كشفت أورنا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابقة والباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، عن ثلاثة تفسيرات محتملة لتزايد الهجمات الإسرائيلية على لبنان مؤخرا.
وتحدثت أورنا مزراحي لموقع "Ynet" عن تزايد الهجمات الإسرائيلبة في الأيام الأخيرة قائلة: "هناك من يدّعي أن هذا سيؤدي في النهاية إلى ردّ "حزب الله". لست متأكدة من ذلك في ظل الظروف الحالية، مع أنه لا ينبغي استبعاده أبدا".
وذكرت مزراحي ثلاثة تفسيرات محتملة لتزايد الهجمات، اثنان منها ظهرا أيضا في لبنان في الأيام الأخيرة: "إما أنها مسألة فرص - فهناك المزيد من محاولات "حزب الله" لترسيخ وجوده، وهذا يخلق المزيد من الفرص ويتطلب من الجيش الإسرائيلي الهجوم، ثم نشهد هجمات أكثر كثافة؛ أو أنها للضغط على لبنان للتحرك نحو المفاوضات دون شروط كثيرة. الشروط هي في الغالب من "حزب الله"، لكن الحكومة اللبنانية تتبناها؛ أو أنها تنذر بإمكانية تدهور الوضع، بمبادرة من حزب الله أو إسرائيل، إلى صراع أوسع، مع احتمال أن يقرر حزب الله أنه سئم من هذا ويبدأ بالرد".
وأضافت مزراحي: "هناك احتمال للتدهور أو التفاوض. هناك ضرورة قصوى لمواصلة هذه الهجمات، لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يُبقي حزب الله ضعيفا، وحتى هذا لا يكفي، ومن ناحية أخرى، لا يمكن أن يستمر هذا إلى الأبد، نحن بحاجة إلى إيجاد حل للوضع".
جدير بالذكر أن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم كان قد تطرق في مقابلة خاصة أجراها مع قناة المنار، إلى إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، حيث قال: "نحن كمقاومة جاهزون للدفاع، ولسنا جاهزين لشن معركة.. ولا يوجد لدينا قرار بشن معركة ولا قرار بمبادرة للقتال. لكن إذا فُرضت علينا معركة، ولو لم يكن لدينا سوى خشبة، فلن نسمح للإسرائيلي أن يمر.. سنقاتله حتى لو لم يبق منا رجل أو امرأة".
وبي قاسم أن "هناك قدرٌ من الردع موجود، قد لا يمنع اندلاع الحرب، لكنه يمنع تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية"، مردفا: "أنصحهم وحتى وهم أعداء أن يذهبوا ويطبقوا الاتفاق الذي جرى، فالجميع سيخرج رابحا.. إن لم تُطبقوا الاتفاق فلن تحصلوا على نتيجة، ونحن سنستمرّ بالاستعداد لمقاومة أي عدوان محتمل".
وتوجه قاسم "للعدو" بالقول: "في معركة "أولي البأس" لم تحققوا أهدافكم، وأكثر من ذلك، هذا الاتفاق أيضا لن يحقق لكم ما لم تستطيعوا تحقيقه".
المصدر- "يديعوت أحرونوت" - RT









يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.