دخل نادي الهلال السعودي في أزمة غير متوقعة، بعد تلقيه خطاباً رسمياً من الممثل القانوني للمدافع البرازيلي رينان لودي، يطلب فيه فسخ التعاقد بالتراضي، في خطوة تصعيدية شهدتها الساعات القليلة الماضية.
وكان لودي قد غادر بالفعل إلى البرازيل، بعد شعوره بالاستياء من قرار استبعاده من القائمة المحلية المشاركة في دوري روشن السعودي، والاكتفاء بقيده ضمن القائمة الآسيوية فقط. وبموجب ذلك، بات اللاعب متاحاً فقط للمشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وفق رؤية المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي وحسب حاجة الفريق في المنافسات القارية.
وأصدر لودي بياناً رسمياً قال فيه: "في مطلع عام 2024، انضممت إلى أكبر نادٍ في آسيا، بموجب عقد يمتد ثلاثة أعوام ونصف عام. لطالما شعرت بفخر كبير لتمثيل نادي الهلال. قاتلت من أجل أهداف النادي، وكرّست نفسي بالكامل، ودافعت عن كرة القدم السعودية. خلال فترة وجيزة، حققت أربعة ألقاب، لكنني كنت دائماً أطمح للمزيد".
وأضاف: "بدأت موسم 2025-2026 بدافع قوي لتحقيق بطولات جديدة، من دون التفكير في المنافسة مع لاعبين آخرين، لكن بعد المعسكر الإعدادي في ألمانيا، فوجئت بأنني لن أكون ضمن قائمة الدوري المحلي، وأن مشاركتي ستقتصر على عدد محدود جداً من مباريات دوري أبطال آسيا".
وتابع: "هذا الموقف دفعني لإعادة التفكير في مستقبلي، إذ ما زال لدي الكثير من الأحلام في كرة القدم، ولن أحصل على دقائق لعب كافية هذا الموسم. خلال الأسابيع الماضية، حاولت التوصل إلى حل ودي مع النادي لأكون متاحاً في جميع مباريات الهلال، لكنني لم أتلقَّ أي رد. لذلك، لجأت إلى المشورة القانونية، وتم إخباري بأنه لا يمكن حرماني من مزاولة مهنتي".
واستكمل لودي في بيانه: "اتخذت قراري بالمطالبة بحقي، مثل أي عامل يُمنع من أداء عمله، وآمل أن تقوم الجهات المسؤولة ببت قضيتي في أسرع وقت ممكن، حتى أتمكن من العودة الى ممارسة ما أحب، بلا قيود".
وتعود الأزمة إلى شعور اللاعب بأن مكانته داخل الفريق أصبحت مهددة، خصوصاً بعد تعاقد الهلال مع الفرنسي ثيو هيرنانديز، نجم ميلان الإيطالي، خلال فترة الانتقالات الأخيرة، ما زاد من حدة التنافس في مركز الظهير الأيسر.
ورغم ثقة الجهاز الفني بقدرات لودي، إلا أن اختيارات القائمة المحلية فرضت واقعاً جديداً، جعله خارج حسابات المدرب في منافسات الدوري، وهو ما اعتبره اللاعب تقليصاً لدوره وتأثيره في الفريق.
لم تُصدر إدارة نادي الهلال حتى الآن أي قرار رسمي بشأن الخطاب المرسل من اللاعب، واكتفت بالتأكيد أن القضية قيد الدراسة القانونية، مع التشديد على حرص الإدارة على حفظ حقوق النادي في أي تطورات مستقبلية.
تفتح أزمة رينان لودي الباب أمام العديد من التساؤلات حيال كيفية إدارة التوازن بين القائمة المحلية والآسيوية داخل الهلال، خصوصاً في ظل وفرة النجوم، وصعوبة توزيع الأدوار بشكل يضمن العدالة الفنية والرضا بين اللاعبين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.