10 أيلول 2025 | 17:21

عرب وعالم

حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 14 تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة"

حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 14 تحت شعار

افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صباح اليوم، بحضور نائب الحاكم رئيس مجلس الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي وعقيلة حاكم الشارقة رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فعاليات الدورة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز "إكسبو الشارقة" على مدى يومين، ويستضيف خلاله أكثر من 237 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة".

نائب حاكم الشارقة

وألقى الشيخ سلطان بن أحمد كلمة في بداية حفل الافتتاح، قال فيها: "ان تجربة الشارقة الفريدة في الاتصال المؤثر مستمرة من خلال رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل الإنسان محور التنمية، والثقافة أساس التواصل، والقيم بوصلة التقدم والاستدامة، وتأكيدا على ذلك، أنشأ العديد من المؤسسات المتخصصة، مثل المجلس الاستشاري والمجالس البلدية ومجالس الضواحي وغيرها، لتكون حلقة وصل بين المواطنين والجهات المعنية، لإيصال صوت المواطن وشؤونه الخاصة".

وعن دور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، قال: "منذ انطلاق المنتدى، كنا ولا نزال مؤمنين بأن الاتصال الذي لا ينهض بالإنسان وواقعه هو اتصال قاصر لا يحقق هدفه، لذلك، وفي كل دورة من دورات المنتدى، كانت هناك أعمدة وركائز شكلت مسارا للنهوض بممارسات الاتصال الحكومي في المنطقة والعالم، وخصص لكل واحدة منها عام كامل من العمل، وفي هذا العام نتحدث عن الاتصال من أجل جودة الحياة".

وختم: "إن جودة الحياة لا تُبنى بالقوانين وحدها، بل بجسور من الثقة وقنوات من الحوار تجعل المؤسسات قريبة من الناس وتجعل الناس جزءا من صناعة القرار. وقد علمنا التاريخ أن أعظم المشروعات سقطت حين غاب الاتصال، وأن أصغر المبادرات نجحت حين كان الناس شركاء فيها".

الشيخة جواهر

وفي جلسة حوارية بعنوان "من وعي الأسرة إلى تكافل المجتمع"، تحدثت رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع الشيخة جواهر عن مراحل حياتها، وعن إنشاء نادي المنتزه للفتيات الذي "ساهم في احتواء الفتيات واكتشاف الهوايات وصقل المهارات"، لافتة الى أن "التحدي الأكبر كان كسب ثقة أولياء الأمور في ظل العيش ضمن مجتمع مغلق".

وأوضحت أن "النادي كان مساحة للقاء سيدات الشارقة ومعرفة احتياجاتهن، وبناء عليه يتم التخطيط للتطوير وصقل المهارات"، مشيرة إلى أن "تطوع السيدات في النادي أدى إلى صنع قيادات في منهجية واضحة، وظهور المؤسسات المختلفة كان نتيجة احتياجات المجتمع".

كما تحدثت عن مشروع "ربع قرن" وتنوع "نشاطاته من خلال 31 مركزا يضم أكثر من 30 ألف منتسب، ومساهمته في بناء الإنسان واكتشاف قدراته وبناء خبراته منذ الصغر"، مشددة على "عدم الاكتفاء بالتعليم التقليدي وإدراك أهمية الأنشطة غير الصفيّة في توسيع مدارك الطفل، بهدف احتواء الأبناء واحتضانهم، وصقل مهاراتهم ليكون لدينا جيل متعلم واع ومثقف يشارك في صنع القرار بما فيه مصلحة لخدمة المجتمع"، مشيرة الى أن "التغيير آت لا محالة ولا بد للأبناء أن يكونوا جاهزين لمثل هذه التغيرات".

وأكدت "أولوية آراء المنتسبين وأولياء أمورهم خصوصا عند تصميم البرامج"، مشيرة إلى أن "30 بالمئة من المستهدفين منتسبون لمؤسسات ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين"، لافتة الى "الحملات والمبادرات الإنسانية التي وصلت لمعظم المحتاجين حول العالم من خلال حملة إنسانية لجمع التبرعات أُطلق عليها "القلب الكبير" حتى أصبحت مؤسسة دولية إنسانية مستقلة تهدف إلى حشد الجهود الإنسانية ومضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم".

وأشارت الى أن "مؤسسة القلب الكبير تختار برامجها وتصممها بعناية فائقة، والهدف ليس دائما إغاثيا بل تستهدف المؤسسة أيضا الصحة والتعليم، والحكومة تتكفل بالالتزامات الإدارية للمؤسسة كي تصل التبرعات للمستفيدين بنسبة 100 بالمئة".

وتحدثت عن الزيارات للمشاريع والمبادرات الخيرية المختلفة حول العالم بصفتها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي أول من حمل هذا اللقب في تاريخ المفوضية.

وتطرقت الى عنوان المنتدى في نسخته الحالية "اتصال من أجل جودة الحياة"، ودور مؤسسات مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع لضمان جودة الحياة للأفراد، مشيرة الى أن "العطاء والإيثار موجود في الغريزة البشرية، والواجب الإنساني يحتم الوقوف إلى جانب الإنسان في كل الظروف، وبصمة العطاء تكمن في تمويل مشاريع خيرية ذات أثر".

وأشادت بجهود الفرق في مختلف المؤسسات التي ترأسها، مشددة على أن "المؤسسات المجتمعية تهدف إلى تقديم برامج تضمن استمرارية رسالتها السامية، كما تراعي المؤسسات تطورات الحياة في خططها، وتحمل مسؤولية مجتمعية كبيرة".

واختتمت الجلسة متناولة دور مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية في تقديم نتائج الدراسات التي تقوم بها، ورفعها على شكل مقترحات وتوصيات لاتخاذ القرارات المناسبة من القيادة العليا، الأمر الذي "يساهم في زيادة وعي الأسر وتكافل المجتمع".

الافتتاح

وكان حفل الافتتاح استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم عرض فيلم عن أهمية زراعة البذر وإعمار الأرض لحصد النتائج وتوفير العيش الكريم وجودة الحياة للمجتمعات، وفيلم تناول جهود الشيخ جواهر لإنشاء مؤسسات ومراكز تهتم بالأطفال والنشء.

وظهرا، تفقد الشيخ سلطان بن أحمد الأجنحة المشاركة والفعاليات المصاحبة للمنتدى وتجول في أروقته، مطلعا على ما يضمه من ورش عمل بلغ عددها 22 ورشة عمل متنوعة وفعاليات مصاحبة تقدم أبرز التجارب والنماذج للاتصال الحكومي الفعال لمواجهة التحديات المقبلة، وتدعم شعار ومحاور المنتدى لهذا العام والتي تتناول عدة موضوعات مثل الأمن الغذائي، الصحة العامة، التعليم، الاستدامة البيئية، والاقتصاد الأخضر وتصب في خدمة مختلف الفئات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 أيلول 2025 17:21