في مَرحَلةٍ تَحتاجُ فيها أبوابُ الدُّستورِ إلى حُرّاسِها، ذَهَبَ حَسَنُ الرِّفاعي عن عُمُرٍ مَديد، وما زالت في نُفوسِنا أشياءُ نَطلُبُها مِنه.
تَشغَر المَقاماتُ بِذَهابِ القامات، ولكِنَّ حَسَن الرِّفاعي انضَمَّ عَموداً شامِخاً إلى أعمِدةِ بَعلَبَك، وأصبَحَ تُراثاً عاماً.
كانَتِ الكَلِمَةُ المُختَصَرَةُ منه فَيصَلاً في النِّزاعات، وكانَت أناقَتُه اللُّغَوِيَّةُ أجمَلَ وِعاءٍ لعبقريَّتِه القانونيَّة.
كانَ يُعامِلُني كَزَميل، وأنا أَفتَقِدُه الآنَ أُستاذاً لا يَتَكَرَّر، وصَديقاً كَالنَّهرِ العاصي يَتَدَفَّقُ صُعوداً ولا يَنضُب.
أَعمَقُ المَشاعِر أُوَجِّهُها لِزَميلي وصَديقي حَسَان الرِّفاعي، ولِعائِلَتِه، وَكَذلك لِصنوه وَنِدِّه مَعالي العالِمِ الكَبير جوزيف شاوول.
رَشيد دَرباس.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.