تحالفات سياسية أخرجت طوائف وادخلت اخرى واوصلت عماد مارتينوس نقيبا للمحامين في بيروت

بيروت"ام الشرائع" كانت اليوم"أم المعارك" في الانتخابات التي شهدتها نقابة المحامين في بيروت على مركز النقيب وثمانية اعضاء في مجلسها، والتي أفرزت تحالفات سياسية"غريبة عجيبة" اوصلت المحامي عماد مارتينوس الى مركز النقيب ب٢٤٣٦ صوتا مقابل ٢٠٢٤ لايلي بازرلي، و"أخرجت" من النقابة طائفتان اساسيتان ، "السنّة والشيعة"، و"أدخلت" الطائفة الدرزية بعد أعوام من فشل وصول اي مرشح للاخيرة،

حشد قلّ نظيره في النقابة تجاوز ال5200 مقترع، إن دلّ على شيء فهو يدّل على حجم المعركة التي تحولت الى معركة سياسية ، استطاع من خلالها حزب القوات اللبنانية حجز اربع مقاعد له في النقابة، بالاضافة الى العضو الخامس مايا زغريني التي نجحت في الانتخابات السابقة، فضلا عن حلول المستقل عماد مارتينوس المدعوم من القوات على رأس لائحة الفائزين في العضوية بحصوله على 3010 أصوات مقابل منافسه الاساسي الياس بازرلي الذي نال 2778 صوتا ، اي بفارق 232 صوتا بينهما.

وبحسب نتائج العضوية، فان "قساوة" المعركة كما وصفها مرجع نقابي، دفعت العديد من الحزبيين الى "عدم الالتزام بقرارات احزابهم"، وتعتبر مصادر نقابية اخرى"ان مزاج المحامي تغير" مضيفة "ان غالبية المرشحين هم مستقلون والعلاقات الشخصية مع المرشحين لعبت دورها ايضا"، مؤكدة بان الاحزاب هي التي سارت خلف المرشحين وليس العكس".

وجاء مرشح التيار الوطني الحر وسيم بو طايع اول الخاسرين وحلّ رديفا بفارق اربعة اصوات فقط عن وجيه مسعد الذي نال 1755 صوتا وحجز لنفسه مقعدا في العضوية ليعلن قبل بدء عملية الاقتراع عى مركز النقيب انسحابه من المعركة.

وفاز في العضوية الى مارتينوس وبازرلي ومسعد وحمادة ، كل من جورج يزبك ومروان جبر وايلي الحشاش وموريس الجميل مرشح الكتائب.

اما نتائج صندوق التقاعد ففاز كل من ميلاد الحكيم وندى بكار وسعيد نصر الدين وسعيد علامة وبشارة عماطوري وميشال حداد.

وكان الاقتراع على الحسابات المالية لصندوق النقابة المالي قد سقطت جميعها بإستثناء نقل مبلغ 50 الف دولار من صندوق النقابة الاحتياطي الى صندوق التقاعد.

وافتتحت الجمعية العمومية للنقابة عند التاسعة صباحا بتلاوة بيان النقيب فادي مصري الذي يتضمن انجازاته على الصعيدين الوطني والنقابي خلال فترة توليه النقابة في العامين المنصرمين، تبعه تلاوة البيان المالي قبل ان يعلن مصري فتح صناديق الاقتراع عند الساعة الحادية عشر والربع وتمديد الوقت اكثر من مرة بسبب كثافة المقترعين، حيث امتد الى الساعة الرابعة والنصف، قبل ان يعلن النقيب اسماء الفائزين في العضوية.