وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة مفتوحة الى القمة العربية الاسلامية الاستثنايية المزمع عقدها في الدوحة، بدعوة من دول قطر، ناشد فيها القادة العرب والمسلمين ان "يخرجوا بقرارات عملية تكبح جماح العدوان الصهيوني والتوسع الاسرائيلي الذي لم يعد لقلقة السن ، بل تحول الى خطوات تنفيذية، تشهد على ذلك الاحتلالات الاسرائيلية في جنوب لبنان وجنوب سوريا وقطاع غزة".
وقال العلامة الخطيب في رسالته انه "لم يعد مقبولا بأي شكل من الأشكال، وفي ظل الوقائع الصارخة ،ان تخرج القمم العربية والإسلامية ببيانات شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع . فالجوع في غزة وحرب الابادة التي تهز ضمير شعوب العالم، لم يعد جائزا ان يتعاطى معها العالم العربي والاسلامي بمثل هذه البرودة ،والاكتفاء ببيانات الادانة والاستنكار،في وقت تملك الامة العربية والاسلامية الكثير من عناصر القوة المادية والمعنوية، ولا نقول العسكرية فقط، لكبح هذا الجماح المجنون للدولة العبرية التي تخطت كل المقاييس والمعايير الدولية والانسانية".
اضاف: "ان اقل الواجب في هذه المرحلة ان تقطع الدول العربية والاسلامية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني هذه العلاقات، وتلغي كل الاتفاقات المبرمة معه. فالمعركة مع هذا العدو وداعميه في الغرب ،هي معركة حضارية وليست عسكرية وأمنية فقط،ولذلك يفترض ان تكون القرارات على هذا المستوى، مستلهمين التاريخ التليد الذي صنع المعجزات ،لكنه ضاع مع ثقافة التفكك والتشتت وسياسة "يا رب نفسي" التي تحكم البلدان العربية والاسلامية".
وختم العلامة الخطيب متوجها الى الانظمة الحاكمة: "ان الشعوب العربية والاسلامية تتطلع اليكم لكي تتخذوا قرارات حاسمة لوقف العدوان وتعيد للامة كرامتها ،كي لا نرى بلداننا لا سمح الله في مزابل التاريخ ،على حد قول سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر. فاعتمدوا قول الباري: "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. والسلام على من اتبع الهدى".
وكان العلامة الخطيب وصل مساء امس الى النجف في العراق ،آتيا من الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث شارك في المؤتمر التاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي اختتم اعماله الاربعاء في طهران .
وسبجري العلامة الخطيب عددا من اللقاءات مع العلماء في النجف وكربلاء ،تتمحور حول الواقع العربي الراهن ،وآفاق المرحلة المقبلة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.