1 تشرين الثاني 2025 | 14:36

أخبار لبنان

لبنان يوافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار

لبنان يوافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار

 النهار

لم تحمل الساعات الأخيرة جديدا يبدل صورة المخاوف من تصعيد العمليات الإسرائيلية في مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والتي تركزت بشكل لافت على اغتيالات كثيفة يومية في صفوف عناصر وكوادر "حزب الله" في وقت تتكثف التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأميركية تحديدا عن اعادة الحزب تعزيز قدراته الصاروخيّة والتسليحية بما يوحي بان الأعداد لعملية كبيرة ضده او عمليات تصاعدية متعاقبة صار امرا محتوما.

وفي ظل التساؤلات والشكوك التي تواكب الكلام عن امكان ان تشكل لجنة الميكانيزم الإطار المرجح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد تطعيم اللجنة بمدنيين من مثل خبراء قانونيين او خبراء سياسيين او رسميين، يرتسم مزيد من الغموض كون التصعيد الإسرائيلي يواكب التحرك الديبلوماسي دوما ولكن أي تقدم نحو مسار تفاوضي لم يسجل بعد بما يسقط كل التقديرات المتفائلة باقتراب انهاء المأزق. ولذا لوحظت عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس إلى تكرار إعلان استعداد لبنان للتفاوض عل هذا الموقف يحدث تأثيرات لدى العواصم الغربية في إقناع إسرائيل بلجم أي اتجاهات لتوسيع العمليات وفتح مسار تفاوضي مع لبنان بوساطة أميركية.

وطبقاً لما كانت النهار نشرته في عددها الأربعاء الماضي عن بدء البحث في تطعيم لجنة الميكانيزم بمدنيين بعدما وافق الرؤساء الثلاثة على ذلك نقل أمس عن مصدر رئاسي لبناني أن لبنان وافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار وكشف المصدر أن عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، واشار الى: "إننا لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء".

وقال ان: "حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل".

وامس انضم وزير خارجية المانيا جوهان واديفول انضم إلى قافلة الموفدين الأجانب والعرب الذين زاروا بيروت بكثافة هذا الأسبوع معلنا دعم بلاده لاجراءات الحكومة وداعيا لاحترام القرارات الدولية، فيما استكملت اسرائيل رسائلها النارية جنوباً مستهدفة المزيد من عناصر "حزب الله".

وأعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس العماد جوزف عون طلب من وزير خارجية المانيا خلال استقباله، ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.

وقال الرئيس عون للوزير الألماني:"لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه. لقد اكدت ان خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد. ولفت الى ان عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار.وابلغ الرئيس عون الوزير الألماني ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، إضافة الى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، لافتا الى ان لبنان يرحب باي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن. وجدد الرئيس عون التأكيد على استعداد لبنان للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد. اما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا".

وزار الوزير الالماني السرايا واجتمع مع الرئيس سلام .وأكّد الوزير فاديفول "استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب"، مشددًا على "أهمية مواصلة الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي". من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ "الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت".

وفي الحركة الداخلية ايضا، زار الرئيس سلام صباحاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وأكد أن "الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش". وأضاف: "شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة" . وحول القلق من الوضع الأمني ومسألة حصر السلاح، قال: "هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح".

وتابع:نشهد تصعيدًا إسرائيليًّا، ونعمل بكل جهدنا عبر الآلية المعتمدة وعلاقاتنا العربية والدولية لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقد اتخذنا خطوات جدّية في ما يخصّ السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تمّ تسليم أكثر من عشرين شاحنة من السلاح الثقيل، وهذا مسار مستمرّ لم ننتهِ منه بعد".

في المقابل اطل الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مجددا امس معلنا أن "موقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الاسرائيلي وهذا أمر يبنى عليه”، داعيا الحكومة الى "دراسة خطة لدعم الجيش من أجل أن يتمكن من التصدي للعدو”.

وأشار إلى أن "أميركا تدعي أنها تتحرك في لبنان على قاعدة معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتوسعه" لافتا إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أميركي وسط استمرار الضغوط”.

وتوجه قاسم إلى اللبنانيين بالقول: “نحن لا نطلب دعماً وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة أولا عن السيادة”.

وتابع: “على إسرائيل أن تنفذ الاتفاق بعدما نفذه لبنان، وأي اتفاق جديد هو تبرئة لها وفتح الباب أمام اعتداءات جديدة”.

وعلى الصعيد الميداني واصلت اسرائيل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين وادّت الغارة إلى سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الهجوم أدى إلى القضاء على إبراهيم محمد رسلان "الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله". وبعد الظهر، أطلقت مسيرة صاروخا موجها باتجاه مبنى عند مدخل المدينة الصناعية على طريق جادة نبيه بري في كفررمان في النبطية، اصاب سطح المبنى، ولم يفد عن وقوع اصابات. وفي الرابعة،نفذت غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في طلعة شوكين - مفرق نادي الشقيف على طريق النبطية –شوكين، ادت الى مقتل سائق الدراجة. وتبين ان القتيل هو حسن غيث وكان يعمل كسائق "ديلفيري" في أحد المطاعم .

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تشرين الثاني 2025 14:36