29 تشرين الأول 2025 | 19:24

منوعات

سرقة متحف اللوفر... ما جديد القضية؟

سرقة متحف اللوفر... ما جديد القضية؟

أ ف ب

قد تشهد قضية سرقة ثمان من جواهر التاج الفرنسي من متحف اللوفر تطوّرات جديدة الأربعاء، مع قرب انتهاء فترة احتجاز المشتبه بهما الموقوفَين والمؤتمر الصحافي المرتقب للمدّعية العامة لباريس لور بيكو.

ويُتوقّع أن تتناول بيكو آخر التطوّرات في هذه القضية التي أحدثت ضجّة في مختلف أنحاء العالم، خلال مؤتمر صحافي تعقده في الرابعة من بعد الظهر بتوقيت غرينتش في محكمة باريس بحضور ممثّلين للوحدتين المولجتين التحرّيات، علماً أن نحو مئة شخص يشاركون في التحقيق.

وقد يتزامن المؤتمر الصحافي مع انتهاء فترة احتجاز المشتبه بهما التي بدأت مساء السبت ويجوز قانوناً أن تمتد 96 ساعة، قبل إحالتهما المحتملة على قاض وتوجيه التهم رسمياً إليهما.

ورأت وكيلة الدفاع عن أحدهما المحامية نادية البورومي في تصريح لوكالة "فرانس برس" الأربعاء أن هذه القضية "صعبة على الجميع"، وذكّرت بـ"الحق في محاكمة عادلة"، لكنّها أقرّت بـ"صعوبة" ذلك بسبب الاهتمام الإعلامي المكثّف بالملفّ.

وأشارت إلى أن موكلها "يشعر بالضغط، وهو محطّم"، مؤكّدة تصريحات أدلت بها لمحطة "تي أف 1" التلفزيونية الخاصة.

وبعد أكثر من أسبوع على سرقة هذه الجواهر خلال دقائق معدودة من متحف اللوفر، لا يزال رجلان يُشتبه في انتمائهما إلى المجموعة التي نفّذت العملية قيد الاحتجاز منذ مساء السبت. فيما لم يُعثر بعد على المسروقات.

88 مليون يورو

وأفاد مصدر مطّلع على التحقيق بأن المشتبه بهما ثلاثينيان من سكّان المنطقة الباريسية، وهما معروفان من الشرطة إذا أنّهما من أصحاب السوابق لارتكابهما جرائم سرقة.

وأُلقي القبض على أحد الرجلين مساء السبت في مطار رواسي-شارل ديغول قرب باريس فيما كان يهمّ بالصعود إلى طائرة متّجهة إلى الجزائر. ووُضع قيد الاحتجاز، مع مشتبه به آخر، بتهمة السرقة في عصابة منظّمة وتشكيل عصابة إجرامية.

وأفادت بيكو بأن قيمة المسروقات في عملية السطو الجريئة التي تناقلت الصحف العالمية أخبارها قُدّرت بنحو 88 مليون يورو.

وقرابة الساعة التاسعة والنصف صباح 19 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وقت قصير من فتح المتحف أبوابه، ركن أفراد العصابة شاحنة تحمل رافعة شوكية قرب جدار المبنى القريب من نهر السين، واستخدم اثنان منهم كانا ملثّمين الرافعة للوصول إلى نافذة قاعة العرض التي تضم المجوهرات.

وبعد تحطيمهما النافذة والواجهتين اللتين كانت الجواهر معروضة وراءهما، بواسطة منشارين كهربائيين، لاذ اللصان بالفرار بدراجتَي سكوتر يقودهما شريكاهما.

واستغرقت عملية السرقة بمجملها ما بين سبع دقائق وثمان.

وأعلنت المدّعية العامة أن "أكثر من 150 عينة من الحمض النووي والبصمات وغيرها من الآثار" رُفعت من موقع السرقة.

وخلال فرارهم، أسقط الجناة تاج الإمبراطورة أوجيني الذي تعرّض لأضرار وصار يحتاج إلى ترميم.

"فشل"

أثارت عملية السرقة جدلاً واسعاً في شأن أمن المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في العالم.

وأعرب قائد شرطة باريس الجديد باتريس فور الأربعاء عن معارضته "الشديدة" إنشاء مركز شرطة داخل اللوفر، وهو إجراء طالبت به رئيسة المتحف لورانس دي كار عقب حادثة السطو.

وكان وزير الداخلية لوران نونييز أعلن الأحد رفضه هذه الفكرة.

ولاحظ رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي لوران لافون الثلاثاء عقب زيارة لمتحف اللوفر أن الإجراءات الأمنية لهذا الصرح "ليست في مستوى ما يفترض أن يكون عليه أمن متحف اليوم". ورأى وجوب إجراء "تحسينات عدّة".

أمّا وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي فقالت خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء إن "هذه السرقة المروعة (...) فشل للجميع". وأضافت: "كانت توجد ثغر أمنية (...) وينبغي تالياً أن تُعالج".

ويُتوقّع أن تُنشر نتائج التحقيق الإداري في أمن المتحف العالمي الشهير مساء الأربعاء.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تشرين الأول 2025 19:24