كل مرافق الدولة، طالما أن القوى السياسية المناوئة للحزب غير قادرة على مواجهته ودفعه إلى تغيير سياسته، بعدما سبق لقوى 14 آذار أن فازت بالانتخابات التشريعية مرتين ولم تنجح في إحداث تبدل في الواقع السياسي.
"العرب" اللندنية: مبادرة انتخابية تكرس هيمنة الثنائية الشيعية على لبنان
بدأت حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حملة تسويق لمشروع قانون انتخابي جديد لدى القوى السياسية، وسط ترجيحات بأن يلاقي هذا المشروع معارضة من قبل تيار المستقبل وقوى مسيحية كالتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، باعتباره يصب في صالح تكريس نفوذ الثنائية الشيعية (أمل وحزب الله) على حساب باقي التيارات.
وتتعلل حركة أمل بأن طرحها لهذا المشروع في هذا التوقيت هو لترك المجال أما إجراء نقاشات مستفيضة بين القوى السياسية لتفادي ضغط الوقت، معتبرة أن القانون الحالي الذي تم التوصل إليه في العام 2017 بعد أكثر من ثماني سنوات من التأجيل، وما استتبعه من تمديد للبرلمان لأكثر من مناسبة في تجاوز لنص الدستور، ينطوي على الكثير من الثغرات، التي يجب معالجتها، تمهيدا لانتقال البلاد من الطائفية إلى المدنية.
ويقوم القانون الحالي على النسبية زائد الصوت التفضيلي، وقد فرضته الثنائية الشيعية بداعي أن القانون السابق الذي ينص على النظام الأكثري ويعتمده لبنان منذ العام 1943، يعاني من قصور لجهة أنه يحول دون تمثيل أوسع ويكرس الطائفية السياسية.
ويبدو أن حركة أمل وحزب الله لم يكفهما ما حصداه من مكاسب في القانون الحالي والذي ترجم عمليا بسيطرة الثنائي وحلفائهما على المشهد النيابي، وهو ما انعكس على مستوى تمثيلهما الحكومي، ليسارعا إلى طرح مشروع جديد يعزز هذه المكاسب على حساب قوى سياسية مثل تيار المستقبل الذي يتوقع أن يقاتل هذه المرة بشراسة للحيلولة دون المزيد من إضعافه.
وتنص المبادرة الجديدة لحركة أمل وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة. كما تطرح المبادرة إلغاء مسألة “الصوت التفضيلي” عبر اعتماد التراتبية الاسمية ومن خلالها ستتحدد هوية المرشحين الفائزين.
وتتجنب حتى اللحظة القوى السياسية التعليق على مبادرة أمل، بالسلب أو الإيجاب ولكن تسريبات من داخل التيار الوطني الحر أظهرت تحفظات عليها خاصة على مستوى اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة على خلاف القانون الحالي الذي يقسم البلد إلى 15 دائرة.
وبدا واضحا أن طرح أمل للمبادرة تم بتنسيق مسبق مع حزب الله الذي أظهر اهتماما كبيرا بتعزيز موقعه السياسي، في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية عليه وعلى راعيته إيران. ويطمح الحزب من خلال المشروع الجديد إلى المزيد من إضعاف خصومه في الدوائر الكبرى مثل بيروت التي لطالما عدت أحد معاقل المستقبل.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.