شارك الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، بصفته نائب الرئيس، في أعمال المكتب التنفيذي الـ209 لمنظمة الليبرالية الدولية، الذي انعقد في مدينة لاهاي – هولندا بين 22 و24 تشرين الثاني، بمشاركة أكثر من 100 ممثّل عن الأحزاب والمؤسسات الليبرالية من مختلف دول العالم، ترافقه عضو المكتب السياسي ميرنا منيمنة بصفتها نائبة رئيسة لجنة حقوق الإنسان في المنظمة.
وعرض أحمد الحريري الواقع اللبناني، خلال جلسة حاورته فيها النائبة في البرلمان الهولندي عن حزب D66، فاطمة الزهراء بالهريش، إلى جانب عدد من النواب والسياسيين من أوروبا وتايوان وفنزويلا.
وأكد "أن لبنان يواجه تحديات مصيرية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي تحديات ستحدد مستقبل البلاد في العقود المقبلة"، مشيراً إلى أن "الانتخابات النيابية المقبلة يجب أن تُحدث فرقاً حقيقياً إذ أن نتائجها ستحدد شكل لبنان للثلاثين سنة القادمة".
وشدد أحمد الحريري على "أن لبنان، عاش منذ تأسيسه أزمات متكرّرة، خصوصاً بسبب محيطه الجغرافي المعقّد"، معتبراً أن "الحل يكمن في التزام "حزب الله" بقرارات الدولة اللبنانية، وتسليم سلاحه، والانخراط في مسار سياسي وطني يخدم مصلحة لبنان ومستقبله".
وتساءل عن الهوية الاقتصادية للبنان بعد تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مؤكداً أن أحد التحديات الأساسية يكمن في ضرورة تطبيق اتفاق الطائف وإجراء مراجعة عملية لآليات تنفيذه، إضافة إلى أهمية الشروع في تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة.
ورأى "أن استمرار لبنان في حالة "اللّا حرب واللّا سلم" لم يعد مقبولاً، وأن الواقعية السياسية تفرض التقدّم بخطى متوازية مع المحيط العربي وملاقاته، مع وضع مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار.
وكان المؤتمر افتتح بكلمة زعيمة حزب الشعب للحرية والديمقراطية (VVD) ووزيرة العدل والأمن في هولندا، ديلان يشيلغوز–زيغيريوس، ثم تلتها كلمة رئيس الليبرالية الدولية البروفسور كارل باكه.
كما تخلل المؤتمر كلمة للحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو الليبرالية الدولية، ماريا كورينا ماتشادو، التي شددت على أهمية استمرار النضال من أجل الديمقراطية في فنزويلا وسائر الدول التي تواجه القمع.






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.