#مازن_عبّود
تقاطع الازمات الدولية يجعل من سلامة النقل الجوي أولوية. العين على مطار بيروت كبوابة الى الدول وامنها. وطريقه تشكل مدخلا لدراسة قوانين اللعبة في البلد.
اهتمام المجتمع الدولي منصب على درء ما يتعارض. فلا سلامة إقليمية ودولية من دون ضبط الخروقات. ما يهمهم ضمان سلامة النقل الجوي ولجم بوابات الاقتصادات الموازية. اهتمام تترجم تعيينا لهيئة ناظمة للطيران المدني في 17 تموز. فحرص على انتقاء افرادها وفق معايير واضحة.
قطاع النقل الجوي هام ليس فقط لإنه بحسب IATA (الاتحاد الدولي للنقل الجوي)، يسهم ب2% إلى 3% من الناتج المحلي في لبنان. بل أيضا بسبب طبيعته العابرة للحدود مما يجعله تحديا امنيا. وهذا يفرض علينا التزامًا صارمًا بالمعايير الدولية لضمان السلامة والأمن والكفاءة. التزام ما كان متوفرا بالكلية في ظل الازمة المالية والمرحلة السابقة. على ما يبدو قد بدأت للتو مرحلة جديدة ستكون أكثر مواءمة مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني.
MEA ابان الازمة المالية، لعبت أدوار هيئة ناظمة ومديرية طيران وشركة. سدّت الفراغ وضمنت استدامة عمله. تولّت الصيانة بالحد الأدنى وسددت الرواتب من يلزم.
حان الوقت لإعادة ترتيب المطار وإدارة المجال الجوي وتنظيم حركته. المطلوب من الهيئة تفعيل الرقابة وتطوير القطاع باعتماد سياسة طيران وطنية، ومن مؤسسة المطار انفاذ السياسات بأفضل الوسائل، ومن الشركة الوطنية ان تعود لاعبا أساسيا. MEA ستتخلص من الأعباء مما سيعزز قدراتها التنافسية وخفض أسعارها. ما ننتظره من الهيئة، رفع جودة العمل وتعزيز الرقابة على البنى التحتية والسلامة لحماية المطار والبلد. ننتظر آليات تضمن خفض أسعار البطاقات السفر.
تحدي الجهات المعنية تخطي التعارض القانوني ما بين صلاحية الهيئة من جهة ومؤسسة المطار من جهة أخرى فيستعيد المطار بريقه.
تعيين الهيئة الناظمة بداية. المطلوب تعزيز استقلاليتها ورفدها ومؤسسة المطار بموارد بشرية، وجذب استثمارات لاستعادة أدوار لبنان كمركز جوي إقليمي. إعادة تنظيم المطار مؤشر التزام ورغبة بطي مرحلة سابقة، وفتح صفحة جديدة. المطلوب ان لا يكون تعيين الهيئة ديكورا لبنانيا بل ضرورة استراتيجية.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.