انتقد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الجمعة، العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، قائلاً إنه "لا يوجد مبرر عسكري لمواصلة هدم ما هو أنقاض بالفعل"، ومطالباً بإقامة دولة فلسطينية.
وقال أوباما في فعالية في دبلن بأيرلندا، وفقاً لبيان أصدره مكتبه: "أعتقد أنه من المهم لنا أن نعترف بأننا لسنا طرفاً مباشراً في العنف، وأن نقول: لا يمكن للأطفال أن يموتوا جوعاً الآن، وفي الوقت الحالي، لا يوجد مبرر عسكري لمواصلة هدم ما هو أنقاض بالفعل".
وأضاف: "من غير المقبول تجاهل الأزمة الإنسانية التي تحدث داخل غزة، ومن الضروري لنا أن نصر على أن يجد كلا الجانبين طريقاً يضمن قيام دولة فلسطينية وحكم ذاتي جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، اعتراف الدول الغربية الأخير بالدولة الفلسطينية، متهماً قادة العالم "بالاستسلام تحت ضغط وسائل إعلام متحيزة، ودوائر انتخابية إسلامية متطرفة، وحشود معادية للسامية".
وانتقد أوباما القادة السياسيين لـ"فشلهم في حل النزاعات"، وخص نتنياهو بالذكر، مشيراً إلى علاقته المتوترة معه: "لم نكن دائما على وفاق".
وقال: "للأسف، غالباً ما يكون للقيادة والسياسيين مصلحة في الحفاظ على فكرة أننا ببساطة نحن وهم، وأن الخطأ خطأهم، لأن ذلك يساعدهم على البقاء في السلطة، إنها لعبةٌ ساخرة، شاهدتُها طوال فترة رئاستي، ولم أكن دائماً محبوباً في تلك المنطقة لأني كنتُ أُنتقدهم بشدة، وأعتقد أنه من الإنصاف القول إنني ورئيس وزراء إسرائيل، الذي لا يزال في السلطة، لم نكن أفضل الأصدقاء".
ومع ذلك، أضاف أن "نهج حركة حماس الخبيث في محاولة حل مشكلة تُعرّض جميع أفراد شعبها للخطر هو قمة السخرية التي أرفضها أيضاً".
وحذّرت الأمم المتحدة من أن خطط إسرائيل لغزو مدينة غزة ستُعرّض حوالي مليون فلسطيني يعيشون هناك لخطر التهجير القسري.
وذكر الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN ، الثلاثاء، أن 640 ألف شخص قد غادروا المدينة منذ ذلك الحين.
وتُضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الصراع، وهذا الأسبوع، اقترح مبعوثون أميركيون على القادة العرب خطة سلام من 21 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.
وأعرب ترامب عن استيائه من حكومة نتنياهو، ففي حديثه، الخميس، في المكتب البيضاوي، قال إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، راسماً بذلك خطاً أحمر نادراً على أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وقال معترفاً بأنه تحدث إلى نتنياهو حول هذا الموضوع: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. كلا، لن أسمح بذلك، ولن يحدث ذلك، حان الوقت للتوقف الآن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.