لمناسبة عيد الميلاد المجيد، أقامت جمعية “بيت كبارنا” في مركزها في بلدة الوردانية حفل عشاء ميلادياً يجسّد مساحة لقاء ومحبة يجمع ابناء البلدة وأصدقاء الجمعية.
فحضر الحفل: راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، الأب وليد الديك، الوزير السابق مصطفى بيرم، المدعي العام المالي السابق القاضي الدكتور علي إبراهيم، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إمام الوردانية الشيخ يوسف عباس، رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزيف القزي، ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، إضافة إلى قضاة وضباط ورجال أعمال ومهندسين وأهالٍ من البلدة وأصدقاء.
إبراهيم
ورحّبت رئيسة جمعية “بيت كبارنا” السيدة سامية فارس إبراهيم بالحضور، فقالت: أردناه عشاء محبة قبل أن يكون مناسبة اجتماعية، ومساحة نلتقي فيها كأهل وجيران وأصدقاء مهما اختلفت طوائفنا ومذاهبنا، لأن الذي يجمعنا أكبر بكثير من أي اختلاف.
وأكدت ابراهيم أننا "لا نحتفل فقط بذكرى عزيزة على قلوبنا، بل نحتفل بقيم مشتركة بيننا جميعاً: المحبة، الرحمة، الغفران، احترام الإنسان وصون الكرامة". وأن "جمعية بيت كبارنا ليست مجرد عنوان أو نشاط، هي فكرة بسيطة جداً لكنها عظيمة. كبارنا أمانة، ومن لا يحترم من تعبوا لأجلنا يخسر جزءاً من إنسانيته. كبارنا هم ذاكرتنا وصبرنا المتراكم وبركة بيوتنا، وواجبنا أن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم، وأن تعب السنين لا يُنسى، وأن كرامتهم محفوظة بالفعل لا بالكلام فقط”.
وقالت: إن بلدة الوردانية ليست فقط أرضاً وبيوتاً وطرقات، بل هي ناس بطيبتهم، بعاداتهم، وبقدرتهم على الاختلاف باحترام والالتقاء بمحبة. واليوم، وفي زمن تعب فيه الناس من الغلاء والهموم والقلق على المستقبل، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن نقف معاً بالفعل لا بالكلام فقط”. في هذه الليلة دعونا نجدد وعداً بسيطاً، أن تبقى الوردانية مساحة لقاء وتعاون واحترام متبادل، لأننا حين نكون معاً نصبح أقوى، وحين نتحاب يصبح لتعب الحياة معنى”.
وختمت شاكرةً كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، متمنية أن يحمل الميلاد السلام والصحة لكبارنا وفرحاً للأطفال.
العمار
وألقى المطران العمار كلمة أعرب فيها عن سروره بهذا اللقاء الذي هو لقاء فرح ويعكس روحانية العيد، مؤكداً أهمية الاهتمام بكبارنا، لافتاً إلى أن كبارنا هم الحكمة الإنسانية والإلهية التي نتعلمها منهم. وأشار إلى أن في الكتب المقدسة التي نأخذها طريقاً لحياتنا، هناك كتب الحكمة، وهي كتب كبارنا الذين اختبروا الحياة، معتبراً أن كبارنا هم الحكمة التي تقرّبنا من كلمة الله، وفيها الكثير من الخبرة الإنسانية التي نحن بأمسّ الحاجة إليها. وأشاد ببيت كبارنا، مباركاً مؤسسيه ورسالتهم المميزة، ومشدداً على أهمية وضرورة التمسك باحترام كبارنا. وتمنى على السياسيين في لبنان الرجوع إلى حكمة كبارنا، فبذلك يمكن معالجة الكثير من المشاكل التي نعيشها في الوطن، مشيداً بالتعايش بين اللبنانيين.
عباس
من جهته، قال إمام الوردانية الشيخ يوسف عباس إن ولادة السيد المسيح لها خصوصية لدى الطوائف الإسلامية، مؤكداً أن السيد المسيح هو من أنبياء الله وكلمة الله. وتوقف عند سورة مريم في القرآن الكريم التي تتحدث عن ميلاد السيد المسيح، ورأى أن إعمار لبنان يكون بالرهان على أخلاقنا وبعضنا البعض، وعلى القيم والمبادئ التي نشأنا عليها معاً. وأكد التمسك بالأخوّة والشراكة في بناء هذا الوطن الذي قدمنا الدماء وخيرة الشباب في سبيله، مشدداً على أن لبنان لا يُبنى بيد واحدة بل بأيدينا جميعاً، مهنئاً الجميع بالعيد.











يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.