شاركت عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتورة شذا الأسعد، في أعمال المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب حزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي انعقد في المملكة المغربية، تحت عنوان "شباب يقود .. أمل يعود"، بمشاركة وفود عربية ودولية وشخصيات سياسية وشبابية.
ووجهت الأسعد، في كلمتها بالمؤتمر، "تحية صداقة وأخوّة من لبنان إلى المملكة المغربية، مملكة الخير والحضارة والأصالة"، ناقلة تحيات قيادة "تيار المستقبل" إلى الملك محمد السادس "الذي يرعى بإيمان عميق نهضة الشباب ويدعم مبادراتهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للمستقبل".
ولفتت إلى أن "العلاقات اللبنانية – المغربية لطالما كانت علاقات أخوّة صادقة متجذّرة في التاريخ، ومبنية على التقدير والاحترام المتبادل، وأن التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين شكّل جسراً متيناً يعكس وحدة المصير والتطلعات المشتركة"، متوقفةً عند الدور الداعم الذي قدّمته المملكة للبنان في أصعب المراحل.
واستذكرت الأسعد، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، "كقائد تنموي ورجل رؤية آمن بأن بناء الدول يبدأ من بناء الإنسان، وكانت للمغرب مكانة خاصة في قلبه، فنسج مع قيادتها علاقة اخوة و احترام متبادل، استمرّت مع الرئيس سعد الحريري الذي تربطه مع جلالة الملك علاقة احترام و صداقة تعكس الروابط بين البلدين والشعبين، وتجعل من التعاون اللبناني – المغربي جزءاً من رؤية العمل العربي المشترك".
وتوقفت عند "خطورة التحولات الكبرى التي تمر بها المنطقة"، منددةً بـ"شلال الدم والوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من إبادة وجرائم في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية على يد العدو الإسرائيلي، إضافة إلى الاعتداءات اليومية على لبنان". ورأت أن ذلك "يؤكد الحاجة إلى التمسك بالسلام العادل والشامل، الذي عبرت عنه مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002، باعتباره الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ضمان مستقبل آمن لشعوبنا".
وختمت الأسعد كلمتها بالتشديد على دور الشباب العربي في صناعة المستقبل المشترك، وقالت: "فلنحوّل التشبيك بين شبابنا إلى طاقة حقيقية تجمع العقول والقلوب، وتفتح الطريق لمشاريع عربية تثبت أن هذا الجيل هو صانع الغد لا مجرد شاهد عليه".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.