أعلنت إدارة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، في وقت مبكر اليوم الخميس، أن عدة دول حذرت مواطنيها المشاركين في الأسطول من هجوم إسرائيلي وشيك، وذلك بعد استهداف الأسطول بعدة مسيّرات قبالة سواحل اليونان.
وأوضحت الإدارة أن مسيّرات حلقت بكثافة فوق أكبر سفن الأسطول، وتم إعلان حالة الإنذار على متنها. وقرر المنظمون إبحار السفن في المياه الإقليمية اليونانية الليلة وحتى صباح اليوم لتقليل فرص الاعتداءات الإسرائيلية على المشاركين.
وكانت إسرائيل قد هددت الأسطول بمنعه من دخول ما سمتها منطقة قتالية وخرقه الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد الناشطون على متن الأسطول أنهم استُهدفوا فجر أمس الأربعاء بمسيّرات، متهمين إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وذكر أسطول الصمود العالمي في بيان أن عدة طائرات مسيّرة أسقطت أجساماً مجهولة الهوية، وأدت إلى التشويش على الاتصالات، وسُمع دوي انفجارات من عدد من القوارب، فيما تعرض 10 سفن على الأقل من الأسطول لهجمات، وأسفرت عن بعض الأضرار.
وأكدت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبورغ في مؤتمر صحافي عبر تطبيق إنستغرام أن "إسرائيل تحاول تخويف وإسكات الأشخاص الذين يتحركون من أجل فلسطين".
يُشار إلى أن نحو 50 سفينة تبحر منذ أيام ضمن أسطول الصمود، محملة بمساعدات إنسانية، لا سيما مستلزمات طبية لقطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إرسال سفينة تابعة للبحرية من طراز "بام" لمرافقة الأسطول تحسباً لاحتمال تعرضه لهجمات، مطالباً باحترام القانون الدولي وضمان حق المواطنين الإسبان في الإبحار بالمتوسط في ظروف آمنة.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إن أي اعتداء على الأسطول سيُحاسب عليه في المحاكم الدولية، مؤكداً أن الأسطول سلمي ويحظى بدعم إسبانيا.
وأعلنت إيطاليا أيضاً إرسال فرقاطة لمساعدة الأسطول المتجه نحو غزة، وفق ما صرح به وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو، مشيراً إلى أن الفرقاطة في طريقها لتقديم المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن السفن بعد تعرضها لهجوم بالمسيّرات.
كما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء الرحلة وأدانت جميع الهجمات البحرية على الأسطول، فيما تابعت السويد التطورات مؤكدة أن على متن الأسطول نحو 15 مواطناً سويدياً، وسط إعلان إسرائيل نيتها الإبقاء على الحصار ومنع الأسطول من الوصول إلى غزة.
وفي الإطار نفسه، نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالهجمات على أسطول الصمود، فيما أعلن الفريق القانوني للأسطول عزمه تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.