تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، اليوم الجمعة، وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتقدم الدبابات الإسرائيلية من عدةِ محاور في حي الشيخ رضوان ومنطقة أبراج المخابرات شمال غربي مدينة غزة.
وتزامنت عملياتُ تقدم الجيش الإسرائيلي مع قصفٍ عنيف وغارات مكثفة هزت أرجاءَ المدينة. كما قُتل 5 أشخاص جرّاء قصفِ خيمة نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأشارت مصادر محلية إلى وقوع عددٍ من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازلَ للفلسطينيين وخيامَ النازحين في شمال غزة وغربها، مع تواصل عمليات النزوح باتجاه المناطق الجنوبية من القطاع.
وأفاد شهود عيان بوجود عشرات العائلات الفلسطينية العالقة على شارع الرشيد وسط قطاع غزة نتيجة الازدحام وعدم توفر وسائل نقل بشكل كافي، ما دفع العديد للمبيت في العراء.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الآن في مرحلة الحسم بشأن غزة واصفا كثافةَ النيران بغير المسبوقة.
وأضاف كاتس أن إسرائيل تعتمد الآن طريقةً جديدة في السيطرة الميدانية وتدمير البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، قائلًا إن أحد الأمور التي تؤلم حماس أكثر من غيرها هو رؤيةُ أبراجِها الشاهقة تنهار.
بدوره، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاتلي حماس من استخدام الأسرى كدروع بشرية، مشيرا إلى أنه سيلاحق حماس إلى آخر أيامها إن أقدمت على ذلك.
وأضاف نتنياهو، أن "هناك مفاجآت ستحدث" لم يحن الوقت لذكرها.
وردت حركة حماس على نتنياهو وحذرت أن إسرائيل تواجه "حرب استنزاف قاسية" في قطاع غزة، محذرة تل أبيب من تصاعد في أعداد القتلى والأسرى الإسرائيليين.
وأضافت الحركة في بيان أن عناصرها تلقوا تدريبات على زرع عبوات ناسفة داخل آليات الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية ستكون أهدافا في عملياتها، كاشفة أن الأسرى الإسرائيليين "موزعون في أحياء مختلفة داخل مدينة غزة".
وقالت إنها لن تكون حريصة على حياتهم طالما نتنياهو قرر قتلهم، حسب بيان الحركة.
إلى ذلك واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات.
وكان المشروع، يطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حماس وغيرها من الفصائل.
وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن الحرب المستمرة منذ قرابة العامين بين إسرائيل وحماس.
ويأتى التصعيد الكبير في غزة فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقدرت الأمم المتحدة في نهاية أغسطس (آب) أن مليون شخص يقيمون في مدينة غزة ومحيطها فيما تؤكد إسرائيل أن 350 ألفا منهم غادروها.
وإلى جانب الإدانات الدولية، أثار توسيع الهجوم الإسرائيلي تنديدا في إسرائيل حيث يقلق كثر على مصير المحتجزين الذين ما زالوا في غزة.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصا، بحسب تعداد يستند للأرقام الرسمية.
وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام هيئات الصحة في غزة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.