24 أيلول 2025 | 06:51

عرب وعالم

السفير بخاري في احتفال اليوم الوطني السعودي الـ95: تثبيت حصرية السلاح خطوة على طريق بناء دولة القانون

جدّد السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري «تأكيد دعم المملكة العربية السعودية للرئيس العماد جوزاف عون ورؤية الرئيس نوّاف سلام الإصلاحية، مثمّناً دور الرئيس نبيه بري في تقريب وجهات النظر وتعزيز المسار الوطني اللبناني.

كلام السفير بخاري جاء خلال احتفال سفارة المملكة في لبنان مساء أمس، بـ«اليوم الوطني السعودي الـ95»، في فندق فينيسيا، تحت شعار «عزّنا بطبعنا»، بحضور ممثل الرئيس عون وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى، ممثل الرئيس برّي النائب الدكتور فادي علامة، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني القاضي نوّاف سلام شخصياً.

كما حضر الحفل نوّاب ووزراء حاليون وسابقون، إضافة إلى سفراء عرب وأجانب وأعضاء السلك الديبلوماسي، وحشد من الشخصيات الدينية، السياسية، الإعلامية والاجتماعية، والعالمين في ملحقيات السفارة السعودية ببيروت.

بدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين السعودي واللبناني، ثم ألقى السفير بخاري كلمة قال فيها:نتذكّر معاً ونحْن نعيش اليوم ذكرى يومنا الوطنيّ المجيد، قصّة توحيد هذا الكيان على يد الملك المؤسّس الملك عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود - طيّب االله ثراه - ليحقق الأسس الراسخة لدولة صنعت المجد، وحوّلت الحلم إلى نهضة، والمستقبل إلى واقع يضيء العالم برؤيته».

أضاف: «بكلّ فخر واعتزاز.. نستلهم العزم، ونجدّد العهد في ذكرى اليوم الوطنيّ على أنْ نظلّ أوفياء لوطننا، في ظلّ قيادتنا الرشيدة، التي يحمل لواءها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووليّ عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».

وقال: «لطالما تميزت العلاقات السعودية - اللّبنانية بمحطّات مضيئة ومواقف تعبر عن المكانة المميزة التي يحتلّها لبنان الشقيق لدى وجدان المملكة العربية السعودية، كما أود أن أستحضر في كلمتي هذه (رسيساً) نابضاً من أقوال الملك المؤسس عبد العزيز بنْ عبد الرحمن آل سعود، حيث أرسى بذلك أبرز مرتكزات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بقوله: «لبْنان قطْعة منّا، وأنا أحْمي اسْتقْلاله بنفسي ولا أسمح لأيّة يد أن تمتدّ إليه بسوء». هذا القول شاهد نابض يوثّق (اللحظة) ويؤرّخها ويحتفظ للزمان أن يبقى حيّاً ويسمح للحاضر أن يستشْرف المستقبل».

ورأى أنّ «هذا الإرث العريق من العلاقات المميزة يحملني على أن أؤكد لكم أنّ الموقف السعوديّ في طليعة المواقف الإقليمية والدولية التي تشدّد على ضرورة الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية والعربية ذات الصلة، كما أؤكد حرص قيادة المملكة الرشيدة على لبنان وشعبه بكافة فئاته وطوائفه ومناطقه، وإحاطة جميع مكوناته بأواصر الأخوّة والمحبة دون تفرقة ولا تمييز. لقد كان موقف المملكة ثابتاً منذ اللحظة الأولى: دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، واحترام خيارات اللبنانيين، وإيمان راسخ بأن الشرعية هي حجر الأساس لأيّ بناء وطني متين».

وقال: «إننّا إذ نؤكد مجدداً دعمنا الكامل لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون في مسيرته المستندة إلى خطاب القسم، فإننا نشيد في الوقت نفسه برؤية دولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وجهوده الإصلاحية الهادفة إلى إعادة ثقة الداخل والخارج بمؤسسات الدولة. كما نثمّن قرار مجلس الوزراء الواضح والصريح في تثبيت مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، ونعتبره خطوةً تأسيسيةً على طريق استعادة سيادة لبنان وبناء دولة القانون. ولا يفوتنا في هذا المقام أن نثمّن عاليًا الدور الذي يضطلع به رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقريب وجهات النظر وتعزيز المسار الوطنيّ الجامع».

وشدّد على أنّه «ونحن على أعتاب مرحلة جديدة نتلمّس منها فجر وطن يغالب الأخطار والتحديات ويتجاوزها ليستحقّ اعتزاز العالم بقدرته على النهوض، لذا نتطلع أن يبقى لبنان سيّداً حرّاً مستقلاً عربياً، وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والازدهار؛ وأن يبقى وطناً لأهله، كلّ أهله، ومقصداً وموْئلاً لكلّ محبّيه وأشقائه وعشّاقه، وسنواصل جهودنا الحثيثة مع شركائنا الدوليين من أجل مستقبل أفضل للبنان، وحضّ جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا والتّلاقي من دون ابطاء من أجل أن يسكن السّلام كلّ السلام أديم سماء لبنان وأرضه، كما أؤكد لكمْ بأن السلام في الشرق الأوسط خيارنا الإستراتيجي، وواجبنا ألاّ ندخر جهدًا للعمل معًا نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء».

ولفت إلى أنّه «بعد ساعات قليلة من تتابع الاعترافات الدولية بدولة فلسطين في أروقة الأمم المتحدة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من شعب يتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات المستنكرة، وفي ظلّ الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيليّ التي تطال الدول العربية وآخرها الدوحة، أجدد التأكيد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت: أنه لا يمكن تحقيق سلام شامل أو استقرار دائم في المنطقة إلا عبر حلّ الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واختتم الحفل بقطع السفير بخاري بمشاركة الرئيس سلام وممثلي الرئيس عون وبرّي قالب حلوى كبير يُجسّد شعار الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ95.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 أيلول 2025 06:51