ثانوية السفير تكرم طالبيها من أصحاب الهمم زاهي عنيسي ومالك صعب

كرّمت ثانوية السفير طالبيها زاهي حسن عنيسي ومالك علي صعب ( من أصحاب الهمم وذوي الصعوبات التعلمية ) اللذين خاضا الامتحانات الرسمية 2025 في دورتها الاستثنائية بصبر واصرار وإرادة وحقّقا نجاحًا وتفوقًا متميزًا، فأحرزا المرتبتين الأولى والثّانية على صعيد لبنان في فرع الآداب والإنسانيات.

جاء ذلك خلال احتفال أقيم في حرم الثانوية في الغازية بحضور الهيئة العامة للمدرسة وعائلتي الطالبين المكرمين ، وافتتح  بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من منسّقة الصّعوبات التعلمية الأستاذة دانيا قطيش اعتبرت فيها " أن تجربة زاهي ومالك كانت بالنسبة لها محطة إنسانية وتربوية غنية بالمعاني، أثبتت أن كلمة تشجيع والتفاتة دعم وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة يمكن أن تغير مسار دراسة الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية ، وتفتح أمامهم أبوابًا جديدة من الثقة والنجاح وتُحدِثُ فرقًا جوهريًّا في نتائجهم".

وتحدثت السيدة سارة خليل والدة الطالب زاهي حسن عنيسي الذي كان يعاني "طيف التوحد" عن رحلته مع المدارس التي بدأت من البرازيل حيث كانت تقيم العائلة ، واستمرت في لبنان، وكيف واجهت أكثر من طريق مسدود أمام ولدها، الى أن احتضنته ثانوية السفير ووفرت له الفرصة والظروف المناسبة لينمو ويتطور في بيئة يسودها الاحترام والتعاون.

فيما عبّر ابنها الطّالب زاهي عنيسي عن تأثره بهذا التكريم وقال: "إنه يومٌ مميّز جدًّا بالنسبة لي. أُجدّد شُكري  لعائلتي، أساتذتي، وقبل كلّ شيء لكم جميعكم".

من جهتها السّيّدة نسرين عكّاوي والدة الطالب مالك علي صعب (الذي كان يعاني من صعوبات في التعلم) توجهت بتحية شكر وتقدير للأب الروحي والمرشد والداعم الأوّل الدّكتور سلطان ناصر الدّين ولإدارة الثانوية وأساتذتها الّذين لم يتأخرّوا لحظة عن مساندة ابنها حتى تمكن من تحقيق النّجاح في الشّهادة الرّسمية وبتقدير.

 وعبّر الابن الطالب مالك صعب عن شكره للمدير الدكتور سلطان ناصر الدّين وجميع الأساتذة على مساعدته في تخطّي هذه المرحلة ، ولأهله على دعمهم المتواصل واعدًا بأن يستمرّ بتحقيق إنجازات.  

واعتبر مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدّين  أن " السّفير تعلّمنا أنّ الاختلاف طاقة، وأنّ كلّ قلب يحقّ له أن يضيء " وقال: " في السفير ، يمسك المعلّم بيد الطّالب ويروي قلبه من قلبه ؛ عندئذٍ تلمس السّفير قلب الإنسانيّة . ثانويّة السّفير تثبت أنّ الإرادة قوّة ، وأنّ القلب أوسع من الصّعاب . ثانويّة السّفير تحتضن طلّابها كلّهم وتفخر بهم ، وتحتضن طلّاب الصّعوبات أصحاب الهمم، فتجعل من ضعفهم قوّة ، ومن عثراتهم أجنحة للطّيران". وشكر الأساتذة المختصين ودائرة الإرشاد ومنسّقة الصّعوبات التعلمية والإدارة الأكاديميّة ومجلس المنسّقين على العمل المُتْقَن تجاه أصحاب الهمم. 

رأفت نعيم