أصدر البيت الأبيض امس الاثنين بياناً حول الاتصال الهاتفي الثلاثي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني.
وجاء في البيان أن "ترامب أعرب عن رغبته في إعادة العلاقات الإسرائيلية - القطرية إلى مسار إيجابي بعد سنوات من الخلافات وسوء الفهم المتبادل".
وأضاف أن "القادة قبلوا اقتراح ترامب بإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق، وتحسين التواصل، وتسوية الخلافات، وتعزيز الجهود الجماعية لدرء التهديدات. وأكدوا التزامهم المشترك بالعمل معاً بشكل بنّاء وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مع البناء على العلاقات الطويلة الأمد التي تربطهم بالولايات المتحدة".
وبحسب البيان: "كخطوة أولى، أعرب نتنياهو عن أسفه العميق لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية على أهداف لحماس في قطر أدت إلى مقتل جندي قطري عن غير قصد. كما أعرب عن أسفه لانتهاك إسرائيل للسيادة القطرية باستهدافها قيادة حماس خلال مفاوضات الرهائن، مؤكدًا أنها لن تشن هجومًا كهذا مرة أخرى في المستقبل".
وذكر البيان أن "آل ثاني رحب بهذه الضمانات، وأكد استعداد قطر لمواصلة المساهمة الفعّالة في الأمن والاستقرار الإقليميين. ونتنياهو عن التزامه بالمثل"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الزعيمين ناقشا اقتراحا لإنهاء الحرب في غزة، وآفاق شرق أوسط أكثر أمنًا، والحاجة إلى مزيد من التفاهم بين بلديهما".
وأشاد الرئيس ترامب وفق البيان بالزعيمين لاستعدادهما لاتخاذ خطوات نحو تعاون أكبر بما يخدم السلام والأمن للجميع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل ستدفع تعويضات لعائلة رجل الأمن الذي توفي في الغارة.
وتعرض نتنياهو لهجوم حاد من الداخل الإسرائيلي على اعتبار أنه "ملك الاعتذارات"، إذ رأى سموتريتش أن "اعتذار نتنياهو أمام قطر التي تدعم الإرهاب "عار".
وعلقت "كان: "نتنياهو لم يُطلع مسؤولين إسرائيليين كبار على الاعتذار لقطر".
وكتب المحلل الأمني والخبير في الشأن العسكري في هآرتس يوسي ميلمان: "بطل الإخفاقات والاعتذارات. أجبر ترامب نتنياهو، بحضوره، على الاعتذار لرئيس وزراء قطر عن مهاجمة سلاح الجو في الدوحة. أجبر أوباما نتنياهو على الاعتذار لأردوغان عن أسطول الحرية عام 2010، وفي عام 1997 اعتذر نتنياهو للملك حسين عن محاولة اغتيال خالد مشعل الفاشلة في الأردن. يُقرّ بيبي العمليات المشبوهة ويعتذر عند فشلها".
وعلق المحلل بن كاسبيت: "اعتذر للملك حسين (بعد مشعل)، اعتذر لأردوغان (بعد مرمرة)، اعتذروا لرئيس وزراء قطر (بعد الدوحة). لم يبقَ عليه إلا أن يعتذر للشعب ويتركنا وشأننا".




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.