أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ مفاوضات "عميقة للغاية" تجري حالياً مع حركة "حماس" بهدف إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها.
وأضاف ترامب -خلال مؤتمر صحافي- أن وضع حماس سيكون صعباً وقاسياً إذا لم تقم بذلك، مشيراً إلى أنّ الخيار في ذلك يعود لإسرائيل.
وقال ترامب: "نحن في مفاوضات عميقة للغاية مع حماس. قلنا: أطلقوا سراح الجميع الآن... أطلقوا سراح الجميع، وستحدث أمور أفضل بكثير لكم. ولكن إن لم تطلقوا سراح الجميع، فسيكون الوضع صعباً وقاسيا.
كما أشار الرئيس الأميركي إلى أنّ الاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل بشأن الأسرى في غزة تضع إسرائيل في موقف صعب. وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن من بين المحتجزين العشرين الأحياء لدى حماس في غزة ربما يكون هناك من توفوا خلال الفترة الأخيرة. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ الحرب يمكن أن تنتهي فوراً بالشروط التي وضعتها إسرائيل. وأضاف نتنياهو أنّ شروط إسرائيل هي إعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات، وتفكيك سلاح حماس، ونزع السلاح من القطاع والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وتشكيل حكومة مدنية لا تمثل تهديداً لإسرائيل.
من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية -الجمعة- إن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي عرض خلال فترة ولايته مبادرة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الأسرى في غزة، لكن نتنياهو رفض الخطة واعتبرها هزيمة.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر مطلعة قولها إنّ هاليفي طلب من نتنياهو -قبيل الهجوم البري على رفح في مايو/أيار 2024- بلورة مقترح من مرحلة واحدة يقوم على إطلاق سراح الأسرى كافة وإنهاء الحرب. وأضافت أنّ طاقماً من ضباط شعبة العمليات والدائرة الإستراتيجية التابعة للجيش عمل على إعداد عدة سيناريوهات لعرضها على القيادة السياسية، تقوم على أنّ تحرير الأسرى أولاًً سيجعل من السهل لاحقاً استكمال الحسم ضد حماس، ووفق المصادر، فإنّ هذه الفكرة قوبلت بالرفض الفوري من القيادة السياسية. وحسب المصادر نفسها، جرى طيّ الخطة بسرعة حتى إنها لم تُعرض رسمياً على فريق التفاوض. وأشارت المصادر لهيئة البث إلى أنّ الخطة التي أعدها الجيش في مايو/أيار 2024 كانت متعددة المراحل، تضمنت إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب في ختامها، غير أن قرار نتنياهو حال دون الانتقال إلى المرحلة الثانية التي كانت تقضي بالإفراج عن كل الأسرى الذين تبقوا على قيد الحياة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.