تمّ اليوم تزويد المشروع الأخضر بثماني سيارات ميدانية حديثة، ضمن إطار مشروع "تعزيز سبل العيش الزراعية وفرص العمل من خلال الاستثمار في استصلاح الأراضي وإنشاء البرك الجبلية"، المموَّل من حكومة الدنمارك والمنفَّذ بالشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة في خطوة جديدة تؤكد التزام وزارة الزراعة بتعزيز التنمية الريفية وتحسين الخدمات الزراعية على امتداد الأراضي اللبنانية.
ويُعدّ المشروع الأخضر أحد أبرز أذرع وزارة الزراعة التنفيذية، إذ يضطلع منذ أكثر من خمسين عاماً بدور محوري في تطوير البنية التحتية الزراعية في لبنان، من خلال إنشاء البرك الجبلية وشبكات الري الحديثة، وشق الطرقات الزراعية، ودعم استصلاح الأراضي، مما أسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين سبل عيش المزارعين، ورفع مناعة المجتمعات الريفية في مواجهة التغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة الوزارة لتحديث وتجهيز مؤسساتها التنفيذية وتعزيز قدراتها الميدانية، بحيث تُمكّن السيارات الجديدة الفرق الفنية والإدارية من الوصول السريع إلى المزارعين والمشاريع الزراعية في مختلف المناطق، ومتابعة التنفيذ الميداني وتقديم الدعم الفني واللوجستي في الوقت المناسب.
وأكدت وزارة الزراعة في بيان أنّ "تعزيز قدرات "المشروع الأخضر" يشكّل استثماراً استراتيجياً في خدمة المزارعين وتطوير القطاع الزراعي"، مشيرةً إلى أن "هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الوزارة لزراعة منتجة ومستدامة، متكاملة مع البيئة والمياه والطاقة".
كما عبّرت الوزارة عن" تقديرها العميق للتعاون القائم مع منظمة الفاو وحكومة الدنمارك"، مقدرة"دعم الشركاء الدوليين في تنفيذ المشاريع التنموية التي تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية وخلق فرص عمل في الريف اللبناني"
وهذا يعزز دور "المشروع الأخضر" الريادي كأداة تنفيذية فعّالة لسياسات وزارة الزراعة، وكشريك أساسي في بناء مستقبل زراعي أكثر استدامة وعدالة في لبنان.









يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.