24 أيلول 2025 | 08:38

أخبار لبنان

لقاءات متعددة لعون في نيويورك: تأكيد على قرار حصرية السلاح

لقاءات متعددة لعون في نيويورك: تأكيد على قرار حصرية السلاح

يتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الاربعاء، لقاءاته مع عدد من قادة الدول العربية والاجنبية على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس المنظمة الدولية. ومن المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء عدداً من المسؤولين العرب والأجانب الذين يرأسون وفودهم إلى نيويورك، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال ومجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان (تاسك فورس فور لبنان).

وكان الرئيس عون التقى أمس عدداً من المسؤولين، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ورئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة احمد عرفة، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

وفي هذا الاطار استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ميريانا سبولياريتش مع وفد مرافق، والتي شكرت رئيس الجمهورية على المساعدة القيمة التي يقدمها لبنان للجنة في إطار تنفيذ مهامها الإنسانية في لبنان وعدد من الدول المنطقة، عارضة لأبرز الصعوبات التي تواجه اللجنة في عملها، ولأبرز المهام التي تولتها خلال الفترة الأخيرة.

ووضعت السيدة سبولياريتش إمكانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف المساعدة على حل المسائل الإنسانية العالقة ومنها أوضاع الأسرى اللبنانيين في المعتقلات الإسرائيلية . وأشارت إلى أن اللجنة تحضر للقاء يجمع عدداً من الدول بهدف معالجة أوضاع بعض السجناء ومساعدتهم على أنهاء سنوات سجنهم.

ورد الرئيس عون شاكراً السيدة سبولياريتش على مواقفها، مؤكداً استمرار لبنان في تقديم المساعدة اللازمة لتسهيل عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مرحباً بأي مبادرة تحقق الأهداف الإنسانية للجنة.

وزير خارجية ألمانيا

والتقى الرئيس عون في مقر الأمم المتحدة، وزير خارجية ألمانيا السيد يوهان فاديفول الذي هنأ رئيس الجمهورية على ما يتحقق من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ انتخابه. ورد الرئيس عون شاكراً ما تقدمه ألمانيا في سبيل الاستقرار، وأبرزه الدور الفعال للقوة البحرية في "اليونيفيل"، التي عملت بحرفية ودقة في سبيل المساعدة على تنفيذ القرار 1701 في شقه البحري. وتناول البحث الأوضاع في الجنوب في ضوء الأعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين، وكان آخرها مجزرة بنت جبيل، فأشار الرئيس عون إلى ضرورة تحريك المجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية واعادة الاستقرار إلى الجنوب وتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته. وفي هذا السياق شرح الرئيس عون للوزير الألماني ملابسات ما يحصل في الجنوب، وعدم التزام أعلان تشرين الثاني الماضي، وعدم انسحاب إسرائيل، على رغم دعوات المجتمع الدولي لوضع حد للتدهور الأمني.

وأشار الرئيس عون الى ان قرار حصر السلاح اتخذته الحكومة اللبنانية ويجري العمل على وضعه حيّز التنفيذ بعد تذليل العقبة الأساسية في وجهه، وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الثمانية ولأراض لبنانية أخرى.

وشدد الرئيس عون أمام الوزير الألماني ورداً على أسئلته، على ان اللجوء إلى القوة- وهو أمر غير وارد في أي حال- لتنفيذ حصرية السلاح لا يمكن ان يحصل في الوقت الراهن، لافتاً الى أنه حريص على المحافظة على وحدة اللبنانيين وعدم حصول ما يؤذي هذه الوحدة.

وتطرق البحث إلى مسألة النازحين السوريين في لبنان.

الرئيس التشيكي

واجتمع الرئيس عون الى رئيس جمهورية تشيكيا بيتر بافيل، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة.

وأشار الرئيس بافيل إلى أنه يتابع دائماً التطورات في لبنان، لاسيماً في الجنوب وقضية النازحين السوريين، مقدراً إدارة الرئيس عون لهذين الملفين الشائكين. كما تطرق البحث إلى الوضع في سوريا في ظل العهد الرئاسي الجديد.

وشكر الرئيس عون نظيره التشيكي على مواقف بلاده المؤيدة للبنان، مشيراً إلى أن الصعوبات التي تواجه لبنان متعددة لكن أصعبها هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وتصعيد الاعتداءات على القرى والبلدات الجنوبية، وعدم تنفيذ إسرائيل ما اتفق عليه في تشرين الثاني الماضي برعاية أميركية فرنسية مشتركة. وشدد على ان استمرار إسرائيل في رفضها التجاوب مع إرادة المجتمع الدولي في وقف اعتداءاتها على لبنان، سيبقى التوتر قائماً، ليس في لبنان فحسب، بل في عدد من دول المنطقة، لافتاً إلى أن ما يجري في غزة من جرائم، هو ضد الإنسانية والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في الجنوب استناداً إلى التزام لبنان أعلان تشرين الثاني الماضي على رغم المهام الكثيرة التي يقوم بها على امتداد الأراضي اللبنانية وصولاً إلى الحدود. وقال الرئيس عون: "نحن نقوم بواجباتنا تجاه وطننا ونفي بالتزاماتنا تجاه الدول، لأننا على ثقة بأن ذلك يعبّر عن إرادة الشعب اللبناني، لكن على المجتمع الدولي أن يساعدنا في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، للمضي في معالجة الأمور الداخلية التي وضعت حلولها على السكة لا سيما منها الإصلاحات الإدارية والمالية والاقتصادية.

وفي ختام اللقاء، وجّه الرئيس التشيكي دعوة للرئيس عون للقيام بزيارة رسمية إلى براغ، فقبلها واعداً بتلبيتها العام المقبل.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 أيلول 2025 08:38