هبط الذهب أكثر من اثنين في المئة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء، إذ عزز التفاؤل بشأن تخفيف التوترات التجارية الإقبال على المخاطرة وضغط على الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذاً آمناً، بينما حول المستثمرون انتباههم إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية اثنين في المئة مسجلاً 3899.94 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0857 بتوقيت غرينتش، ليسجل بذلك أدنى مستوى له منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 2.6 في المئة إلى 3915.30 دولار للأوقية.
وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل في "أكتيف تريدز": "آمال تجنب حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة والصين تدفع أسعار الأصول المرتبطة بالمخاطر مثل الأسهم إلى ارتفاع. ومن ناحية أخرى، تؤثر سلباً على طلب أصول الملاذ الآمن مثل الذهب".
وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين عن اعتقاده أنه سيتم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وأعلن عن سلسلة من الاتفاقيات بشأن التجارة والمعادن الحرجة في ماليزيا مع أربع دول في جنوب شرق آسيا.
ووضع مسؤولون صينيون وأميركيون يوم الأحد إطار عمل لاتفاق تجاري ليتخذ ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قراراً بشأنه عند اجتماعهما يوم الخميس.
وعززت الأسهم الآسيوية اليوم مكاسبها الكبيرة التي حققتها مؤخراً حيث أبقت الآمال في انحسار التوترات التجارية العالمية على شهية المخاطرة.
ويأتي هذا وسط توقعات واسعة النطاق بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في ختام اجتماعه بشأن السياسة النقدية غدا الأربعاء. وسينتظر المستثمرون أي تصريحات حول الخطوات التالية من رئيس المجلس جيروم باول.
ويميل الذهب للارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة لأنه أصل غير مدر للعائد.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 53 في المئة منذ بداية العام وسجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار في 20 تشرين الأول قبل أن تنخفض 3.2 في المئة هذا الأسبوع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 2.5 في المئة إلى 45.71 دولار للأوقية، وهو الأدنى منذ أكثر من شهر، وتراجع البلاتين 3.3 في المئة إلى 1538.50 دولار، وهبط البلاديوم 3.3 في المئة إلى 1356 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.