17 أيلول 2025 | 08:58

أخبار لبنان

"تقرير أوروبي" يتحدث عن "ابتلاعات" إسرائيل الكبرى!

رضوان عقيل - النهار

تلقى فريق ديبلوماسي أوروبي بذهول ما عاد به من تل أبيب قبل أيام من وقائع اجتماعات مع فريق بنيامين نتنياهو حيث ردد من دون أي اعتبارات أمنية وسياسية التوجه إلى السير بـ"إسرائيل الكبرى" وسيطرتها على كل لبنان من الناقورة جنوباً إلى العريضة في الشمال على أن يشمل هذا المشروع أجزاءً من مساحات دول عربية في الجوار ورفع علم إسرائيل عند آخر نقطة يتم الوصول إليها.

تلقت شخصية تقرير تلك الزيارة من دولة أوروبية تربطها علاقات جيدة مع جهات لبنانية عدة بعد رفعه إلى رئيسي الجمهورية والحكومة والدوائر المعنية في هذه الدولة التي تتابع بعناية شديدة كل ما يدور بين اللبنانيين. ويتحدث التقريرعما خلصت إليه حلقة المستشارين الضيقة لدى نتنياهو وذكروا على مسمع الوفد الأوروبي المواكب لتطورات المنطقة أن ما يفعله نتنياهو وكل المجموعة اليمينية معه تقوم على أسس دينية وعقيدية تعود جذور رواياتها إلى التوراة، وتطلب منهم السيطرة على بلدان المنطقة وصولاً إلى أطماع في الخليج، وأن تكون الكلمة الأولى فيها لإسرائيل.

وجاء في التقرير:

إن تعاطي إسرائيل مع لبنان أبعد من ملف نزع سلاح "حزب الله" والتخلص منه، بل السيطرة على لبنان ونزع كل قدراته الأمنية التي تهدد إسرائيل وعدم السماح بأي اعتدة أو تجهيزات اميركية أو غيرها تهدد تل أبيب. وجاء في التقرير أن الإسرائيليين يريدون إبعاد أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى خارج لبنان ولا يعيرون أي أهمية لتهجير أهله من المسلمين والمسيحيين. ويرون أن انقساماتهم المذهبية والمناطقية وميلهم إلى السفر واللعب على هذا الوتر تساعد في مغادرة أعداد كبيرة منهم إلى الخارج عند "أول كف" على عكس حال أهل غزة الذين لا يملكون فرصاً للعيش في الخارج.

العمل على سيطرة إسرائيلية تامة وبدأ نتنياهو بتطبيقها بعد اليوم الأول لرحيل نظام بشار الأسد. وتقضي هذه العملية بوضع القبضة العسكرية الإسرائيلية من أول نقطة في الجولان المحتل إلى مشارف دمشق وعدم السماح بأي حضور عسكري يهددها في المناطق السورية الأخرى وخصوصاً القريبة من تركيا، زائداً عدم تمكين الأخيرة من التضييق على الأكراد مع العمل على دعمهم لإنشاء كانتون بهم، زائداً الدفع بسلطة أحمد الشرع إلى توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل.

العمل على إجراء تبديل في اتفاقية السلام مع الأردن مع ميل إسرائيلي لتهجير أعداد من سكان الضفة الغربية إلى المملكة التي ستكون أول المتضررين في حال تدفق فلسطينيين إلى أراضيها.

عدم مغادرة فريق نتنياهو حلم تهجير أبناء غزة إلى مصر ومعاودة احتلال سيناء وإحداث نفوذ أمني على نهر النيل وقناة السويس ومساحات كبيرة من الأراضي المصرية على أن يسبق كل هذا المخطط. وضم كل مساحة القطاع إلى خريطة إسرائيل مع ملاحظة أن المصريين أخذوا يشعرون بسخونة أكبر من تل أبيب بعد استهدافها الوفد المفاوض لحركة "حماس" في الدوحة.

في غضون ذلك لم يبدِ فريق نتنياهو أي اكتراث أو تساؤل عن تعرض إسرائيل لعزلة ما دامت تستطيع تنفيذ مخططها على الأرض ولو كانت كل الطرق ليست معبدة أمامها. ومن هنا لا يبدو أن أصوات صقور اليمين المتطرف المتصاعدة ستتراجع عن المناداة بشعارهم القديم لتحقيق "أرض الميعاد".

المخطط الأمني الإسرائيلي السيطرة على كل المساحة من الجولان السوري وصولاً إلى مشارف دمشق والتلاقي مع كانتون للأكراد

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 أيلول 2025 08:58