11 تشرين الثاني 2025 | 18:18

ثقافة

"لبنان واستقلاله" احتفال ومعرض لـ "Toura" في قصر كنعان التاريخي في جزين



لمناسبة العيد الثاني والثمانين للإستقلال وبرعاية وزارة الثقافة ممثلة بالمدير العام الدكتور علي الصمد ، أقامت جمعية" Toura Bridging Culture " احتفالاً وطنياً تخلله افتتاح المعرض الفني " لبنان .. واستقلاله برؤية فناني الجنوب" وذلك في قصر كنعان التاريخي في "حارة كنعان" الجزينية التي أنجبت أحد رجالات الإستقلال مارون بك كنعان.

حضر الإحتفال: سفيرا اوستراليا السيد "Andrew Barnes" والهند السيد  "Muhammad Noor Rahman Sheikh"، وممثل رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري الدكتور أسامة الأرناؤوط، وحشد من الشخصيات الرسمية والإجتماعية والثقافية، ورؤساء بلديات وممثلو اتحادات بلدية وهيئات مجتمع مدني، ورجال أعمال وفنانون، ومهتمون بالشأنين الثقافي والتراثي.

استهل الحفل بكلمة لمستشار الجمعية السيد بشير السقا تناول فيها أهمية الإستقلال ودلالاته التاريخية والوطنية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على القيم التي ناضل من أجلها روّاد الإستقلال اللبناني.

كنعان

وألقت رئيسة الجمعية السيدة فلورانس كنعان كلمة شدّدت فيها على أنّ "أسمى معاني الوطنية تتجلّى في إحياء ذكرى الإستقلال من خلال الفن، وخصوصاً من قلب الجنوب اللبناني". وقالت: هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها احتفال تكريمي لذكرى المناضل الإستقلالي "مارون بك كنعان" في جزين منذ عام 1943 . وحارة كنعان قدّمت للوطن العديد من الأبطال والشخصيات الوطنية والسياسية منذ أيام المؤسس سليمان بك كنعان. حارة كنعان كانت وما زالت بيتاً مفتوحاً للجميع.

وتحدث السيد كريم كنعان فتناول المعنى الحقيقي للإستقلال، مشيراً إلى أنّ "حارة كنعان لعبت دوراً محورياً في مسيرة التحرر الوطني، وساهمت بشكل كبير في بناء الحقبة الذهبية من تاريخ لبنان".

الصمد

ثم ألقى مدير عام الثقافة الدكتور علي الصمد كلمة نوّه فيها بـعمق الإنتماء إلى الهوية اللبنانية التي تجسدها هذه العائلة وهذا المكان ، مشدّداً على أهمية الثقافة والفن ركيزتين أساسيتين في بناء لبنان الحديث، ومثمّناً الجهود المبذولة في المناطق اللبنانية، ولا سيّما في الجنوب، لإحياء القيم الوطنية عبر المبادرات الثقافية والفنية.

فقرات فنية

وتخلّل الإحتفال قصيدة عن جزين وحارة كنعان من الشاعر الأستاذ محمد علّوش، عبّر فيها عن جمال المنطقة وتاريخها وعراقتها وروحها الوطنية. بعد ذلك، قدّم طلاب ثانوية جزين الرسمية لوحة تراثية من الدبكة اللبنانية جسّدوا من خلالها الفرح وروح الإنتماء الوطني. كما أدّت الطالبة ريفال أسعد من ثانوية لبعا الرسمية مجموعة من الأغاني الوطنية اللبنانية التي أضفت على الإحتفال أجواء من الحماسة والإعتزاز بالهوية. وقدّمت الطالبة تريزيا أيوب ( من ثانوية جزين الرسمية ) بصوتها العذب ومصحوبة بعزفٍ على الغيتار أغنية "موطني" ، فحازت إعجاب الحضور وأضفت لمسة وجدانية راقية على المناسبة.

افتتاح المعرض

بعد ذلك ، افتتح المعرض الفني الذي تضمن أعمالاً ولوحات تشكيلية لنخبة من فناني الجنوب البارزين، الى جانب لوحات فنية تعبر عن معاني الإستقلال لمواهب شابة من تلامذة "ليسيه سان نيقولا – عين المير"، فجمع المعرض بين الخبرة والإبداع الناشئ في لوحة وطنية واحدة تعكس نبض الأرض وعمق الإنتماء الوطني، حيث قام الصمد والحضور بجولة في أرجاء المعرض.

وخلال الإحتفال، قدّمت السيدة يسرى حبحاب هدية لعائلة كنعان عبارة عن إحدى لوحاتها الفنية التي ترمز إلى لبنان ووحدته رغم كل التحديات، حيث جسّد هذا التكريم روح التضامن والصمود التي تميّز الهوية اللبنانية..

رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تشرين الثاني 2025 18:18