أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
الإصلاحات
شدد النائب السابق محمد الحجار على أن "بات واضحاً للجميع أنه لن يدخل أي "فلس" الى لبنان، سواء من البنك الدولي أو من أي مؤسسات دولية مانِحَة أو مُقرِضَة، قبل تنفيذ مجموعة من الإصلاحات التي يعلمها كل من في الدولة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفترات الماضية شهدت هدراً كبيراً للمال، سواء أموال القروض أو غيرها. وكان يحصل هذا الهدر بسبب الفساد المُتحكّم بالكثير من الوزارات والإدارات، وهو لا يزال موجوداً الى يومنا هذا، رغم بعض المحاولات الخجولة لمواجهته. وبالتالي، باتت الإصلاحات معروفة، ولن يحصل أي تجاوب مع اللبنانيين بتمويل قروض أو مشاريع معيّنة من دون إصلاحات".
العذاب... سيطول...
وأشار الحجار الى أن "المستجدّ الإضافي في البلد اليوم هو موضوع إعادة الإعمار، والذي من المُفتَرَض توفير دعم خارجي له. ولكن هذا الدعم أيضاً لن يحصل إلا إذا أقدمت الدولة على استعادة سيادتها بقواها الذاتية الشرعية فقط على كامل الأرض اللبنانية، وليس على جزء من الأرض اللبنانية. وبالتالي، إذا لم يُنفَّذ كل ذلك، لا يمكن لأحد أن يحلم بشيء إيجابي من جانب المجتمع الدولي تجاه لبنان".
وختم:"منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي حلّت بلبنان في عام 2019 وحتى اليوم، ورغم بعض المؤشرات الخجولة التي يُحكى عنها عن تعافٍ في الاقتصاد اللبناني، إلا أن الواضح أن الخطوات المطلوبة سواء في موضوع الإصلاحات أو استعادة السيادة لا تزال بطيئة عمّا كنّا نتوقّع. وهذا الوضع إذا استمر يعني أن عذاب اللبنانيين سيطول".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.