رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الحل بحكومة وطنية أبوية مسؤولة ودؤوبة لتأمين قدرة لبنان الشاملة على تجاوز أخطر مرحل وجوده"، وقال في بيان: "انطلاقاً من حفظ وحماية هذا البلد العزيز أقول: لا يمكن النهوض بأزمات لبنان المميتة وسط منطقة تغلي بخرائط التمزيق والتقسيم ومشاريع إشعال النار الطائفية والعرقية والفئوية دون حكومة وطنية لا تنام، وحسّ أبوي يتعامل مع أزمات هذا البلد بخلفية طوارئ وجودية، وهذا لا ينفصل عن عقل السلطة وأجوبتها الضرورية حول البرامج الوطنية والإدراكية لواقع المنطقة التي تحترق، وهنا لا يمكن أن تكون الحكومة خصماً سياسياً وإلا انتهى لبنان، واللحظة الآن للتحشيد الوطني والمنعة الداخلية والتلاقي الكامل ونبذ الخصومة ومنع الحقد السياسي ومعاقبة إعلام الفتنة والإرتزاق، وسدّ باب الحرائق الخارجية، ولا ضرورة فوق ضرورة تكوين خليّة أزمة وطنية لحماية "لبنان الكيان" من فتنة الداخل وتهديدات الخارج، والحكومة هنا كما المعارضة مطالبة بأجوبة تليق بالكوارث الوجودية والتهديد الإستراتيجي الذي يطال لبنان والمنطقة، وإسرائيل بهذا المجال تهديد وجودي، ومثلها الفساد المنظّم والهجرة والإغراق الأجنبي وعقلية المزرعة والإنقسام العامودي والحقد السياسي والتعطيل القضائي والرقابي، وهذا يضعنا أمام واجب استنفار وطني يتعامل مع قضايا البلد عبر حالة طوارئ، ودون رؤية وطنية إنقاذية وتضامنية لن تقوم للبنان قائمة، خاصة أن البلد غارق بدوامة أزمات تهدد قيمته ووظيفته الكيانية وسط نزيف مالي واقتصادي وسيادي ولعبة أوتوسترادات جوية مفتوحة لبعض الدول الكبيرة التي لا تزال تشحن كل إمكانات حرق لبنان، فما نعيشه الآن ليس تهديداً للشرعية الداخلية بل لوجود الكيان نفسه، ونحن الآن بين "الإنهيار والفرصة"،
وتابع: "الحل بحكومة وطنية أبوية مسؤولة ودؤوبة لتأمين قدرة لبنان الشاملة على تجاوز أخطر مرحل وجوده، الحل بالتضامن والتلاقي لابتكار سياسة حكومية قادرة على لعب "الدور الأبوي الجامع لكل لبنان"، وكل ما دون ذلك تفصيل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.